والله تعب جلالته وهوى يوجه كفاها الله لازم تستوعبه من اول مرة وارحمه جلالة الملك
آخر قرار لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن من أجل تحقيق الإصلاحات هو مطلب “التحاور مع الملك مباشرة” ولا أحد تصعقه المفاجأة أن يكون المطلب التالي هو الجلوس مكان “الملك”.
هذا التدرج في المطالب جاء متزامناً مع الانحياز نحو التشدد عبر انتخاباتهم الأخيرة، وفي كل مرة يخرجون بها الى الشارع منذ ركوبهم موجة الحراك الشعبي الذي يفتقد الى قيادة حقيقية واعية، مارست الجماعة سياسة التصعيد في الشعارات وسواء بسواء إدمان وضع العصا في الدواليب. فلا هم يتقدمون خطوة إلى الأمام ولا يتركون لغيرهم في السلطة التنفيذية تحقيق إنجاز.
وحيث عين جماعة الإخوان على ما يجري في مصر وتونس من تداعيات وتطورات ولاحقا ليبيا بعد انتخاباتها المنتظرة ثم سوريا حيث الحضور الاسلامي المتشدد القوي في الانتفاضة المدعومة بالسلاح، فإنه يتضح ان الوصول الى السلطة في اي شكل أو نهج هي الهدف النهائي لإخوان الأردن.
في غياب واضح لقيادة قادرة واعية لجماعات الحراك الشعبي الأردني المتشرذمة، صارت جماعة الإخوان هي “الناطق الرسمي” سواء بمسيرات ايام الجمعة من مربع المسجد الحسيني في قلب عمان أو عبر التصريحات الصحافية والتلفزيونية لقادتها.
ومع غياب الرؤية وضبابية التفكير في الجانب الآخر، أي في محيط الملك ومعه السلطتين التنفيذية (الحكومة) والتشريعية (البرلمان)، فضلاً عن غياب إعلام رسمي أو شعبي أردني قادر على كبح التفرد بالساحة، فإن هذه الساحة صارت مستباحة بلا ضوابط على وقع “الربيع العربي” الذي صار هو الآخر بحاجة الى اعادة تعريف وتصنيف بالنظر لما جاءت به نتائجة في بلدان عربية.
ظلت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن متفردة دون غيرها من الحركات والأحزاب السياسية بالحماية تحت “العباءة الهاشمية” منذ خمسينيات القرن الفائت،، حتى انها سهلت الطريق امام مثل هذه الحماية لقيادات جماعات إخوانية من سوريا ومصر حين كانت مطاردة من النظامين هناك.
كانت انتخابات 1989 التي تمت بعد ما “يسمى” عودة الديموقراطية مناسبة للجماعة لاستعراض عضلاتها بقوة في الشارع الأردني، وكان لها ما أرادت،، ولكن لأكثر من عشرين عاما، بدأت الجماعة بالتحلل من ارتباطاتها مع النظام الهاشمي، وصارت تمارس لعبتها السياسية حسب تطورات الأنواء والطقوس في الإقليم.
لم يعد برنامج الجماعة وطنياً أردنياً، هذا إذا كان لها مثل هذا البرنامج في الأساس، لذلك فهي مع بقائها تعمل تحت مظلة الاتحاد العالمي للجماعة عقدت تحالفا مع إيران ومع سوريا اللتين انقلبت عليهما الآن.
التحالف الذي ظل قائما، هو التحالف مع حركة (حماس) الفلسطينية، وهنا خطورة الموقف. اذا ما استعدنا ما صدر عن بعض قيادات الجماعة حين فازت الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية العام 2006 .
واضح أن جماعة الاخوان في الأردن ماضية في نهجها في مثل هذا التحالف بما يخالف الالتزام الوطني، وهي تشاطر في هذا النهج مع ما فعبته حماس التي انقسمت الآن في جناحين، فبينما احدهما ساع لمصالحة وطنية فلسطينية مع الحركة القوية فتح وصولا لموقف فلسسطيني موحد يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية أولا واخيرا، ذهب جناح غزة يعيدا للتصعيد تحالفاته مع إخوان مصر ونهضة الغنوشي في تونس ثم الاستمرار في التحالف مع ايران.
