الموقع الجيوستراتيجي للأردن كان مهماً من القدم . فقد كان المنطقه العازله بين الأمبراطوريه الرومانيه والفارسيه وليس غريبا أن يحوي حضارات متنوعة لا يشملها (مجتمعه)بلد آخر في المنطقه, فمن آثار الحضارة العربيه الوحيدة التي تركت أثاراً معماريه عظيمه (الأنباط) واعجوبتهم البتراء ألى مدن الديكا بوليس وجرش التي يقول عنها خبراء الآثار انها المدينه الرومانيه الوحيدة الباقيه في العالم بكامل مرافقها القديمه, ألى مواقع المعارك الأسلاميه العظيمه الى قصور الأمويين ألى قلاع الصليبيين وقلاع صلاح الدين وقلاع الفاطميين في العقبه. أما أمتداد التواجد العربي فهو قائم وبشكل مستمر منذ أن فتح الأمبراطور الروماني تراجان البتراء عام 106 قبل الميلاد ,انهى حضارتها حيث تحول أهلها الى الباديه بعد أفول التجارة والحضارة وأستمر اعقابهم (قبيله الحويطات )الأردنيه الى هذا اليوم يشهدون على تاريخ عربي قديم لهذة الديار .
كلام معقول ولكن ما أنت ونحن إلا ركاب في سفينة لا نملك من أمر قيادها شيئا!
Nahed is the best in analyzing the problem ,,BUT,, he is the worst in proposing the soliution
في عام 67 دخل الاردن الحرب رغم محاولات الكثيرين اقناع الملك حسين رحمه الله بخطورة القرار وتداعياته وكان على رأس هؤلاء الشهيد وصفي التل وفي عام 90 وقف الاردن مع العراق رغم كل الضغوط التي مورست عليه من الامريكان ودول الخليج والاتحاد الاوروبي, في الحالتين كان الثابت الوحيد لقرار الملك هو الجبهة الداخلية وتوجه المجتمع الاردني الذي كان ميالا لدعم مثل هذه القرارات على الرغم من خطورتها وهذا يدل على قومية الاردنيين واستعدادهم للتضحية في سبيل قضايا عربية.
اليوم جبهتنا الداخلية هشّة الى ابعد الحدود وهناك انقسام داخل المجتمع الاردني حيال الملف السوري والملف الفلسطيني او التقارب مع ايران وهناك انقسام اخطر حيال ملف فك الارتباط وهناك انفصام و انقسام حيال بعض ملفات الفساد فاذا ما ظهر اسم بعض رموز ابناء العشائر في بعض الملفات هبت تلك العشائر للوقوف مع ابنها وللدفاع عن اسمها وهيبتها وهذا بسبب انتقائية النظام لملفات الفساد
العامل الاخر لعدم مقدرة الاردن على المناورة ولعب مثل هذه الاوراق ومغازلة الحلف الاخر هو ان النظام وبعد ان انحنى لعاصفة احداث البرجين عام 2001 وارتمائه الكامل في الحضن الامريكي وتعاونه الكامل في غزو العراق والتعاون الامني وغير الامني في العراق وافغانستان وفلسطين وطرد حماس عام 99 كل هذه القرارات تمت بدون اجماع وطني وكان النظام يتصرف بدون الرجوع للشعب او الاخذ برأيه او رغباته بل كان ينفذ رغبات واوامر الامريكان وبالتالي لا يستطيع النظام المراهنة على دعم الجبهة الداخلية لاتخاذ مثل هذا القرار او المناورة بعد تخبط النظام في قراراته لمدة اثني عشر عاما وضع فيها كل بيضاته في سلة الامريكان وهو غير مستعد للعب اي ورقة من اوراقه ولو من قبيل المناورة او الابتزاز المشروع في مثل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الاردن سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي ويعتاش على المساعدات التي تقدمها هذه الدول التي تطالب ان يدير الاردن ظهره لها.
مثل هذا القرار يحتاج الى جبهة متماسكة واقتصاد يستطيع الصمود امام النتائج المتوقعه في مثل هذه التغييرات فالامريكان والسعودية لن يسمحوا للاردن بتغيير تحالفاتة دون ردة فعل والنظام اضعف من ان يستطيع ان يقوم بمثل هذا التغيير والجبهة الداخلية هشة ومنقسمة و تعاني من مشاكل اقتصادية بالدرجة الاولى وهذا شيء يعرفه الامريكان والسعوديون جيدا.
الكمبرادورية نسيتها اليوم . لا تنسى حطها في مقالك بكرة ( ! )
الى تعليق خمسة
المدعي أبن الوطن أضف سيحيج ينتظر المكارم الى أسمك وسحج وأدبك ولا يهمك.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .