أكد مسؤولون يمنيون السبت، أن مجموعة من المسلحين، يُعتقد أنهم من أعضاء تنظيم "القاعدة"، قاموا بتفجير أحد الخطوط الرئيسية لنقل الغاز، في أعقاب سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار، استهدفت مواقع للتنظيم في جنوب اليمن، أسفرت عن سقوط 6 قتلى على الأقل.

وقال مسؤولان أمنيان، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، نظراً لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن قتلى الغارات الأمريكية بينهم خمسة من العناصر المسلحة الموالية للقاعدة، بالإضافة إلى شخص مدني، وأشارا إلى أن القصف أسفر أيضاً عن سقوط خمسة جرحى آخرين.

وذكرت المصادر أن أنبوب نقل الغاز الرئيسي، الذي يربط بين محافظة "مأرب"، وميناء تصدير الغاز في "بلحاف"، جنوبي اليمن، تعرض لـ"عملية تخريبية"، مشيرةً إلى أن خط الغاز المستهدف يمر بمحافظة "شبوة"، التي تشهد نشاطاً ملحوظاً لعناصر تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية."

وقال أحد المسؤولين اليمنيين إن "المسلحين يعرفون نقاط ضعف الحكومة"، مشيراً إلى أن التفجير تسبب في توقف العمل بميناء تصدير الغاز في بلحاف، الواقع على خليج عدن.

واستهدفت الغارات الأمريكية مواقع للقاعدة في مدينة "عزان"، التي تسيطر عليها عناصر القاعدة، وتُعد أحد المعاقل الرئيسية للتنظيم "الإرهابي"، بحسب المسؤولين اليمنيين.

وقال أحد المسؤولين إن إحدى تلك الغارات استهدفت سيارة يُشتبه في أنها كانت تقل اثنين من "المطلوبين" من عناصر القاعدة.

وتساند الولايات المتحدة الجهود اليمنية للتصدي لتنظيم القاعدة، وسبق وأن شنت طائراتها غير المأهولة عدداً من الضربات الجوية كان أبرزها الهجوم الذي أودى بحياة رجل الدين الأمريكي، اليمني الأصل، أنور العولقي، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

يُشار إلى أن واشنطن عادة ما تلتزم الصمت إزاء الضربات الجوية التي تنفذها طائراتها غير المأهولة، رغم تأكيدات مسؤولين أمريكيين "سراً"، بشرعية هذه العمليات، بوصفها إستراتيجية فاعلة ومؤثرة في محاربة المليشيات المتشددة.

( سي ان ان )