03-04-2012 08:39 AM
كل الاردن -
قال دبلوماسيون في مقر الامم المتحدة ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تعمل على اعداد بيان من مجلس الامن الدولي يضع التصديق الرسمي على الموعد النهائي الموضوع للحكومة السورية بسحب قواتها واسلحتها الثقيلة من المدن السورية التي تشهد احتجاجات ضد نظام الحكم، وهو العاشر من الشهر الحالي.
ويعتقد دبلوماسيون في المنظمة الدولية ان بيان مجلس الامن سيتضمن تحذيرا الى الرئيس السوري بشار الاسد باتخاذ "اجراءات اخرى" في حال تنصله من تعهداته بتنفيذ خطة السلام التي اقترحها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، الهادفة الى وضع حد للقمع الذي يتعرض له المحتجون السوريون وجماعات المعارضة.
ونسبت وكالة فرانس برس الى دبلوماسي في مقر المنظمة قوله ان "عنان يريد رؤية بيان من المجلس حول الموعد النهائي وهو العاشر من هذا الشهر، حول استعدادات الامم المتحدة لارسال مهمة مراقبين في حال توقف اعمال العنف، ويتضمن ايضا الحاجة الى الاتفاق حول الانتقال السياسي" السلمي للسلطة.
ومن المقرر ان ترسل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهي دول دائمة العضوية في مجلس الامن، مسودة بيان المجلس، الذي ليس له قوة القرار الكامل، الى باقي الدول الاعضاء في المجلس، المكون من 15 دولة عضو.
واضاف هذا الدبلوماسي ان المفاوضات حول بيان المجلس ستجرى الاربعاء، على ان يتم الاتفاق على النسخة النهائية الخميس في حال عدم ظهور اعتراضات من الدول الاعضاء.
وفي حال سحبت دمشق قواتها واسلحتها من المدن والقرى، سيدعو عنان الحكومة والمعارضة الى وقف كامل للاعمال العدائية في ظرف 48 ساعة لاحقة.
ويعتقد مراقبون ان تشهد مداولات المجلس مفاوضات قوية مع روسيا حول موعد العاشر من ابريل/نيسان لسحب القوات السورية.
فقد انتقد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ما وصفه بأنه فرض لمواعيد نهائية "مصطنعة" على الحكومة السورية.
وكان مجلس الامن قد أُبلغ ان مهمة المراقبين الدوليين، المكونة من 250 عنصرا، ستحتاج الى شهرين على الاقل لكي تُستكمل، في حال نفذت دمشق قرار سحب قواتها من المدن السورية.
وقال المسؤول في مهمات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرف لادسوس ان نحو مئة عنصر من قوة حفظ السلام والمراقبين يمكن ان يدخلوا الى سوريا في غضون 45 يوما.
واضاف ان القوة بكاملها ستستغرق وقتا اطول بكثير نظرا لطول فترة الاستعداد للمهمة. وتحتاج قوة من مئة عنصر الى 40 عربة مدرعة للقيام بمهامتها.
ومن المنتظر ان يرسل كوفي عنان مجموعة من سبعة خبراء الى دمشق هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين السوريين حول مهام وطبيعة عمل بعثة المراقبين الدوليين.
( بي بي سي )