أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


.. إذن، تعالوا نهدم الدولة!

بقلم : طارق مصاروة
07-05-2012 12:33 AM
طارق مصاروة - كلما تنازلت الدولة عن دورها، زادت ضغوط الشارع عليها. فالدولة تخسر ملياري دينار لأن «الجماعة» تمارس الجهاد بنسف أنابيب الغاز القادم إلى الأردن قبل الذهاب إلى إسرائيل، ولأنّ «الجماعة» تحرض الناس على عدم دفع فاتورة الكهرباء. والحصيلة أن الدولة تستدين لتدفع كلفة بنزين السيارات الفارهة، ولتدفع كلفة ماء الشرب الذي نضخه من الغور إلى شواهق جبال البلقاء، ولتدفع كلفة الكهرباء وكلفة دعم الخبز، وكلفة المعونة الوطنية.. وكلفة كل شيء. وحين يصل الدين إلى ثلاثة عشر مليار دينار يصيح أصحاب المروءات: أفلست الدولة!!. سرقها الفاسدون!!.
إن استمرار هذه الدائرة الشيطانية، لن يجعل ربيع الأردن أخضر.. فنحن لسنا مصر ولسنا ليبيا ولسنا سوريا. فشعبنا مجرّب ويعرف نهاية اللعبة، وما تزال جراح هزيمة حزيران، وجراح مؤامرة أيلول حاضرة في ذهن الجميع. فقد هُزمنا في الأولى على يد المعارضة السامّة في الداخل، حين وصل صاحب القرار إلى الخيار المُرّ: بين أن تحارب شعبك، أو أن تحارب العدو في معركة غير متكافئة ومحسومة سلفاً!!. ثم وقعنا في مؤامرة أيلول إلى حدّ استرداد عاصمة الدولة بالقوات المسلحة، والتصدي لجيوش الأشقاء التي غزتنا من الشمال والشرق في أفظع تحريض شهده العالم على شعب كان كان طول عمره عربياً، وطول عمره مخلصاً لأمته، وطول عمره باراً بها!!.
آخر ما سمعنا في الحديث عن رفع أسعار الكهرباء على الراتعين في بحبوبة العيش.. في القصور التي يستهلك كل واحد منها من الكهرباء أكثر من قرية كاملة لا تبعد عن عمان عشرين كيلومتراً... ما سمعنا يكاد يكون قمة الابتزاز: استرجعوا أولاً أموال الفاسدين.. ثم ارفعوا أسعار الكهرباء!! ما دخل الفاسدين بأسعار الكهرباء؟!. لا أحد يعرف علماً بأنّ رفع الأسعار سيستثني 94% من المواطنين!!.
هل هدم الدولة هو مصلحة للمعارضين الذين أدمنوا الطريق من المسجد الحسيني إلى ساحة النخيل؟. وهل افلاس الدولة هو هدف المناضل من أجل دولة العدالة والرفاه والتقدم؟!.
في مصر رشح أحدهم نفسه لرئاسة الجمهورية. والقانون يقول: على أن يكون من أبوين مصريين. ولأن الوالدة تحمل الجنسية الأميركية، ودخلت مصر بجواز سفر أميركي ثلاث مرات، رفضت لجنة الإشراف على الانتخابات قبول ترشيحه. وكانت النتيجة أن هجم الشباب على وزارة الدفاع «لإسقاط» المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحتى لا يكسب المعركة السلفيون وحدهم هجم معهم الإخوان، واليسار، والقوميون، والاشتراكيون فإنّ للجميع حصة من سقوط قيادة القوات المسلحة!!. هل يصدق عاقل أن إسقاط قيادة الجيش المصري تتم بمثل هذه السهولة؟ أو يصدق أن هدم جيش مصر هو الطريق إلى «انتصار الثورة»، وهل من المعقول أن تكون قيادة الجيش هي غير الجيش؟!.


(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-05-2012 12:58 AM

نعم استاذنا الفاضل طارق مصاروه..عنوان مقالك هو مربط الفرس..وهو الهدف الرئيسي لبعض مدعيي الاصلاح..... لكن المطمئن لنا أن شعبنا المخلص والوفي لتراب هذا الوطن يعرف اللعبه والله يمهل ولا يهمل....

2) تعليق بواسطة :
07-05-2012 07:04 AM

غريب كيف يختصر كتبة الانظمة الدولة بالنظام نفسه.اي انا الدولة والدولة انا كما كان يقول احد اباطرة فرنسا.في فرنسا ذاتها اسقط الفرنسيون النظام ولم تسقط الدولة ولم يتهم احد بالخيانة العظمى ولم يساق احد الى محاكم امن دولة وعسكرية وسجون وزنازين.... .لو كان هناك انتخابات نزيهه وحرة وحقيقية لما وجدت احد من هؤلاء خلف مكتب من مكاتب الدولة فمكانهم الطرد والتهميش. دمروا الاقتصاد وفوق ذلك يحملوننا جمايل ويتفلسفون علينا .

3) تعليق بواسطة :
07-05-2012 08:46 AM

تحية استاذ طارق، ولكن لا أعتقد انك تجزم ان من يفجر خط الغاز (على الاقل) هم من الجماعة، فالدوافع السياسية المصرية الداخلية والخارجية تقتضي تهيئة الاسباب لاحداث المسببات.

وبناءا علية شخصيا أعتقد ان معظم التفجيرات لا علاقة لها بالجماعة لا من قريب ولا من بعيد

4) تعليق بواسطة :
07-05-2012 08:52 AM

غريب هذا المقال من شخص يفترض انه يفهم بالاقتصاد المشكلة ستكون ليست في فاتورة الكهرباء يا محترم او المحروقات و انما ستكون في عملية رفع الاسعار الشاملة التي ستحصل و الا فان كثير من المصانع و المصالح قد تغلق. الرجاء من اي اخ يريد النقاش ان يذهب لموقع البورصة و يشاهد الميزانيات السنوية للشركات و خاصة الصناعية اغلبها ارباح بسيطة او خسائر

5) تعليق بواسطة :
07-05-2012 09:10 AM

وكاني بك تغمز على الاخوان الذين لا احبهم، لكن احترت بمقالتك لانك تمسك العصا من النصف. على حد فهمي المتواضع ارى في مقالتك تارة المدافع عن ما الم بنا من ضياع وتشريد من قبل الريبوتات ذات الاجندات الخارجية، وتارة اخرى تحملنا وزر صحوتنا من السبات الذي دام عقودا ادى الى انتزاع هويتنا منا واصبحنا بلا هويه وبغير ارادة. نرجو ان ترسو على بر فاما ان تعود للوزارة مقاتلا عنيفا شرسا او ترجع الى ساحة النخيل حملا وديعا. نرجو الابتعاد عن تطعيم مقالاتك بالطائفية البغيضه والمختفية بين السطور. ولك مني كل الشكر.

6) تعليق بواسطة :
07-05-2012 09:58 AM

الى طارق المصاروه تغمز وتلمز على المتأسلمين مع انك بالحقيقة تدافع عن الفاسدين والمفسدين وعلى رأسهم ابناء جلتك من اصحاب البنوك وشركات التأمين والتي لا يجاوز مكونات نسيجهم اكثر من 2.5 بالمية من عد سكان الاردن انت تهاجم لتدافع عن اصاب الكوتا وليس لتدافع عن الوطن فعلا انت تدعو لتدمير البلد حيث انك تثير حقبة ايلول وتشحذ سكين الشعب ضد سوريا اعلم انك وزبانيتك ليس لكم مصلحة من الحراك حيث انكم المستفيدون
من تراب هذا الوطن!!

