أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


في قانون الانتخاب : رضى الناس غاية لا تدرك!
08-04-2012 10:09 PM
كل الاردن -


حسين الرواشدة

 
لست فقيها قانونيا ولا شأن لي بكل ما يقال عن جودة هذا القانون أو ذاك، لكنني من حيث المبدأ لا أرى ضيرا في أي صيغة يُتفق عليها – بالحد الأدنى- في قانون الانتخاب، وبصراحة متناهية وحسب ما قرأت من نتف ومقتطفات من مشروع قانون الإنتخاب، لا أرى فيه ما رأى آخرون من سلبية، لأن المهم هنا ليس نص القانون، بقدر التطبيق النزيه والعادل والشفاف له..

لقد اجتهدت في الحصول على نص المشروع لكنني لم أوفق، ولو حصلت على النص لكنت ازددت قناعة برأيي، صحيح أن لكل مشروع قانون سلبيات وإيجابيات، ولكن الصحيح أيضا أن أي حكومة في الدنيا، وأي مجلس نواب في الدنيا، لن يكونا قادرين على اجتراح نص قانون يرضي الجميع، لأن هذا القانون منتج بشري، والبشر في أصلهم ناقصون ويخضعون للأهواء والمصالح، ولو كلف الإخوان المسلمون، لما استطاعوا أن ينتجوا نصا كاملا يرضي الجميع، وقل مثل هذا عن أي فصيل سياسي، فما يرضي هذا يغضب ذاك، وما يرضي ذاك يغضب هذا، وفي المطلق تنتج كل بلد قانونها الإنتخابي الذي يناسب مجتمعها وظروفها، ومن النادر جدا أن يستنسخ مجتمع ما قانونا من مجتمع آخر، لأن لكل بلد خصوصيته..

تأسيسا على ما تقدم، لا نرى وجاهة في الأصوات الغاضبة التي بدأت تهاجم ما تسرب من مشروع القانون، وخير لها أن تركز مطالبها على إجراء انتخابات نزيهة بلا تزوير مخفي أو واضح، «قانونيا» أو غير قانوني، لأن هذا هو الأهم، لا أي «تفصيلة» يتفق عليها القوم!

من ليس لديه ذاكرة، نذكره بأن الإسلاميين مثلا فازوا بحصة كبيرة على قانون 1989 وقانون الصوت الواحد، ولو دخلوا انتخابات الدوائر الوهمية، وجرت الانتخابات بلا تزوير لحصلوا على حصتهم، وهذا دليل قاطع على أن الفيصل في الأمر النزاهة في العملية الانتخابية لا نص القانون فحسب..

ليس مهما أن يكون لديك أجمل النصوص القانونية، وأكثرها عدالة، المهم أن تطبق هذا القانون، بدون محاباة أو التفاف على النص، وتزوير ممنهج، سواء في الإجراءات أو آلية التطبيق!

ومع كل هذا، نعتقد بناء على ما قرأنا من تسريبات من مشروع القانون الجديد للانتخابات، أنه راعى جملة من المكتسبات والظروف والاعتبارات، وحاول أن يخرج برؤية توافقية ما استطاع إلى ذلك سبيلا، رغم أن هذا النص لم يعجب كثيرا من الناس، ولن يعجبهم اجتراح أي نص آخر!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-04-2012 04:03 AM

لا يا سيدي رضى الناس غاية تدرك وبسهولة ويسر.هناك ناخبون وهناك مجلس مكون من سين من المقاعد.اقسم عدد الناخبين على سين تحصل على مجلس منتخب بعدل وشفافية ونزاهه وكل ناخب يشعر انه ممثل في مجلس الدولة المفروض ان يكون مركز الدولة وليس مجرد نصف مجلس لا يهش ول اينش يجتمع بمرسوم وينفض بمرسوم ويحل بتوقيع من شخص واحد بدوره غير منتخب وغير مفوض.انظر الى الكنيست الاسرائيلي ( مع الاعتذار للتشبيه) وكيف ان جميع اطياف المجتمع ممثله فيه.حتى العرب لديهم مقاعد تمثيلية حقيقية.لن تقوم قائمة للاردن او اي دولة ما لم ترد الولاية المسلوبة لاصحابها الشرعيين وهم الشعب كافة وليس نصف الشعب كما يحلو للبعض ان يطالب.المشكلة العظيمة في البلد ان راس النظام لا رؤية لدية ولا رسالة ولا استراتيجية ولا يريد التنازل عن صلاحياته التي حصل عليها بلعب الثلاث ورقات وهو بنفس الوقت غير قادر على تحقيق اي انجاز يسد به حلوقنا وافواهنا.

2) تعليق بواسطة :
09-04-2012 10:18 AM

مع الاحترام والتقدير،هذا المقال ليس للكاتب حسين الرواشدة وانما كاتبه وصاحبه الزميل حلمي الاسمر.وقد نشر اليوم في صحيفة الدستور
ولهذا اقتضى التنويه

3) تعليق بواسطة :
09-04-2012 12:50 PM

يا ابو احمد ليش ما تصحح الاخراج ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012