07-05-2012 11:45 AM
كل الاردن -
بالرغم من تأكيد شركة الكهرباء الأردنية أنها لن تترك مشتركيها يدفعون ثمن إضراب العمال عن العمل على مدار خمسة عشر يوما، إلا ان هاجس ارتفاع فواتير شهر نيسان (ابريل) ما يزال يؤرق مشتركين فات موعد قراءة عداداتهم.
يقول المواطن محمد محمد ياسين إن عدم اخذ قراءة عداد منزله شهر نيسان (أبريل) لا بد وان تنتج عنه زيادة كبيرة في فاتورة شهر أيار (مايو) الحالي، الامر الذي قد يدخله في شريحة استهلاكية أعلى عند الدخول في الشهر الجديد.
وانتهى أخيرا أطول إضراب في تاريخ شركة الكهرباء الأردنية مثله 1200 عامل في الشركة ودام خمسة عشر يوما، وذلك إثر توقيع اتفاقية بين النقابة العامة للعمل وادارة شركتهم.
ويمضي ياسين في القول إنه 'في مرات عديدة تأخرت فيها قراءة العداد لاسباب ليس لها علاقة بإضراب العمال نتج عنها زيادة في قيمة الفاتورة عن حجم الاستهلاك الشهري الاعتيادي بررته الشركة ان طول فترة القراءة أدى إلى إدخالهم في شريحة أعلى'.
وفي هذا الخصوص تؤكد شركة الكهرباء الأردنية، التي تعد الاوسع في منطقة امتيازها في المملكة من حيث الجغرافيا وعدد المشتركين على لسان مدير الشبكات فيها حسن عبدالله إنه لايتوجب ان يتحمل المواطنون كلفة اضراب عاملين فيها عن العمل لاي سبب كان.
ولذلك فإن الشركة توازن حاليا بين خيارين للتوصل إلى الافضل بينهما على المشتركين، وهما إما تقدير فاتورة شهر نيسان (ابريل) بناء على حجم استهلاك شهر آذار (مارس) الماضي أو تأجيل القراءة حتى الشهر الحالي وتقسيم مجموع استهلاك الشهرين على اثنين مع مراعاة الاخذ بعين الاعتبار التعرفة الجديدة اذا ما تم اقرارها.
ويؤكد عبدالله ان ما نسبته 80 % من المشتركين لم يتأثروا بإضراب الجباة فيما ستفتح الشركة أبوابها لاستقبال اعتراضات النسبة المتبقية من المشتركين ودراستها. ربما لم ينحصر التأخير في القراءة بحسب تفكير عدد من المستهلكين بإضراب العمال بل تعداه لدى البعض ليعتقد ان التأخير في القراءة 'مقصود من قبل الشركة' حتى تحتسب الفواتير على الاسعار الجديدة التي يتوقع أن تقرها الحكومة الشهر الحالي.
هذا التصور كان هاجس المواطنة هبة احمد عندما وصفت إضراب بعض الجباة عن العمل بـ'غير المبرر' لعدم أخذ القراءات وان الشركة كان يمكن لها أن توكل هذه المهمة لموظفين آخرين.
وتشمل منطقة امتياز الشركة عمان والزرقاء، إضافة إلى السلط ومادبا وتحوز على أكبر عدد من المشتركين؛ إذ يبلغ عددهم 974 ألف مشترك، وبالتالي فإن الشركة تستحوذ على ما نسبته 65 % من عدد المشتركين بالتيار الكهربائي الاجمالي في المملكة والبالغ 1.5 مليون مشترك وفقا لاحصاءات هيئة تنظيم قطاع الكهرباء للعام 2010.
وينتهي امتياز شركة الكهرباء الاردنية في 22 تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل بحسب بيانات الشركة بعد امتياز دام 50 عاماً؛ حيث بدأت الاتفاقية المبرمة مع الحكومة من تاريخ 22 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1962
( شبكة الشرق الأوسط وشمال افريقيا )