أضف إلى المفضلة
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025


المجالي: عوض الله سيلاحق قضائياً قريباً جداً.. والكردي في دائرة الملاحقة

20-04-2012 01:47 PM
كل الاردن -





تامر الصمادي - بعد أشهر على فتح ملفات الفساد في الأردن، وإيداع مسؤولين كبار خلف القضبان، في محاولة - وفق مراقبين - لاحتواء الشارع المطالب بالإصلاح منذ أكثر من عام؛ بدأت عمان أخيراً بمطاردة مقربين من العائلة الملكية، بخاصة المنخرطين منهم في أعمال «البزنس»، تحت شعار «الحرب على الفساد» التي تحولت خلال وقت قصير الى أكوام من الأوراق والمستندات في المحاكم المختصة.

ملفات الفساد الشائكة وصلت في شكل مباغت إلى ثوب وليد الكردي صهر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وقد غادر الكردي البلاد إلى أميركا، بعد أن توجهت هيئة مكافحة الفساد (مؤسسة رسمية) إلى التحقيق معه في قضايا فساد تخص شركة الفوسفات الأردنية - أهم شركة إستراتيجية رسمية - التي ترأس مجلس إدارتها لسنوات.

وطالما نظر الإعلام وقادة الرأي إلى الكردي - وهو زوج الأميرة بسمة عمة العاهل الأردني - باعتباره مقرباً لصيقاً من العائلة الملكية. وكان الرجل شغل منصب رئيس شركة الفوسفات لمدة تجاوزت الـ6 سنوات، وقدم استقالته الشهر الماضي في كتاب أرسله إلى مجلس إدارة الشركة.

مصادر مقربة من مطبخ القرار الأردني، أكدت لـ «الحياة» أن الجهات المختصة حصلت من القصر على الضوء الأخضر بمداهمة مكاتب الكردي وتفتيش ملفاته وأجهزة الحاسوب الخاصة به، وهي رسالة أراد منها الملك - وفق مقربين من المطبخ السياسي - التأكيد أن لا أحد فوق القانون، وأن الدولة جادة في مكافحة الفساد مهما كان الثمن.

وكان الكردي استقال من «الفوسفات» على وقع جدل كبير في شأن المالك الحقيقي للشركة، لكن أسئلة أثيرت حول ما إذا كانت الاستقالة ستوقف اتهامات يتداولها الشارع بأن الملك هو أحد مالكي الشركة، الأمر الذي نفته مصادر رسمية.

وقال الكردي في كتاب وجّهه الى مجلس إدارة الشركة إنه «يترك هذا المنصب غير طامح إلا في رضى الله تعالى». وتحدث عن إنجازات حققتها الشركة منذ خصخصتها من جانب الحكومة عام 2006، مشيراً إلى أرباح حققتها تصل إلى بليون دولار، إضافة إلى عائدات لخزينة الدولة تقارب 662 مليون دولار، واستقطاب استثمارات للأردن بقيمة 1.5 بليون دولار.

واللافت أن هذه الأرقام التي جاءت في رسالة الاستقالة؛ كانت أحد أسباب غضب برلمانيين وسياسيين وحركات في الشارع، تساءلوا عن بيع أكثر من ثلث أسهم الشركة بمبلغ لا يتجاوز 111 مليون دولار قبل ستة أعوام فقط.

كما جاءت الاستقالة بعد أقل من أسبوعين على رفض مجلس النواب إحالة الكردي، إلى جانب مسؤولين كبار أبرزهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله ورئيس الوزراء السابق معروف البخيت إلى القضاء، للتحقيق معهم بتهم فساد تتعلق بملف الشركة، وبيع 37 في المئة من أسهمها لجهات قالت لجنة برلمانية إنها مجهولة.

والبخيت الذي خصخصت «الفوسفات» في عهده، هاجم بشدة إحدى اللجان النيابية التي تحدثت عن تجاوزات مالية في الشركة، واتهمها بالانحياز ووصف تقريرها بأنه «ظالم».

لكن رئيس اللجنة النيابية أحمد الشقران الذي أجهش بالبكاء عند تبرئة النواب للمتهمين، اكتفى بالقول إن «الكف لن تلاطم المخرز، وإن ضغوطاً مورست على اللجنة منذ يومها الأول».

وعلى رغم التبرئة النيابية للكردي؛ فإن هيئة مكافحة الفساد لم تتردد في تحويله إلى القضاء بتهم فساد تصل قيمتها إلى 40 مليون دينار أردني، ضمن سلسلة من الملفات التي ما زالت تحقق فيها الهيئة.

ووسط مطالبات شعبية بضرورة استدعاء الكردي من خلال الاستعانة بجهاز الإنتربول؛ فإن الحراك الشعبي لا يتوقف عن المطالبة بتحويل مجدي الياسين شقيق عقيلة العاهل الأردني الملكة رانيا إلى القضاء، على خلفية اتهامه بالاستيلاء على أراض أميرية تابعة للدولة، وهو ما نفاه الياسين في أكثر من مناسبة، عبر بيانات صحافية وزعها على وسائل الإعلام.

الحملة المستمرة على الفساد بدأت تقترب بهدوء من باسم عوض الله، الذي كان الرجل الأول بالنسبة الى العاهل الأردني ومدير مكتبه الخاص لسنوات عدة، وهو ما أكده لـ «الحياة» المتحدث باسم الحكومة الأردنية الوزير راكان المجالي. الوزير الأكثر جدلاً، قال إن «عوض الله سيلاحق قضائياً قريباً جداً»، مدللاً بذلك على جدية السلطة التنفيذية في مكافحة الفساد. ويواجه عوض الله انتقادات داخلية شديدة بسبب تدخله في السياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة، في ظل خصخصة مقنعة لممتلكات عامة بمليارات الدولارات في الأردن أثارت جدلاً واسعاً في المملكة.

يكلف الفساد الأردن سنوياً ملايين الدنانير، وهو ما كشفت عنه دراسة حديثة لهيئة مكافحة الفساد لم تنشر تفاصيلها بعد، حصلت «الحياة» على نسخة منها. تقول الدراسة إن «الفساد يكلف الأردن بليون دينار سنوياً»، وإن «600 مليون دينار تدفع كرشاوى في كل عام».

وتبين الدراسة أن «انخفاض مؤشر مدركات الفساد بمقدار نقطة مئوية، من شأنه أن يرفع الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 0.57 في المئة، أي بما يعادل 114 مليون دينار سنوياً».

وجاء في الدراسة أنه إذا «انخفض مؤشر مدركات الفساد بمعدل خمس درجات مئوية، فإن معدل النمو سيرتفع بنسبة 2.75 في المئة، أي ما يعادل 57000 مليون دينار».

وقد أثار قرار الادعاء العام الأردني توقيف مدير المخابرات السابق محمد الذهبي بتهم غسيل الأموال واستثمار الوظيفة؛ تساؤلات لدى سياسيين في شأن ما إذا كان الأردن بدأ بما يصفه مراقبون إعداماً سياسياً لرجال المرحلة السابقة المتهمين بالفساد، أم أن ما يجري مجرد محاولات لتهدئة الشارع المتعطش لرؤية الفاسدين خلف القضبان؟

والذهبي هو ثاني مدير مخابرات يحاكم بتهم الفساد المالي خلال عهد عبدالله الثاني، حيث حوكم قبله سميح البطيخي مدير المخابرات الأول في عهد الملك مطلع الألفية الجديدة في ما عرف بقضية التسهيلات المصرفية.

وفي حين يرى سياسيون أن النظام وصل إلى قناعة تتمثل في أنه لا يستطيع البقاء في ظل استشراء الفساد، يرى آخرون أن مطبخ القرار السياسي يسعى إلى تقديم قرابين للشارع الغاضب مهما كان وزنها، متسائلين عن دور رجال الحكم ومسؤوليتهم عن حجم الفساد الذي ظل مسكوتاً عنه حتى هبّت رياح «الربيع العربي».

