02-04-2012 09:39 AM
كل الاردن -
كل الأردن - افتتح الدكتور عبدالله ملكاوي رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية المعرض التاسع للجاليات العربية و الأجنبية بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور أسامة نصير وعدد من المستشارين والملحقين العرب و الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة والذي يأتي في اطار تعزيز الحراك الثقافي بين طلبتها القادمون من اكثر من (53) دولة عربية و اجنبية و من اجل تفعيل المشاركة الايجابية للطلبة في حوار الثقافات و التبادل الفكري على مستوى العالم و غرس قيم احترام الراي و تقبل الراي الآخر واشتمل المعرض الذي يستمر أسبوعا على زوايا للعديد من الدول العربية وتضمنت المعروضات لطلبة الدول المشاركة في تقديم الكتب التعريفية والتاريخية, والصور والمناظر الجغرافية والطبيعية والأماكن الأثرية والدينية لبلدانهم, وأشهر المأكولات الشعبية والخزفيات والفضيات وأعمال القش والنحاسيات والأزياء التقليدية الشعبية.
كما قدم عدد من طلبة الجاليات رقصات فلكلورية وشعبية عكست التراث الشعبي للعديد من البلدان المشاركة نالت إعجاب وتقدير الطلبة والزوار
وأكد الدكتور ملكاوي بأن هذا النشاط ليس بجديد على الجامعة فهو يقام للمرة التاسعة على التوالي و في كل عام يشهد المعرض نوعا من التغيير و التجديد مما يؤدي الى اجتذاب اعدادٍ كبيرة من الطلبة الزائرين سواء اكانوا من الجامعة او خارجها مشيرا في الوقت ذاته الى اهمية مثل هذا المعرض في ابراز التنوع الفكري و السماح للطلبة المشاركين بالاطلاع على ثقافات زملائهم مما يمكنهم من فهمهم و القدرة على التواصل معهم و توثيق علاقاتهم ببعضهم البعض فهدف الجامعة يكمن في ان ينصهر طلبة الجامعة في بوتقة اجتماعية واحدة تضمن بذلك بناء بيئة جامعية صحيحة تزيد من كفاءة الطلاب و رفع وعيهم الفكري.
و في السياق ذاته ابرز عميد شؤون الطلبة الدكتور نصير أهمية هذا المعرض الذي يشكل فرصة كبيرة لكافة الطلبة لتعزيز الثقافة البينية و رفع سوية الحوار و تقبل الآخر و الاطلاع على ثقافة الشعوب الاخرى و احترام الرأي و الرأي الآخر و تعميق مفهوم التشاركية الذي يسهم في بناء علاقات ايجابية بين الطلبة مما يؤدي الى ببناء جسور من المودة بينهم و بالتالي صناعة مستقبل مشرق لدولهم لأنهم هم من سيحمل لواء المسؤولية في الغد و اذا عملنا على ترسيخ كل تلك المفاهيم في داخلهم فأننا سنصل الى بناء ما يطمح اليه العالم و هو ايجاد لغة حوار عادلة يكون هدفها الاول و الاخير الانسان في كل اقطار العالم.
و اشار الدكتور نصير الى أن هذا المعرض الذي تحتضنه الجامعة للمرة التاسعة أصبح احد أهم الفعاليات التي تقام في رحاب الجامعة و ذلك لما يشهده من اقبال و حماسة من كافة اطياف الجسم الطلابي و الذي تتمكن العمادة من خلاله خلق روح جديدة للتفاعل بين تلك الاطياف و ايجاد نوع من التناغم و الانسجام.
وهذا و بين الدكتور نصير بأن فلسفة الجامعة و خططها جاءت لتعمل على بناء علاقات وطيدة بينها و بين طلبتها و بين الطلبة انفسهم و ذلك من اجل ابراز الدور الايجابي للجامعة في حياة طلبتها و لتؤكد على ضرورة تقديم كل العون لهم و فتح آفاق جديدة امامهم تمكنهم من الابداع و التميز و بناء غدٍ واعدٍ و تسمح لهم بتحقيق طموحاتهم التي هي طموحات الوطن الغالي و هذا ما يهم العمادة في الدرجة الاولى لان طلبتها هم رأس مالها الذي يجب المحافظة عليه