كل الاردن - نظم العشرات من الطلبة الدارسين في جامعة مؤتة وقفة احتجاجية امام رئاسة الجامعة احتجاجا على الاجراءات العقابية التي تنوي الجامعة اتخاذها بحقهم على خلفية المشاجرة الاخيرة مع عدد من الطلبة الوافدين.
وطالب الطلبة ادارة الجامعة باجراء تحقيق عادل ومنصف وشمول العقوبات كافة من تثبت ادانتهم من المشاركين في المشاجرة دون النظر الى اي اعتبارات غير منصفة واصفين تلك العقوبات خاصة الفصل النهائي التي فرضت على احد اطراف المشاجرة دون الأخر اجحافا بحقهم.
ودعوا الى تشكيل لجان محايدة للتحقيق مع كافة اطراف المشاجرة التي وقعت بينهم والطلبة الوافدين ونجم عنها اصابات بين الطرفين وتبادل للشتائم ،مؤكدين ان تجريم احد اطراف المشاجرة وتحويلهم للجان تحقيق والتلويح باتخاذ اجراءات بفصلهم وترك الطرف الاخر يشكل ظلما بحقهم.
وفي ذات السياق تواصلت الاجتماعات الرسمية والشعبية برئاسة الجامعة لاحتواء الموقف للتوصل الى صيغة توافقية تنصف كافة الاطراف حيث عقدت جامعة مؤتة اجتماعا بحضور وجهاء العشائر في محافظة الكرك بحضور محافظ الكرك الدكتور محمد السميران والملحق الثقافي العماني عبدالله السقفي وعدد من اعضاء السفارة استنكر المجتمعون خلاله الاحداث التي شهدتها الجامعة الاسبوع الماضي واصيب خلالها عدد من الطلبة الوافدين مؤكدين انهم سينقلون اسف واعتذار ابناء الاردن للطلبة وذويهم من خلال سفرات تلك الدول في عمان.
واشار السميران الى اهمية الحفاظ على امن واستقرار الطلبة الوافدين بشكل خاص والجامعة بشكل عام معتبرا ان الطلبة الوافدين جزء لا يتجزأ من جامعة مؤتة وانجازها العلمي والحضاري مؤكدا رفض ابناء محافظة الكرك لاحداث المشاجرة الاخيرة وانهم سينقلون هذا الاعتذار الى الجهات الرسمية الممثلة للطلبة متعهدا بعدم التعرض للطلبة الوافدين ومصالحهم داخل وخارج الجامعة.
من جانبه، عبر رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي عن اسفه لماحدث داخل حرم الجامعة معلنا في نفس الوقت التزام الجامعة بمخاطبة الخدمات الطبية الملكية لاستكمال علاج احد المتضررين بالمشاجرة من احدى الدول العربية على نفقة الجامعة اضافة الى السير قدما في مجريات التحقيق.
ونوه الوفد العماني الى استياء اولياء امور الطلبة الوافدين مما تعرضوا له اثناء المشاجرة المذكورة مؤكدين اهمية توفير البيئة الامنة للطلبة لتمكينهم من مواصلة تعليمهم .
(بترا)