أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


«10» أسئلة للحكومة قبل رفع الأسعار!

بقلم : حسين الرواشدة
12-05-2012 01:02 AM
ثمة اسئلة كبرى يفترض ان تجيب عليها الحكومة قبل ان تسارع الى اشهار مقررات التخلي عن الدعم ورفع الاسعار، أولها: هل يمكن “التنبؤ” بردود فعل الناس وهل يمكن استيعابها ثم كيف سيتم التعامل معها في ظل اعتراف الجميع بأن اوضاع اغلبية المجتمع صعبة ولا تحتمل اي زيادة في الاسعار؟

السؤال الثاني: كيف يمكن ان نطالب الناس بتقديم ما عليهم من واجبات اذا لم نقدم لهم ما يطالبونه من حقوق، وكيف سنقنعهم بقبول “الوصفة” الاقتصادية “المرّة” قبل ان نحصنهم “بمضادات” سياسية تهيئهم لابتلاع “الدواء” وتحميهم من اعراضه الجانبية؟

السؤال الثالث: ما هو حجم “المردود” المالي الذي سيدخل للخزينة جراء هذه “القرارات”، وما هو ثمنه السياسي، وهل الوقت مناسب لذلك وهل أُخذ مزاج الشارع بعين الاعتبار؟؟

السؤال الرابع: من سيدفع الثمن؟ الطبقة الفقيرة والمتوسطة أم الاثرياء فقط، وبالمناسبة ما هي المبالغ التي يسهم بها الاثرياء في الموازنة العامة، وما هي نسبتها بالمقارنة مع ثرواتهم، وهل التشريعات التي تتعلق “بالضرائب” منصفة ومقنعة لكي يطمئن من لا يملك الا ما يستره بأن غيره من الاثرياء يقومون بواجبهم، طواعية أم بقوة القانون؟

السؤال الخامس: ماذا عن ملفات الفساد والاموال المنهوبة المقدرة بمئات الملايين، وماذا عن “محاسبة” الذين ورطوا البلد في هذه السياسات الاقتصادية الخاطئة، وهل من الانصاف ان يذهب هؤلاء “للتنعم” بأموال البلد فيما يدفع الفقراء ثمن رفاهيتهم؟؟ ويمكن ان نتذكر هنا ما عرض من تسويات من قبل بعض المتهمين بقضايا فساد، وهي بمئات الملايين، ونسأل عن مصيرها وعما اذا كانت كفيلة بتعويض الخزينة عما لحقها من عجوزات.

السؤال السادس: لماذا تكفلت الحكومة بمهمة “اصلاح” الخلل الاقتصادي وقررت التوجه الى رفع الاسعار ولم تضع في “الكفة” الاخرى مهمة مساءلة الفاسدين، واعادة ما سرقوه من اموال، مع ان المسألتين: مسألة الخلل ومسالة الفساد مرتبطتان تماماً، ومع ان المسؤول الاول عن اوضاعنا الاقتصادية هو “الفساد” سواء أكان مالياً أو ادارياً أو سياسياً؟؟؟

السؤال السابع: ما هي الاجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بها تحديداً، وهل يمكن ان نقنع الناس بشد بطونهم فيما “الموظفون” الكبار والوزراء يتجولون في الشوارع بسيارات فارهة، وفيما امتيازاتهم ورواتبهم التقاعدية تتصاعد، وفيما الانفاقات الحكومية على المعالجات والسفريات وغيرها، تكلف الموازنة عشرات الملايين سنوياً؟

السؤال الثامن: هل احتياجات المواطن الاردني محددة في (5) سلع فقط، وهل ستضمن الحكومة ألا تنعكس زيادة الاسعار على حركة الاقتصاد، وعلى اسعار السلع الاخرى، علما بأن من يدفع الثمن أخيرا ليس التاجر وانما المواطن المستهلك، وهل صحيح ان ارتفاع اسعار الكهرباء مثلاً لن يستهدف نحو 90% من الناس، واذا كان ذلك صحيحا فما هو المبلغ الذي سيدفعه نحو 10% من مستهلكي الكهرباء.. وهل يستأهل اتخاذ هكذا قرارات؟

السؤال التاسع: هل جربت الحكومة ان تذهب الى الناس في مختلف المناطق لتسألهم عن مدى قبولهم لمقرراتها الجديدة، ولكي ترى بعينها حجم معاناتهم واحتياجاتهم وما سيترتب عليهم من أعباء، وهل تفكر الحكومة في اجراء استطلاعات رأي حقيقية لتكتشف ردود الناس وانطباعاتهم، وهل لديها رصد لحجم التظاهرات والاضرابات ذات الطبيعة المطلبية العمالية التي خرجت (بمعدل 400 مظاهرة منذ بداية العام) لكي تطالب برفع الاجور وتحسين الرواتب.

