لا زلت اتذكر كيف كانت جامعة الزرقاء الاهلية نموذجاً لادراتكم وحقيقتكم.

جامعة كانت بمثابة مجتمع مصغر لما تطمحون في ايصال مجتمعنا الكبير اليه. نعم كانت هناك ايجابيات. ولكن بالنسبة لكم كان كل شيء له ثمن.

عندما كان سعر سهم الجامعة دينار ودينارين، بقيت جامعة الزرقاء بالنسبة لكم منارة العلم والاخلاق والايمان ومستوعب مبادءكم وقيمكم. وهي رمز كرامة وشرف حركتم ونموذجها الناجح في ادراة المجتمعات الاسلامية.

بقي الامر كذلك الى ان ارتفع سعر السهم الى ثلاثة واربع وخمس دنانير لتقوموا ببيع كل ما سبق بثمن بخس، وليقوم صاحب الجامعة الجديد بطرد فلولكم منها.

الفساد والمحسوبية

بالمناسبة الكل كان يعرف من هو رئيس الجامعة، ولكن لم يكن الجميع يعرف ان مدير عام الادارة كان نسيب الرئيس، ورئيس مجلس الادارة كان عديل الرئيس ونسيب مدير عام الادارة، وفيما بعد كان نائب رئيس الجامعة زوج بنت الرئيس.

ورئيس ديوان الرئاسة وامين سر مجلس ادارتها كان زوج بنت اخت الرئيس. ومدير التسجيل كان زوج احدى بنات الرئيس قبل مغادرته الى الامارات، ورئيس قسم الرواتب مخاوله من طرف الرئيس. وان بنت الرئيس عندما عملت في الجامعة تم افتتاح قسم للترجمة لتترأسه، وبعد ان تركت الجامعة قام الرئيس بالغاء القسم الذي افتتحه لعيون ابنته.

لن اتحدث عن اخلاق بعض كباركم في تلك الجامعة، فهذا امر يبعدنا عن جوهر ما اود ايصاله...انتم لستم اصلح من السيئيين الذين يتولون الآن امورنا. الفرق هو انكم اسوأ لأنكم تتخذون من الاسلام غطاء لكم