23-04-2012 11:54 AM
كل الاردن -
دعوة السيدة رجوي السيدين اوباما وبان كي مون لمنع وقوع كارثة انسانية ضد سكان أشرف خاصة ألف امرأة ومنع العراق من نقل هؤلاء قسراً وهم «محميون» تحت اتفاقية جنيف وأمريكا تحملت رسمياً المسؤولية تجاه حمايتهم وتعتبرهم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين طالبي لجوء و«أفراد وضعهم مثار القلق»
بينما مضت 48 ساعة فقط على نقل رابع مجموعة من سكان أشرف تحت الضغوط والقيود المضنية وفي الوقت الذي من المقرر أن يتم نقل الحد الأدنى من أمتعتهم يوم الأربعاء 18 نيسان الى ليبرتي، فان الحكومة العراقية تنوي وبالضغط والتهديد أن تنقل خامس مجموعة من سكان أشرف الى ليبرتي. وهذا يعد خلافا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة بتاريخ 25 كانون الأول / ديسمبر 2011 والتصريحات المتكررة للأمين العام للأمم المتحدة منها في تقريره الى جلسة مجلس الأمن الدولي بتاريخ29 آذار/ مارس 2011 والتصريحات المتكررة لممثله الخاص في العراق منها في جلسة مجلس الأمن الدولي بتاريخ 10 نيسان/أبريل 2012، ولا تعد هذه الانتقالة انتقالة طوعية اطلاقاً.
ان جعل السكان مخيرين بين القتل أو مغادرة بيوتهم ومدينتهم التي بنوها طيلة ربع قرن بجهودهم وبنفقاتهم الخاصة ونقلهم الى سجن يدعى ليبرتي دون الحد الأدنى للمعايير الانسانية ليس الا تشريدا واخلاء قسرياً وخرقاً صارخاً لمفاد الحقوق الانسانية وحقوق الانسان الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعديد من المواثيق الدولية ويعد من الأمثلة البارزة للجريمة ضد الانسانية.
مع أن نقل أي من المجموعات الأولى حتى الثالثة لم تجر تحت ظروف مناسبة وبالحد الأدنى للمعايير الانسانية وحقوق الانسان، الا أن عملية نقل المجموعة الرابعة كانت من كل الجوانب غير مقبولة صاحبتها عمليات الايذاء والتعسف التي طالت السكان.
ففي عمل لاانساني، منعت القوات العراقية من نقل السيارات والكرفانات الخاصة للمعاقين والجرحى التي مجهزة بالمرافق الصحية الخاصة لحالتهم الصحية وتكيفوا معها لسنوات طويلة. وأن المراجعات المتكررة لممثلي السكان القوات العراقية ومسؤولي الأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين لم تعط نتيجة أيضا ولهذا السبب فان 10 من المعاقين والجرحى الذين كانوا ضمن المجموعة الرابعة اضطروا الى البقاء في أشرف.
بينما كان هؤلاء ضمن اولئك المسجلين أسماؤهم في القوائم التي زودت الأمم المتحدة وأمريكا بها قبل عامين للانتقال السريع الى بلدان ثالثة ولو لم تكن العراقيل التي وضعتها الحكومة العراقية لكان الكثير منهم قد نقلوا لحد الآن الى الخارج، كون هذه الحكومة اشترطت عملية اعادة تأييد لجوئهم كغيرهم من السكان بالانتقال الى ليبرتي وفي الوقت نفسه تمنع نقل مستلزماتهم الخاصة الضرورية لحياتهم اليومية. انه عملية تعذيب جسدي ونفسي وخرق لكل المعايير الحقوقية والدولية والاخلاقية والدينية.
كما منعت الحكومة المجموعة الرابعة من نقل القسم الأكبر من ممتلكاتهم المنقولة منها وفي نكث للتوافقات السابقة (رسالة الممثل الخاص في 18 شباط) لم تسمح لهم بنقل 10 عجلات صالون. وكان مسؤولو الأمم المتحده ومسؤولون عراقيون قد وافقوا بعد مفاوضات عديدة على نقل المجموعة الرابعة 6 مولدات كهربائية الى ليبرتي، الا أنه سمح لهم على أرض الواقع بنقل مولدتين اثنتين فقط.
ان الحكومة العراقية غير ملتزمة بأي اتفاق ووعد وهي تخرق واحدة تلو أخرى حتى بنود مذكرة التفاهم التي وقعتها مع الأمم المتحدة دون علم ورأي السكان ويغيب فيها قسم كبير من الحدود الدنيا من مطالب السكان.
