أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


خصوم الوزير من حوله وحواليه!

بقلم : ماهر ابو طير
22-04-2012 12:29 AM




يتعرض وزير الرياضة والشباب د. محمد نوح القضاة،الى حملة ، تقوم على اساس الاستهزاء بالرجل، والتعريض به،لانه احضر دعاة يتحدثون الى الشباب تحت عنوان «اركب معنا».

مابين من يستهزأ بالوزير بسبب اسم الحملة، اي اركب معنا،وذاك الذي يرى ان هذه ليست وظيفة الوزير،وثالث يرى ان الوزير يسعى خلف الشعبية،ورابع ُيصفي حسابات من تضرروا في مؤسسات الوزير،فإننا في كل الاحوال نرى بأم اعيننا كيف ُيهان من يحترم نفسه وبلده،ويسعى باتجاه جديد؟!.

لو جلب الوزير هيفاء وهبي،او اليسا،واقام حفلات للشباب،لصفق له كثيرون، لكنه النقد المنقلب هذه الايام،عبر الهجوم على الوزير لاسباب تافهة، لاتستحق ان يهاجم عليها، في وقت نعرف فيه ان هناك من تضرروا من قراراته ونظافة يده، ومحاربته للفساد والتنفيعات والمصالح الصغيرة داخل بعض المؤسسات المسؤول عنها.

يبحثون عن مداخل اخرى للهجوم على الوزير،اقلها اعتبار الشباب فقط للسباحة واللهو وحضور المهرجانات الفنية، فيما مخاطبة الشباب من زاوية الدين والاخلاق، دور لوزارة دون اخرى، وليس من حق الوزير الاقتراب منها، برغم انها من صلب اهتمامات الوزارة، هذا مع الافتراض ان الوزارة الاخرى، مبدعة في مهمتها، مع معرفتنا انها واقعة كليا على الارض.

لااعرف الوزير شخصيا ولايعرفني،وهو ايضا لايبحث عن انصار ومصفقين، ولايتصل بمن يقف معه، ولا بمن ينتقده، لكنها الموجات السوداء التي تتجلى بعنتريات بعض النواب ضده، خدمة لمن نعرفه، وحملات تشويه السمعة اعلاميا، بوسائل مختلفة، من اجل حرق الوزير وتشويه سمعته، وجعله ُيحرم طيلة حياته الاقتراب من المدارات التي باتت امرا واقعاً، بنظر البعض في هذا البلد.

كل الذي فعله الوزير انه احضر دعاة معروفين بالاعتدال والاحترام والوسطية، ومنحهم الفرصة للحديث لشباب البلد،هذا بدلا من اختطافهم من جانب قوى سياسية متطرفة، او اتجاهات دينية غير وسطية، وبدلا من اختطافهم الى الشارع والجريمة والمجهول والفساد والغضب غير المنتج.

لم يجد منتقدو الوزير الا اسم الحملة «اركب معنا» للتندر عليه وعلى الحملة، فيما لو كانوا اصحاب ضمير، لاكتشفوا ان العنوان يعني الانضمام الى حافلة الخير او الدعوة او الاخلاق،بدلا من البقاء في الشارع او حافلات اخرى،وهو عنوان افضل من عناوين وزراء مروا وكان شعارهم «اخرب معنا»!.



الذهنية العامة لدينا باتت سوداء،فكل شيء قابل للمسخرة عليه،والتندر من اي زاوية،وقبل ايام تبرع اردني شريف بسكن لمئات العائلات السورية في مناطق الشمال،وتعرض الرجل لنقد حاد،بدلا من تشجيعه،مابين من يقول له،من اين لك هذا؟وذاك الذي يتهمه بالتوطئة لترشحه للانتخابات،وذاك الذي يغمز من قناته حول مصدر هذه الاموال،وكأننا نقول لكل من يعلن مبادرة،اننا على اتم الجاهزية لتخريبها وطعنها وتسويدها،بدلا من تشجيع الناس على الخير،واعتبار ذلك نموذجا اردنيا مشرفا يرفع الرأس ايا كانت دوافعه،فلا احد يقرأ الغيب،او يعلم مافي قلب الرجل.

وزير الرياضة والشباب،يستحق التقدير،ولو وجدنا وزراء مثله،في حقائب التربية والتعليم العالي وبقية الوزارات، يفعلون ادوار وزاراتهم، لما وجدنا هذه الامراض التي تفشت في البلد،من امراض العنف والكراهية والجهوية والاقليمية والتنابز على اساس ديني ،ولما وجدنا كل هذه الجرائم التي ابتلي بها البلد،لان شبابه لايجدون بوصلة ولاحاضنة، تحاورهم او تحتضنهم،او تستفيد من طاقتهم لاجل البلد ومن فيه.

الوزير حاول اشعال شمعة وسط هذا الظلام وهاهو يتعرض لحملة سيئة تثبت اننا فنانون في تخريب كل شيء،وعدم ترك اي شيء لجماليته ومعناه الاصلي،ومحترفون ايضا في النفخ على كل شمعة،بعد ان اعتدنا غياب الضياء.

محرك الحملة الاساسية يأتي ممن هم حول الوزير وحواليه،وممن لهم مصالح مهددة،وممن لهم وجهات نظر اخرى،وهؤلاء جميعهم،يجدون من يناصرهم بوسائل شتى،من اجل حرق سمعة الوزير،الذي كل ذنبه انه يحاول تنظيف مؤسساته،وتغيير وسائل الخطاب والعلاقة مع الشباب.

مع استثنائي بطبيعة الحال لكل من انتقد الوزير بحسن نية،او بسبب رؤية مغايرة،لااجندة خلفها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-04-2012 06:32 AM

دعنا من المجاملة عزيزي ماهر ابو طير ولا بد للنظر من زاويتين الاولى من استقامة الوزير في عصر الفساد و هي مشروعة لتنظيف الوزارة و ما حولها وما في داخلها و بالمناسبة لقد سبق للداخل ان ثار على المدير السابق و اطاح بة والثانية هي تحويل مسمى الوزارة الى مسمى ثاني خفي في عصر الربيع العربي و الاسلاموية و شكرا

2) تعليق بواسطة :
22-04-2012 08:13 AM

هكذا دائما وابدا لكل نبي وامين وصادق وفاضل ونظيف اعداء من اهل الشر واتباع الشيطان , الوزير القضاة رجل صادق ونظيف ولايشك احد لديه ذرة من دين او خلق في ذلك , وكل مايمكن قوله : لايضر السحاب نباح الكلاب , ولو ان كل كلب عوى القمته حجرا ... لاصبح كل ذرة بدينار .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012