أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
52 ألفا و406 سوريين غادروا الأردن عبر جابر منهم 11 ألفا و315 لاجئا 5% ارتفاع عدد الشركات المسجلة في 2024 سوق العارضة يستأنف تصدير الخضار والفواكه إلى سوريا - صور أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية لسوريا منذ 15 عاما .. ميقاتي في دمشق صندوق النقد الدولي يتوقع استقرار النمو العالمي وتراجع التضخم اتفاقية لتعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان وأبو ظبي طقس بارد في اغلب المناطق اليوم وغدًا الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


يوم الأرض .. دونما ربيع
31-03-2012 07:58 AM
كل الاردن -

 

alt
 عمر كلاب

 
إذا كان أهل الجليل والمثلث قد ثاروا لحماية وجودهم وأرضهم في فلسطين الطبيعية المحتلة عام 1948 , فإن الاعوام التالية نقلت ساحة الثورة للحفاظ على أرضي ال 67 والقدس الشرقية وما بينهما من تسميات ومفاوضات , والآن نسعى للحفاظ على مبنى المقاطعة وقطعتي الكيكة “ غزة واريحا “ , واحدة تحت حكم فلسطيني ذاتي وموحد.

الى ما قبل الربيع العربي كانت فلسطين حاضرة في بيانات القمم العربية واللقاءات الثنائية , وفي الربيع باتت حاضرة في هتافات الشارع وتقاسمت العواصم العربية معها الحضور والتشارك , في الدعاء بأن يحفظ الله العواصم من كل سوء , ومن كل فتنة وتمزق وفرقة .

النتيجة العربية واحدة في المحصلة , فالتمزق اكثر خطرا من الاحتلال , والاقتتال الطائفي والاهلي اخطر من العدوان الثلاثيني المدمر , فالاحتلال قد يوحد الصفوف , والعدوان لا يمايز بين هويّات الضحايا وطوائفهم , كما تفعل الفتنة والهويات القاتلة .

قبل عقود كانت زنازين العواصم تلتقطنا قبل يوم الأرض , كي لا نخرج في مسيرات وتظاهرات , والان تلتقطنا زنازين الثوريين وتنفتح لنا شوارع الانظمة , كي نهتف فيها للقدس وفلسطين والحرية , تمنعنا قوى الثورة من رفع راية غير راية تنظيمية واحدة وتمنع الهتافات الا هتاف واحد , قديما كانت الحناجر طليقة والشوارع مقفلة , اليوم الشوارع طليقة والحناجر معتقلة ومستهدفة الا لمن يحظى بطاقية خضراء .

في يوم الأرض لا نتذكر الجليل والمثلث ولا نهدر بتحرير كامل التراب , بل نهتف كي نجد قبرا في ارض غير محتلة او منهوبة , ونطالب اهل الجليل ان يتظاهروا من اجلنا كي نحافظ على اراضينا , وان تكون اكفاننا بيضاء من غير الوان قانية , وان نغتسل بمياه نظيفة من غير دنس الفساد والافساد .

امس , كان يوم الارض محتكرا شرقي النهر , ومحتلا غربي النهر , وعبثيا في باقي العواصم , فكل الارض لا تنطق بالعربية كما قال صاحب الاغنية التي نحفظها عن ظهر قلب , وربما لو رددناها امس لقذفتنا جموع بالحجارة لإختلاف اللكنة , كما حاول البعض امس الاعتداء على مناصرين الارض من حركة ناطوري كارتا .

يوم الارض في الربيع العربي كان يوما مغبرّاً , بضجيج الهتاف الواحد واللون الواحد وإنكار الشريك , عكس كل ما يُقال , ونشكر مصر فقد كانت مختبرا قبليا لمفهوم المغالبة ومفهوم المشاركة المهدورة عند اول فرز لاوراق اقتراع مسبوقة بتحالفات الليل والمزارع , فما علق في الحنجرة ليس غبار الاغوار ولسعات شمسه , بل عبارات وشعارات ظلّت اسيرة حناجر حامليها .

في الربيع العربي صار خوف صاحب الرأي المخالف مزدوجا , بل واكثر كلفة مما سبقه من مراحل , فما عاد الاعتقال موجودا ولكن الادانة حاضرة وتهم الخيانة والانخراط في حلف الشيطان اكثر حضورا وعلى الهامش لا بأس من تهم المتاجرة بالدم ونصرة الانظمة او فلولها وسدنتها .

يوم الارض الذي نعرفه كان يأتي في الربيع الوطني والطبيعي , اما يوم الارض الان فله مذاق الغبار والحناجر المخنوقة في موسم الفضاء المعلن والمفتوح , يوم بلكنة واحدة ولون واحد وهتاف واحد .

omarkallab@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012