19-05-2012 01:03 PM
كل الاردن -
قال الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي أن ما يعرف بإصبع ارائيل الاستيطاني يهدف بالأساس لتشكيل كتلة استيطانية تمتد قاعدته من بلدتي كفر قاسم وكفر بارة داخل الخط الأخضر وحتى غور الأردن لقطع شمال الضفة عن جنوبها.
واوضح التفكجي في حديثه لصوت فلسطين ان هذه الكتلة الاستيطانية ستشكل العمق الاستراتيجي لنقل قوات اسرائيلية من منطقة الساحل باتجاه غور الاردن دون عوائق.
واشار التفكجي الى ان الكتلة الاستيطانية تتكون من كتلتين الاولى تتضم ثماني مستوطنات ومن ضمنها معاليه وكارنيه وغانيه شمرون ونيفويم وكاديم وتسوفيم، بعمق عشرة كيلو متر تسيطر على مساحات كبيرة من الاراضي بالاضافة الى اراضي المحميات الطبيعية في وادي قانا.
وفيما يتعلق بمستوطنة ارائيل، اكد التفكجي ان المخطط الهيكلي لها يبلغ حوالي ثلاثين كيلو مترا بشكل طولي، مشيرا الى انجاز ثلاثة كيلو متر أي عشر بالمئة ما يعنى مصادرة المزيد من اراضي المواطنين في مردة وكفل حارس وكفر لاقف وبروقين.
من جانبه اعتبر وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي قرار إسرائيل بتوسيع مستوطنة 'ارئيل' المقامة على أراضي المواطنين في محافظتي قلقيلية وطولكرم 'مخالفة قانونية صارخة'.
وأكد أن القيادة ستطرق مرة أخرى أبواب الجمعية العمومية ومجلس الأمن لطرح القضية واتخاذ قرار يلزم إسرائيل وقف استيطانها وسرقة الأراضي من المواطنين.
وأعلن المالكي أن القيادة بصدد إرسال رسائل إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مضمونها حماية حل الدولتين إذا أرادوا حلا للقضية الفلسطينية.
وقال إن 'المطلوب الآن من المجتمع الدولي موقف مختلف إزاء استمرار إسرائيل بمواقفها المتصلبة'. مشيرا في ذات الوقت إلى أن القيادة تفكر في مجموعة من الاقتراحات لاتخاذ الخيار المناسب للبدء في خطوات سياسية ودبلوماسية.
وأشار إلى أن من بين الاقتراحات التحرك باتجاه الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة لحثها على التحرك لدى دولها ودعم الموقف الفلسطيني.