أحمد ابوخليل
   

في ضوء ما تسرب عن أن قانون الانتخابات المقبل سيتضمن ثلاثة أصوات للناخب الواحد, فإن اقتصاديات الصوت الانتخابي ستتعرض لتبدل جوهري.

فالأصوات الثلاثة ستكون ذات قيم انتخابية مختلفة, أحدها سيكون شبيهاً بحالة الصوت الواحد حيث سيكون التنافس عليه فردياً, فيما الصوت الثاني على مستوى المحافظة والثالث على مستوى الوطن.

هذا التنوع في القيمة الانتخابية سينعكس في تنوع مماثل في القيمة المالية لكل من هذه الأصوات, فصحيح أن السعر في حالة نظام الصوت الواحد كان يختلف من منطقة لأخرى, لكنه كان موحداً الى درجة كبيرة في الدائرة الواحدة, أو على سبيل الدقة, فقد كان سعر الصوت يخضع لحالة السوق على مستوى الدائرة الواحدة, بينما يتوقع في الانتخابات المقبلة ذات الثلاثة أصوات, أنْ تنشأ في كل منطقة ثلاثة أسواق, لكل منها تعقيداته الإضافية الخاصة.

فالناخب قد يتمكن من بيع صوته الفردي بالطريقة التقليدية, لكن صوت المحافظة وصوت الوطن سيحتاجان الى آلية بيع جديدة, ومن المتوقع أن تتخذ العلاقة بين البائع والمشتري شكلاً مؤسسياً من طرف المشتري وفردياً من طرف البائع.

إن تحديد سعر صوت المحافظة وصوت الوطن سيحتاج الى قواعد جديدة إبداعية, وعلى المشترين أن يتوصلوا الى تفاهمات فيما بينهم, ذلك أن الاستفادة متفاوتة بين أعضاء القوائم بحسب ترتيبهم فيها.

مؤقتاً, أقترح التفكير بإمكانية بيع الأصوات الثلاثة لمشتر واحد وفق طريقة 'قلم قايم'.

ahmadabukhalil@hotmail.com