بسم الله الرحمن الرحيم
إن التقشف ضروره ماسه للأردن وإنني أرى أن الشعب الأردني يتقبل فكرة التضحيه الوطنيه أكثر من غيره من الشعوب إذا كانت التضحيه متوازنه وعادله. أكاد أجزم معتمدا على ما صدر من الحكومات السابقه وتصريحات الحكومه الحاليه بأن التقشف سيفرض على من لا قدرة عنده على التقشف وأن سِمان القوم لن يمسهم ضر ولن ينتابهم الوجل. فهذا دولة الرئيس قد أطلق نغماته بقوله بأن الزيادات فى الأسعار ستكون عى شكل ضريبة مبيعات وهذا تطمين للأثرياء بأنه لن يمسهم ضر ولا سوء.
إن أكبر الإدعآت التي تكررها الحكومه هي تكلفة دعم المشتقات النفطيه في الأردن وكيف أن ذلك الدعم يثقل ميزانية الدوله. الحقائق على الأرض لا توحي بوجود أية دعم للمشتقات النفطيه من قبل الدوله. هنا في أمريكا يبلغ الدخل عشرة أضعاف الدخل في الأردن، يبلغ سعر الجالون الأمريكي من البنزين أنلدد ثلاثه ونصف الدولار وهذا يعني أن سعر اللتر هو ٦٥ قرش أردني. وقيمة الضرائب الفدراليه والولايه تتجاوز الواحد ونصف الدولار على الجالون الواحد ومع هذا فلا دعم للمشتقات النفطيه في أمريكا. زيادة على ذلك فأن أجور العمال هنا أكبر وأرباح شركات التكرير وتوزيع النفط أعلى ولا يوجد عندهم منحات نفطيه أو أسعار تفضيليه كما في الأردن. أن قول الرئيس بأنه سيزيد أسعار ال أوكتين ٩٥ ما هو إلا تلاعب بالكلمات لأن مثل هذه الزياده لن تجلب للدوله أكثر من مليون دينار سنيويا وهذا رقم تافه جدا مقارنة بموازنة الدوله.
علينا أن ننتظر مشروع الحكومه قبل الحكم عليه ولكن تصريحات دولة الرئيس الأوليه لا توحي بخير. نرجوا من الله تعالى أن يوفق معالي الرئيس المكلف بتصميم خطه إقتصاديه وسياسيه وإصلاحيه تخدم الأردن خير خدمه. حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .