أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


مهاتير محمد

بقلم : احمد حسن الزعبي
08-05-2012 12:36 AM
تورم خدّي لكثرة ما «لطمت ع الجالين» وارتفع ضغطي، وانمغص بطني، و»انحم بالي» وأنا أقرأ تفاصيل دقيقة في حياة رئيس الوزراء الماليزي الأسطورة مهاتير محمد... فقط استطاع في عشرين عاما من السلطة ان يخفض نسبة من يقبعون تحت خط الفقر من 52% الى 5% فقط من سكان ماليزيا..ونجح في رفع دخل المواطن الماليزي من 1200دولار إلى 8900 دولار سنويا عام 2002..تاركاً احتياطاً ضخماً من العملة الصعبة يقدر بمئات المليارات..
ولد مهاتير محمد لعائلة فقيرة، حيث كان أصغر تسعة أبناء لأب -ينحدر من اصول هندية- يعمل مدرساً في المدارس العامة لولاية «قدح»..فرضع لباء الكفاح منذ الطفولة، واستطاع أن ينحت بأظافره الصغيرة لقمة عيشه وعيش أسرته في مجتمع يقبع كله تحت سطح الفقر بعشرات الأميال..في الصفوف الأولى وبسبب بعد مدرسته عن مكان سكنهم، طلب مهاتير من والده الفقير ان يشتري له دراجة صغيرة تساعده في الذهاب والإياب الى المدرسة فلم يتمكن والده من تلبية طلبه بسبب أوضاعه الاقتصادية السيئة ..فقام مهاتير ببيع فطائر الموز لمدة عام كامل، كان يقتطع جزءا من دخله لأسرته وجزءاً آخر يقوم بتوفيره ليستطيع اقتناء دراجة في العام الدراسي المقبل والتي صار يستخدمها فيما بعد بتجارته الصغيرة وتوزيع الطلبات في أحياء المدينة..
تخرج مهاتير محمد من كلية الطب وفتح عيادة خاصة به كان يعمل فيها يوميا حتى منتصف النهار،ثم يغادرها ليقوم بزيارات ميدانية لمساكن الفقراء ليعالجهم مجانا في مواقعهم ..فهو من يعرف معنى الفقر ويعرف تماما طعم الوجع..نجح د.مهاتير في البرلمان عام 1964 وخسرها عام 69 ثم خاص الانتخابات العامة وأصبح وزيراً للتعليم عام 1975 ثم نائباً لرئيس الوزراء عام 1978 ثم رئيساً لوزراء ماليزيا عام 1981 ( فوضع خطة تدعى عشرين عشرين.. نهضوية تنموية سياسية اقتصادية اجتماعية تمثل رؤيته لماليزيا في عام 2020) و بقي هذا الرجل الاسطورة يخوض الانتخابات العامة وينجح – بفعل ذراعه- حتى عام 2003 حيث تخلى عن هذا المنصب طواعية وتفرّغ لأبحاثه ومؤلفاته ..وقبل ان يغادر قصر الرئاسة أصر على انشاء متحف عام يضم جميع الهدايا التي وصلت اليه اثناء توليه ادارة ماليزيا منذ 1981 الى 2003 من دروع وتحف وهدايا تذكارية وأوسمة وذهب ومجوهرات وسيارات فاخرة ..لتكون تحت انظار وافتخار و مُلك الشعب الماليزي ..الذي حكمه 22 عاماً ولم يأخذ «عود كبريت» واحد لجيبه الخاص..
أرأيتم هذا الفرق بين من يضع الوطن بقلبه..
ومن يضع الوطن بجيبه...
..هزي يا نواعم

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-05-2012 01:19 AM

بسكليت ويبيع فطائر ياوعدي الا هذول ملوكنا ورؤسائنا بدأوا حياتهم هيك وتركوا او ينوون ترك الهدايا وراهم, ياحسرتي ياحمد صدقني انه مابيصلحنا يالعرب الا الموت.