لكن باحثين وسياسيين يؤكدون أن الحراك الشعبي المتواصل، ساهم إلى حد كبير في ردع شخصيات متنفذة عن التلاعب في الملفات الكبيرة، خوفاً من أن يلاقوا مصيراً مشابهاً لمسؤولين باتوا خلف القضبان.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان، ان الحديث عن ملفات الفساد أشبه بالمراوحة والدوران في حلقة مفرغة. ويقول: «على رغم استمرار التحقيق مع بعض المسؤولين في شكل سري، فإنه لم تصدر لغاية الآن أية إدانة لأحد». لكن الخيطان يتحدث عن إنجاز مهم، يتمثل في أن الضغط الشعبي ساهم إلى حد كبير في «منع مزيد من قضايا الفساد الكبيرة».

رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو، يعتقد أن «هناك نية حقيقية لملاحقة الفاسدين»، ويشرح أن «الهيئة قد تضطر لاحقاً لاستدعاء الكردي عبر الإنتربول الدولي». وأكد أن الهيئة «تمكنت خلال الفترة الماضية من استرداد ملايين الدنانير والأراضي الأميرية من أشخاص متنفذين ثبت تورطهم بقضايا فساد».

لكن عضو الهيئة المستقيل عبدالرزاق بني هاني، لا يتردد في القول إن «عدم الجدية في مكافحة الفساد يتسبب سنوياً بخسارة الأردن نحو بليون دينار». وما يزيد الطين بلة وفق بني هاني، أن «الهيئة لا تملك النية الحقيقية لمكافحة الفساد، فضلاً عن تعرضها لضغوط من مراكز القرار المتصارعة».

وفي رأي سياسيين وكتاب؛ من أبرز معوقات مكافحة الفساد في الأردن، رفض العشائر إحالة أبنائها إلى المحاكم بتهم الفساد، والقيام باحتجاجات على توقيفهم أو محاكمتهم.

وقبل أيام تجمعت حوالى 3000 شخصية من عشائر محافظة السلط التي ينحدر منها رئيس الوزراء السابق معروف البخيت، وتباحثوا باتهامات وجهت إليه تتعلق بملف الفوسفات. وأكدوا في كلماتهم أنهم «لن يسمحوا لأحد بتلطيخ سمعة الرجل».

وقبل ذلك؛ شهدت المدينة تجمعاً مماثلاً لأفراد من عشيرة مدير المخابرات السابق الذهبي، معتبرين أن ابنهم قدم ضحية للمطالبين بمحاربـة الفساد، وأن إصرار الدولة عـلى عـدم دفـع كفـالة لإطلاقـه يؤكد وجود «تصفية حسابات بين مراكز النفوذ السابقة والحالية».


(الحياة اللندنية)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-04-2012 02:05 PM

العشائر لا تعارض محاكمة أبنائها ويستطيع أي مسؤول سابق أن يجمع في بيت شعر 300_400 شخص فهذا ليس بالأمر العسير ..ويستغل هذا الأمر عن قصد مسبق للقول أن العشائر هي من يعطل مكافحة الفساد وليس عدم وجود رغبه حقيقيه وجاده في مكافحة الفساد.14 شهر منذ بدأ الحراك أكثر من كافيه لإعدام الأدله وإخفاء الآثار التي يمكن أن تقود إلى إدانه ..بالبلدي الشباب رتبوا أمورهم خلال المهله التي أعطيت لهم.

2) تعليق بواسطة :
20-04-2012 02:44 PM

مين اللي قال راكان المجالي؟؟؟
حط بالخرج

3) تعليق بواسطة :
20-04-2012 03:43 PM

Ridiculous,,,,,,,,Before they dare to acuse "Awadallah" let them dare to question "Akram Abu Hamdan" who is in custody since over one year....!!!!,,,we all know that if any of those talks "AliMama" will be chained directly to their activities therefore she would change the government and not let that happen

4) تعليق بواسطة :
20-04-2012 03:49 PM

حتى لو تم احالة الدكتور عوض الله الى المدعي العام فلن يختلف الامر عما حدث لسابقيه الذهبي والمعاني .
حيث سيتم حتما عرض حلقات مسلسل طلب الاخلاء بكفالة ورفض التكفيل لعشرات المرات ليصل الى رقم قياسي وكان مشكلتنا ستحل بايقاف المتهمين وليس استعادة الاموال !! .
ثم سيتم لاحقا بعد اخلاء سبيله عرض القضية على مجلس النواب بحكم اختصاص المجلس دستوريا بمحاكمة الوزراء والمسؤولين بعيدا عن القضاء وسيتم اقفال القضية بصفقة سياسية .
ان اغرب ما شاهته في بلدنا هو عرض صفقات تسوية لبعض الشخصيات باعادة جزء من المبالغ لاقفال القضايا وكانهم حصلوا على قرض من البنك !!!
عجايب .
رؤوف علوان

