أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


الطوارئ
01-04-2012 10:32 PM
كل الاردن -



عبدالهادي راجي المجالي

ما هو تعريف حالة الطوارئ؟...لو وجهت هذا السؤال لرجل قانوني سيعرف لك الحالة بشكل بسيط جدا ويقول أنها الانتقال من الحكم المدني الى الحكم العسكري...وقد يعرفها البعض على أنها أعطاء أولوية للحكم العسكري في التعاطي مع الوضع الداخلي.
لكن لا احد يدرك للان حقيقة مهمة غائبة عن الاذهان وهي أن الأجهزة الأمنية ومنذ عام تقريبا وهي تعيش حالة الطوارئ وما هو أبعد من تلك الحالة...بمعنى :- أن لحالة الطوارئ شقاً قانونياً متعلقاً بالأحكام والقضايا ولا يعني إعلان حالة الطوارئ أن تكون الأجهزة الامنية في حالة تأهب فمن الممكن أن تشهد البلد استقرارا وتكون درجة التأهب في الجهاز الامني والعسكري عادية...مصر مثلا حكمت سنوات طويلة بقانون الطوارئ دون إعلان حالة التأهب في الجهاز الأمني بشكل يومي او حتى شهري.
في المفهوم الأمني لا تعني حالة الطوارئ أعطاء درجات التأهب القصوى للأجهزة الأمنية أبدا، فهذه الدرجة مرتبطة بالأحداث ولكن لدينا ومنذ عام وجهاز الأمن العام متأهب وفي حالة طوارئ فعلية علما بأن الدولة تعيش ضمن حكم مدني.
لا أحد يعرف للان ماذا تعني حالة التأهب أو رفع درجات التأهب لدى الجهاز الأمني؟ هي تعني بالدرجة الأولى تقنين الاجازات الى أبعد حد وتعني السهر وتعني تغيير اللباس من (التكميل ) الى الزي الميداني وتعني حمل الأسلحة وتعني أيضا تمديد الوظائف الى ساعات أطول والاهم أنها تعني الضغط النفسي..,كل ذلك يتم دون أية اضافة مالية لهذا المجهود فالموظف في المؤسسات المدنية واعتمادا على القوانين يأخذ في حالة  ساعات العمل الاضافية ما يسمى (الاجر الاضافي)...بالمقابل عام كامل والمؤسسات الأمنية في الأردن تعيش في حالة تأهب دون مساس بالانضباطية ودون تذمر أو شكوى.
لا أظن أن قادة الأحزاب أو المشاركين في المسيرات يدركون ماذا تعني حالة التأهب التي تعيشها الأجهزة الأمنية ولا يدركون حجم الضغط الجسدي والنفسي الذي يتعرضون له، ومع ذلك لم يسقط للان أي أحد ولم يتم أطلاق النار ولم يحدث صدام دموي
أظن أننا نحتاج لجمعة وفاء للأمن، مثلما هو الأمن وفيّ لوظيفته ولوطنه وللناس....ماذا يعني لو أن الحراكات الشعبية أطلقت جمعة مثل هذه الجمعة فهؤلاء الجنود هم منا من سمرة البدو وتراب البلد ومن طهارة الأرض..حماهم الله....

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-04-2012 04:19 AM

كلام ممتاز وانا مع المسيرات حتى يتم الاصلاح وانا مع جمعة باسم ( الوفاء للامن )

2) تعليق بواسطة :
02-04-2012 07:00 AM

ولا زود على رجال الامن، بس والله طالعة منك ثقيلة وسمجة يا عبد الهادي راجي

3) تعليق بواسطة :
02-04-2012 07:28 AM

The credit for a non violent outcomes should go to Jordanians,,ALL,,Jordanians,civilians,Police and security,,,,this non violent atmosphere is the most solid evidence that Jordanians are capable to governs themselves democratically and this proves also that the Jordanians are the ones who willingly protect the thrown and not vice versa

4) تعليق بواسطة :
02-04-2012 11:38 AM

الم تعلم يا اخ عبدالهادي ان 90%من هذه المسيرات هدفها اجهاد المؤسسات الامنيه وهم واهمون كل الوهم فقد اصبحت المو\ؤسسات الامنيه في اعلي مستوياتها من الحرفيه وضبط النفس لانهم على معرفه تامه بنوايا الطرف الاخر وبعد فتره من الزمن ستصبح هذه الحاله هي الاصل ليصبح رجل الامن في حالة تاهب داءم بغض النظر عن الوصع القائم فرب ضاره نافعه

5) تعليق بواسطة :
02-04-2012 12:15 PM

الطوارىء لغة لها علاقة بما يطرأمن امور تستدعي تغيير نمط الحياة لمواجهة ذلك الطارىء . عند امتحانات التويجيهي نسمع بكثرة اعلان حالة الطوارىء في البيوت لكي تهيأ الاجواء المناسبة للطالب لتحصيل معدل عالي او على الاقل النجاح مع ان في ذلك تعدي على حريات الاخرين وضغط على اعصابهم ولكن المصلحة تقتضي ان يتحمل الجميع تلك - الزنقة - لمصلحة اسمى وارفع من الراحة وتستحق التضحية .

في وضعنا الاردني وقد وصلت بنا الحالة الى وضع لا يخفى على احد فوضى فكرية انفلات امني اتهامات بالجملة تخوين تكفير اخذ الحق باليد التعدي على الاطباء والممرضين العنف المجتمعي في الجامعات فوضى الاستهلاك وهدر المادة من الشباب , كل ذلك لم يكن موجودا قبل فترة زمنية قريبة فكل ذلك طارىء ولا بد له من قوانين طارئة تعالجه طالما ان القوانين والاعراف الحالية لا تخدم المصلحة العامة واصبح الاعتداء عليها وكسرها عادة يومية وبغطاء ديموقراطي مزعوم فلا بد والحالة هذه من طوارىء شعبية نواجه بها هذا التحدي الامني ولتكن بمفهوم الاباء الحريصين على ابنائهم واول الاولويات في هذه الطوارىء هو اخراس كثير من اصوات الفتنه والتحريض والتشكيك في الهوية والولاء والمدح الذي يصل الى حد التقديس والذم الذي يصل الى حد التدنيس من غير داعي واحترام الكبار والرحمة بالصغار

نعم نحن بحاجة الى حالة طوارىء شعبية مدروسة ولغايات محدده لمعالجة افات ظهرت حديثا غريبة على مجتمعنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012