أضف إلى المفضلة
الإثنين , 27 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الأردن وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت الفلسطينيين على أرضهم الحرة الأردنية السورية تستأنف عملها بإدخال 39 شاحنة إلى الأراضي السورية الدفاع المدني يحذر من الاستخدام الخاطئ للمدافئ والسخانات مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم بن الحسين يرعى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج ولي العهد يلتقي الأمير ويليام في قصر ويندسور المركزي: ترخيص منصات العملات الرقمية الجامعة العربية تؤكد دعمها للموقف الأردني والمصري برفضهما تهجير الفلسطينيين تحويلة وإغلاق جزئي لجسر مدخل المطار للصيانة مجلس النواب: الأردن لن يكون وطناً بديلاً الملكة رانيا: اللهم يا من أسرى بحبيبه أجبر كسر قلوب عبادك انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية 50 قرشاً الصفدي: قالها جلالة الملك غير مرة: الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وحل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني الملك: في ذكرى الإسراء والمعراج.... ندعو الله أن يعيدها بالخير على الأمتين العربية والإسلامية نشر مسودة مُعدل نظام مُعادلة شهادات التوجيهي حماس: عودة النازحين هزيمة للاحتلال ومخططات التهجير - صور
بحث
الإثنين , 27 كانون الثاني/يناير 2025


رسالة من مواطن الى الخصاونة ... الكياسة واللباقة قبل الاستقالة

07-05-2012 12:33 PM
كل الاردن -

اعلم اخي اننا نعزك ونجلك ونحترمك , ونحترم خبراتك الدولية وعلمك المحترم, واعلم ان الناس فانون والوطن باقي بترابه وارضه وشجره وربيعه وشمسه .
واعلم ان ترشيحك لادارة البلاد لم يكن قسرا ولا اجبارا لك وانما تشريفا لك واستعانة بخبرتك وعلمك ونزاهتك ولم اسمع كمواطن بسيط انك احضرت رغما عنك بطائرة عسكرية الى الدوار الرابع.
واظنك تعلم تماما وانت في لاهاي واقع الحال في الدوار الرابع والمحافظات , وانك تعي وتدرك الوضع السياسي والاقتصادي والمائي ووو........ الذي تمر به البلد , ومن المؤكد انك تعي وتدرك بديهيات السياسة ليس في الاردن فقط وانما في كل العالم الذي توجد فيه الصالونات السياسية وقوى الشد والجذب والمقاومة والمعارضة والصقور والحمائم وتيارات الاصلاح وخفافيش الفساد , والاصل ان هذا ليس بغريب عليك ولا جديد لتتفاجا به لاحقا وتشكوه والاصل انك قبلت المسؤولية وعليك تحملها وتحمل تبعاتها .
واعلم اخي انه ليس كثيرا على الاردن الكبير ان تترك منصبا دوليا وتعود لتخدم بلدك بمحض ارادتك , على ان لا يكون تمننا علينا لاحقا ولا ملامة , فانت اخترت بمحض ارادتك وانت استقلت طوعا وهي ليست بالحالة النادرة ولا العمل البطولي وان كنت مشكورا على ذلك ولا ننكر , وحالك حال الكثيرين الذين كانوا يعملون خارج بلادهم بمناصب ارفع من منصبك , وعادوا ليعملوا في بلادهم دون ضجة اعلامية ولا طبول وزوامير .
واعلم ان استقالتك لم تكن مدوية كما تتوقع انت , وان هي الا بضع ايام ننساها جميعا ونلتفت للوطن لانه باقي والحكومات متعاقبة وانية وزائلة , واعلم اننا نعتب عليك ونلومك لا بل نستغرب منك توقيتها المفتقر للحصافة والكياسة , واسمح لي اليوم كمواطن بسيط احاول ان افهم رغم ما قيل وكتب وحلل ونشر عن اسباب استقالتك , ان افهم ما الفرق بين ان تقدم استقالتك من تركيا وبين بضعة ايام من عودتك للاردن واعلانها , وما مغزى ما ينشر يوميا عن تكفل تركيا باستضافتك وعروضهم المجزية للعمل هناك , وان حصل هذا كله من سربه للصحافة واتصل بها وما مغزاه, وهو ليس بنظري ليس اكثر من ضجه اعلامية واستحضار لعفريت البطولات .
اعلم اخي ان العتب على قدر المحبة ولكن بنظري انا المواطن البسيط ارى ان توقيت الاستقالة ومكانها لن يغير من واقع الحال شيئا , فهي ليست بنظري اكثر من تهرب من المسؤولية وعدم القدرة على تحملها , ومحاولة بائسة للانسحاب بشكل بطولي قبل ان تكون اقالة وليس استقالة .
واعلم انه لا ( القدس العربي ) ولا عبد الباري عطوان يهمهم الوطن واصلاحه , وكنا نتمنى عليك كرئيس لوزرائنا ان ترتقي باسلوب الاستقالة بشئ من الحكمة والفطنة , لا بالتسريب للصحافة والتذمر والشكوى , فانت لست مواطن عادي ولست صحفي معتقل ولا موظف بمؤسسة لحقوق الانسان , بل انت صاحب اعلى وارفع منصب رفيع في الاردن وقتها .
داعيا ان يتسع صدرك لما قلته املا لك دوام التوفيق رئيسا للوزراء كنت او قاضيا في لاهاي او مزارع , فرجالات الوطن المخلصين الشرفاء كثر ولم تتوقف الاردنيات يوما عن انجابهم , ولن ينهار الوطن ولن تتوقف عجلته , فالناس كما قلت فانون والوطن باقي بترابه وارضه وشجره وربيعه وشمسه التي لن تتوقف يوما من الاشراق على ارضه ان استقالت حكومة او اقيلت .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-05-2012 12:44 PM

