أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


الطراونة إذا فشل

بقلم : فهد الخيطان
30-04-2012 10:35 AM



أمضى الدكتور فايز الطراونة السنوات الأخيرة جالسا على 'دكة' الاحتياط. 'سخن' أكثر من مرة استعدادا للنزول إلى الملعب، لكن في اللحظة الأخيرة كان يقع الاختيار على لاعب آخر.في مواجهة كانت تقترب من نهايتها، تعرض 'الكابتن' إلى عارض طارئ استدعى التغيير العاجل. كان الطراونة متأهبا على الخط، ولم يكن هناك من خيار آخر فيما تبقى من وقت.السياسي المحافظ والطيع في مهمة عاجلة لإنقاذ العملية الإصلاحية!في المسألة قدر كبير من الغرابة؛ فالطراونة لا يكن ودا للمعارضة التقليدية والصاعدة، ويؤمن بالصوت الواحد. وبينما كان العالم العربي يموج بالثورات الشعبية، ظل الطراونة على رأيه: 'الأردن يحتاج إلى التطوير لا الإصلاح'.ومع ذلك كله، فإن مهمة الطراونة لا تحتمل الفشل. أمامه شهران لإنجاز قانون الانتخاب الذي تعارض معظم القوى السياسية صيغته المطروحة على النواب حاليا، وقبل ذلك تشكيل هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات تبعث الثقة بنزاهة الانتخابات.عند مناقشة قانون الانتخاب، يتعين على الطراونة أن يعيد توجيه النقاش الدائر حول القانون؛ فالأولوية لم تعد لطبيعة النظام الانتخابي، المطلوب أولا وقبل كل شيء قانون انتخاب يضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع في الانتخابات.بمعنى آخر، تجاوز المقاطعة بأي شكل من الأشكال. بعدها، يمكن التوافق على نظام معدل للانتخاب يحقق الغايات المنشودة. كل ذلك ينبغي أن يحصل في شهرين تقريبا، ولهذا يحتاج الطراونة إلى فريق سياسي ديناميكي قادر على إدارة حوارات منتجة وفعالة مع القوى السياسية والاجتماعية، وإن كان يختلف مع الرئيس في الآراء.ويواجه الطراونة أيضا تحديا اقتصاديا لا يقل خطورة عن التحدي السياسي. لا يمكننا بالطبع أن نطالبه بحلول جذرية لمشاكل اقتصادية مزمنة، لكن بوسعه أن يتخذ قرارات حاسمة تحدث فرقا ملموسا في زمن قصير، أقلها وقف النزيف الحاصل في الاحتياطات، وضبط المديونية التي تسجل أرقاما قياسية.هل ينجح الطراونة؟ هل يستطيع محافظ تقليدي أن يغير جلده ويتحول إلى إصلاحي؟لا أحد يمكنه أن يعرف الجواب.ما يمكن الجزم به، هو أن الوضع السياسي في البلاد لا يحتمل الفشل، بصرف النظر عن هوية رئيس الوزراء السياسية والفكرية. إذا أخفق الطراونة لن يقتنع أحد بعد اليوم أن الحكومات هي المسؤولة.لقد استنفدت الدولة كل الحجج لتبرير التباطؤ والمماطلة. بعد أربع حكومات في عامين، لا يمكن القول إن المشكلة في الحكومات.الطراونة تلقى تكليفا واضحا وصارما من الملك، والرجل يفهم ما معنى أن تكون في مهمة عاجلة.fahed.khitan@alghad.jo


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-04-2012 03:19 PM

اللي بيجرب مجرب عقله مخرب

وهذا المثل ينطبق على الرئيس المكلف وعلى الفريق الوزاري العتيد.

في الاردن : كل من يدخل الى مبنى الرئاسة او يجلس على كرسي الوزارة يعمل له غسيل دماغ فيصبح مثل من سبقه
تغطية على كل الفساد بل ويصبح من جوقة الفساد وجوقة تعظيم منجزات لا تساوي شيئا مما يساهم في تعميق الازمة المستعصية.

2) تعليق بواسطة :
01-05-2012 12:05 AM

اقتباس(لا يمكن القول ان المشكله في الحكومات)
يا خيطان مقال امس القريب حملت كل مشاكل البلد على عون الخصاونه..ماذا تغير وتبدل؟....امرك غريب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012