أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


غموض في وزارة الداخلية

بقلم : ماهر ابو طير
09-05-2012 12:38 AM
وزارة الداخلية وقبل شهر سربت معلومات تقول ان النية تتجه لسحب الرقم الوطني من كل من يحمل اقامة في القدس او الضفة،من جانب الاحتلال.

هذه الفئة تتم تسميتها بحملة البطاقات الصفراء وتقديرات عددهم تتجاوز النصف مليون وتصل الى ثمانمائة الف لأن لا رقم رسميا يتم اعلانه بشكل نهائي حول عدد المنتمين الى هذا التصنيف،بعض هؤلاء يعيشون في الضفة والقدس،وبعضهم في الاردن،واخرون في الخليج والمغتربات.

ذات الوزارة وبعد الضجة الكبيرة عادت ونفت وقالت ان لا تعليمات جديدة لفك الارتباط مع الضفة الغربية،وان هذه المعلومات المنشورة غير صحيحة.

هذا على الرغم من تأكيدات نواب بأنهم سمعوا ذات المعلومات من مدير المتابعة والتفتيش،ومن مسؤولين اخرين،وان الامر قد يكون تعرض للتأجيل الكلي او لتطبيقه على مراحل بدلا من مرة واحدة تؤدي الى ضجة كبرى.

هذه قصة تؤكد مدى الغموض في السياسات،لان لا شيء واضحا في هذا الملف مما يسبب ارباكا كبيرا في حياة الناس،ووفقا لما قاله مسؤول رفيع المستوى فان هذه المعلومات اي النية لسحب الجنسية من كل من يحمل اقامة رسمية في فلسطين،صحيحة،وليست تكتيكا،حتى لو نفت الداخلية،وقد تم التراجع عن سحب الجنسيات بقرار واحد من مئات الالاف،مرة واحدة، لما سوف يسببه القرار من ضجة واضرار للناس،مقابل اعتماد السحب البطيء والتدريجي،عند المراجعة لتجديد الجواز،وبشكل بطيء وفردي،على مدى خمس سنوات مقبلات.

وجهة نظر من يدعم هذا التوجه تقول ان الاولوية لدى هؤلاء يجب ان تتمركز حول مواطنتهم الفلسطينية لا الاردنية،وبما انهم يحملون مواطنتين اردنية وفلسطينية،فان الاولى وضعهم امام فلسطينيتهم من اجل الحفاظ على اقامتهم في فلسطين،وجعلهم يطبقون حق العودة السياسي والطوعي الفردي،بدلا من انتظار حق العودة الكامل تحت يافطة الحل في المنطقة.

خصوم هذا التوجه يعتقدون ان هذه ضربة كبيرة ستوجه الى كتلة كبيرة تحمل الهوية الاردنية،وان هذا يستهدف اخراجهم من مساحة التمثيل السياسي وغير ذلك من تفسيرات،وان ليس من حق الداخلية ان تضغط عليهم للحفاظ على اقامتهم في فلسطين،عبر سحب هويتهم السياسية الاردنية،او رقمهم الوطني،بالاضافة الى ان هذا القرار اذا تم اتخاذه بشكل جماعي سيؤدي الى مشاكل حياتية كثيرة،فوق ارتباط كثيرين بهويتهم الاردنية وعدم رغبتهم بالتفريط بها،دون ان تناقض حصولهم على اقامة في فلسطين.

هذا ملف حساس ويخضع لتأويلات كثيرة،ويتعرض الى شد وجذب بين قوى مختلفة،ولابد من توضيح الصورة في هذا الملف للجميع،بدلا من خضوعه لتغييرات كل فترة،خصوصا،ان هناك حلولا وسطى يمكن اللجوء اليها،بما لا يؤدي الى فقدان هؤلاء لاقامتهم في فلسطين،وبما لايؤدي لسحب الرقم الوطني من هؤلاء وهي الصيغة التي كان يتبناها وزير الداخلية الاسبق نايف القاضي الذي تعرض لحملات كثيرة وكل ماكان يريده هو الحفاظ على الاقامة في فلسطين،فيما تتم المحافظة اتوماتيكا على الرقم الوطني والهوية الاردنية.