رسالة غزل ونفاق مبطنةو مفضوحة للنظام وللتقليل من اهمية الرجل .. لقد سئمنا المطبلين والمتبرعين بدون تكليف وبدون ثمن لرغبه جبانه واستجداء مقيت ...؟

2) تعليق بواسطة :
07-05-2012 12:46 PM

تحيرنا بيكم يا اردنيين .... عون استقالته اكبر من ماتتوقع يامواطن اردني

3) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:01 PM

يا اخي العزيز لا يوجد في هذا الوطن اي مواطن اردني عاش النكبة منذ ولادتة لا يفهم بالسياسة ومن الذي يحركها ولمصلحة من ومن العاملين عليها ومن الرقاب. اقصد لم يعد سواك انت لم تعرف بعد (مع احترامي).

واود ان اقول ان كنت تعتبر رئاسة الدولة تشريفا فهي لمن يطلبها ولكنها تكليفا لمن هو اعلى وانزه منها. اما الدكتور الخصاونة مع حفظ الالقاب فقد بداْ بنبش عش الدبابير ابتداءا من الفوسفات الى عوض الى اخر القائمة. وما جائت استقالة الخصاونه الا تمثيلية مفبركة ضده للعودة للمربع الاول. انصحك ان تقراء ارشيف احدى الجرائد الالكترونية قبل شهر من استقالة الخصاونة ويبدو ان كاتبها مطلع حينما كتب عن قرارات المحف... بالعودة للاحكام العرفية والضرب بيد من حديد لكل من يتحدث عن الفساد.

اخيرا انصحك بتوجية كلمة اخرى لمن يستحقها حتى يعمل بها.

4) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:01 PM

مش مخرب هالبلد غير السحيجة امثال كاتب هالمقال اتقوا الله في هالبلد بكفي بكفي

5) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:07 PM

ربما نستطيع أن نعذر السيد الخصاونه في أجراءات استقالته . فهذا جزء من مسيرة الوطن بشكل عام للتطور في (مفهوم الولايه العامه) ,فمسيرة الوطن بهذا الطريق مثل مسبرة الطفل الذي يحاول المشي فلا بد من سقطات ثم

نهوض وحصيله هذة التجارب سيطور ويعيد مفهوم الولايه العامه .

ولكن ما لا نستطيع فهمه أن يتحدث الرئيس الخصاونه الى صحيفه القدس العربي , وهي صحيفه نحترم ارائها ولكنها في النضرة للأردن تتبنى موقفاً توطينياً يتلاقى مع النضرة الأسرائيليه , بل أن خبر القدس العربي كان تحت عنوان (انشقاق رئيس الوزراء الأردني) بما لهكذا اساليب اعلاميه من محاوله هدم الوطن الأردني وليس الأصلاح عبر تجذير مفهوم الولايه العامه , ولا اعتقد ان السيد الخصاونه كان ملماً باهداف الصحيفه المذكورة ومراسلها في عمان , والتي تقوم على مبدأ يعتقد أن اضعاف الدوله الأردنيه واحراجها سيسهل الضغط عليها في موضوعات التجنيس والتوطين .

6) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:08 PM

عن محمد بن عطية قال : حدثني أبي ، عن جدي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" إذا استشاط السلطان ، تسلط الشيطان " .

رواه أحمد والطبراني ، ورجاله ثقات .

7) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:11 PM

ملينا من النفاق والمنافقين حتى هذا الامر اصبح مكشوفا للملك فلولا هولاء الراقصين على ابواب القصر لاصبحت الاردن والملك بألف خير

8) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:13 PM

it is a silly article...in a silly site

9) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:34 PM

نفاق مقزز من شخص يحاول الانضمام الى فرقة الفنون الشعبية التي تعنى بالتسحيج لكل قرار من النظام

10) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:46 PM

هذا المقال يعكس وجهة نظر ناشر هذا الموقع المتقلب الذي يميل حيث تميل الريح.

11) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:46 PM

مع كامل يقيني بان رسالة هذا المواطن المجهول الاسم والعنوان الى الخصاونة ...فيها من عدم الكياسة واللباقة ما يأسف عليه ولكني مضطر للرد بايجاز سريع بالاتي:
- ان التساؤلات والاجابات التي احتوتها رسالتك جاذبه الانتباه ولكن فيها من الدهاء والخبث المبطن الكثير الذي دفع به امثالك وطننا العزيز الى المصائب الجاريه التي ما زال الكثير من الفاسدين واعوانهم مصرين على نكرانها، ومثال ذلك ابو لهب وابو جهل؟
- وأجزم ان ما كتبت وعرضت في الرسالة لم يكن موقفك في ابداء الراي الحقيقي الكامن في وجدانك وعقلك بل ارى انك تكتب عكس التيارات لمجرد الكتابه لايصال رساله؟
- يبدو انك تعيش في عالم الاحلام والخيال السياسي والاجتماعي....كما يبدو انك تبحث عن المفقود من الجاه السياسي والوجاه الاجتماعي...
- لا ارى ان من واجبي ان ادافع عن أحد فهذا القاضي ليس في حاجة لمن يدافع عنه!؟ ولكن يجب ان ندافع عن الشرف والقيم والاخلاق التي ورثناه وهي من حافظت على الاردن حتى الان؟ يجب ان تكتب الرسائل المشابه لهولاء الفسدة الذين لا ينتمون الى الطبقة الصامته والمسحوقة من ابناء الاردن، بل ارى ان عليك تبعث برسائل صدق وشفافية عن واقعنا المؤلم الذي دمره هولاء اللذين تمتدحهم و لا تذمهم ؟
- والله انك برسالتك الباروميترية تذبذب فيما تقول خدمة لمصالح هولاء الروساء الفاسدين لحساب فئة المقهورين؟ فلا من ذهب ولا من آتى او سيأتي من الرموز المفسدة او الصالحة سيغير واقع الحال، الا اذا اراد جلالة الملك هو نفسة وليس غيره في تبني الاصلاح عملاً ومحاسبة الفاسدين فعلاً لأن من تدافع عنهم ليسوا امناء بعد على تنفيذ وتطبيق ما يأمر به الملك. بل ان الطبقة القادحة المخلصة له والتي تنصحة عن قناعه وصدق وحب وهولاء هم الذين يجري ابعادهم بل تشجيعهم على ما اطلقت بتسميته بالهرب؟ اما هولاء ممن خدعو جلالة الملك واوصلونا لما نحن فيه فوصفتهم بطريقة غير مباشرة بالشجعان وارجو ان لاتكون انت منهم؟مع اجتهادنا بأنك تعمل في الدوائر التي عززت وخططت للتشجيع على الدمار؟؟؟

12) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:58 PM

وصية خروف لابنه
ووصية اسد لابنه


و شتان بين الوصيتين













ولدي إليك وصيتي عهد الجدودْ
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود
و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
كن دائماً بين الخراف مع الجميعْ
طأطيء و سر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة القطـيع
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة
لا تحك يا ولدي و لو كموا الشفاه
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباه
لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياه
لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ
القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بني و لا تكن في الهالكين
نحن الخراف فلا تشتتك الظنونْ
نحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون
إن الخراف نعيمها ذل و هون
ولدي إذا ما داس إخوتك الذئابْ
فاهرب بنفسك و انجُ من ظفر و ناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فإن الصبر أجر و ثواب
إن أنت أتقنت الهروب من النزالْ
تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال و اعتقال
من غضبة السلطان من قيل و قال
كن بالحكيم و لا تكن بالأحمقِ
نافق بني مع الورى و تملق
و إذا جُرِّرت إلى احتفال صفق
و إذا رأيت الناس تنهق فانهق
انظر تر الخرفان تحيا في هناءْ
لا ذل يؤذيها و لا عيش الإماء
تمشي و يعلو كلما مشت الغثاء
تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء
ما العز ما هذا الكلام الأجوفُ
من قال أن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف
ما دام يُسقى في الحياة و يُعلف
















ولدي إليك وصيتي عهد الأسود
العز غايتنا نعيش لكي نسود
و عريننا في الأرض معروف الحدود
فاحم العرين و صنه عن عبث القرود
أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى
و نيوبنا سُنَّت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى
نعلي على جثث الأعادي السؤددا
هذا العرين حمته آساد الشرى
و على جوانب عزه دمهم جرى
من جار من أعدائنا و تكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا
إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك و ابق مرفوع الجبين
و الثم جروحك صامتاً و انس الأنين
مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ
فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب
و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب
فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب
اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ
ودع السهول .. يجوب في السهل الغزال
لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال
نحن الليوث قبورنا ساح القتال
ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ
و رموك في قعر السجون وعذبوك
و براية الأجداد يوماً كفنوك
فغداً سينشرها و يرفعها بنوك
إياك أن ترعى الكلا مثل الخرافْ
أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف
و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف
هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ
هي في يديك أمانة الأجداد
جاهد بها في العالمين و نادي
إن الجهاد ضريبة الأسياد

13) تعليق بواسطة :
07-05-2012 02:03 PM

كاتب هذه الرساله قليل العلم، متواضع التفكير، محدود الرؤية، سطحي الاطلاع، ولا يفقه فن احترام الآخرين، وصولي انتهازي ، أنصحه أن لا يتدخل بأمر لا يعنيه أو لا يعلم به. رحم الله امرءا عرف قدر نفسه. طبعا نصيحة لوجه الله وبغض النظر عن الموضوع.

14) تعليق بواسطة :
07-05-2012 02:03 PM

لا يستطيع السلطان أن يُسيِّر أمور سلطانه بمفرده فهو يحتاج إلى بطانة تساعده على تحمل أعباء المسؤولية، وأداء الواجب بحزم، وترشده إلى الخير وأهل الخير، حتى لا يكون للشر أو أهل الشر منفذ، وبطانة السلطان بطانتان:

- إما بطانة خير بها تُعمّر البلاد، ويصلح العباد...
- وإما بطانة شرّ بها تُخرب البلاد، ويفسد العباد..!
فعن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :(ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله) رواه البخاري.
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(إذا أراد الله بالأمير خيراً، جعل له وزير صدق إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك، جعل له وزير سوء، إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه) رواه أبو داود بإسناد جيد.
ولهذا فإن اختيار نوع البطانة من طرف السلطان من أصعب الأمور وأخطرها على الإطلاق، وهذا ما أوضحه الإمام طاووس بن كيسان للخليفة العادل عمر بن عبد العزيز-رضي الله عنه- حين أرسل إليه رسالة يستنصحه فيها فكتب إليه طاووس رسالة في سطر واحد قال فيها:
"إذا أردت أن يكون عملك خيرا كله، فاستعمل أهل الخير، والسلام".
وهل جار السلطان في زماننا إلا بعد أن هجر القرآن، واتخذ جار السوء، وبطانة البطنة التي تزين له السيئات وتعميه عن الحسنات، وتنسيه حق الرعية التي استرعاه الله وهو أجيرهم قبل أن يكون أميرهم ...وكيف لا يجور السلطان وقد فقدت مجالسه أمثال عطاء بن رباح الذي دخل على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك فقال له :" اتق الله في نفسك يا أمير المؤمنين، واعلم أنك خُلقت وحدك، وتموت وحدك، وتُحشر وحدك، وتُحاسَب وحدك، ولا والله ما معك ممن ترى أحد..." فأكب هشام ينكتُ في الأرض وهو يبكي.؟!
ومن أروع النماذج الإنسانية التي مثلت بطانة الخير في التاريخ رجل عالم فاضل يُسمى رجاء بن حيوة الذي عاش زمنا طويلا مع السلطان فلم يتغير ولم يتبدل، بل كانت معاشرته له خيرا على الأمة وبركة، وكان وزير صدق مخلص النصيحة لله -عز وجل-، وانظر إلى هذا الموقف الجليل الذي وقفه رجاء بن حيوة في أخطر لحظة في حياة السلطان...
"حين مرض سليمان بن عبد الملك كتب الخلافة لبعض بنيه وهو غلام صغير ، فقال له رجاء بن حيوة : ما تصنع يا أمير المؤمنين ! إنما يحفظ الخليفة في قبره أن يستخلف على المسلمين الرجل الصالح ، فاستخار سليمان الله ، ثم دعا رجاء بن حيوة فقال له : ماذا ترى في داود بن سليمان ؟ فقال : هو غائب عنك في القسطنطينية و أنت لا تدري أحي هو أو ميت ! فقال له سليمان : فمن ترى ؟ قال : رأيك يا أمير المؤمنين - وهو يريد أن ينظر من يذكر - . فقال سليمان : كيف ترى عمر بن عبد العزيز ؟ قال : أعلمه و الله خيراً فاضلاً مسلماً ، فقال سليمان : هو و الله على ذلك ، والله لئن وليته ولم أول أحدا سواه لتكونن فتنة، فكتب: ( بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ من عبد الله سليمان بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز، إني قد وليتك الخلافة من بعدي، ومن بعده يزيد بن عبد الملك، فاسمعوا له وأطيعوا، و اتقوا الله ولا تختلفوا فيُطمع فيكم ) فدخلوا على سليمان و سمعوه وبايعوه رجلاً رجلاً ثم خرج بالكتاب مختوماً في يد رجاء بن حيوة.
قال رجاء : "فلما تفرقوا جاءني عمر بن عبد العزيز فقال : أخشى أن يكون هذا أسند إلي شيئاً من هذا الأمر ، فأنشدك الله وحرمتي و مودتي إلا أعلمتني إن كان ذلك حتى استعفيه الآن قبل أن تأتي حال لا أقدر فيها على ما أقدر عليه ! قال رجاء : لا و الله ما أنا بمخبرك حرفاً ؛ قال : فذهب عمر غضبان.
خرج رجاء بن حيوة بعد أن قبض الله سليمان ونادى كعب بن جابر العبسي صاحب شرطته وجمع أهل بيت سليمان في مسجد دابق فاجتمعوا ، فقال : بايعوا ، فقالوا : قد بايعنا مرة ، قال: وأخرى هذا عهد أمير المؤمنين فبايعوا ، فلما أحكم رجاء بن حيوة الأمر قال : قوموا إلى صاحبكم فقد مات ، قالوا : إنا لله و إنا إليه راجعون ، و قرأ الكتاب عليهم.
تغيرت وجوه بني مروان ، ونهض الناس إلى عمر بن عبد العزيز وهو في مؤخر المسجد، ولم تحمله رجلاه فأصعدوه على المنبر ، فسكت حيناً ، فقال رجاء بن حيوة : ألا تقوموا إلى أمير المؤمنين فتبايعوه ، فنهض القوم فبايعوه فخطب الناس خطبةً بليغة، فحمد الله و أثنى عليه ثم قال :( أيها الناس إنه لا كتاب بعد القرآن ، ولا نبي بعد محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ألا و إني لست بفارضٍ و لكني منفذ ، و لست بمبتدع ، ولكني متبع ، ولست بخير من أحدكم ، ولكني أثقلكم حملاً ، وإن الرجل الهارب من الإمام الظالم ليس بظالم ، ألا لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق ).
رحم الله الإمام الوزير القدوة رجاء بن حيوة الذي كان يدرك أن المستشار مؤتمن، وأن خدمة الأمة بإخلاص عبادة يحبها الله، ومن غش الراعي والرعية فلا صلة بينه وبين الإسلام إلا بالاسم حتى وإن صلى وصام، قال الصادق المصدوق: " من غش فليس مني" وفي رواية" من غشنا فليس منا " وفي رواية " ليس منا من غشنا "رواه مسلم.
وعن معقل بن يسار المزني- رضي الله عنه- أنه قال في مرضه الذي مات فيه: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة" رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وأحد لفظي البخاري: " ما من مسلم يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة

15) تعليق بواسطة :
07-05-2012 02:26 PM

كنا نتمنى منك ايها الكاتب ان لاتخفي اسمك وشخصيتك بمقالتك التي لم تكن سوى نفاقا ويعبر عن داخليه مأجوره ترمي لدس سموم الاحقاد القائمه على معايير انت تعرف مغزاها ..وكنا نأمل منك ان تكون اكثر جرأه وترمي بسهامك على الاولى برمايته لاعلى من كان يهدف الى حمايتك من جشع الطامعين والمارقين واكلي خيرات بلدك دون وجه حق لذا فاني ادعوك ياهذا الى ان تقف وتنفض غبار حقدك عن جسمك ونفسك وتنظر بمنظار الحق والصح والرجوله وكفى مأصابنا من محن وويلات وانت تعرفها وتعرف اسبابها ومسببيها ومع ذلك بقينا نصفق لاننا وكما كتب علينا شعب سحيجه

