أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


استدعاء الوزيرين التزام بالدستور بدلا من انتظار انتهاء الزيارة الخاصة للرئيس

بقلم : سميح المعايطة
29-04-2012 01:04 AM




وحدة الخطاب والانسجام بين مؤسسات الدولة استحقاقات المرحلة المقبلة


أكثر الامور السلبية التي صاحبت مرحلة الحكومة الراحلة حالة التنافر وعدم الانسجام بين مؤسسات الدولة, وقبل ان يشكل الرئيس السابق حكومته كان يُهاجم مؤسسات اخرى ويتهمها بإفشال حكومات سابقة ويعلن انه صاحب الولاية العامة, رغم ان الولاية تُمارس ولا يتم الحديث عنها فقط ولا تكون ممارستها بالهجوم على مؤسسات الدولة الاخرى, واكتشفنا ان الولاية لها مفهوم خاص عند الحكومة السابقة وهو القيام بأمور تتعلق بإعاقة الاصلاح واخرى تخص تعيينات المحاسيب.

اليوم تحتاج الدولة الى حالة من الانسجام والتوافق رفيعة المستوى, توافق في الخطاب السياسي الاصلاحي, وتوافق في الميدان وعلى الأرض, لأن ما كان دفعت الدولة ثمنا باهظا له, فالحكومة تعمل ضد اجراء الانتخابات وتعيق الإصلاح بينما الملك يؤكد كل مرة التزامة بالاصلاح وانجاز الانتخابات, وحتى قانون الانتخاب الذي كان من صناعة الحكومة لكنها كانت معنية بالتحريض عليه بل وساهمت في اضعافه من خلال الطلب من المجلس العالي لتفسير الدستور فتوى حول دستورية بعض مواد القانون بعد ان ارسلته للمجلس!!

والرئيس الذي استقال مقدما نفسه شهيدا سياسيا كان في اجازة خاصة في تركيا يقضيها بدعوة لحضور احتفالات للحكومة التركيةوبدعوة له شخصيا وليس لكونه رئيسا للوزراء, وسعيا لكسب الشعبية بعث استقالته من هناك (محتجا!!) على حرص ملكي على عدم تضييع الوقت لإنجاز الاصلاح, لأن رغبة الرئيس الاسترخاء العام وعقد الدورة بعد شهر وكأننا لسنا في سباق مع الزمن, ولهذا تم استدعاء رئيس الوزراء بالوكالة ووزير آخر لتسيير الاجراءات الدستورية الخاصة بتمديد الدورة لأنها كانت تنتهي صباح الخميس, فهل من المعقول انتظار عودة الرئيس من زيارته الخاصة ولو على حساب الالتزام بأحكام الدستور!!

العلاقة والانسجام بين مفاصل الدولة لم تكن في وضع ايجابي, وكانت الحكومة تتعمد اظهار الخلاف حتى يُقال ان الرئيس يرفض الضغوط, مع ان الحكومة ظهرت في اوضاع بائسة ولا تعلم شيئا مثل ما جرى في المفرق الذي لم يسمع به الرئيس الا بعد انتهائه, وايضا قضية وعود الحكومة بالافراج عن معتقلي الطفيلة, وحتى استقالة وزير العدل سليم الزعبي فقد استمرت الحكومة بنفيها الى ان تأكدت, فكانت ولاية عامة شكلية, لكنها كانت لأغراض اخرى.

لنتجاوز ما مضى لنأمل ان تكون المرحلة القادمة تمثل نموذجا ايجابيا في التجانس, ونقصد بالتجانس وحدة الرؤية للمرحلة, ووحدة الخطاب السياسي والأداء في الميدان, وما يحقق هذا كتاب التكليف الذي حدد مهمات وواجبات الحكومة الجديدة, وسيكون مطلوبا من الحكومة وكل الجهات والمؤسسات الاخرى العمل على تنفيذ هذه المهمات دون البحث عن بطولات وهمية او الاستغراق في مراهقة سياسية واحلام البعض في الاستعراض.

وما يساعد ايضا ان الرئيس الجديد متزن خبير يدرك المرحلة ويعلم الهدف الذي جاء من اجله, وهو ابن الادارة الاردنية الذي يحترم صلاحياته الدستورية ويعلم حدود العلاقة مع كل المؤسسات الدستورية ومفاصل الدولة المختلفة.

الفرصة مواتية جدا لإنهاء ما سبق وتقديم نموذج من الانسجام ووحدة الخطاب والخطوات بما يتناسب مع الصلاحيات الدستورية للحكومة ومهام وواجبات كل المؤسسات الاخرى, فقد كان محزناً ان يكون المسار السياسي للحكومة السابقة مناقضا لكل التوجهات الملكية بالإصلاح, والمرحلة القادمة فرصة لإعادة انتاج حالة متقدمة من الاداء الموحد لكل المؤسسات المفصلية.

sameeh.almaitah@alarabalyawm.net


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-04-2012 01:25 AM

الاخ سميح مع انني ليس من مويدي الحكومة الراحلة ونشكر جلالة الملك عبدالله على ترحيلها بسرعة لانها كانت تمشي كالسلحفاة ولكن .....

2) تعليق بواسطة :
29-04-2012 01:48 AM

سميح المعايطه لا احد يصدقك ببساطه لان الكل يعرف ان خلافك مع الخصاونه كان بسبب عدم توزيرك ...

3) تعليق بواسطة :
29-04-2012 01:49 AM

خليكوا موضوعيين يا موقع كل الاردن افضل ما تجاملوا
حرام عليكم تورطوا حالكو هيك انتوا موقع اله احترامة عنا

4) تعليق بواسطة :
29-04-2012 03:10 AM

...

رد من المحرر:
نعتذر

5) تعليق بواسطة :
29-04-2012 03:24 AM

ليس غريبا عليك ان تهاجم حكومة الخصاونه كونك على خلاف شخصي معه

6) تعليق بواسطة :
29-04-2012 04:36 AM

....

رد من المحرر:
نعتذر

7) تعليق بواسطة :
29-04-2012 04:59 AM

There were many comments yesterday , now I can't see any, what happened to them?

8) تعليق بواسطة :
29-04-2012 07:36 AM

....

رد من المحرر:
نعتذر

9) تعليق بواسطة :
29-04-2012 07:51 AM

...

رد من المحرر:
نعتذر

10) تعليق بواسطة :
29-04-2012 08:28 AM

يا استاذ سميح على الاقل لم يستجدي المنصب ولم يكن في تاريخه الظاهر متملقا يا من وصفت سنة 93 بفارس الكلمه عندما قدمت لمساندة حملت المرحوم باذن الله الشيخ عدنان المجالي

11) تعليق بواسطة :
29-04-2012 09:41 AM

مرحبا بالحكومة الجديدة التي لن تطالب بالولاية العامة بل ستمارس الانبطاح العام امام القصر ورجالاته .
اقالة حكومة الخصاونة تثبت بشكل قاطع ان لا نية للنظام باجراءالاصلاح المطلوب بل الاستمرار بشراء الوقت لحين انتهاء الربيع العربي وانغماس الناس بلقمة العيش والديون ويتفرغ النظام ببيع ما تبقى من الاردن ومؤسساته مثل البريد الاردني والبلديات وراس شيحان وغابات دبين وزي والبتراء وجرش ونهر الاردن وملاحات الازرق وبلوط عجلون وام قيس والعجندي الاردني والشرطي الاردني والدركي الاردني والهوية الاردنية والرقم الوطني الاردني.. ولكن هيهات هيهات

12) تعليق بواسطة :
29-04-2012 10:23 AM

السلام عليكم. اعتقد ان دولة الرئيس السابق رجل نزيه وشريف وصاحب مبدا.لقد بذل اقصى جهده للاصلاح ولكن المعوقات امامه كانت كبيرة.تحية اجلال واحترام للخصاونة والى رجالات الاردن المخلصين امثال وصفي التل وهزاع المجالي رحمهم الله . والسلام

13) تعليق بواسطة :
29-04-2012 12:05 PM

كلامك حقد وليس نقد كلامك موجه لنفسك وليس للقراء حتى تشبع حقدك كل القراء يعرفون قصتك مع ركان المجالي وعون الخصاونه .
تذكر انك تكتب ليقراء الناس وليس لتقراء انت.

14) تعليق بواسطة :
29-04-2012 02:59 PM

يازلمة استحي على حالك الناس مابتصدق كلامك لانها عارفة الصحيح روح..... انت والرئيس المكلف اصلا الخصاونة اكبر من رئيس حكومة اردنية, ولعلمك وعلم غيرك رؤساء الحكومات الاردنية لو اخذتهم معي لامريكا وحاولت الاقيلهم شغل صدق مايوضفوهم رئيس لقسم التنظيفات في بلدية نيويورك.

15) تعليق بواسطة :
29-04-2012 04:16 PM

قصتك معروفه لو خلوك في الراي ما بتحكي ولا كلمه

16) تعليق بواسطة :
29-04-2012 10:11 PM

موقع كل الاردن كان وما زال ن وقبل ان يتولى الخصاونه الوزارة يهاجمه بشدة ويشكك بعملة وقد كان ذلك واضحا من كتابات السيد خالد المجالي الذي اكن له كل الاحترام ولكن النزعة الهجومية في مقالاته كانت موجهة بشك دقيق للخصاون’.

اما انت يا سميح فلا اعتقد انك تستطيع ان تقنع احد في الاردن بانك بري في كتاباتك وكل الناس يعرفون بانك تسعى لنصيبك من الكعكة التي ستكون حلوة على الوطنيين ومرة على المتسلقين

17) تعليق بواسطة :
30-04-2012 09:49 AM

How about all the appointments during Sameer Alrefai? You were one of his team, what did you do other than telling us that the elections were legitimate !!!

18) تعليق بواسطة :
30-04-2012 10:27 AM

يا رجل كفى تخويث، عيب. انتو ابداً كبسة زر و بتبلشوا تكتبوا؟؟
انسجام مين و سواليف حصيدة مين، هو فيه في الاردن "حكومة"؟!! كلنا يعلم انه ربكم الأعلى هو الحاكم الوحيد و البقية مطايا للتغطية على عيوبه، و ما اكثرها!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012