أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


إسقاط معالي الوزير
08-04-2012 10:11 PM
كل الاردن -


ماهر ابو طير

 
على حد تعبير الزميل الكاتب فايز الفايز، فان النواب يقرضون بعضهم التواقيع على المذكرات دون ان يفكر بعضهم في مضمون المذكرة، ويوقع عليها ارضاء لهذا النائب او ذاك.

اخر المذكرات التي تم جمع التواقيع عليها ما يتعلق بطرح الثقة بالوزير الدكتور محمد نوح القضاة وزير الرياضة والشباب، لسبب غير مقنع، مضمونه ان الوزير يعامل النواب بطريقة سيئة، فيما الوزير يقول ان طرح الثقة جاء لانه لم يستقبل النائب في مكتبه الذي لم يتفهم عدم وجوده في مكتبه ووجوده خارج الاردن!!.

هذا الوزير تحديدا لا يستحق طرح الثقة به، فهو وزير نظيف اليد، يخاف الله في عمله وفي المال العام، ويجيد وظيفته بشكل جيد، وشعبيته مرتفعة بين الناس، وندر ما تسمع اي نقد له، وله حكايات في وزارته ترفع الرأس، في وقت يحظى وزراء اخرون بنقد كل يوم، والوزير القضاة بصراحة نموذج للشباب الذين بامكانهم ان ينجحوا ويبدعوا.

غير انها قصة النواب الذين اصيبوا بانعدام الوزن والجاذبية السياسية، مؤخرا، فيتحرشون بكل شيء، من الوزراء الجيدين الى الصحافة، مع احساسهم بأن رحيلهم قد اقترب، وساعة الحساب مع الناخبين دنت، وباتت قاب قوسين او ادنى.

كنت قبل سنوات في مكتب احد الوزراء، ولان الوزير رفض دفع مبلغ من المال لقائمة ارسلها النائب من اجل مساعدتها، لرغبة الوزير بالتأكد من احقية هؤلاء بالمساعدة، قام النائب السابق بالصراخ داخل مكتب الوزير بشكل فاجر، حتى تجمع الموظفون والمراجعون، وبعض من في الشارع، ولم يترك تهديدا الا واطلقه في وجه الوزير الذي بقي يتبسم بصبر غريب.

هذا هو الافراط في السلطة بحد عينه، خصوصا، حين يسكت النواب عن وزراء يستحقون حجب الثقة عنهم، ويتحرشون بوزراء لا يستحقون حجب الثقة عنهم، لاسباب في الاغلب شخصية، وليست لها علاقة بالهم العام، ثم ان النائب ليس فوق الوزير، وعليه ان يراعي في حالات مواعيد الوزير والتزاماته وقدراته، وان لا يعتبر الوزير تحت سكينه، اأمكانه ان يذبحه كل وقت وحين.

الذي يجعل مذكرات النواب دون قيمة يتعلق بقصة اقراض التواقيع، فالنائب يوقع على المذكرة حتى لا يغضب زميله، لانه يحتاجه في مذكرة اخرى، وبحاجة لتوقيعه، وقد سمعنا كثيرا عن نواب اعلنوا براءتهم من مذكرات قاموا بالتوقيع عليها لانهم لم يدققوا في مضمون المذكرة قبل التوقيع عليها.

وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد نوح القضاة يتعرض الى حملة ممن يتضرر من وجوده، وبسبب قرارات كثيرة اتخذها، ومن الطبيعي ان يواجه بعض الحملات، خصوصا، انه ملتزم دينيا والتزامه هذا قد ينعكس على بعض مؤسسات الرياضة والشباب، وكأن المقصود افشال الرجل واستبداله بمن هو بلا معايير، ولهذا ندعو النواب، بمن فيهم صاحب المذكرة لسحب مذكرته لانه قد يكتشف لاحقا انه يخدم من لا يريد خدمته، ويحقق اماني من لا يريد مراضاته اساسا.

