14-05-2012 10:49 AM
كل الاردن -
المراقبون التابعون للامم المتحدة صرحوا ان القوات السورية الحكومية اقتحمت قرية في وسط سوريا الاحد، وقتلت خمسة مدنيين.اما المرصد السوري فقال ان ما لا يقل عن 23 شخصاً قتلوا في مواجهات مع القوات الحكومية الاحد.
قالت مصادر في المعارضة السورية الاثنين إن القوات السورية قصفت بالمدفعية الاثنين بلدة الرستن شمالي دمشق، مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة 40 بجروح، وذلك في هجوم يهدف الى استعادة المنطقة من سيطرة مسلحي (الجيش السوري الحر).
ونقلت وكالة رويترز عن احد عناصر هذا الجيش قوله إن 'القذائف والصواريخ تسقط على البلدة منذ الثالثة بعد منتصف الليل بواقع قذيفة واحدة في الدقيقة تقريبا. لقد دمرت الرستن بالكامل.'
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن قد قال في وقت سابق إن ستة وعشرين شخصا قتلوا الاحد بينهم جنود نظاميون في عدة مناطق سورية.
مظاهرات
وفيما تدخل خطة المبعوث الدولي كوفي عنان شهرَها الثاني، استمر خروجُ المظاهرات في عدة مناطق في إدلب وريف درعا بينما أظهرت صور بثها ناشطون قيام شبان سوريين بقطع طريق يربط بين منطقةِ المزة وساحة الأمويين وسط العاصمة.
وقال نشطاء إن قوات سورية حكومية قتلت سبعة مدنيين لدى هجومها على قرية قرية التمانعة في محافظة حماة التي تعتبر من المعاقل الرئيسية المعارضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد مراقبون تابعون للأمم المتحدة أن الهجوم على القرية أسفر عن إصابة اكثر من 18 شخصا وحرق عدد من المنازل.
في هذه الاثناء قالت قوة المراقبين الدولية التابعة للأمم المتحدة إن عدد مراقبيها المنتشرين في سوريا بلغ 189 مراقبا عسكريا غير مسلح، اي نحو ثلثي اجمالي القوة المفترض انتشارها، والمكونة من 300 مراقب.
على صعيد متصل أعلن برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عن اعتقاده بأن خطة عنان 'تمر بأزمة'.
وأضاف، في تصريحات في روما عقب لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، 'إذا ظل نهج المجتمع الدولي تجاه العنف يتسم بالضعف، فهناك خطر حقيقي من أن تصل (الخطة) إلى طريق مسدود'.
ودعا غليون إلى أن 'تكون هناك خطة لممارسة الضغط على الحكومة السورية'.
وقالت منظمة 'هيومان رايتس ووتش' إن القوات السورية واصلت الاعتقالات التعسفية واحتجاز الناشطين المسالمين بمن في ذلك قادة المظاهرات والأطباء الذين ساعدوا على توزيع مواد الإغاثة، مما يشكل خرقا لخطة عنان.
تسليم جثث
مواجهات بسوريا
وكانت مصادر في المعارضة السورية في دمشق ذكرت ان القوات السورية سلمت جثث سبعة من الشباب قتلوا برصاص الجيش في غارة شنت على احد احياء دمشق السنية المحافظة، مقابل افراج المعارضة عن ضابط سوري.
واضافت تلك المصادر ان الجيش السوري كان رفض حتى الجمعة الافراج عن جثث الشباب السبعة، الذين قتلوا في الخامس من هذا الشهر خلال اقتحام الجيش لحي البرزة، مما دفع قوات المعارضة الى اختطاف الضابط يوسف زغبور بعد يوم واحد.
وكانت شوارع وازقة حي البرزة، الواقع شمالي دمشق، قد تحولت الى موقع مظاهرات مستمرة ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
وكان (الجيش السوري الحر) المعارض قد وجد تأييدا في حي البرزة، حيث تحول العديد من سكانه الى العمل المسلح لمواجهة القمع الحكومي المسلح للانتفاضة السورية المتواصلة منذ 14 شهرا.
ونقلت وكالة رويترز عن احد المصادر من حي البرزة قوله ان 'زغبور بخير، وان جنازات الشباب السبعة اقيمت امس وتقام اليوم، وحضرها العديد'.
واظهر لقطات فيديو بثها معارضون الاحد جنازات ثلاثة من القتلى السبعة، مغطاة بالورد الاحمر والابيض، ومحمولة على اكتف المعزين.
كما اظهرت اللقطات الآلاف وهم يهتفون بشعارات تطالب بالحرية، وترفع الرايات باللونين الاخضر والابيض، وهو العلم السوري قبل سيطرة حزب البعث السوري على الحكم في عام 1963.
رئيس جمعية الكتاب والسنة
ويقول ناشطون ومنظمات لحقوق الانسان ان الاحتفاظ بجثث القتلى تحول الى ممارسة اعتيادية للقوات الحكومية في الانتفاضة ضد النظام الحكام المتواصل لحافظ الاسد، وبعده ابنه بشار الاسد منذ نحو 42 عاما.
ويشير هؤلاء الى ان السلطات تحتفظ بجثث القتلى لاسابيع وربما لاشهر، ثم تسلمها الى ذويهم بعد موافقة الاسرة على ان تكون الجنازة ومجلس العزاء محدودا وهادئا، خشية ان تتحول الى نقاط ساخنة للاحتشاد تعبيرا عن رفض النظام.
( بي بي سي )