أضف إلى المفضلة
السبت , 25 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 25 كانون الثاني/يناير 2025


هل تبعد التصريحات الرنانة الربيع العربي عن الاردن؟

27-04-2012 03:53 PM
كل الاردن -


رئيس مجلس النواب الاردني: لا يوجد تثوير، ولا نرضى أن تراق دماء تحت ذريعة المطالبة بالإصلاح.


قال رئيس مجلس النواب الاردني عبدالكريم الدغمي إن الأصوات المغردة خارج السرب ضمن مسيرات الحراك الشعبي الإصلاحي السلمي هي أصوات نشاز لا تسيء لأحد إلا لنفسها.

وأضاف خلال ندوة ثقافية نظمها منتدى البواسل الثقافي في لواء الموقر بعنوان 'آفاق الإصلاح واستراتيجيات التشريع' أن في الأردن تطويراً، ولا يوجد (تثوير)، ولا نرضى أن تراق دماء تحت ذريعة المطالبة بالإصلاح.

وشدد على إن الحراك الشعبي في الشارع الأردني هو حراك سلمي يتم تحت حماية الدولة، فالأردن بطبيعته دولة إصلاحية منذ تأسيسها، والنظام الديمقراطي ليس جديدا عليها.

وتأتي تصريحات رئيس مجلس النواب في وقت اتهم عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني الخميس رئيس وزرائه المستقيل عون الخصاونة بالتباطؤ بالاصلاح بعد نحو ستة اشهر من تكليفه بمنصبه لتنفيذ اصلاحات في بلد يشهد تظاهرات مطالبة باصلاح شامل منذ ما يزيد عن عام.

وكلف الملك رئيس الوزراء الاسبق فايز الطراونة (63 عاما)، الذي تولى رئاسة الحكومة في الأعوام 1998 و1999 وشهد عهده وفاة الملك الحسين بن طلال وانتقال السلطة للملك عبد الله الثاني، بتشكيل حكومة جديدة خلفا للخصاونة.

وأشار الدغمي إلى الوضع المأساوي الذي تشهده دولا عربية شقيقة أُريقت فيها الدماء جراء مطالبتها بالإصلاح، ولكن الإصلاح في الأردن استلمت زمامه قيادة هاشمية تنتسب إلى بيت حكم منذ فجر الإسلام.

واستعرض الدغمي مسيرة الإصلاح في تاريخ الدولة الأردنية منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 بدءاً بالدستور الأردني عام 1928 الذي كان يسمى بالقانون الأساسي لإمارة شرق الأردن أيام الانتداب البريطاني حيث تم خلالها إجراء الانتخابات على مرحلتين وتأسيس مجلس تشريعي أشبه بالبرلمان ثم تطورت الأوضاع السياسية مرورا بوحدة الضفتين وإعلان المملكة الأردنية الهاشمية ثم إصدار دستور عام 1952 في عهد الملك طلال تلاها تعريب الجيش عام 1956 وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية ليصبح الأردن دولة ذات سيادة.

وتابع ، في عام 1960 شُكِّلت أول حكومة حزبية برئاسة سليمان النابلسي وحصلت على ثقة مجلس النواب بــ(39) صوتا من أصل (40) عضوا هم أعضاء مجلس النواب آنذاك، ثم أرتفع عدد أعضاء مجلس النواب ليصل إلى 60 عضوا بعد ذلك، لكن نكبة 1967 أدت إلى تعطيل الحياة البرلمانية، وإعلان الأحكام العرفية وقانون الدفاع وبقي كذلك حتى صدور قرار قمة الرباط باعتبار منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وجاء قرار فك الارتباط الإداري والقانوني عام 1987 فكانت الحاجة ماسة للعودة إلى الحياة النيابية وكان ذلك في عام 1989 وبقي التطور يمر من مرحلة إلى أخرى حتى مجيء أحداث الربيع العربي.

وأكد الدغمي أن بوابة الإصلاح مرت من خلال تعديل الدستور الذي شمل ثلث مواده لتحقيق ما هو أفضل ولإعادة التوازن بين السلطات وللحد من تغوُّل السلطة التنفيذية على باقي السلطات فأصبحت بموجبه الحكومة التي تحل مجلس النواب تقدم استقالتها خلال أسبوع كما أن الحكومة لم تعد تملك صلاحية إجراء الانتخابات حيث أُسندت هذه المهمة إلى الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات التي تستمد سلطتها من الدستور مباشرة.

ونوه إلى إنشاء المحكمة الدستورية مما يعطي مجلس النواب دورا حيويا في الرقابة والتشريع والمحاسبة.

وأوضح الدغمي أنه مع إقرار قانوني الأحزاب والانتخابات في المرحلة المقبلة ستكتمل حلقات دائرة الإصلاح ليغدو الأردن الجديد الذي يأمله الملك.

ونبه إلى خطورة موضوع الفساد والمفسدين الذي أساءوا إلى صورة الوطن وأهمية تجفيف منابع الفساد واستئصال رموزه إلا أنه في الوقت نفسه لا بد أن يأخذ القانون مجراه فلا يمكن محاسبة احد دون محاكمة أو لمجرد تصفيات حساب بين الخصوم السياسيين.

الى ذلك، رأى زكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن واكبر احزاب المعارضة، انه 'بغض النظر عن كيفية استقالة الخصاونة فان هذا التطور يثبت ان حديثه (سابقا) عن الولاية الدستورية غير موجود في القاموس الاردني'.

واوضح لوكالة الصحافة الفرنسية ان 'هذا التطور يظهر مدى الصراع بين مراكز القوى في الاردن، وللاسف انتهى هذا الصراع بفوز الاجهزة الامنية والعقلية الامنية'.