ان منع نقل الممتلكات يأتي في وقت تضع فيه الحكومة العراقية عراقيل أمام بيعها أيضا ولا تسمح للتجار الراغبين بشرائها بدخول أشرف حيث لم تعط مساعي يونامي بهذا الصدد أي نتيجة.
ان سكان أشرف يتعرضون للضغط للانتقال الى ليبرتي في وقت يعاني هذا المخيم وبعد وصول رابع مجموعة اليها من أزمات جدية في المياه والكهرباء والمجاري والحدود الدنيا للمعايير الانسانية وأن الحكومة العراقية ليس لا تعالج هذه المشكلات فحسب وانما رفضت مطالب متكررة للسكان لحلها وعلى نفقاتهم الخاصة وحتى لا تسمح للسكان باحداث طرق اسفلتة أو اسمنتية لتنقل المرضى وكبار السن في مخيم أرضه وعرة تماما . كما لم تسمح لهم برش السموم في المخيم مع قدوم فصل الحر وانتشار الأفاعي والحيوانات والحشرات المؤذية حيث تماطل منذ 40 يوماً ادخال المواد الضرورية لرش السموم. كما ان الحكومة العراقية ليس لم تنفذ مفاد رسالة الممثل الخاص بتاريخ 16 آذار / مارس بشأن تواجد الشرطة فحسب بل نصبت أكشاك جديدة للشرطة في المخيم.
وأبدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية أشد اعتراضها على ممارسات الضغط على سكان أشرف وليبرتي وغياب المعايير الانسانية وحقوق الانسان في ليبرتي وتطالب الرئيس الأمريكي السيد اوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمنع وقوع كارثة انسانية بشأن السكان خاصة ألف امرأة وأن يمنعا الحكومة العراقية من ممارسة الأعمال التعسفية والقمعية تجاه أفراد هم «محميون» تحت اتفاقية جنيف وأن الحكومة الأمريكية تحملت المسؤولية تجاهم رسمياً ومنحتهم بطاقة “Protected Person“«أفراد محميين» وأن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اعتبرتهم في بيانات متعددة أصدرتها منها في الاول من شباط والأول و28 آذار 2012 طالبي لجوء تحت الحماية الدولية و«أفراد وضعهم مثار القلق» وأن تمنع الحكومة العراقية من نقلهم قسراً في الوقت الذي لم تتوفر بعد الحدود الدنيا للمعايير الانسانية والتي وافقت الحكومة العراقية عليها. لا شك أن الحكومة الأمريكية تتحمل المسؤولية تجاه أي أذى يمس سكان أشرف وليبرتي ولايمكن لها أن تتنصل من المسؤولية في أي مصدر سياسي وحقوقي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
18 نيسان/أبريل 2012
مخيم ليبرتي – بيان رقم 24
انتشار وحدة مدرعة لمكافحة الشغب لقمع سكان ليبرتي
منذ الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الجمعة 20 نيسان/ أبريل دخلت قوة آلية مكافحة الشغب بمدرعات ذات دواليب ورشاشات ثقيلة في ليبرتي وانتشرت أطراف المخيم الأربعة ومحطة الشرطة. وهذا يذكر انتشار المدرعات العراقية في 3 نيسان 2011 في أشرف حيث يشكل علامة في غاية الخطورة لنوايا شريرة عشية زيارة المالكي الى ايران ولقائه المرتقب بخامنئي الذي كان يطالب ومازال بالقضاء على أعضاء المعارضة الايرانية في العراق. ان مجزرتين سابقتين في أشرف في تموز / يوليو 2011 و نيسان/ أبريل 2011 وقعتا بطلب من خامنئ. ان التمهيدات لقمع دموي آخر في سجن ما يسمى بـ «ليبرتي» تقوض الحل السلمي وتجعل أي عملية انتقال جديدة من أشرف الى الموقع أمراً منتفياً. صور المدرعات بجانب كرفانات السكان مرفقة وملفتة.
ان المقاومة الايرانية تطالب باتخاذ اجراء فوري من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية بهذا الصدد وتنفيذ كامل لرسالة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى السكان بتاريخ 16 آذار حول انسحاب القوات المسلحة العراقية من داخل مخيم ليبرتي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
20 نيسان / أبريل 2012