هذا التمرد على الحضن الهاشمي الدافئ من جانب جماعة إخوان الأردن يثير شهية عديدن في الخارج للتشكيك بمستقبل المملكة، خاصة مع انخراط الجماعة في حوارات مع عواصم قرار مثل لندن وواشنطن، فضلا عن الاتصالات الدائمة مع سفراء غربيين معتمدين في عمان !.
نأت الجماعة ينفسها عن الحوار الوطني رغم حضورها جلساته، ونأت بنفسها عن بعض من التعهدات لرؤساء ثلاث حكومات سابقين وكذا تعهدات بعض قادتها للملك عبدالله الثاني خلال حواراته مع القيادات السياسية في البلاد.
جاءت اقالة او استقالة عون الخصاونة “لا فرق” بادرة تشكل بريق أمل للجماعة لتصعيد موقفها من الحكومة الرابعة في العام الأخير.. الجماعة تدرك ان الوقت يمر سريعا وان لامجال للمزايدة في الموقف والتصعيد،، وان الحوار هو الملجأ الوحيد لتجاوز كل الإزمات.
لكن يبدو أن مسيرة الإصلاح والإصرار الرسمي على تنفيذه في مواعيده المضروبة يتم الحديث عنه في واد، والجماعة في سلوكياتها وشعاراتها واد آخر تماما مادامت لم تعلن هويتها الوطنية وانحيازها للوطن الأردني أولا وأخيرا، وهي بهذه الضبابية تضع نفسها ان لم تثبت العكس في المعسكر الآخر الساعي الى تدمير الأردن وتنفيذ كل السياسيات والمخططات المبيتة ضده منذ قيام كيانه قبل اكثر من 90 عاماً.
آخر قرار لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن من أجل تحقيق الإصلاحات هو مطلب “التحاور مع الملك مباشرة” ولا أحد تصعقه المفاجأة أن يكون المطلب التالي هو الجلوس مكان “الملك”.
هذا التدرج في المطالب جاء متزامناً مع الانحياز نحو التشدد عبر انتخاباتهم الأخيرة، وفي كل مرة يخرجون بها الى الشارع منذ ركوبهم موجة الحراك الشعبي الذي يفتقد الى قيادة حقيقية واعية، مارست الجماعة سياسة التصعيد في الشعارات وسواء بسواء إدمان وضع العصا في الدواليب. فلا هم يتقدمون خطوة إلى الأمام ولا يتركون لغيرهم في السلطة التنفيذية تحقيق إنجاز.
وحيث عين جماعة الإخوان على ما يجري في مصر وتونس من تداعيات وتطورات ولاحقا ليبيا بعد انتخاباتها المنتظرة ثم سوريا حيث الحضور الاسلامي المتشدد القوي في الانتفاضة المدعومة بالسلاح، فإنه يتضح ان الوصول الى السلطة في اي شكل أو نهج هي الهدف النهائي لإخوان الأردن.
في غياب واضح لقيادة قادرة واعية لجماعات الحراك الشعبي الأردني المتشرذمة، صارت جماعة الإخوان هي “الناطق الرسمي” سواء بمسيرات ايام الجمعة من مربع المسجد الحسيني في قلب عمان أو عبر التصريحات الصحافية والتلفزيونية لقادتها.
ومع غياب الرؤية وضبابية التفكير في الجانب الآخر، أي في محيط الملك ومعه السلطتين التنفيذية (الحكومة) والتشريعية (البرلمان)، فضلاً عن غياب إعلام رسمي أو شعبي أردني قادر على كبح التفرد بالساحة، فإن هذه الساحة صارت مستباحة بلا ضوابط على وقع “الربيع العربي” الذي صار هو الآخر بحاجة الى اعادة تعريف وتصنيف بالنظر لما جاءت به نتائجة في بلدان عربية.