وحذر بني ارشيد من ان 'المرحلة القادمة ستكون مليئة بالضبابية السياسية'، مشيرا الى ان 'كل الحديث الذي كنا نسمعه عن الاصلاح كان دون معنى وتجربة فاشلة وقد ثبت انه لايوجد اي ارادة للاصلاح وان الاجواء الحالية تظهر ان البلد يتجه الى المزيد من الفشل'.

من جهته، قال محمد المصري الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية لوكالة الصحافة الفرنسية انه 'امر غريب ومفاجىء ويدل على وجود مأزق سياسي في الدولة'، مشيرا الى ان الاستقالة والتعيين 'اشبه بردة فعل'.

ورأى المصري انه 'لايوجد لفايز الطراونة سجل مقنع ان يكون رئيسا للوزراء في مرحلة الربيع الاردني ومن اجل تقديم الاصلاحات المنشودة'.

واضاف ان 'المعروف عنه (الطراونة) انه ليس سياسيا منفحتا وبالتالي فهو يواجه تحديات كبيرة في اقناع الناس بمقدرته على الاصلاح، وهو تحدي اساسي اذا فشل فيه سيكون المأزق اكبر'.

لكن لم يتم حتى الآن اتخاذ اجراءات حاسمة على صعيد مكافحة الفساد فيما ارتفع الدين العام الاردني الى ما يفوق 21 مليار دولار في شباط/فبراير 2012.

وتقدر نسبة البطالة في الاردن الذي يزيد عدد سكانه عن 6,5 مليون وفقا للارقام الرسمية ب14,3% بينما تقدرها مصادر مستقلة ب30%.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-04-2012 04:05 PM

يعني الخصاونة الي كاين معيق للاصلاح له له له له ياعيب الشوم.

2) تعليق بواسطة :
27-04-2012 04:42 PM

تعيين فايز الطراونة مأساة ...اولا علية ان يرجع للخزينة الشقة التي أعطيت لة وعائلتة في ولاية فرجينيا في اميركا من قبل الديوان ايام عملية السلام ثانيا: يجب ان يوضح للشعب الاردني الأسباب التي طلب من خلالها تحويل عائدات القسم القنصلي في السفارة الاردنية في واشنطن لحسابة الخاص (اسألوا الشاب الشركسي ابراهيم المسؤول في تلك الفترة عن ذلك) ...هذا الشخص (...) ولا يؤمن بالملكية الدستورية إطلاقا...الايام المقبلة سوف تثبت كلامي هذا....

3) تعليق بواسطة :
27-04-2012 04:57 PM

كلها مسرحيات محكمه في الاعداد والاخراج ، انسحاب الخصاونه بعد ان امتص الاحتقان وتلاعب على الاخوان وخفف من وتيرة حراك المحافضات وكسب الوقت الازم المقرر و المناط بحكومته ، انتهى دور الخصاونه واتم المهمه بالكامل و استقالة الرجل من الخارج مرسومه مسبقا لو تمت من الداخل كما هو العرف المتبع لكان صداها عام وشامل لكن ذكاء الاعداد حفظ للرجل مكانته وحفظ للقصر تحريك مشاعر التعاطف معه . القوى الحزبيه المعارضه مخترقه وركيكه وضعيفه والحراك الشعبي الشبابي فطري وحديث وساذج اكتفي لما منح له من سقف اخترق به لشعارات كانت تغيب عنه حتى في الاحلام ان يهمس بها ، الانتقال من الشعور من نشوه الشعارات الى الخطوه الاخري وهى المواجهة تحتاج لوقت وقياس مدى تاثيرها الحقيقي ، النظام اعلم به ، كل ذلك مدروس ، تلاثة او اربع وزراء من الشمال ومثلهم من الوسط والجنوب في الوزاره الجديده ستخفف من الاحتقان .
الشعب الاردني طيب ومغيب من عقود ودائما وابدا مشغول بلقمة اولاده وتعليمهم وتشغيلهم وزيادة راتبه وتوفير الماء والدواء ودفع الفواتير والدعاء بعدم رفع الاسعار . الصحوة تحتاج لاعداد طويل وتوعيه موضوعيه مكثفه من الكتاب والمثقفين الوطنيين اهمها حاليا توعية المواطن لاختيار النائب الحقيقي عبر قوانين صحيه ، يكون قادر على فرض حقوق الشعب بكل امانه وصدق ومحاكمه حقيقيه للخونه الذين نهبوا الوطن ، هذه فرصتنا الوحيده . وإلا فلنبقى في صفوف الاغلبيه المسمطه ويكفينا مراجل الاختراق سفق الشعارات العاليه فهي ( لا تبقي ولا تذر )

4) تعليق بواسطة :
27-04-2012 06:15 PM

بإختصار ..ما يجري عملية تدوير (مستهلكات).

5) تعليق بواسطة :
27-04-2012 10:16 PM

اثبتت التجارب ان جميع من خدموا في الديوان قد اثبتوا فشلهم على الصعيدين السياسي والاقتصادي والاجتماعي وقد فقدوا كل شعبية وصدقية لدى الشعب الاردني .

6) تعليق بواسطة :
27-04-2012 10:56 PM

هذا ولا ازل اكرر وسأبقى .اقول انه التخلف والخراب العربي .الذي يدار من خلال الريموت كنترول من هناك ومن يسميه بالربيع الاعربي هو فعلا ارهابي .وقاتل الشعوب .بلا اهداف مرجوه وهو يعرف ..!

7) تعليق بواسطة :
28-04-2012 10:17 AM

رئيس مجلس النوائب اخر من يحق له الكلام في الاصلاح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012