2) تعليق بواسطة :
08-05-2012 02:10 AM

الشكر الجزيل للكاتب ليس لطرحه فقط ولكن سرد الذكر للعظام فيه فضل وشرف ولكنك أخطأت خطأ جسيما يا عزيزي واسمح لي صلافتي بنقدي هذا ولكن من يستذكر العظام يملك القلب المبصر فيعذر فانه من اكبر الاخطاء أن ياتي الانسان امام حديقة تفوح عطرا ومسكا فيضع امامها صهريجا مليئا بالقذاره يفوح عفنا ووسخا,فكان من الاولى بك يا سيدي ان تختم المقال عند كلمة لجيبه الخاص ولا تحدث هذه المقارنه التي آلت بالصورة التي شبهتها لك هنا واعذر فيً صلافتي فالطمع بقلبك المبصر

3) تعليق بواسطة :
08-05-2012 08:53 AM

طبعا هذا الكلام موجه للفاسدين الذين باعوا او ساهموا او استفادوا من ضياع الاردن وموجه لكل مواطن فاسد لايقوم بواجبه او لايخلص في عمله ولا يحس باوجاع الآخرين , نتمنى ان يظهر بيننا من هو شبيه بمحمد مهاتير ليخلصنا من كل الفاسدين الذين مازالو يتربعون على كراسي الحكم بلا حياء او خجل ، وشكرا للكاتب .

4) تعليق بواسطة :
08-05-2012 10:32 AM

ما زلت من أكبر المعجبين بشخصية ها الرجل الي حول وطنه من دوله فقيره الى نمر إقتصادي يشار له بالبنان ..نعم هناك فرق كبير وكبير جدا بين من يضع الوطن في قلبه وبين من يضعه في جيبه معتقدا أنها مزرعته الخاصه وكل إنجازاته لا تتعدى فبركات إعلاميه مزيفه و مدفوعة الثمن.

5) تعليق بواسطة :
08-05-2012 11:18 AM

في ع

6) تعليق بواسطة :
08-05-2012 12:51 PM

مقدمة تاريخية لا بد منها:

عندما كان الانكليز يحكمون بلاد الملايو

ومنها ماليزيا الحالية,أقصوا الملاويين

أصحاب البلاد الاصليين,وجلبوا من الهند

العمال الهندوس بحجة العمل بزراعة شجر

المطاط,وجلبوا من الصين العمال البوذيين الكونفوشيين ليعملوا في مناجم

القصدير,ولم يسمحوا للملاويين الاصليين

الذين معظمهم مسلمين الا العمل في زراعة الارز وصيد السمك.

بعد قرن من هذا الفعل الخبيث للانكليز

كانت التجارة والصناعة بيد من اصولهم

هندية وصينية والذين تجنسوا وصاروا

من سكان الملايو.أما السكان الاصليين فلم تتح لأبنائهم دخول المدارس وكانوا

يعيشون على خط الفقر طوال هذه المدة.

عندما قامت الحرب العالمية الثانية هرب الانكليز كما هو معروف من المنطقة

التي احتلها اليابانيون.وعند انتهاء الحرب عاد الانكليز ولكن نظرة أهل البلاد لهم تغيرت وأحسوا أنهم استعمار يمكن هزيمته,فأنشئوااتحاد الشباب الملاوي وكان يقود هذاالاتحاد الملاويون الذين اتيحت لهم فرصةالتعلم في الازهر بسياسة انكليزية خبيثة بأنهم أيضا ليسوا ضد أصحابى البلاد الاصليين,ولكن سحرالانكليز انقلب عليهم,فقد بدأ هذا الشباب المتعلم المطالبة برحيل الاستعمار الانكليزي,ونجحوا أخيرا في رحيل الا نكليز

واستقلت ما صارت تسمى بماليزيا التي

انفصلت عنها بعد ذلك سنغافورا الحالية.

عام 1958 كانت اول حكومة برئاسة-تنكو عبدالرحمن- وكانت اولى قراراتها:

الدين الاسلامي هو دين الدولة الرسمي,

اللغة الملاوية هي اللغة الرسمية للبلاد,وعلى أي موظف-هندي او صيني الاصل-ان يتقن اللغة الملاوية والا سيفقد وظيفته.

وكانت صيغة الدستور حازمة ومن لايعجبة من الهنود او الصينيين عليه أن يعود الى بلاده الاصلية فهذه البلاد لاصحابها الاصليين من الملاويين.

مهتير محمد-وهو عضو في اتحاد الشباب الملاوي-جاء بعد ان مهد له رفاقة الطريق الصحيح لمستقبل ماليزيا.

7) تعليق بواسطة :
08-05-2012 05:02 PM

وبعدين معك يازعبي
يا رجل والله تورمنا من الهموم وارجوك لا ترحمنا في نبش المستور معلش بنتحمل (والكيس متريح) بتشديد الياء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012