ظلت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن متفردة دون غيرها من الحركات والأحزاب السياسية بالحماية تحت “العباءة الهاشمية” منذ خمسينيات القرن الفائت،، حتى انها سهلت الطريق امام مثل هذه الحماية لقيادات جماعات إخوانية من سوريا ومصر حين كانت مطاردة من النظامين هناك.
كانت انتخابات 1989 التي تمت بعد ما “يسمى” عودة الديموقراطية مناسبة للجماعة لاستعراض عضلاتها بقوة في الشارع الأردني، وكان لها ما أرادت،، ولكن لأكثر من عشرين عاما، بدأت الجماعة بالتحلل من ارتباطاتها مع النظام الهاشمي، وصارت تمارس لعبتها السياسية حسب تطورات الأنواء والطقوس في الإقليم.
لم يعد برنامج الجماعة وطنياً أردنياً، هذا إذا كان لها مثل هذا البرنامج في الأساس، لذلك فهي مع بقائها تعمل تحت مظلة الاتحاد العالمي للجماعة عقدت تحالفا مع إيران ومع سوريا اللتين انقلبت عليهما الآن.
التحالف الذي ظل قائما، هو التحالف مع حركة (حماس) الفلسطينية، وهنا خطورة الموقف. اذا ما استعدنا ما صدر عن بعض قيادات الجماعة حين فازت الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية العام 2006 .
واضح أن جماعة الاخوان في الأردن ماضية في نهجها في مثل هذا التحالف بما يخالف الالتزام الوطني، وهي تشاطر في هذا النهج مع ما فعبته حماس التي انقسمت الآن في جناحين، فبينما احدهما ساع لمصالحة وطنية فلسطينية مع الحركة القوية فتح وصولا لموقف فلسسطيني موحد يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية أولا واخيرا، ذهب جناح غزة يعيدا للتصعيد تحالفاته مع إخوان مصر ونهضة الغنوشي في تونس ثم الاستمرار في التحالف مع ايران.
هذا التمرد على الحضن الهاشمي الدافئ من جانب جماعة إخوان الأردن يثير شهية عديدن في الخارج للتشكيك بمستقبل المملكة، خاصة مع انخراط الجماعة في حوارات مع عواصم قرار مثل لندن وواشنطن، فضلا عن الاتصالات الدائمة مع سفراء غربيين معتمدين في عمان !.
نأت الجماعة ينفسها عن الحوار الوطني رغم حضورها جلساته، ونأت بنفسها عن بعض من التعهدات لرؤساء ثلاث حكومات سابقين وكذا تعهدات بعض قادتها للملك عبدالله الثاني خلال حواراته مع القيادات السياسية في البلاد.
جاءت اقالة او استقالة عون الخصاونة “لا فرق” بادرة تشكل بريق أمل للجماعة لتصعيد موقفها من الحكومة الرابعة في العام الأخير.. الجماعة تدرك ان الوقت يمر سريعا وان لامجال للمزايدة في الموقف والتصعيد،، وان الحوار هو الملجأ الوحيد لتجاوز كل الإزمات.
لكن يبدو أن مسيرة الإصلاح والإصرار الرسمي على تنفيذه في مواعيده المضروبة يتم الحديث عنه في واد، والجماعة في سلوكياتها وشعاراتها واد آخر تماما مادامت لم تعلن هويتها الوطنية وانحيازها للوطن الأردني أولا وأخيرا، وهي بهذه الضبابية تضع نفسها ان لم تثبت العكس في المعسكر الآخر الساعي الى تدمير الأردن وتنفيذ كل السياسيات والمخططات المبيتة ضده منذ قيام كيانه قبل اكثر من 90 عاماً.
