أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


الصوت الواحد.. ما يزال حياً يرزق

بقلم : فهد الخيطان
09-05-2012 12:46 AM
'الصوت الواحد' لم يمت كما أشيع مؤخرا، وما يزال على قيد الحياة. والمحاولات لإنعاشه تجرى على قدم وساق، ويتولاها فريق من أطباء الاختصاص في الحكومة والنواب.بعد إحالة الحكومة السابقة لمشروع قانون الانتخاب إلى مجلس النواب، ثارت احتجاجات على النظام الانتخابي المقترح، والذي ينص على منح الناخب صوتين للدائرة المحلية وصوتا ثالثا لقائمة مغلقة على مستوى الوطن. وعلى نحو مفاجئ، ارتفعت أصوات نيابية في تناغم وتزامن عجيبين، تدعو إلى العودة إلى الصوت الواحد كمخرج من متاهة النظام المختلط.حتى ذلك الوقت لم يكن أحد من حكومة عون الخصاونة يؤيد العودة إلى الصوت الواحد؛ لا بل إن الميزة التي ركزت عليها تلك الحكومة في سعيها لترويج القانون المقترح، هي أن المشروع دفن إلى الأبد الصوت الواحد والدوائر الوهمية.لكن المفارقة أن حكومة الخصاونة هي التي رحلت قبل أن تتمم مراسيم الدفن، وجاءت حكومة بادر رئيسها المكلف على الفور إلى إحياء الصوت الواحد قبل تكفينه.أنعشت تصريحات الدكتور فايز الطراونة آمال الداعين إلى الإبقاء على الصوت الواحد، وحظي أنصاره في البرلمان بحليف قوي لم يكن بالحسبان؛ فالطراونة كما هو معروف من دعاة الصوت الواحد، ولم يغير موقفه أبدا.تحمست اللجنة القانونية في مجلس النواب، وبدأت على الفور حوارا مع جميع القوى السياسية والفعاليات النقابية والشعبية حول القانون. والأرجح، حسب مراقبين، أن هذا الحوار إجراء شكلي لن يغير في القناعات، خاصة أن مواقف مختلف الأطراف من القانون معروفة للجنة، وهو لا يحتاج إلى جولات إضافية من الحوار.تقديرات المتابعين تشير إلى أن سبعين نائبا على الأقل يؤيدون الإبقاء على الصوت الواحد، ويتبنون اقتراحا يقضي بمنح الناخب صوتين فقط: صوت للدائرة المحلية، وصوت لقائمة وطنية مغلقة يخصص لها عشرون مقعدا. هذا هو الاقتراح الأكثر تداولا في أروقة النواب والحكومة الجديدة حاليا. وهو يلقى، حسب ما فهمت، تأييدا في حلقات القرار الرسمي.يدرك المؤيدون لهذا التعديل أنه سيواجه برفض من جانب الحركة الإسلامية وأحزاب ونشطاء سياسيين، وقد يتطور الأمر إلى حد مقاطعة الانتخابات المقبلة. المواقف بهذا الشأن متباينة؛ هناك من يعتقد أن الحركة الإسلامية ستشارك في الانتخابات مهما كانت طبيعة القانون، ولن تفوت على نفسها فرصة الحصول على ما لا يقل عن ثلاثين مقعدا في البرلمان. تيار آخر في الدولة يرى أن الحركة الإسلامية، وبمواقفها المتصلبة من قانون الانتخاب، تمارس ابتزازا سياسيا بحق الدولة ينبغي عدم الخضوع له، حتى لو كلف الأمر مقاطعتها للانتخابات.ويبدو أن أوساطا في الدولة تتحسب منذ الآن لحضور الإسلاميين أو غيابهم عن الانتخابات، من خلال تقديم الدعم غير المعلن بالطبع لجبهة حزبية قيد التشكل، تروج خطابا 'إسلاميا وطنيا' ينافس الحركة الإسلامية في معاقلها التقليدية، ويجتذب عناصر تابعة لفرق دينية مناوئة للإخوان المسلمين.المعركة مع الصوت الواحد لم تنته بعد؛ إنها مثل مرض السرطان، ما إن يختفي بعد جولة علاج حتى يظهر من جديد في مكان آخر.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-05-2012 08:28 AM

وفي حال اقرار نظام الصوت الواحد ساقوم بمقاطعة الانتخابات .وادعو كل الاردنيين الى مقاطعتها .