ليس مهما اسقاط معالي الوزير، لان «المعالي» مكتسبة من البيوت، قبل اي شرعية اخرى.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-04-2012 06:36 AM

يسلم ثمك ابن اصل وابن حلال

2) تعليق بواسطة :
09-04-2012 09:26 AM

الكاتب الفاضل تعلمنا في احد دورات الاداره عن ما يسمى بسوء الاتصال وما قد يودي اليه من اشكالات وارباكات وقد تكون حادثة النائب احداها ولا تستحق كل هذه الدربكه وكذلك ان ما ابرزه الربيع الغربي القاتم من مفردات وسلوكيات من بعض الافراد والمسئولين والشعب وعلى اختلافه يستحق التوقف ويستحق الدراسه والمعالجه فمجلس النواب السادس عشر والذي ولد في بدايات الربيع مما ادى الى كشف كثير من الثغرات حدثت بهذا المجلس وكذلك كثرة التناقضات ادت الى فقدان الثقه به ومن غالبة الشعب كما انه وعلى المستوى الشعبي ظهر كثير من السلوكيات غير الحضاريه في التعبير وكذلك اتضاح الصوره بان البعض وليس بالقله من الشعب لانفهم معنى الديمقراطيه ولا تمارسها وحتى من بعض الاحزاب العريقه وغيرها والتي تريد فرض اهدافها وتطلعاتها فرضا ولا تقبل بالراي والراي الاخر 

3) تعليق بواسطة :
09-04-2012 12:04 PM

يسلم قلمك فلقد انصفت الرجل وكشفت اشباه الرجال

4) تعليق بواسطة :
09-04-2012 12:36 PM

أنا لا اعتقد أن من كانت كل تفاصيل حياته مبنية على الواسطة والمحسوبية بدأ من حصول فضيلته على منحه إتمام دراسة الماجستير والدكتوراه , ومرورا باستئثاره بالبرامج التلفزيونية وانتهاء بتوزيره,يحق له التحدث في مصالح الناس والإصلاح.

فضيلته حصل على منحه الماجستير والدكتوراه دون الخضوع للامتحان التنافسي وعلى حساب جامعه مؤتة في حين أن من اجتاز الامتحان التنافسي في ذلك الوقت غبنوا ولم يبتعثوا وفي نفس الوقت لم يلتزم فضيلته للجامعة التي ابتعثته بساعة تدريس واحدة.

5) تعليق بواسطة :
09-04-2012 12:38 PM

هل سمع الكاتب العزيز عن تعينات محمد نوح القضاة الاخيرة؟

لا يجوز تعين الناس بهذه الطريقة ,فالمسلم يجب أن يحكـّم شرع الله وان لا يظلم أو يحابي لان القران طالبنا أن نحكم بما انزل الله في جميع مناحي الحياة وأمورها سواء صغر هذا الأمر أو كبر ,و الآيات تصف من وليّ أمر الناس (مثل الوزير في وزارته) ولم يحكم بما انزل الله بالكافر والفاسق والظالم .

وكذلك لا يجوز أن يكون المسلم انتقائيا في تطبيق شرع الله لان الله سبحانه وتعالى قال :
" أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
انظر إلى الخطاب في القرآن " وتكفرون ببعض" ولم يقل وتغضون الطرف عن بعض, أو تهملون بعض, أو تتساهلون ببعض, أو تؤجلون بعض, انه خيار بين الإيمان والكفر ولا مجال للتسوية في كلام الله و تطبيق شريعته.

ونحن لا نزكي على الله أحدا.

6) تعليق بواسطة :
09-04-2012 12:42 PM

يا استاذ ماهر: يوجد لدينا ما هو اهم من محمد القضاة لنخوض فيه,لا يمر يوم دون ان تجد مقالة عن هذا الوزير!!!!

فمن القوم من يجعل منه سوبرمان ومن القوم يجعل من يجعل منه شيطان.

يكفي: اقلبوا الصفحة.

7) تعليق بواسطة :
09-04-2012 12:52 PM

الرجل النظيف يحارب لاننا لم نتعود على رؤية وزراء نظيفين من قبل . وشكرا للكاتب ولقلمه النظيف .

8) تعليق بواسطة :
09-04-2012 09:46 PM

وزير يعين عددا كبيرا من أقاربه في الوزارة دون الرجوع للخدمة المدنية,وعند سؤاله
يقول بأنهم كفاءة.كيف يستطيع ان يحكم على هؤلاء بانهم كفاءة اذا هو يحتاج لمن يقيمه.
أما عن خطف حق غيره في بعثة الماجستير والدكتوراه في جامعة مؤتة بواسطة والده,
لا يمكن أن يكون من الاسلام في شيء.
اسألوا معاليه:كم يتقاضى عن الحلقة التلفزيونية الواحدة؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012