16-05-2012 02:53 PM
كل الاردن -
قال خالد الشطي، محامي الدفاع عن المدون الكويتي الشيعي حمد النقي، المتهم بالإساءة لدول خليجية و'الإساءة' للنبي محمد والصحابة عبر موقع 'تويتر،' إن الجلسة الأولى لموكله ستعقد في 21 مايو/أيار الجاري، مضيفاً أن النقي بات ضحية لـ'حملة كراهية' يشنها من وصفهم بـ'المتشددين' في البلاد.
وقال الشطي، في تصريح لـCNN بالعربية: 'ستعقد الجلسة الأولى لمحاكمة حمد النقي الاثنين المقبل في 21 مايو/أيار الجاري، وأعتقد أن التقرير الجنائي حول جهاز هاتفه قد صدر، ولذلك صدر قرار تحديد موعد للجلسة،' في إشارة إلى التحقيقات التي طالت هاتفه للتأكد من صدور التعليقات منه بعدما ادعى النقي تعرض حسابه الإلكتروني للقرصنة.
وأضاف الشطي أن التهم تتعلق بـ'بث أخبار خارجية تسيء للعلاقات مع السعودية والبحرين، إلى جانب تهم مماثلة تتعلق بالتعريض بسمعة النبي وزوجاته والدين الإسلامي.'
وأكد المحامي أن القانون الأخير الصادر بالكويت، والذي يقضي بتشديد عقوبة الإساءة للنبي محمد إلى حد الإعدام، لا ينطبق على قضية موكله التي بدأت قبل صدوره، ولكنه أبدى تخوفه من العقوبات المشددة الموجودة في 'قانون أمن الدولة' بالنسبة للتهمة الأولى، والتي قد تصل إلى حد السجن لعشر سنوات.
ولدى سؤاله عن نيته الدفع ببراءة موكله من التهم قال الشطي: 'إيماننا بقضيتنا قوي وواجبنا القانوني يقتضي منا الدفاع عن موكلنا بوجه ما يتعرض له من حملة كراهية في هذا البلد الذي بات للأسف ضحية موجة من التشدد والتخلف لم ينج منها أحد، حتى البرلمان والحكومة.'
وكانت قوات الأمن الكويتية قد أوقفت النقي في مارس/آذار الماضي، بعد نشره لتغريداته على 'تويتر،' وأخذت قضيته أبعاداً طائفية خلال وقت قصير، إذ شهدت ساحة الإرادة بالكويت حصول تجمع استنكاراً للتغريدات، تخلله حرق العلم الإيراني، الأمر الذي استنكرته الخارجية الكويتية في حينه.
وأعقب ذلك موافقة مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) على مشروع تعديل بقانون 'الجزاء'، يتضمن معاقبة كل من تثبت إدانته بتهمة 'المساس بالذات الإلهية'، أو 'الطعن في مقام الرسول الكريم، وعرض أزواجه'، بعقوبة الإعدام.
وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، قالت عائلة النقي إنه تعرض لـ'محاولة قتل' داخل السجن، الأمر الذي نفته الداخلية الكويتية، مشيرة إلى أن الأمر لا يتجاوز 'مشاجرة عادية بين المساجين، تحدث بشكل معتاد بين حين وآخر.'
يذكر أنها ليست القضية الأولى من نوعها التي تشهدها الكويت، ففي فبراير/ شباط الماضي، أحالت النيابة العامة الكاتب محمد المليفي، إلى محكمة الجنايات، بتهمة إذاعة أخبار كاذبة من شأنها بث الفرقة في المجتمع، والإساءة للمذهب الشيعي.
كما تنظر محكمة الجنايات بقضية المدون 'ناصر ابل'، بتهمة الإساءة إلى الذات الأميرية على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' أيضاً.
( سي ان ان )