أضف إلى المفضلة
الخميس , 30 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 30 كانون الثاني/يناير 2025


الأردن: الحكومة تدشن عملها.. برفع الأسعار!

19-05-2012 03:11 AM
كل الاردن -
قصي جعرون - تدشن الحكومة الأردنية اليوم عهدها بقرار غير شعبي يقضي برفع أسعار عدد من السلع الأساسية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وهو ما عجزت عن اتخاذه ثلاث حكومات تعاقبت على الأردن في خضم الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ما يزيد على العام.
الحكومة التي يرأسها المحافظ فايز الطراونة، الذي كُلّف على عجل بتشكيلها في 26 نيسان الماضي، عقب الاستقالة المفاجئة لحكومة عون الخصاونة، أعلنت عزمها رفع الأسعار للحيلولة دون تجاوز العجز أربعة مليارات دولار في ميزانية العام 2012 والتي حدد العجز فيها بـ1,45 مليار دولار.
القرار الذي ستتخذه الحكومة على وقع غضب شعبي واعتصام لأحزاب المعارضة أمام دار رئاسة الوزراء سيوفر لها 282 مليون دولار كإيرادات، حسب اقتصاديين، قللوا من أهمية تلك الإيرادات في علاج العجز المتنامي، لكنه وكما يؤكد ناشطون سيضع الحكومة في مواجهة مباشرة وعنيفة مع شارع غاضب ومجلس نواب متربص.
الحكومة وفي محاولة ـ عاجزة ـ لامتصاص الغضب الشعبي تستخدم للتخفيف من وطأة مصطلح رفع الأسعار عبارة «إجراءات تقشفية»، مؤكدةً في غير مناسبة أن الاجراءات ستطال السلع الكمالية والمشتقات النفطية والكهرباء من دون أن تؤثر على الفئات الفقيرة وذات الدخل المحدود.
تبريرات تصفها أحزاب المعارضة على لسان المتحدث باسمها هشام النجداوي بـ«الواهية»، وبحسب رأيه فان الحكومة تحاول امتصاص غضب الشارع من خلال عبارات تطمينية، في وقت فقد فيه المواطن الثقة بالحكومات.
واستعداداً لقرار الحكومة الذي لا عودة عنه، أطلق ناشطون حملات ضخمة لحشد الرأي العام الشعبي ضد رفع الأسعار، فانطلقت حملة «صمتك بيكلفك» التي تدعو المواطنين للامتناع عن تسديد فواتير الكهرباء بعد ارتفاع أسعارها.
المتحدث باسم الحملة خالد الناطور يؤكد أن الحملة وجدت صدى كبيرا، ويرجع ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الأردني.
ويقول الناطور لـ«السفير» إن «المواطن يدرك الآن أن أجهزة الحكم تستخف به». ويحذّر الحكومة من المضي في القرار، «الذي سيكون المسمار الأول في نعشها، معجلاً في سقوطها حتى قبل حصولها على ثقة مجلس النواب».
الناطور، يشير إلى توافر بدائل عديدة أمام الحكومة لسد عجز الميزانية، على رأسها تأميم شركات البوتاس والفوسفات وملاحقة الفاسدين واسترجاع المال المنهوب.
ويطالب الحراك الأردني منذ انطلاقه باسترجاع الثروات التي تمت خصخصتها في صفقات يصفها بالفاسدة، ويحمّلها المسؤولية عن إفقار الشعب الأردني لصالح مجموعة من الفاسدين، كما يطالب باسترداد الأموال التي نهبت، الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن برغم تحويل عدد من الفاسدين للقضاء، حسبما يضيف الناطور.
الحكومة راهنت في قراراتها على تراجع الحراك الشعبي في الأشهر الأخيرة، وهو رهان يصفه الناطور بالخاسر، ويقول «إن كان الحراك قد تراجع فان قرار رفع الأسعار سيبث فيه الروح»، متوقعا هبّة شعبية بالتزامن مع الإعلان عن القرار رسميا.
والى جوار حملة «صمتك بيكلفك» أطلق ناشطون في نهاية الأسبوع الماضي، حملة تحت شعار «لا لرفع الأسعار، جيب المواطن مش بترول للحكومة».
مطلق الحملة، الصحافي والناشط محمد العرسان، انتقد لجوء الحكومة لحل مشاكلها على حساب المواطنين، رافضا أن يتم التعامل مع الشعب كـ«بقرة حلوب».
الشارع ليس الخصم الوحيد لقرار الحكومة التي لم تحصل على الثقة النيابية، بعدما أبرز مجلس النواب خصما للقرار، بإعلان كتل نيابية عزمها حجب الثقة عن الحكومة كإجراء عقابي على قرارها رفع الأسعار.
النائب بسام حدادين يكشف لـ«السفير» عن نقاشات عميقة تجري داخل أروقة المجلس لحشد النواب لحجب الثقة عن الحكومة. حدادين الذي يتوقع ردود فعل عصبية من قبل الشارع المؤجج أصلا على القرار، ينصح الحكومة بالبحث عن بدائل لحل مشكلة الميزانية من دون اللجوء إلى قرار رفع الأسعار الذي سيزيد الضغط على المواطنين في مرحلة حرجة تمر فيها البلاد.
ويذكر أن رفع الأسعار كان الشرارة الأولى التي انطلقت على إثرها الاحتجاجات في الأردن في كانون الثاني العام 2011، هي احتجاجات حملت شعار الخبز ونتج عنها إسقاط حكومة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي في شباط من العام ذاته، قبل أن تأخذ الاحتجاجات طابعا سياسياً يطالب بإصلاحات تطال شكل النظام وصلاحيات الملك.

