أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


حكومة الطراونة تخسر مهلة المئة يوم

بقلم : فهد الخيطان
05-05-2012 01:29 AM
فهد الخيطان - تطلب الحكومات عادة من منتقديها أن يمنحوها مهلة المئة يوم قبل أن يصدروا أحكامهم. حكومة فايز الطراونة لن تحظى بهذه المهلة الزمنية؛ فعمرها الافتراضي بالكاد يتجاوز ثلاثة أشهر.خلال أيام، سيتقدم رئيس الوزراء إلى مجلس النواب ببيانه الوزاري لنيل ثقتهم 'المضمونة'. وبعد ساعات على أداء القسم، رفع الطراونة تنسيبات اللجنة المكلفة باختيار رئيس وأعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات إلى الملك. وفي غضون الأيام القليلة المقبلة، يتعين على الحكومة اتخاذ قرارها بشأن رفع أسعار الكهرباء والمشتقات النفطية. وفي تصريحاته للصحفيين، قال الطراونة إنه مع السرعة وليس التسرع في اتخاذ القرارات، لكن أيا كان الأمر، فالمطلوب منه أن يضبط سرعته بما يضمن الوصول في الوقت المحدد.ربيع الإصلاحات في الأردن مر في ثلاث مراحل: الأولى، اتسم أداء الدولة فيها بالتردد والتملص من الاستجابة لمطالب الشارع والقوى السياسية. المرحلة الثانية: القبول النسبي بإجراء إصلاحات، تمثلت في تشكيل لجنة الحوار الوطني ولجنة مراجعة الدستور. ومع إدراك الحكم الحاجة إلى تحقيق إنجازات ملموسة، فقد ضغط بقوة لتسريع إقرار التعديلات الدستورية، والتي تعد أبرز خطوة في سجل الإصلاحات.بعد السرعة الفائقة التي أقرت فيها التعديلات الدستورية، كان الانطباع السائد أن عملية الإصلاح ستشهد زخما كبيرا. لكن ما حصل، وهو ما يسم المرحلة الثالثة، أن حالة من الارتباك سيطرت على الأداء العام للدولة، وشهدنا رحيل حكومة وولادة حكومتين في أقل من سنة، بدون تحقيق إنجاز ملموس.على وقع هذه الحالة، جاءت حكومة الطراونة لإنقاذ عملية الإصلاح المترنحة. من هنا يبرز عامل الوقت كأساس يحكم عملها في الفترة الانتقالية التي تفصلنا عن موعد الاستحقاق الانتخابي.الرأي العام، وقوى المعارضة التقليدية، والحراك الشعبي، لم ولن تمنح مهلة يوم واحد لحكومة الطراونة. وها هي تشن هجوما لاذعا على الرئيس قبل وبعد تشكيل حكومته. والمؤكد أن مسيرات الجمعة ستتواصل مثلما كان الحال في عهد الحكومات السابقة، وبنفس الشعارات الساخنة تقريبا.والتحدي الذي يواجه حكومة الطراونة لا ينحصر في العامل الزمني وخطر نفاد الوقت، بل وأيضاً نفاد الثقة الشعبية بالبرلمان المناط به إنجاز التشريعات المطلوبة لولوج مرحلة جديدة.حكومة الطراونة، ومهما كان رأينا فيها، في وضع لا تحسد عليه؛ فالذي أخفقت الحكومات في إنجازه خلال سنة عليها أن تحققه في أقل من شهرين؛ والقرارات الاقتصادية الصعبة التي تهربت الحكومات منها طوال الفترة السابقة، عليها أن تتخذها في غضون أيام. كل هذا وسط حالة من انعدام الثقة بالمؤسسات، وسخط شعبي على برلمان لم يراع الحد الأدنى من المشاعر الوطنية وهو يطوي ملفات الفساد ويمنح نفسه الامتيازات.لقد أهدرت الحكومات مُهلا كثيرة في السنوات الأخيرة، إلى درجة لم تترك معها مهلة المئة يوم لحكومة الطراونة.fahed.khitan@alghad.jo

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-05-2012 09:30 AM

المشكله يااخ فهد ان البرلمان ينفذ ماتريده الحكومة والحكومة تنفذ مايريده النظام والنظام ينفذ ما تريده امريكا وامريكا تنفذ ماتريده اسرائيل , والمواطن يصيح ويستغيث , والبلد في تراجع وانهيار , والمظاهرات والاعتصامات والخطب لم تعد تجدي شيئا والشاعر يقول :- الاهبوا واستيقظوا يا عرب .... فقد طمى السيل حتى غاصت الركب .

2) تعليق بواسطة :
05-05-2012 03:43 PM

الى الاخ صلاح1:1-يا اخي ما دخل امريكا واسرائيل بالحراك الشعبي؟2-هل هم من حركوا بقية الشعوب العربية؟هل اوضاعنا كالريشة في مهب اللايح؟وبالمقابل لماذا لا نعمل حراكا لديهم؟3- لماذا نلقي عجزنا وتخبطنا على الاخرين دائما؟ماذا تريد امريكا واسرائيل من النظام ثم من الحكومة ثم من النواب ثم من الشعب؟4-الشعراء يتبعهم الغاوون لانهم يهيمون في كل واد ويقولون مالا يفعلون5-نحن امة اخذت الكلمة مكان الفعل عندنا ورضينا بذلك5-شعارات الحراك مختلفة عن بعضها بعضا بل ومتناقضة6-ماذا يريدون؟محاربة الفساد؟كلنا فاسدون الا من رحم ربي.انا لم اكن فاسدا لان الفرصة لم تتح لي والا كنت اقطع واشرس.محاربة الواسطة والمحسوبية؟مرض مزمن لنا جميعا.الديموقراطية؟لا نحسن تطبيقها لاننا متخلفون.ايجاد فرص عمل؟240الف طلب توظيف ولدينا اكثر من مليون عامل وافد7-نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا_تحية لك

3) تعليق بواسطة :
05-05-2012 03:51 PM

لا مائة يوم ولا ثلاثمائه .. حكومة لا تملك رؤية ولا برنامج لا يكفيها الدهر كله... هذه حكومات شراء الوقت ليس إلا ... لعل وعسى أن يصبح الربيع العربي وراءها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012