تشكيل الهيئه المستقله للأنتخابات هو تأكيد من جلالة الملك بعدم التباطؤ بأجراء الأنتخابات البلديه والنيابيه هذا العام وبشكل ديمقراطي ونزيه وشفاف ومن خلال اختياره لأشخاص موضع ثقه وتقدير كل الأصول والمنابت ونحن نبارك للوطن وقائد الوطن على حسن اختيار هذه الكوكبه من ابناء الوطن المخلصين المشهود لهم بالنزاهه والعدل والصدق والحياديه ..ونبارك لمعالي السيد محمد العلاونه على الثقه الملكيه الغاليه وهو اهل لها وموضع فخر واعتزاز جميع شرائح المجتمع الأردني لما عرف عنه وعلى مدار خمسون عاماً في سلك القضاء من عدل ونزاهه ...بالتوفيق انشاء الله والى الأمام
سيدنا يطول عمرة هو الفيصل بهكذا امور في غاية من الاهمية ...اطال الله عمر ابا الحسين حفظة الله وراعاة .
كلام منزوع الدسم لايسمن ولا يغني من جوع اصابنا الملل من التكرار ...
لا نريد مجلس نواب ... نريد ان نرى الفاسدين خلف القضبان .
يبقى ياجلالة الملك ان تطلب من حكومتك ان لاتلعب او تتلاعب بسولافة الدعم الوهمي الذي اصلا ليس له وجود والشغب يعرف على سبيل المثال ان المشتقات النفطية تكلف اقل مما تباع به ويتححق ربح والادعاء بان النفط مدعوم امر مشكوك فيه, لذا نصيحة جلالة الملك ان لايتم اثارة موضوع الدعم لانه خطر جدا وعواقبه وخيمة.
عاشت الاردن عاش جلالة الملك
لقد ترسخت الديمقراطية الانكليزية بحيث
صارت النموذج الديمقراطي الذي تقلده
دول العالم المحترم من حادثة تاريخية شهيرة
ملخصها أن الملك شارل الاول ملك انكلترا
واسكتلندا وايرلندا أراد أن يملي ارادته على البرلمان الانكليزي الذي رفض
هذه الاملاءات,فتسبب هذا في حرب أهلية
كانت نهايتها المحاكمة الشهيرة للملك شارل الاول التي انتهت باعدامه.
وهكذا صارت الديمقراطية الانكليزية هي
نموذج الديمقراطيات في العالم المتحضر.
اخي الفاضل نعمان رباع المحترم . سيبقي البيان عهده ووديعه في قلوب الشرفاء أمثالك .... وللأسف انه رغم عظمته ورغم انه فتح تاريخا أردنيا جديدا وعلق الجرس في مجتمع باهت .... للأسف ان أهله ومصدريه بدل الاعتزاز به والعض عليه بالنواجذ باعوه ...... باعوه .... ومر يوم ٥/١ هذا العام الثاني علي إصداره مر مرور الكرام دون ان يتذكرونه ويتذكرون عظمته وتوقيته والبركة الراكدة التي حركها وفتح الأبواب المغلقة .. شكرًا لاهتمامك أيها الاخ العضيم التي تحترم عظمه البيان وتحافظ علي التذكير به .. تحياتي الجاره وشكري العميق واحترامي لرجل شهم هو نعمان رباع ...
الانتخابات في ظل فانون الانتخاب التي تسعى الحكومة لاقراره حتى وان جرت هذا العام ، فانها ستقاطع من شريحة واسعة من مكونات المجتمع ، وهي بالتالي لن تحقق الهدف المطلوب داخليا ولا خارجيا ، وستعود بسبب المقاظعة بنتائج عكسية على النظام السياسي وعملية الاصلاح برمتها.
الى تعليق 2و3 بوبع:بداية" الله يلعن الشيطان..والله يا اخي انه تعليقك المرتب والموزون بهذا السيناريو الفعلي والصحيح والخقيقي ذكرني والله يلعن الشيطان مره ثانيه بسيناريو ما حدث سابقا"بالاردن ما بعد اذار 1968م ولغاية ايلول 1970م والله يا اخي اخشى ان يعيد التاريخ نفسه لا سمح الله.....
انا مش قادر افهم ليش الانتخابات لازم تجرى هذا العام حيث يمكن ان يؤدي ذلك الى سلقا وعدم نضوجها.