(السفير اللبنانية)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-05-2012 03:58 AM

هذا ثمن الصمت وتفضيل السكوت على المطالبة بابسط الحقوق لهذا الشعب وصرف انظاره الى قضايا ثانوية واللعب على اوتار العنصرية وشماعة الوطن البديل والان الغلاء لن يرحم احدا وخاصة الطبقة المعدومة من الاساس فهنيئا للصامتين وهنيئا لمن عادى كل دعوات الاصلاح فالحكومة اختارت جيوب المواطنين بعد ان عجزت عن جيوب الفاسدين

2) تعليق بواسطة :
19-05-2012 04:56 AM

رغم ان كل النوائب والمصائب مصدرها مجلس النواب المزور هذا والمجلس الذي سبقه وهما من اسوا المجالس المزورة التي تعاقبت على البلاد ومع ذلك تجد نفرا من المواطنيين ممن لا زال يامل خيرا من مثل هذه المجالس !!!!!
(حكومتنا الرشيدة مصرة على تقعيد الشعب على الحديدة)

3) تعليق بواسطة :
19-05-2012 09:02 AM

ما الذي تتوقعون من فايز الذي كان وزير تموين في عهد وزارة سيء الذكر زيد الرفاعي والذي ادى الى هبة نيسان؟

هل تضنون انه يفهم الشارع الأردني وما سينتج عنة قرارة الخاطىء والذي قد يجر البلد لما لا يحمد عقباة؟

المبلغ الذي سيعود للميزانية يمكن ان ياتي من خلال الحد من السفر الخارجي لكوادر الحكومة واجهزتها المختلفة وخاصة الوزراء والصف الأول بالادارات الحكومية. سحب السيارات العديدة المصروفة للوزراء والصف الأول بالادارات الحكومية والتي صرفت فقط لراحة المعني واهله وخدمة والتي توفر الملاين. أضف الى هذا وسائل التشيد العديدة والتي يعرفها الجميع واولهم رئيس الحكومة. ما أودت باعلاه سيوفر للميانية مبلغ أكثر من ما سيرد من زيادة الاسعار

