أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


فشل وارتباك حكومي في ادارة (قانون الانتخاب)
05-04-2012 07:39 AM
كل الاردن -

 
alt


 سميح المعايطة   

نكث الوعد .. تجاهل مخرجات (الحوار) .. المشاورات

الشكلية والخلافات الداخلية ابرز مظاهر الفشل





رغم ان »اهل الخبرة« وحتى عامة المتابعين يدركون ضعف الحكومة في ادارة الملفات وحتى القضايا الصعبة إلا ان ادارة الحكومة لملف مشروع قانون الانتخاب اكدت ضعف القدرات من جهة والنوايا السلبية تجاه اجراء الانتخابات هذا العام.

فقانون الانتخاب قانون سياسي من الدرجة العليا وهو ركن العملية الاصلاحية, ولهذا فادارة هذا الملف تكشف القدرات والنوايا وامورا اخرى.

واول اشكال الفشل الحكومي ما اطلقت عليه الحوار مع القوى السياسية, وكانت محاولة حكومية للتذاكي, وخرج الحضور دون ان يكون لديهم اي تصور عما لدى الحكومة, ونسيت الحكومة انها كانت تعلن على لسان رئيسها انه »يميل« الى قانون عام ,1989 ولا ندري هل بقي الرئيس »يميل« أم انه غيّر موقفه!!

والفشل الثاني كان في ردود الفعل الحزبية التي صدرت رافضة التسريبات الحكومية حول مضمون القانون, ما يعني ان الحوارات لم تصنع توافقا, وان لقاءات الحكومة مع القوى السياسية لم تحقق هدفها في ايجاد ارضيات مشتركة تجعل من مشروع القانون خطوة اصلاحية توافقية.

ومن مظاهر الادارة السلبية ان الحكومة أدارت ظهرها لمخرجات لجنة الحوار, بل وتعاملت بطريقة سلبية صنعت ردود فعل غاضبة عند اللجنة, وكان لقاء الحكومة مع اللجنة قبل اسابيع محل نقد من حيث المضمون.

لا نقول ان مخرجات اللجنة حاسمة, لكن اللجنة كانت خطوة وطنية عامة للوصول الى توافق حول قانون الانتخاب, واحترام هذه المخرجات والبناء عليها كان ضرورة للوصول الى التوافق, اما إدارة الظهر لما كان والتعامل بفوقية مع جهد كبير بذلته اللجنة فكان مبررا لو كانت ادارة الحكومة للملف افضل وليس كما نرى من ارتباك.

والامر المهم هو نقض الحكومة وعدها لمجلس النواب وللاردنيين بأن تقدم القانون في النصف الثاني من آذار, ومن يعرف طريقة تفكير الحكومة واجندتها يعلم انها مارست كل انواع المماطلة بحيث لا تجرى الانتخابات هذا العام, ولولا الحث والمتابعة الملكية لما ذهبت الحكومة أية خطوة ايجابية, لكنها مارست المماطلة من خلال وضع قانون الانتخاب على آخر جدول التشريعات, ولو كانت النوايا حسنة لكان القانون لدى مجلس الامة قبل قوانين اخرى يمكن تأجيلها. ومع كل المماطلة السابقة إلا ان الحكومة مستمرة في التأجيل ولم تصدق في التزامها ونكثت الوعد.

وسواء كان هذا التأخير نوعا اضافيا من المماطلة او ارتباكا وضعف قدرة على الحسم فكل هذا ادانة لحكومة تعمل في ظرف صعب ولم تنجح في ايجاد توافق ولا في البناء على مخرجات لجنة الحوار ولم تقدم مشروع القانون في الموعد الذي التزمت به, وهي بهذا تعيق عملية الاصلاح وتعطل الخطوة الكبرى وهي اجراء الانتخابات, وتعجز عن خدمة الالتزام الملكي باجراء الانتخابات هذا العام.

ودليل على الارتباك والضعف ما سمعه الاردنيون من استقالة لوزير العدل وعجز ناطق الحكومة عن اثباتها او نفيها, ورغم ان استقالة الوزير او تسريبها أمر اعتدنا عليه مؤخرا ممن يقطفون امتيازات المواقع ثم يبحثون عن لحظة القفز من »التايتنيك« قبل غرقها او جزءا من ممارسة »الحكمة بأثر رجعي«. ورغم وجود هذا الاحتمال إلا انه دليل على ضعف الرئيس في ادارة فريقه في هذا الملف, او هو تناقض داخل الحكومة حول القانون فكيف ستقنع الاردنيين بالقانون?

الحكومة تؤكد فشلها في ادارة القضايا المهمة مثل اضراب المعلمين والحراكات.. وهي تؤكد بإدارتها الضعيفة لقانون الانتخاب انها اضعف كثيرا من المرحلة ومتطلباتها, والى ان يتم إقرار القانون من مجلس الامة فان الاسابيع المقبلة ستكون فيها الحكومة عبئا حتى على جزء من طاقمها الذين لا يخفون نفاد صبرهم بانتظار لحظة الرحيل.




sameeh.almaitah@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-04-2012 10:31 AM

تحية الى الكاتب ..ليس دفاع عن الحكومة ...
اللجنة الوطنية التي كانت تمثل جميع الاطياف لم تتفق ....ولآن لو صار استفتاء كل واحد يغني على هواه .... وانت كنت احد الموظفين في الدوله فالرجاء خفوا عن الشعب الهلكان ..وشكرا

2) تعليق بواسطة :
05-04-2012 06:57 PM

عجيب حال المسؤليين لما كنت في حكومه الرفاعي كنت تدافع عن حكومه ليس لها اي نهج ولم تقدم اي شيء اعطينا انجازاتها ، ولو انك في هذه الحكومه لمجتدها من باب النصيحة استاذ سميح اترك نقد هذه الحكومه حتى يصبح لديك مصداقيه ،معروف عندنا العرب اننا نشخص الامور ومن النادر ان نكون حياديين ،الوضع كله في الاردن مربك وليس فقط عند الحكومه حتى وضع الشعب والنظام والاقليم من لا يشعر بالارباك هذه الايام

3) تعليق بواسطة :
06-04-2012 11:32 AM

الى الكاتب المحترم انت اخر واحد يتكلم عن الانتخابات لانك كنت احد المشاركين فى الانتخابات المزوره

4) تعليق بواسطة :
06-04-2012 11:41 AM

للامانة انني لم اتعب نفسي بقراءة مقالك ولكني قرأت الردود فقط لانها تستحق القراءة اما مقالك فلا اظن انه يستحق القراءة لانني اعرف افكارك وآراءك ومواقفك السابقة يا من كنت في فريق سمور الاستعراضي وبا من ابدعت في الوهمي .. يا سمور ياوهمي انت ....

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012