أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


من أجل كل الوطن
09-04-2012 09:49 PM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

 
ما الذي يمنع أن يعقد مجلس الوزراء جلسة «خاصة» في الطفيلة؟ فيرسي بذلك «تقليداً» سياسياً يُعمَّم بالتالي على بقية المحافظات؟ ما الذي يمنع -ايضاً- أن يجتمع رئيس الحكومة ووزراؤها في جلسة مفتوحة بأبناء الطفيلة وأن «يتحاوروا» حول قضاياهم ومشكلاتهم، وأن يصار بعد ذلك إلى «الاتفاق» على برنامج محدد؛ يستطيع أن ينقل «المحافظة» إلى «ورشة» للعمل والبناء.

هذا هو منطق «الولاية العامة»، وهذا هو «المخرج» الاساس لمواجهة «الأزمات» وفهمها واقتراح ما يناسبها من حلول، فالاردنيون خرجوا عن صمتهم وتحرروا من «امتثاليتهم» وقرروا ان يستردوا حقوقهم وحضورهم، وكان يفترض أن تلتقي معهم «الدولة» في منتصف الطريق.

الآن، يمكن أن تستدرك الحكومة سنوات طويلة من «القطيعة» مع الأطراف، فالثمن الذي دفعه الناس هناك كان يكفي لدفعنا جميعاً إلى «احتضانهم» بدل التحريض عليهم والتشكيك في مواقفهم، وكان يكفي ايضاً للاعتذار اليهم عن سياسات أهملتهم، ومقررات أحبطتهم واجراءات يمكن أن تدفع «شبابهم» إلى الجدار.

لم نسأل انفسنا بعد: لماذا يخرج الناس إلى الشارع، ولماذا تتصاعد احتجاجاتهم وترتفع اصواتهم وشعاراتهم، هل يبحثون عن «نجومية»؟ هل لديهم حسابات سياسية؟ هل شقوّا عصا الطاعة؟ هل يريدون افساد «استقرارنا» وأمننا؟.

الذين لا يعرفون تاريخ «الطفيلة» لا يمكن أن يتعاملوا مع واقعها، والذين لم يلتقوا أبناء «الطفيلة» لا يمكن أن «يفهموا» منطق اشاراتهم ولهجتهم المعاندة، وتاريخ الطفيلة «كتاب» من التضحيات والانجازات، ابتداء من مواجهة الصليبيين.. إلى «الاتراك».. ومروراً بالفتح الإسلامي الذي ترك شواهده هناك. أما رحلة «الطفايلة» فتعرفها شواطئ غزة والخليل واللد، كما تعرفها عمان والزرقاء.. وهي مليئة بالمواقف الجليلة والتضحيات.

صحيح ان في الطفيلة جوعا، (والجوع كافر)، وفيها احساس بالتهميش والظلم والاهمال، لكن ما يدفع الناس هناك إلى الغضب هو خوفهم «على الدولة»، واصرارهم على استعادة موازين العدالة فيها، هو «حرصهم» على البلد وعنادهم من أجل الدفاع عنه، فالناس هناك ولدوا «فقراء» وقنعوا بالنصيب، لكنهم مع الفقر صنعوا كبرياءهم، ومع العتب سددوا ما للوطن عليهم من واجبات، وحين انكشف مستور الفساد وقصص «العبث» بأغلى ما يملكون، غضبوا، وهو غضب مشروع ونبيل، لا من أجل الطفيلة وحدها، ولا تبعاً لمنطق المحاصصة وتوزيع الغنائم، وانما من أجل الوطن.. كل الوطن.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-04-2012 11:37 AM

محافظة الطفيلة وهي :

منجم الذهب سابقا وحاليا ولا نعرف الى اين انتهى ما استخرج منه,
ومنجم الفوسفات,
واحد مناجم الاسمنت,
ومنجم النحاس,
ومنجم المنغنيز,
واحد مناجم الصخر الزيتي,
وارض الزيتون والتين.

تعيش متأخرة عن باقي مناطق المملكة بـ 50 سنة.

2) تعليق بواسطة :
10-04-2012 11:38 AM

حتى تدفع الحكومة عن نفسها صفة السلبية في تعاملها مع الحراك وتثبت تعاملها الايجابي معه فأنه مطلوب منها ;اولا الافراج عن سجناء الرأي من الحراك الشعبي وثانيا ان توقف الدعوى المحركة ضد احرار الطفيلة. وبعكس ذلك ستكون امام اختبار صعب لان الشباب على طول البلاد وعرضها سيرددون نفس شعارات احرار الطفيلة !
ماذا ستفعل عندها الحكومة ؟تحويل المئات الى المحكمة؟ وبالتالي زيادة الاحتقان الشعبي، وفشل بائن بالتعامل مع مطالب الشارع.

بسبب الفعل الحكومي الاحادي وبسبب التسويف والمماطلة , اوشك الحراك الشعبي ان يصل الى نقطة اللا عودة، لان نتائج الخطاب الحكومي الاصلاحي العاطفي بادية للعيان .

3) تعليق بواسطة :
10-04-2012 11:41 AM

لا يملك الخصاونة مدعي الولاية العامة من امره شيء فكيف اذا كان الامر يختص بسجن احرار الطفيلة الذي جاء بأوامر منها انتقاما ل....

4) تعليق بواسطة :
10-04-2012 11:50 AM

في القرن الماضي وعلى مدى 35 عاما وخطط التنمية تحت رعاية الامير المحبوب , ماذا حصل ؟
الاقصاء والتهميش والشللية.
لقد استهدفت هذه المحافظة هي ورجالاتها واصبحت متأخرة عن باقي اجزاء الوطن بفضله.

وفي العقد الاول من هذا القرن استمرت نفس سياسة الاقصاء والتهميش لهذه المحافظة وعلى اعلى المستويات,

5) تعليق بواسطة :
10-04-2012 06:49 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012