7) تعليق بواسطة :
07-05-2012 11:27 AM

فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ

8) تعليق بواسطة :
07-05-2012 11:55 AM

الى رقم خمسة:
لا تستغرب يا صاحبي :السن اله دوره.

9) تعليق بواسطة :
07-05-2012 11:57 AM

يا طارق مصاروة :

الدولة فككت وبيعت بالمزاد العلني ,وليس لك الان الا الوقوف على الاطلال,واللي ما بشوف من الغربال اعمى!!!

10) تعليق بواسطة :
07-05-2012 11:58 AM

منظومة الفساد المتحالفة:

إن منظومة الفساد المتحالفة مع طبقات السلطة لن تستسلم ببساطه ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مشروع إزاحة أو إصلاح حقيقي، وستقاتل بشراسة دفاعا عن مصالحها، ويكفي أن تمر بأحد شوارع عمان الغربية لترى البذخ وتنظر إلى واجهات الرخام وأسطح القرميد والزجاج والسيارات الفارهة وناطحات السحاب وكثيرٌ منها وليس كلها من دم الشعب المقهور، لتفهم أنهم لن يتخلوا عنها ببساطة، وما جريمة اغتصاب الفوسفات إلا مثالا، وكلنا يعرف من باع ومن اشترى ومن خسر ومن يجني الأرباح إلى أن يرث الشعب وطنه، وليس صعبا على من سرق وكسب المليارات حراماً وزوراً أن يُنفق جزءاً يسيراً لكف الأذى عن نفسه وعن عصابته ورد الصاع صاعين للحاسدين ولو كلف هذا شراء الذمم الكثيرة فهو لا يدفع من ميراث أبيه.

11) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:20 PM

وكان الكاتب يضع اللوم على الشعب في إزدياد المديونيه ؟ بوق أخر من أبواق النظام .

12) تعليق بواسطة :
07-05-2012 02:04 PM

يا عمي الجكيت و القميص الماني اما ربط العنق ربنا يعلم بها

13) تعليق بواسطة :
07-05-2012 03:17 PM

كلام منطقي جداً , ولقد كنت في عبدون منذ ايام وفكرت ...هل لو كنت من ملاكي أحد هذة القصور هل كنت سأتخلى عنها من أجل الأصلاح والعداله ....بصراحه قلت لا لن أفعل بخاطري .

14) تعليق بواسطة :
07-05-2012 03:46 PM

صدقت لسنا مصر ولا سوريا ولا ليبيا التي لديها من الامكانان التي تستطيع اعادة اعمار نفسها .. لذلك لا بد من ارجاع الثروات الوطنية ومحاكمة الفاسدين وكف يد المتسلطين وارجاع السلطة للشعب .. نعم كل هذا قبل رفع فاتورة الكهرباء ولم نعد نهتم كثيرا ليبة دولة دمرها من كان مسؤولا عنها ومن امتصها وسرقها ودمرها .. كما قال شمشون الجبار " علي وعلى اعدائي"

15) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:12 PM

نعتذر

16) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:27 PM

نعم انهم الفاسدون وليس غير من سبب هذا الخراب ... وكل الدعم الذي يذهب لغير مستحقيه تغطيه صفقة فساد واحدة يقوم بها مسؤول مبتديء ... نكرر انه الفساد ثم الفساد ثم الفساد.

17) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:32 PM

نعم حاسبوا الفاسدين اولاً ثم ارفعوا اسعار الكهرباء ... اما كيف لم يفهم ذلك صحفي قدير مثل الاستاذ طارق فلعمري انه العجب العجاب ... وعلى كل السبب بسيط وذلك كي نتأكد ان ما سندفعه من زيادة على الاسعار لن يذهب لجيوب الفاسدين الذين ما زالوا يرتعون بيننا . هل فهمت السبب يا استاذ طارق ؟

18) تعليق بواسطة :
11-05-2012 09:15 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012