بهذا المعنى فان صيغة سحب الرقم الوطني حتى لو حافظ المرء على اقامته في فلسطين،صيغة جديدة ومستحدثة،وتؤشر على نوايا جديدة تتجاوز سقف الوزير السابق نايف القاضي الذي خضع لنقد لاذع على طرحه الذي يبقى بنظر الناس اخف من هذه الصيغة بكثير،وايا كانت دوافع مجرد التفكير بهكذا صيغة،وتطبيقها كليا او مرحليا،او بشكل فردي بطيء على مدى خمس سنوات،هي عمر جوازات السفر،فهي على الارجح ستثير ردود فعل واسعة.

دون ان نفتي في هذه القصة،فهي بحاجة الى حسم نهائي،بدلا من تغيير الصيغ والمواقف كل يوم،خصوصا،ان الملف بكل حساسياته يثير انتباها عز نظيره.

يكفينا غموضا في هكذا قصة حساسة تمس حياة الناس ولابد من المكاشفة،بدلا من المفاجآت المدوية.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-05-2012 12:47 AM

كأني فهمت من مقالك انك تؤيد سحب الرقم الوطني من حملة البطاقه الصفراءوالله يا ابوطير لوعندك بطاقة صفراء ما ماحكيت هاظ الحكي..

2) تعليق بواسطة :
09-05-2012 01:35 AM

نايف القاضي الرجل الوطني النظيف والقومي الذي خدم الاردن وحافظ على حقوق الفلسطينيين...رجل دولة يشهد له التاريخ

3) تعليق بواسطة :
09-05-2012 03:17 AM

في فلسطين يوجد سلطه فلسطينيه معترف بها من دول العالم أكثر من أسرائيل وبها مؤسسات وسفراء... فيكفينا "لخبطات "لاتفيدنا ولا تفيد فلسطين ولا تفيد أي أحد ,ولنقم علاقه واضحه مبنيه على الأحترام لا تستغل من قبل اسرائيل فقد اعلنت السلطه الفلسطينيه قبل أيام أن اسرائيل استغلت عشرين عاماً من التفاوض في ضل أوسلو لأغراق الضفه الغربيه باكثر من نصف مليون مستوطن بعد أن كان عددهم حول المائه الف عام 1992 . ويشهد الشعب الفلسطيني تناقصاً كبيراً خصوصا في القدس والأغوار الفلسطينيه , في استغلال اسرائيلي للأنظمه البيروقراطيه العربيه وقالت السلطه أن أسرائيل تعمل ليل نهار لتغيير الحقائق على الأرض , وتفرض سياسه الأمر الواقع بحيث يصبح الأستيطان أمراً لا يمكن انكارة , كذلك التهجير الفلسطيني قد بلغ مداة . لأستغلال ذلك وانتزاع تنازلات من الفلسطينيين بناء على الحقائق على الأرض في مفاوضات الحل النهائي والتأثير على ملفات الحدود واللاجئين والقدس والمياة .....فهل مصلحتنا ومصلحه فلسطين أفراغ فلسطين .

يجب الأدراك أن تجربه الأحتلال والأستعمار تجربه عاشتها معظم شعوب العالم ...حتى أمريكا قاومت الأحتلال البريطاني في سبيل استقلالها ,الشعوب العربيه كلها خضعت للأستعمار , الجزائر خضعت للأستعمار الأستيطاني الفرنسي لمدة 132 سنه وتواجد في الجزائر ملايين الفرنسيين الذين عاش اجدادهم واجداد اجدادهم في الجزائر ولم يعرفوا غيرها وطناً , ولكن في النهايه فالأستعمار الى زوال ....بريطانياُ كان او فرنسياً او أسرائلياً .

4) تعليق بواسطة :
09-05-2012 06:26 AM

هناك انا سحبت منهم الجنسية ممن ليس معهم لا بطاقات صفراء ولا خضراء وليس لهم أدنى علاقة بالضفة سوى ان الجد الرابع اتى من فلسطين التي صارت رسميا حسب وادي عربة اسرائيل . هناك فوضى سحب ارقام وطنية وسحب جنسيات..ممن هب ودب..وليس المتابعة هي فقط من يسحب بل دائرة احوال عمان ايضا تسحب الجنسيات ,,يرموا الناس هم واولادهم في الشوارع بعد سحب وثائقهم الرسمية ’ ثم يحدثونك صباح مساء عن دولة القانون والمؤسسات ..والمركز الوطني لحقوق الانسان ....وديوان المظالم ...وغيرها من الكليشيهات الكاذبة . لك الله ايها المواطن المسكين

