أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
52 ألفا و406 سوريين غادروا الأردن عبر جابر منهم 11 ألفا و315 لاجئا 5% ارتفاع عدد الشركات المسجلة في 2024 سوق العارضة يستأنف تصدير الخضار والفواكه إلى سوريا - صور أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية لسوريا منذ 15 عاما .. ميقاتي في دمشق صندوق النقد الدولي يتوقع استقرار النمو العالمي وتراجع التضخم اتفاقية لتعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان وأبو ظبي طقس بارد في اغلب المناطق اليوم وغدًا الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


من داخل الحراك تفكير بصوت عالٍ
28-03-2012 12:00 AM
كل الاردن -



سامي الزبيدي

الحراك ليس حزبا وان كان قادته اعضاء في احزاب سياسية وبالتالي فان غياب البرنامج السياسي لحراكات مبرر من وجهة تنظيمية اذ انه لا يمتلك شكلاً تنظيميا قائماً على توصيل القرار من اعلى الى اسفل بعد ايصال التوصيات من اسفل الى اعلى.
قد يسأل مراقب: وماذا يريد الحراك الشعبي وهل هو حالة سياسية دائمة ومرنة وعقلانية ذات اهداف ترتفع وتنخفض تبعاً لميزان القوى السائد محليا؟
الاجابة بالقطع لا فالحراك وان كان قادته اصحاب خبرة حزبية الا انه لا يمتلك برنامجا قابلا للاشتباك الحواري معرفياً وسياسياً. وبالتالي فان الحراك حالة اعتراض مؤقتة على انزياح الدولة عن اهداف المجتمع مؤقتا وبالتالي فان الحراك وسائر اشكال المعارضة تريد تعديل سلوك الادارة العامة وعندها لا يصبح هناك من مبررات للحراك لانه كأفراد سيندغم في الحالة السياسية - الحزبية السلمية في اطار دولة ديمقراطية تتبنى التداول السلمي للسلطة اطارا مرجعيا لها.
واذا كان الحراك ليس حالة حزبية فهل مطالب بان يكون له برامج قابلة للنقاش؟
اظن ان هناك جملة من الفروق بين البرنامج والمطالب فالبرنامج يتطور تبعاً للحالة التي وصلت اليها الدولة اما المطالب فهي تنتهي لحظة تلبيتها او تلبية جزء منها لكن المطالب السياسية والبرنامجية لا يمكن ان تكون مقنعة ان لم تكن مرتكزة الى رؤية تلظم حباتها ومفرداتها ومن هنا فان الحراك وان لم يكن مطالبا ببرنامج واضح الا انه مطالب بان يمتلك رؤية سياسية يمكن الاشتباك معها حواريا.
من الاخبار السارة ان الحراكات الشعبية تجتهد الان على محورين:
الاول: انتاج جملة من التصورات الواقعية التي تشكل رؤيتها لاستكمال حلقات الاصلاح.
الثاني: الاتفاق على مبادئ الحد الادنى لصياغة قوائم انتخابية تقدمها للانتخابات المقبلة.
لقد استقرت القناعة لدى قادة الحراك ان حدة الشعار لم تكن آلية مناسبة لتوسيع قاعدة الحاضنة الاجتماعية وادرك هؤلاء بحدسهم السياسي اهمية انتاج رؤية موضوعية لا تستبدل الواقع المعاشي بشعار حاد ينتهي لحظة اطلاقه.
ناقش الحراك الشعبي فكرة غاية في الاهمية وهي كالتالي:
ان كان النزول الى الشارع اداتنا للضغط من اجل تسريع الاصلاح فلا يجب ان تتحول الاداة الى هدف وبالتالي تغيب الحاجة الماسة لانتاج رؤى واقعية يمكن ان تسهم في بناء مستقبل الدولة.
هذا الاستنتاج في غاية الاهمية لانه يعكس نضجا سياسيا يمكن الوصول معه الى منتصف الطريق اذا ما وجدت عقول في الادارة العامة قادرة معرفيا وضميريا على انجاز التسويات السياسية التي تخرج البلد من الاستعصاء القائم.
وللحديث صلة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012