السؤال العاشر: هل تستطيع الحكومة أن تكاشف الناس بحقيقة الأرقام المتعلقة بالمساعدات الخارجية وأوجه انفاقها، وبالمديونية الداخلية والخارجية وأسباب تضخمها، وبالمشتقات النفطية وقيمة أسعارها الحقيقية التي تدفعها الدولة، وبموازنة الهيئات المستقلة ورواتب موظفيها، وبكلفة الهيكلة وجدواها، وبكل ما يتعلق بالنفقات العامة وخسائر الشركات وأسبابها؟ وهل ستضمن اتخاذ مقررات “صعبة” تجاه المسؤولين السابقين الذين “اخطأوا” أو تجاوزوا صلاحياتهم؟

أعتقد ان الاجابة على هذه الاسئلة وغيرها بصراحة أصبح واجباً واضطراراً، لا لمجرد تمرير رفع الاسعار وتبريرها، وانما - وهذا الاهم - من اجل انقاذ “اقتصادنا” من مصير خطير نتفق جميعاً انه وصل اليه ولا يمكن دفعه عنه بمجرد “مقررات” سريعة تتعمد جباية بضعة ملايين من الجيوب الفقيرة.

الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-05-2012 09:27 AM

كلام منطقي وواقعي , ويجب على الحكومة دراسة هذه الاسئلة والاجابة عليها كاملة قبل عمل اي شيئ. واهم سؤال فيها "السؤال السادس"
ماذا فعلت الحكومات وليس حكومة واحدة في هذا الشان؟

2) تعليق بواسطة :
12-05-2012 09:11 PM

أشهد بأنك نطقت بفم كل مواطن أردني شريف وبأنك وضعت اصبعك على الجرح ومكمن
الألم ولكن هل من سامع أو من مجيب يا أستاذ حسين...؟!

3) تعليق بواسطة :
12-05-2012 09:33 PM

والله مش رح تسمع والا جواب لاي سؤال الدوله لاقت اسهل طريقه لجني المال هو جيبه المواطن علما ان المواطن مشغول في التعييش والتهليل والتسبيح فقط

4) تعليق بواسطة :
18-05-2012 10:15 PM

جواب السؤال الاول :
الشعب الاردني واعي ومتفهم ، ويعلم ان حكومته الرشيدة و رئيس وزرائها صاحب المواقف و التاريخ المشرف ذو الشعبية الكاسحة و الديمقراطي المتميز و المعروف باستقلاليته التامة عن اي ظغوط خارجية وداخلية و ( غير متملق ) يصل الليل بالنهار ليخفف معاناة الشعب و تأمين التزامات و مستحقات المرحلة المقبلة ، بالتالي لن يكون هناك اي تضمر شعبي من القرارات .
السؤال الثاني :
الاصلاح الشامل القادم والمتمثل بعمل انتخابات نيابة نزيهة وقانون انتخاب يرضي اكبر شريحة من الشعب ،
السؤال الثالث :
الحل الوحيد المتاح امام الحكومة .
السؤال الرابع :
ستحاول الحكومة بكل ما أوتيت من قوة بتجنيب الطبقات الفقيرة و المتوسطة .
السؤال الخامس و السادس :
الحكومة تحارب الفساد بكل ما اؤتيت من قوة وهناك هيئة مستقلة بالكامل وإرادة ملكية صريحة لدعمها .
السؤال السابع :
اتخذت الحكومة العديد من الاجرائات وابتدأت بنفسها ، لا مجال لحصرها الآن .
السؤال الثامن و التاسع والعاشر :
تم الاجابة عليها بما سلف .
تصفيق ، مدح ، نظرة ثاقبة ، حلول عبقرية ، جرئة و... و استهتار بعقول الشعب ،
سيزداد الفساد و الفقر والاستبداد السياسي ، لا يوجد احد ينقلب على نفسه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012