يتبع

4) تعليق بواسطة :
19-05-2012 09:10 AM

لماذا لا تعمل الحكومة بجدية حقيقة وتسترد الاموال التي سُرقت من قبل الفاسدين؟ لماذا لا تسترد الفوسفات والبوتاس والاسمنت والاتصالات؟ لماذ تعطي الحطومة شركة اورنج الحصر ضمن اتفاقيتها مع الحكومة وخاصة ان الحكومة ازالت الحصر من نفسها لاجل التنافس. أعني هنا المادة الثامنه من الاتفاقية والتي تحرم الحكومة وشركاتها من دخول سوق اىتصالات وخاصة انه يتوفر لدى الحكومة بنية إتصالات تحتية هائلة جداً تتجاوز البنية الموجودة لدى كافة شركات الاتصالات مجتمعة وخاصة التوفرة لدى الجهات العسكرية. أن الاستفادة من هذه البنية المدفوعة الثمن يمكن ان أُستغلت ان تسد عجز الموازنة كاملاً. الأخوة وزير الاتصالات ومدير قطاع الاتصالات يعرفوا جيداً حجم البنية التي أعنيها وتأثير المادة الثامنة الحصرية للحرمان من الاستفادة من هذه البنية.

5) تعليق بواسطة :
19-05-2012 09:36 AM

تبريرات الحكومة لرفع الاسعار وجعل الشعب الاردني دفع ثمن سياسات الفريق الذي يدير البلاد غير مقنعة وتستطيع حكومة منتخبة من الشعب ان تضع حلولا للازمة الاقتصادية والمالية دون النبش بجيب المواطن وسبق لاحزاي المعارضة ان قدمت خطة استباقية لهذا الوضع منذ عامين وارسلته للحكومة ، التي طنشت الطرح لسبب بسيط انه ليس في مصلحة الحتيان الذين يشكلون قاعدة للحكومات وفسادها

6) تعليق بواسطة :
19-05-2012 10:02 AM

وزيرة الاسكان الفرنسي تحضر اولى جلسات الحكومة الفرنسية لابسة جينز اشترته من الحي اللاتيني من بسطة (( هيك صرحت يعني من الاسواق الشعبية )) وتتنقل بالمواصلات العامة بدون اي حراسة مجرد مواطنة عادية بتركب باصات ومترو والحكومة الفرنسية تخفض 30% من الرواتب لوزرائها واحنا اصغر مسؤول اذا راح اجتماع بتلاقي سيارات فور ويل عددها 10 جاية معه تقول انها عاصفة الصحراء اجت اي شي غاااااد قال تقشف قال

7) تعليق بواسطة :
19-05-2012 10:17 AM

لتبدا حكومه الطراونه سياسه التقشف بتخفيض رواتب الوزراء والنواب والاعيان وترشيد المصاريف كبدل الضيافه في مكاتبهم وسقرياتهم الفاضيه واستعمال السيارات الحكوميه لتنقلات عائلاتهم واولادهم للمدارس بسيارات فارهه ودفع رباعي
ثلاثون وزيرا وقله بركه لحكومه انتقاليه ولمده ومهمه محدوده لارضاء فلان والشيخ علان
عمليه رفع الاسعار من قبل هذه الحكومه ستشعل الشارع نارا لان المواطن المنهك والجائع لن يسكت على من يحاربه ويمنع عنه رغيف الخبز لان قوت الشعب هو الخط الاحمر الحقيقي وليس من يعبر عن حريته بلسانه او بقلمه عن هذا المتنفذ اوذاك السمسار

8) تعليق بواسطة :
19-05-2012 11:23 AM

لم نشارك في الاعتصامات والمظاهرات التي حدثت سابقا لكن ما ان يصدر قرار الطراونه حتى ننزل الى شوارع عمان فالان جد الجد وبانت حقيقية الحكومه ومعها النظام لا حرب على فساد وسرقه علنيه للمواطن .لقد شبعنا كذبا لا طعاما .طفح الكيل .

9) تعليق بواسطة :
19-05-2012 05:22 PM

تقشفية لمين ! برأيي على جثة المواطن ! الله لا يوفقكم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012