16) تعليق بواسطة :
07-05-2012 02:33 PM

في الحقيقه لا أدري هل سيكون من الممكن نشر تعليقي او لا حيث اني أُقدر المدى المسموح به واحترم هذا الموقع الذي اعتبره بيتي ومنبري الذي اعتز يالتعبير عن رأي وطرح رؤيتي فيما يهم مصلحة الاردن الغالي وبعد
أنا في الحقيقه ولكي أكون واضحا هاجمت حكومة الدكتور الاكرم وابن الاردن الغالي والعزيز عون الخصاونه وذلك لسببين
الاول.انني كنت ارى انه كان من الاحرى به عدم قبول التكليف من الملك لرئاسة الحكومه لعلمه المسبق بما حدث مع صديقه الكباريتي عندما كان هو رئيسا للديوان الملكي وقد رحل وقفاه يقمر عيشا كما يقول المصريون وقد تأكد له ان الاردن ما لم تأتي حكومه من الشعب منتخبه ونزييهه ويشارك في تكوينها اطياف الشعب الاردني باكمله فلن يستطيع احد ان ينتزع الولايه العامه من القصر والتاريخ يشهد.وقد كنت قد كتبت في احد المقالات التي هاجمت حكومته فيها عبارة قلت فيها لا ادري اية صفقة غبية قبل بها الخصاونه فكيف لقاضي له هيبة الانبياء يقبل ان يكون كبشا للفداء.
الثاني.هو ان الخصاونه جاء بتشكيلة حكوميه لا ترقى الى احلام رجل الدوله الذي وضع نصب عينيه استرداد الولايه العامه فكان عليه ان يعلم منذ البدايه ان ما يجري في الاردن منذ سنوات من تغول على السلطة والولايه لا يعطي للمواطن الاردني الفرصه والوقت للانتظار والصبر على من يعمل او يعد بالعمل للصالح العام على اساس المدى الطويل بل ان الاردني يحتاج ان يلمس في واقع حياته تغيرا مباشرا ليتسنى له الوقوف بجانب الشخص الحالم كأن يرى قوانين حازمه ومباشره تعطي المواطن الفرصه بان يقف بجانب المسؤل الحالم كقانون الكسب غير المشروع والانتخاب وغيره فكان الاولى بالخصاونه ان يتبع سياسة منوازنه بين انتزاع الولاية العامه التي يؤمن هو شخصيا بثقافته الواسعه انها مطلب اصلاحي وشرعي للاردنيين وبين ما يتوافق مع نداء الشارع ليكسب وقوف الشارع الاردني الى جانبه فيتقوى به ويتمنك من انتزاع الولايه التي ارى انها من اهم المتطلبات التي يفترض بنا نكافح لاجلها لتنفيذ السياسه التي تخدم الاردنيين والاردن كما يراها الاردني وليس مانح المساعدات الاوروبي.
هذه هي الاسباب التي دعتني لمهاجمة سياسة حكومة عون والذي أُكن له كشخص اعلم عن وداعته وكرمه واصالته ورفعة اخلاقه ما يجبر عدوه على احترامه وتقديره ومنذ الاستقاله لم احاول التعليق او الكلام حول الحدث ولكن مجئ هذا الخطاب من المواطن الذي يدعي البساطه وينطبق عليه قول الله عز وجل(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام)صدق الله العظيم.مما يستدعي ان يقال في الرجل كلمة حق واقولها منصفا واستدرج القول من خلال رواية يقبلها العقل والقلب بتفسير ما حدث والله من وراء القصد,زيادة على ان اخلاق الاردنيين تستدعي الرجولة ان تقول او تبين الحق في امر يختص بسلوك رجل ذو شان ومقام رفيع ترأّس حكومة البلد العزيز فدخل نزيها وخرج نزيها هذه الحكاية الصحيحه فيما يلي

الحكاية من اولها:

حينما اقنع رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي جلالة الراحل العظيم الحسين بن طلال بتعيين صديق عمره ورفيق دراسته عون شوكت الخصاونه رئيساً للديوان الملكي في العام ١٩٩٦ كان الكباريتي يطمح في ان يوفر له ذلك التعيين ممارسة ولايته العامه بمفهومها الشامل دون الاصطدام بالقصر او بمؤسسات الدولة الاخرى وخصوصا دائرة المخابرات العامة التي ترأسها آنذاك الجنرال سميح البطيخي صديق الكباريتي أيضاً وصهره لاحقا. ورغم التباين في وجهات النظر في اكثر من محطة ما بين الكباريتي وعون الخصاونه الا ان القاضي الشغوف بالتأريخ والشعر اختار ان ينأى بنفسه عن الوقوف في وجه رئيس الوزراء او العمل ضده تحت اي ظرف كان ،حتى اثناء ذروة الاختلاف التي وصلت الى حد القطيعة ما بين صديقي العمر،إيمانا من الخصاونه بأن رئيس الوزراء هو صاحب الولاية العامة وأن منصب رئيس الديوان الملكي يختلف كلية في مهامه عن منصب رئيس الوزراء.

غادر الكباريتي الدوار الرابع بعد أن أقيلت حكومته بطريقة غير مسبوقة وبكتاب ملكي غير مسبوق وبحملة إعلامية غير مسبوقة أيضاً وترك الحكم على الحقبة الكباريتية الى التاريخ الذي أظنه سيسجل للكباريتي اكثر مما عليه،،وغادر مع الكباريتي أيضاً رئيس الديوان الملكي عون الخصاونة الذي ابتعد تماماً عن الأضواء وتفرغ لقراءة التاريخ والشعر والاهتمام بمزرعة الزيتون قبل ان يلتحق بالمحكمة الدولية في لاهاي ويصبح نائبا لرئيسها في سابقة كانت مصدر فخر للأردن والعرب.