5) تعليق بواسطة :
09-05-2012 07:39 AM

الى الاخ في التعليق الاول , انت فهمت راي الكاتب بشكل خاطىء.الكاتب يريد حسم الموضوع مرة و للابد بدلا من ان يترك لافراد او ان يكون هناك قرار سري و هذا فيه منفعة للكل و بخاصة الناس البسطاء من امثالنا حيث في الغالب السرية تحابي اصحاب المال و الواسطات و قد يؤدي ذلك للواسطات و الرشوة اما مناقشة الامر في علانية فستؤدي لان يطبق القانون على الكل.انا لدي بطاقة صفراء و بصراحة مللت من الاشاعات و اريد حسم هذا الموضوع لانه سينعكس على قرارات شخصية كثيرة

6) تعليق بواسطة :
09-05-2012 08:32 AM

لغاية الآن لم يأتي رجل شجاع ليفعل فك الارتباط وتثبيت حقوق الوطنين الاردنيين واكبر مثال ان استغلال الجنسية الاردنية فقط مصلحي وليس حب بالاردن والانتماء له تصريح ابن الوزير السابق شريف الزعبي والذي يدرس بمنحة اردنية بأرقى جامعات العالم والذي يحلم بها المبدعين من ابناء الاردن الاحرار!!!

7) تعليق بواسطة :
09-05-2012 08:37 AM

Mark my words,,,,soon United Nations will issue a verdict forcing Jordan to give all west bank citizens full political rights including the right to move and reside freely in Jordan and will apply and enforce sanctions on Jordan if it will not follow this verdict...!!!...o

8) تعليق بواسطة :
09-05-2012 08:51 AM

كنت اتمنى لو اسمع منك كلام اخر متعلق بهذا الموضوع وان تدافع عن اخوتك المظلومين بهذا الامر وخاصه ان صوتهم غير مسموع اعلاميا وسياسيا، لك الله ايها المواطن الاردني يامن اصولك على بعد كيلومترات قليله غربا،يخونك اخاك قبل ابن عمك.

9) تعليق بواسطة :
09-05-2012 09:53 AM

يجب اصدار قانون جنسية يحدد من هو الاردني لقد اختار الفلسطينيون الاستقلال عن الاردن وعلى ترابهمالوطني في الضفة والغربية والقطاع وحصلوا على التأييد العربي والدولي ويجب علينا جميعا ان نلتزم بهذا الخيار وتطبيقه على الواقع العملي ولايجوز ابقاء الاردن بحالة انتظار لحل القضية الفلسطينية وتعطيل المسيرة الديموقراطية والحياتيةفي هذا البلد

10) تعليق بواسطة :
09-05-2012 12:40 PM

لقد بلغت الأستفادة الصهيونيه من هذا الوضع الملتبس درجات غير مسبوقه , فأسرائيل لم تعدم من تقدمهم باسم فلسطين فهذا ( مضر زهران) له مبادرة للحل ولكن من على منبر الأذاعه الأسرائيليه هذة المرة فقد صرًح للصحفي الأسرائيلي جوش اولستن بأن حل الدولتين داخل اراضي اسرائيل حل فاشل ولا يمكن الا اقامه الدوله الفلسطينيه شرقي نهر الأردن لأن نهراً الأردن سوف يعمل جداراً جيداً (والجدران الجيدة تصنع جيراناً جيدين) كما قال وبهذا فهو يلغي ايضاً الدوله الفلسطينيه على اراضي ال 67كذلك!!!!! .



الوضع الملتبس خلق للأردن كوارث للأردن وجعل اياَ كان يجمح في تصوراته وحل مشاكله على حساب الأردن , ومثال ذلك ما كشفته مذكرات موشيه دايان الذي كان يؤمن أن سيناء هي جزء من اسرائيل وأن الحل للمواطنين السيناويين هو تهجيرهم الى الأردن!!!!! ......



أما على الجانب العربي فلا توجد محاولات جديه للحفاض على الهويه الفلسطينيه (حتى السياسيه) ونذكر مثالا الحق الأنتخابي( ومقارنهَ مع لبنان) فقد خضع الجنوب اللبناني للأحتلال الصهيوني من اعوام 1982 الى عام 2000 وتهجر معطم اهالي الجنوب ومع هذا فلم يسقط حقهم الأنتخابي في مناطقهم فلم يتحول حق ابن صور وزحله الأنتخابي الى بيروت وطرابلس ودمشق وخارج لبنان ...أما في فلسطين فقد تعرضت مناطق ال 67 للأحتلال منذ عام 67 الى دخول السلطه وتفعيل الأنتخابات عام 93 ...فما المصلحه أن لا يتم المطالبه لأبن نابلس والخليل وجنين أن ينتخبوا في مناطقهم الأصليه ....أليس هذا أقل الأيمان ؟؟؟ ولماذا لا يثار هذا الموضوع ؟؟؟ ومن مصلحه من أن ينتخب ابن نابلس في بدوالوسط او الرمثا او الزرقاء !!!!



أما ألجانب الفلسطيني الشريف فيدرك خطورة تحويل القضيه الفلسطينيه الى قضيه أنسانيه وقضيه رقم وطني وهناك العديد من المبادرات المدركه لهذا الوضع منها مبادرة الحركه الوطنيه الفلسطينيه ( المناضل عباس زكي )ومبادرة (المفكر خالد صالح البرغوثي) فمن وجهه نضر جهات فلسطينيه كثيرة فأن الأقرار بالحق السياسي للفلسطينيين في الأردن يؤثر على الحق السياسي في فلسطين ويساعد في التغاضي عن القرارات الدوليه الملزمه غير القابله للتصرف بالعودة وتحديداً 194 و 338 وهذا تفكير مصيب بشكل كبير. وتسعى هذة الجهات لأقرارالحقوق المدنيه للشعب الفلسطيني في الأردن والدول العربيه مع حفض الحق السياسي في فلسطين .

الخلاصه , أنه من عدم الحكمه ترك الجدل القائم بدون أيه توافقات وحلول , فهذا يسمح لأسرائيل بأستمرار تفريغ فلسطين ,كما يوثر ذلك على التطور السياسي الصحيح في الأردن , كما يؤثر ذلك على السلم الأهلي والعلاقه المجتمعيه بشكل سلبي .

11) تعليق بواسطة :
09-05-2012 01:21 PM

في بدايات نكبة 48م ولعشر سنوات بعدها كانت المباطحه والمشكله وكل القضيه الفلسطينيه محصوره ومختزله في السباق والتوسط للحصول على كرت المؤن الاخضر من وكالة الغوث والان كل القضيه محصوره ومختزله في السباق والتوسط للحصول على الرقم الوطني والجنسيه من الدول التي كانت تسمى المضيفه.ولا نعلم عن المرحله التاليه ماهي؟؟؟؟؟؟؟

12) تعليق بواسطة :
09-05-2012 01:48 PM

Personally, I think that comment (7) Al-mugtareb is right in his assumption!!

13) تعليق بواسطة :
09-05-2012 02:35 PM

بسم الله الرحمن الرحيم



إنني أخالف السيد بينو رأيه حول ما قد يصدر من هيئة الأمم من قرارات في هذا الموضوع وذلك لأن ما تم الإتفاق عليه يعطى الأردن مهلة سنتين أو ثلاثه. الخطوه القادمه تدور حول إتفاق إسرائيلي فلسطيني أردني يوافق الجميع على إعادة سياغة حق العوده وتنازل السلطه عن هذا الحق مع تعهد الأردن بتجنيس كل الفلسطينيين من ١٩٦٧ فما قبل بالجنسيه الأردنيه فقط وسيكون ذلك مقابل معونات ماليه لتسديد جزء من مديونية الدوله. سيرغم الأردنيون والفلسطينيون على هذا الحل ولن يكون أمامهم أية خيارات؛ القبول أو إفلاس الدوله المادي الذي سيجعل الدينار معادلا لليره السوريه وهذا سيشغل المواطن بأمور أكله وشربه قبل أمور السياسه؛ فالجائع طفله سيطلب الخبز قبل كل شيئ. حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.

14) تعليق بواسطة :
09-05-2012 06:35 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012