وجهت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” رسالة إلى وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس، طالبته فيها باتخاذ 'إجراءات جدية لوقف محاولات التطبيع' التي تحدث في جامعاتنا.
واعتبرت الحملة، في تصريح أصدرته اليوم الأحد، أن حدوث أكثر من محاولة تطبيع في جامعاتنا 'تدلل على أن العدو الصهيوني جاد في اختراق القطاع الطلابي والشبابي'، منوهة إلى أن كل هذه المحاولات لا يمكن اعتبارها “محض صدفة” أو “خطأ فنيا غير مقصود” على حد قول الحملة.
وأشارت الحملة إلى أن الجامعات الأردنية تعرضت في الآونة الأخيرة إلى محاولات للتطبيع بصورة 'غير مسبوقة'، ولكن 'وعي الطلبة وحسهم الوطني والعروبي حال دون نجاح هذه المحاولات، ابتداء من مشروع الماجستير في جامعة البلقاء التطبيقية، مروراً بمشروع “البحرين” في الجامعة الهاشمية، وليس انتهاء بزيارة أكاديمي صهيوني للجامعة الأردنية مؤخرا'.
ورات الحملة أن قيام جامعة العلوم والتكنولوجيا مؤخراً بـ'تعريف طلبة فلسطين المحتلة العام 48 بأنهم من مناطق “غير عربية”، وتوزيع إدارة جامعة البترا لخريطة فلسطين، وعليها أسماء المستوطنات الصهيونية قبل أيام يأتي في السياق نفسه'.
وقالت 'ذبحتونا' إن وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي مطالبان بفتح تحقيق فيما حدث في جامعتي العلوم والتكنولوجيا والبترا، و'محاسبة المسؤول عن محاولات التطبيع الفكري، الذي يعمل على جعل الطلبة يتقبلون فكرة وجود الكيان الصهيوني'.
واعتبرت الحملة أن سحب إدارة جامعة البترا للخارطة 'ليس كافياً'، وأن المطلوب 'تقديم اعتذار رسمي ومحاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ' بحسب بيان الحملة.
على صعيد متصل، نظم طلبة جامعة البترا صباح اليوم اعتصاما في الجامعة، 'احتجاجا على الخارطة التطبيعية”، التي قامت إدارة الجامعة بتوزيعها في معرض “القدس” قبل أيام.
والتقى وفد من الطلبة برئيس الجامعة، الذي أكد أنه سيتم فتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة المسؤولين عن توزيع الخارطة، فيما رفض تقديم اعتذار عن هذا العمل، قبل انتهاء عمل لجنة التحقيق، الأمر الذي اعتبرته الحملة 'تهرباً من قبل الرئاسة في تحمل المسؤولية الأخلاقية بتقديم اعتذار رسمي' على حد رأيها.

( الغد )