في السادس عشر من تشرين اول عام ٢٠١١ كان جلالة الملك عبدالله يستعرض في قصر البركة خياراته السياسية في ضل تصاعد الاحتجاجات الشعبية وترنح حكومة البخيت وعجزها عن مواجهة الشارع والبرلمان،فأمسك جلالته سماعة الهاتف خلافا للبروتكول المتبع في تكليف رؤساء الوزارات،واتصل هو شخصيا وبدون اي وسيط بالقاضي الدولي عون الخصاونة وناقش معه التطورات السياسية في المنطقة، وعلى اقتضابه الشديد في الكلام الا ان جلالته أصر ان يسمع من الرجل تصوره للخروج من الأزمة بأقل الخسائر في الأردن، وانتهت المكالمة الهاتفية بافصاح الملك انه اختار الخصاونة لرئاسة الوزراء في هذه المرحلة معطيا جلالته للخصاونة المتردد مهلة ٤٨ ساعة للرد.

قبل الخصاونة التكليف ورصدت الأجهزة الأمنية اتصاليين أجراهما الخصاونة مع شخصيات بعينها في عمان قبيل إعطاء موافقته لجلالة الملك بعدة ساعات، وهو الامر الذي مهد للإعلان عن تكليف الخصاونة رسميا في عمان وإعطاء الماكنة الإعلامية فرصة الحديث عن نزاهة واستقامة الرجل باعتباره رجل المرحلة وعنوانا للنزاهة ومكافحة الفساد الذي تصاعدت مطالبات الشارع به.

رفض الرجل العائد حديثاً من هولندا كل الاسماء التي تم الإيحاء له بها وتمسك هو بتشكيل حكومته واختيار اعضاء فريقه الوزاري بعيدا عن جهاز المخابرات والقصر الملكي، وبدا من التشكيلة الوزارية انها جاءت مخيبة للآمال ولم تكن بحجم الطموح والآمال التي بناها عليه الشارع الملتهب،لا بل ان التركيبة الوزارية جعلت معظم مراكز القوى والخصوم التقلييديين لأي قادم جديد الى نادي رؤساء الوزارات يتنفسون الصعداء ويتنبأون بقصر عمر الحكومة وفشل تجربة استقدام رؤساء من خارج تلك النخب التقليدية.

الخصاونة "الصوفي الحالم بالمملكة الفاضلة" الذي رفض ان يقيم في "قصر الحكومة" المخصص لرؤساء الوزارات وفضل ان يقيم في بيته المتواضع ما بين الدوار الثالث والرابع في جبل عمان ،كان يعتقد ان معظم الحراكات المسيسة في عمان والتي تطالب بتعديلات دستورية وقانون انتخاب وأصلاحات سياسية لا تمثل بالضرورة الشريحة الواسعة من المواطنيين التى انهكها الفقر والبطالة وترى ان مكافحة الفساد والمحسوبية وإقامة العدل واستعادة الولاية العامة للحكومة لها الأولوية على ما سواها، ولهذا بدأ برنامجه على هذا الأساس مما أعطى فرصة لأصحاب الأصوات العالية ان يعلو صوتها على ما سواه ويظهر الرجل في مظهر الضعيف والمتباطيء وقليل الإنجاز وضعيف الخبرة،فتعالت الأصوات المنددة به وبحكومته، والمطالبة برحيله من الدوار الرابع.

تحمل الرجل بصبر كل تلك الامور ووضع نصب عينيه أولوية قصوى لمكافحة الفساد وتقديم كل من تدور حولهم الشبهات الى القضاء،فاصطدم بالحيتان وبمراكز القوى، مما ًاخر قراراته وأجلها ،الى أن نجح في تحويل اولى ملفاته الى القضاء، وهو ملف مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي ،الذي كان مجرد وقوفه امام المدعي العام ضرب من الخيال في نظر للكثيرين.

واثناء انشغاله بقضايا الفساد كان الخصاونة يعمل على جبهة أخرى وهي جبهة استعادة الولاية العامة، فكانت اولى معاركه مع القصر حينما اتصل برئيس الديوان الملكي وطلب منه عودة موفده من الطريق اثناء ذهابه الى الرمثا لتطويق حادثة مقتل احد المواطنين على يد أفراد من الشرطة، معتبرا ان الامر هو من صلب سلطات الحكومة ورئيسها باعتبار ان جهاز الشرطة يتبع لوزير الداخلية الذي يتبع بدوره الى رئيس الوزراء وزير الدفاع.

توالت صدامات الخصاونة مع القصر في اكثر من مناسبة،وفي اكثر من حادثة ،وبدأ وزير إعلامه راكان المجالي يدخله في معارك جانبية مع المواقع الإعلامية ومع صحفيين وكتاب بالإضافة لتصفية حسابات خاصة بين راكان ومستشار الملك الإعلامي امجد العضايلة الذي تم تعيينه سفيرا في الخارجية،فتوسعت دائرة أعداء الرجل والجبهات التي يحارب عليها ،وبدأ كتاب التدخل السريع في فتح معارك مع حكومته واختلاق قصص الفشل لحكومته والطخ من خلال علاقته بالأسلاميين، في حين كان مجلس النواب وبتوجيهات معينة يغرق حكومته بالأسئلة والاستجوابات ومذكرات حجب الثقة عن بعض وزرائه،مما انهك الحكومة واستنفذ وقتها وجهدها.

