01-04-2012 04:23 PM
كل الاردن -
أوضح حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن الجهود الدولية لتسوية الأزمة في سورية متواصلة منذ انعقاد مؤتمر سورية الأول في تونس ولغاية اللحظة.
واضاف بن جاسم في كلمة ألقاها أمام المشاركين في مؤتمر 'اصدقاء سورية ـ 2' يوم 1 ابريل/نيسان ان كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية تقدم في 10 مارس بمقترح يتضمن 6 نقاط تركزت حول انهاء أعمال العنف، إلا أن الحكومة السورية لم توقف اعتداءاتها.
وشدد، في هذا الصدد، على ضرورة ان يكون لمهمة كوفي عنان اطار زمني ويحدد لها وقت واضح، مضيفا 'من غير المعقول استمرار عمليات القتل في الوقت الذي يتحدث فيه النظام مع عنان عن السلام'.
واكد على أن طول أمد الأزمة ليس من مصلحة سورية ولا المنطقة ولا المجتمع الدولي، مشيرا الى أن سياسات النظام السوري تعطل المساعدات الانسانية، لافتا الى ضرورة تكاتف الجهود لمساعدة الشعب السوري في تحقيق أهدافه المشروعة.
وتابع بن جاسم أنه يدعم مقترحات عنان 'مع التأكيد على مبادرة الجامعة العربية القائمة على قرار مجلس الجامعة والصادرة بتاريخ 22/1/2012 وهي تستوعب مقترحات عنان الستة'.
وشدد على انه من الضروري التفكير في ارسال قوات عربية ـ أممية مشتركة الى سورية لحفظ السلام واقامة مناطق أمنة على الأراضي السورية وتوفير كافة اشكال الدعم، بما فيها الانسانية العاجلة، والارتقاء باساليب الضغط السياسي والاقتصادي على النظام للانصياع لارادة الشعب.
ودعا بن جاسم المجلس الوطني لبذل الجهود في توحيد كافة أطياف المعارضة الأخرى.
العربي: يطالب بالعمل على اصدار قرار من مجلس الامن تحت احكام الفصل السابع لوقف العنف من جميع الأطراف في سورية
من جانبه أكد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مؤتمر 'اصدقاء سورية' يجب أن تكون له أهداف تتمثل اولا بتوفير الدعم لمبادرة عنان والتوصل الى اقرار آلية دولية لتوقف اطلاق النار ونشر المراقبين للاشراف على وقف جميع أعمال العنف واتاحة حرية الحركة لايصال الاغاثات.
وطالب العربي الدول المشاركة في مؤتمر 'اصدقاء سورية' العمل دون ابطاء لاصدار قرار ملزم من مجلس الامن تحت احكام الفصل السابع يقضي بوقف العنف فورا من قبل جميع الأطراف وفي نفس الوقت.
وشدد العربي على أن عامل الوقت له أولوية كبرى حاليا نظرا لاستمرار العنف والقتل وتدهور الاوضاع في سورية نحو منزلقات خطيرة تهدد باتساع دائرة اعمال العنف الى ما يشبه الحرب الأهلية.
واضاف العربي ان الهدف الثالث من المؤتمر يجب ان يتضمن توحيد صفوف المعارضة لتتحدث بصوت واحد وتعلن تصورها لمستقبل سورية بما يضمن حقوق المواطنة، مؤكدا ان الجامعة تواصل جهودها واتصالاتها مع المعارضة لمتابعة الحوارات بين اطرافها.
ودعا العربي المجتمع الدولي والقوى المؤثرة ان توحد خطابها وتوجهاتها في تعاملها مع اطراف المعارضة السورية، معربا عن رأيه بأن قرارات الجامعة هي المظلة والمرجعية الأنسب للاطلاع بهذا الدور بالتعاون مع كافة الاطراف الاقليمية والدول المعنية، داعيا الدول الى حشد التأييد لمسعى الجامعة لجمع اطراف المعارضة حول رؤية مشتركة تمثل الحد الأدنى المطلوب للتعامل مع المرحلة الانتقالية.
واكد في نهاية كلمته ان مستقبل سورية يقرره ابناء الشعب السوري وان الحل يجب ان يكون سوريا بامتياز بعيدا عن التدخل الخارجي.