5) تعليق بواسطة :
20-04-2012 04:05 PM

اعتقد ان عشائر السلط اعقل من ان تنجر خلف فاسد ومن المعروف عن هذه العشائر نصرتها للحق والدفاع عن حياض الوطن
واقول لايعيب هذه العشائر وجود فاسد خرج من بين ظهرانيهم ... فسيدنا نوح وهو النبي كان له ولد فاسد خارج عن ملته وما عابه ذلك
واقول لمن خرج واعتصم مع المفسدين في الارض .. يا اخوان انتم ما انتفعتم بما سلب الرجل فلماذا تناصرونه .
خذو بالمثل القائل "" كل شاه معلقة بعرقوبها ""

6) تعليق بواسطة :
20-04-2012 04:13 PM

سمعنا عن قضايا فساد كثيره وأحيل اصحابها الى المحاكم وتم تكفيلهم بعد شهر وقضاياهم نامت في المحاكم نومه اهل الكهف ولم نعد نسمع عنها شيئاً؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
20-04-2012 05:34 PM

هل تعلم دائرة مكافحة الفساد كيف إدارة الشركة الحالية تقوم على قتل وانهاء شركة الفوسفات الام لتحل محلها الشركات التي انشئت في عهد ... ؟

هنالك مخطط يتم تنفيذه بالتدريج لتدمير الشركة اقتصادياً.

8) تعليق بواسطة :
20-04-2012 06:07 PM

الوطن بحاجـه لـ مُخلص ،، لا لـ (( مخ ... لص )) !!!

9) تعليق بواسطة :
20-04-2012 06:34 PM

سكن كريم يامجالي سكن كريم الله يرضى عليك

10) تعليق بواسطة :
20-04-2012 07:18 PM

الحمدلله ياما نجانا المولى وياما نجانا المولى باعجوبة وعاش بيان العسكر

11) تعليق بواسطة :
20-04-2012 08:11 PM

الفاسدهو كالفيط لا أب له ولاعشيره

12) تعليق بواسطة :
20-04-2012 08:22 PM

اما بالنسبة لسمير الرفاعي فهو مصر على محاكمة كل المتربحين والسراقين والمكمسجين ولن يتنازل عن عن ذالك وهو مصر ايضا على فتح ملف شركة الكهرباء واراضي دبين والبحر الميت مع الصرايرة وكل الملفات والتي تحوي شبهة فساد!!

هذه مواقف الشر....اء

13) تعليق بواسطة :
20-04-2012 10:03 PM

مسرحيه جديده ستسمى مسرحية الفوسفات رقم 2 ومسرحسة التحول الاقتصادي رقم واحد والكمبارس الشعب الاردني

14) تعليق بواسطة :
20-04-2012 11:12 PM

I think AwadAllah is untouchable, because he has all the Business Secrets and the Money Deals and Transactions. Also he is supported directly from influential persons in the PALACE. So, Mr. Majali's statement to the press is irrelevant and fake, it is just a propaganda issue and it's not worth any discussion

15) تعليق بواسطة :
20-04-2012 11:42 PM

ان الحرية التي نتحدث بها عن الفساد هي مؤشر سلبي ! الادعاء العام اذا تحرك طلب من الصحافة ان تصمت حتى انتهاء التحقيقات من اجل خدمة العدالة! لذلك هذا مقطع من الحلقة القادمة , دموع تركيه او ربع بوسه على دقن شعب اكل هوى !

16) تعليق بواسطة :
20-04-2012 11:42 PM

Mr. Al-mughtareb, May you allow me to advice you the following: When we write the name of Allah (GOD) or any of his good names ( Asmaa Allah Al-Hosna) it is written in capital letters always, even if its mentioned in a name of a person. Example: AbdulAziz, AbdulRahaman and AwadAllah… Thank you

17) تعليق بواسطة :
21-04-2012 01:38 AM

To save Jordan no one should have immune system . We all should be below the law .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012