ركز الخصاونه جل وقته على ملفات الفساد ورفع من سقف مطالباته بعد ان استشعر محاولات وضعه في الزاوية، فتجاوز الخطوط الحمر بفتحه ملف شركة الفوسفات الذي طالت التهم فيه زوج الأميرة بسمه عمة الملك والمرأة القوية في نظام الحكم ، وبدأ الرجل يقترب اكثر فأكثر من نهايته حينما أصر على فتح ملف يطال شخصيات ورموز لم يحن الوقت لمحاسبتها.

انقطعت الاتصالات ما بين القصر والخصاونة في الأسبوعين الذين سبقا الاستقالة المفاجئة، فكان الملك يخاطب رئيس وزرائه عبر وسيط،.

وخلال الأسبوعين الأخيرين نسب الخصاونة بعدم تمديد الدورة العادية لمجلس الامة، وطالب الرجل بدورة استثنائية، بجدول اعمال محدد،وكان قد أحال الى مجلس النواب قانون انتخاب لم يرضى عنه في مقابل السماح له بتقديم شخصيتان رئيسيتان للقضاء....تدارس الملك طلب الخصاونة مع بعض اعضاء الأسرة،وكلف جلالة الملك عمه سمو الأمير الحسن بن طلال بزيارة الخصاونة ومناقشة كافة الامور معه،ففاجأ سمو الامير الخصاونة بزيارة منزله في السابعة صباحا وتناول معه طعام الإفطار وناقش معه بصراحة ووضوح كافة الامور، وبدا واضحا من الطريقة التي غادر بها سمو الامير انه لم يكن مرتاحا أبدا لردود الخصاونة وان زيارته قد فشلت ....

تسارعت وتيرة الاحداث وقام مدير الأمن العام حسين المجالي بزيارة الى القدس المحتلة بواسطة مروحية عسكرية ،فاستشاط الرئيس غضبا مما اسماه ب "التطبيع المجاني "ومن تبذير أموال الدولة على زيارة قال مدير الأمن العام انها زيارة شخصية، فنسب الخصاونة باعتباره وزيرا للدفاع اضافة الى موقعه كرئيس للوزراء بإقالة مدير الأمن العام مما ضيق من خيارات القصر للتعامل معه .

الامير الحسن بن طلال الذي عاد الى جلالة الملك بحصيلة لقائه بالخصاونة،همس في إذن جلالته بكلمة عابرة قالها الخصاونة اثناء اللقاء بينهما، حينما اقترح اعادة الاعتبار للأمير حمزة بن الحسين ان أراد الملك ضبط إيقاع الشارع والطلب منه بأن يقوم الأمير بزيارات شعبية للمناطق الأقل حظا في المملكة، فما كان من جلالته الا ان قرر على الفور ان يتولى الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد موقع نائب الملك في زيارته الخاصة التي سبقت زيارة الخصاونه الى تركيا،حيث بدا واضحا ان ترؤس سمو الامير حسين بن عبدالله لجلسة مجلس الوزراء غير المقررة اصلا كانت عبارة عن رد واضح و مباشر على ما قاله الخصاونة.

قبيل سفر الخصاونة الى تركيا كان الرجل دائم الاتصال بالقصر لمعرفة اسباب تأخر صدور الإرادة الملكية على فض الدورة العادية لمجلس الامة وعقد دورة استثنائية، وكذلك قرار إقالة مدير الأمن العام، لكن اتصالات الرجل كانت تصطدم بعبارة بانتظار الوقت الملائم.

يوم الأربعاء ،اي قبيل مغادرة الخصاونة متوجها الى تركيا وصل الى مكتب الرئيس مدير مكتب جلالة الملك السيد عماد فاخوري حاملا توجيهات من جلالته الى رئيس الوزراء حول المواضيع التي سيتم بحثها في تركيا وخصوصا الموقف الاردني من الوضع في سوريا ، فما كان من الرئيس الا ان طلب من فاخوري ان يعود من حيث أتى لان الرجل الثاني في الدولة لا يتلقى تعليمات من موظف في الديوان الملكي وهو الامر الذي جعل نهاية الخصاونة "قاب قوسين او أدنى".

اثناء غياب الخصاونة تم استدعاء نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الى القصر وتم توقيعهما على نص الإرادة الملكية للتمديد لمجلس الامة، وهو الأمر الذي عرف معه الخصاونة ان حكومته قد انتهى عمرها فقرر ان يبادر بالرد وطلب من احدث وزرائه حمل رسالة استقالته الى الديوان الملكي ، منهيا بذلك جدلا استمر عدة اشهر عن الولاية العامة وصلاحيات رئيس الوزراء ، مرددا عبارة "ما اشبه اليوم بالبارحة" وهو يتلقى كصديقة السابق عبد الكريم الكباريتي رسالة ملكية غير مسبوقة وهجوما إعلاميا غير مسبوق ،تاركا للتاريخ أيضاً الحكم اما له وأما عليه ؟!!. هذا بالاضافه الى ما كتب الصحفي ماهر ابو طير في عاموده قبل ايام بعنوان The transition

17) تعليق بواسطة :
07-05-2012 02:56 PM

كم الثمن للمقال ؟

18) تعليق بواسطة :
07-05-2012 03:06 PM

يا حوينة الوقت اللي ضاع مني وانا اقرأ مثل هذا المقال.