2) تعليق بواسطة :
09-05-2012 08:40 AM

الصوت الواحد يخدم الاردنيين الي هما اصحاب البلد مو الي جايين برشوت على البلد وبدهم ياخذو البلد وكل اشي وبلاش ياردنيين تنادو وتشجبو على اساس انكم اصلاحيين والرؤوس المتامرة تضحك عليكم وتجيبكم وتؤديكم زي مابدها وانتم فكرين حالكم صايرين حرين وديمقراطيين وشفنا ابن الروائدة ابن الجنوب الي انتفض لكرامة المعلمين واصر وبالنهاية النتيجة ذهبت لمن فبلاش تضحكو على حالكم واكسبو وطنكم افضل بكفي بكرا راح تلاقي مؤسسة حكومية تسقبلك مو تطردك اذا ماكنت حزب معروف بعنصريته وقرفه
ويطلع واحد ويعلق ويقول الاردنيين مو سذاجة ولعلمك القانون ما دخله بالمؤسسات الي خصصت وسرقت لانو امريكا حالياُ تطالب بالاصلاح واسترجاع المؤسسات وهذا شرط لدعم الاردن واستقراره وكلامي لا ينفي باننا اردنيين نريد استرجاع مؤسساتنا التي نهبت من آل ياسين والكردي الرفاعي عوض الله وغيره ولكن نريد ان نسترجع كلمتنا بقانون الانتخاب قبل ان يصل من يطالب بالوطن البديل وتجنيس الاردنيين وراينا اقوال الاخوان بان لا فرق بين الاردن وفلسطين

3) تعليق بواسطة :
09-05-2012 08:51 AM

المشكلة في اردنيين ضد الصوت الواحد للدائرة وصوت للمحافظة ويسيرون وراء الموجة بدون ان يدركو ان تاخذهم وعلى اساس انهم راح يكتسحو الساحة ههههههههههههه عمو اصحو يخلف انو في ناس حكماء تشتغل لصالح الاردنيين الي ينجرو على العميان وشفناكم يوم انتخابات نقابة المعلمين وكل الي اضربو رسبو بالانتخابات وراحت عالبارد المستريح للي كانو قاعدين بس شغل تنظير عبر الوكالات الاخبارية والجزيرة

4) تعليق بواسطة :
09-05-2012 09:21 AM

انا بصوت بأمريكا وما الي غير صوت واحد لمرشح دائرتي، بكفي!!! كل واحد بدو قانون مفصل لحاشيته للنجاح بالأنتخابات،قوانيين التفصيل والكوتا لا تولد ديمقراطية بل ضمادات جروح مؤقتة ، مواطن صوت واحد ويعطيه لمن يقوم بتمثيله بالشكل الصحيح ، كوتات وقوانيين مفصلة لتقسيم المجلس ١٠ من حزب و٢٠ من مجموعة هذا تعيين وليس
إنتخاب....

5) تعليق بواسطة :
09-05-2012 01:53 PM

اعتقد وقد يكون اعتقادي خطأ..اذا تم تقسيم المملكه الى دوائر وبعدد مجلس النواب ويكون التقسيم دقيق وجغرافيا"وحدود الدوائر ثابته وواضحه ومؤشره ومرسومه ويعطي مجال للناخب لتثبيت اسمه في الدائره التي يريد والابقاء على صوت واحد فقط للناخب والغاء كافة الكوتات والقوائم بما فيها المرأه..عند ذلك ممكن ان يكون هنالك عداله وديموقراطيه ولا يفوز الضعيف على حساب القوي ويكون اكثرية النواب شبه تعيين وترضيه ومحاصصه....

6) تعليق بواسطة :
09-05-2012 07:15 PM

مقال اخباري لا يفيد ولا يضر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012