19) تعليق بواسطة :
07-05-2012 03:41 PM

الصحيح ان من يخاف على الوطن ويكون له القدره على اعطاء النصائح والدروس عليه ان يظهر شخصه للناس الذين يخاطبهم لعلهم يستفيدون من تجربته في ازمات الاردن المتواليه وقد يكون له نصيب عند اصحاب القرار في تبوء قياده حكومه مثلا فهذه دنيا عجيبه وقد يحدث في الاردن ما لا يحدث في مكان اخر .ان عدم اظهار الكاتب اسمه في مقال موجه الى رئيس وزراء مستقيل (يقول الكاتب انه سينساه وهو اليوم يكتب عنه وربما غدا اذا عجبته تعليقات القراء سيكمل الحلقه الثانيه ) قد يكون مرتبط بامر شخصي ,قد يكون سببا معيبا مثلا او خوفا او ان مجرد ذكر الاسم يعطي مدلولات للقارئ لاي مجموعه ينتمي خاصة ان كثيرون من سبقوه قبل ايام من صحفيين يقال عنهم (مخضرميون)انتهجوا الطريقه نفسها .او قد يكون الشخص نفسه على رأي اهلنا (عامله عمله) واذا كتب اسمه ينفضح .

اما الاحتمال الاخر والقوي ان يكون يتبع الى جه امنيه حيث ان هذه الطريقه مرغوبه في العمل الامني .على كل حال ما كان يريد صاحب المقال ان يوصله حصل على نقيضه من مجموعة التعليقات والتي قد تحمل وجهة نظر الشعب الاردني بخصوص الموضوع واتوقع ان مصيبته اصبحت اعظم عندما وجد ان لا احد يشاركه هذا الهراء وكما قال صديقي المحاسنه"ان استقالة الخصاونه اكبر من ان تتخيلها وبغض النظر عن المنتج الجديد في الاردن وهو الكياسه واللباقه حيث الكثير منا في المجتمع الاردني يفتقده واصبح الان يعرفه ,قد يحسب لعون الخصاونه انه اكتشف عندنا كاردنيين مصطلحات جديده حتى وان كانت هذه المصطلحات استخدمت ضده .فاستقالة عون الخصاونه ذكرتنا بضرورة ان يكون بيننا كياسه ولباقه واحترام في التعامل مع الاخر وفي احترام الدساتير والاعراف والمهام والواجبات والاختصاص وفي طريقة دخولنا الى عقول الناس ايضا ومخاطبتها كما انه من الضروري ان يكون عندنا كياسه حتى في دخول الحمامات والقصور والوزارات والاعلام وليس فقط في موضوع الحكومات والاستقالات لعل الاردنيون يصبح شعارهم الجديد في التعامل هو اللباقه والكياسه من قمة الهرم الى ردفه .

20) تعليق بواسطة :
07-05-2012 03:50 PM

هذا مقال رخيص و مشكوف ينم عن حالة نفسية مرضية "فقدان إحترام الذات" Self Disrespect أتمنى على هذا الشخص أن يبحث عن علاج لنفسه, لعل الله تعالى يشفيه من علته.

21) تعليق بواسطة :
07-05-2012 04:09 PM

يبدو أن كاتب هذه الرسالة لا يعرف أو يفهم قيمة الكرامة عند الأنسان المحترم.. و فاقد الشيء لا يعطيه, إذا كنت تعرف !!

22) تعليق بواسطة :
07-05-2012 04:57 PM

نعتذر

23) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:03 PM

نعتذر

24) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:13 PM

ما دام الكاتب لا يقدس الاشخاص ...وعنده هذه الجرأه ... ليش ما يكتب عن تقديش كل الاشخاص ...واكل بيعرف من الشخوص اللي هم سبب البلاء...بس فعلا كتاب للبيع وبالباله كمان

25) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:17 PM

اذا كنت مواطن صالح لماذا لاتكتب اسمك الصحيح وعنوانك حتى تصيح فاعل اما انت الان فمفعول بة مرفوع وعلامة رفعك .......؟

26) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:22 PM

وهل من الكياسة واللباقة احضار نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية واجبارهم على التوقيع . باستهتار واضح بالدستور .

27) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:31 PM

نعتذر

28) تعليق بواسطة :
07-05-2012 05:34 PM

هالمقال فزعه لجهه معينه ومش داريه اصلا بالكاتب من اساسه.
وما الكاتب الا احد اعضاء فرقة مزيكة شعبيه.
ورقصني يا قدع ..

29) تعليق بواسطة :
07-05-2012 07:35 PM

نعتذر

30) تعليق بواسطة :
07-05-2012 08:27 PM

واللة لن يكون هناك اصلاح ولن يكون هناك محاربة للفساد في الاردن لكثرة المنافقين والمطبلين ..........وكَـمَـا تَـكُـونُـوا يُـولَّـى عَـلَـيْـكُـم "

31) تعليق بواسطة :
07-05-2012 08:34 PM

نعتذر

32) تعليق بواسطة :
07-05-2012 09:12 PM

نعتذر

33) تعليق بواسطة :
07-05-2012 10:08 PM

أطلب من وزارة الثقافة أن تُرشح كاتب هذه الرسالة لجائزة نوبل بالأدب، لأنها قمة في التقنية الروائية- القصصيّة- الشعريةّ وتنتمي إلى تيار ما بعد بعد الحداثة في فلسفة الوجود والموجود عند هايدجر، والصراع الطبقي عند ماركس، والمجتمع المدني عن جرامشي، وحسن إدارة الدولة عن أفلاطون وابن رشد، والجندر عند أسمى خضر.
كما وأهيب بوازة الماليّة أن تخصص له راتبا ثابتا كي يتمكن من التسكع بوسط البلد ويأكل كنافة عند حبيبة، ويشتري العطور من عند الجامع الحسيني، ويأكل حمص- فول في مطعم هاشم.
وكما وأهيب بوزارة الصحة أن تعتمد هذا المقال رقيّة للمرضى من أبناء العشاءر.

34) تعليق بواسطة :
07-05-2012 11:20 PM

نعتذر

35) تعليق بواسطة :
07-05-2012 11:30 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012