|
|
ولكن شُبّه لهم...
بقلم : ناهض حتر
20-05-2012 11:17 PM مع أن المئات من الشباب الأردنيين, يواظبون على المسيرات والوقفات الإحتجاجية, جمعة وراء جمعة, يمكن القول إن الحراك الشعبي, كما عرفناه منذ مطلع عام ,2011 فقد قوّة إندفاعه. لكن الحراك لم يُهزَم, وإنما استنفد أغراضه. وأغراضه هي غير مطالبه وشعاراته.وسأوضّح قصدي تاليا. هناك فروق بين الحراك والإنتفاضة والتمرد والثورة. الحراك هو جملة من النشاطات الجماعية السلمية المنظمة المثابرة الهادفة إلى الإعلان عن مواقف سياسية واحتجاجات ومطالب, وتكوين رأي عام حولها, والتعبير عن الرأي العام فيها, وتجسيدها في خطاب له حساسيته ورموزه وشعاراته وأهازيجه.. الخ وله, ايضا, قادته و أنصاره. وهذا هو ما حصل في الأردن حتى الآن. الإنتفاضة شيء آخر. الإنتفاضة فعل جماهيري واسع النطاق, محدد المطالب, متواصل ومتدفق ويستجر طاقات اجتماعية مخبوءة ومدهشة. وقد تكون الإنتفاضة مطبوعة بالعنف الشعبي.وهو غير العنف المسلّح الذي تستخدمه مجموعات منظمة كما هو الحال في التمرّد. الحراكات والإنتفاضات والتمردات لا تتحوّل إلى ثورات إلا حينما تطرح إسقاط الطبقة الاجتماعية المسيطرة وليس فقط النخبة السياسية الحاكمة. فالثورة, علميا, هي إحداث تغيير عميق في علاقات القوى الاجتماعية. ولذلك, كان إنقلاب عبد الناصر في عام 1952ثورة, بينما ثورة 25 يناير في مصر لم تتجاوز كونها انتفاضة أدت إلى إنقلاب. ويمكن القول إن الحراك الأردني قد أنجز خطابه. ونجح في تحويله إلى الخطاب الأقوى حضورا وتأثيرا والأكثر إحتراما وصدقية في السياسة الأردنية. وأهمية هذا الخطاب أنه تمثّل في قيادات ونشطاء بالمئات جلّهم جاءوا إلى السياسة بعد ,2010 يتبعهم شباب تفتّح وعيهم على المعارضة, وسيواصلون, إذاً, رفد الحركة الوطنية بالكادرات. صحيح أن خطاب الحراك لم يُترجَم إلى برنامج سياسي واحد, لكن للخطاب نفسه حساسية سياسية واحدة, روح واحدة, أعادت تجديد الوطنية الأردنية وشحنتها بحس اجتماعي وشعبي معاد للرأسمالية, وخصوصا في طبعتها النيوليبرالية, وبطموحات التنمية والقطاع العام والديموقراطية الاجتماعية. وفي قلب كل ذلك, هنالك الحساسية المفرطة إزاء الفساد والفاسدين, بحيث سيكون واهما مَن يعتقد أنه يستطيع التوصل إلى استعادة الشرعية والثقة العامة , وفي الوقت نفسه طيّ ملفات الفساد وتبرئة الفاسدين. ومن جسم الحراك ولدت وتولد حركات ومنظمات ومنابر. وهي, كلها, ستكون جزءا أصيلا لا يمكن حذفه من السياسة الأردنية. لقد أصبح للجماهير الشعبية الأردنية, ممثلون عضويون. ولم يعد ممكنا التعامل مع هذه الجماهير مباشرة من خلال إعلام غير موثوق أو من خلال الشيوخ والوجهاء أو بوساطة تنظيم مسيرات ومهرجانات التأييد ' العفوية'! ومَن يعتقد, اليوم, أنه قادر على التعامل مع الفئات الاجتماعية الشعبية من دون ممثليها العضويين, سيصطدم بالألغام. من مشكلات الحراك الأردني الأساسية أنه يفتقر إلى زعيم على المستوى الوطني. فالسياسي المؤهل أكثر من سواه لشغل هذه المكانة, أعني الرئيس أحمد عبيدات, تحوّل, برفضه تبني الأطروحة الوطنية الأردنية, من مظلّة إلى طرف. لكنه يستطيع أن يتقدم الآن إلى موقع المظلّة إذا ما حسم موقفه, كما وعد مؤخرا, من قضية الكيان والمواطنة والهوية. في هذه الحالة, سيتحوّل الحراك إلى حركة موحدة قادرة على تغيير شروط اللعبة. أسهبنا في الحديث عن الحراك لأنه الموضوع الحيّ الآن. لكن, حين يصل الحراك إلى نهاياته من تشكيل الوعي الاجتماعي وتدريب الكادرات, وتنظيمها, سوف يتلاشى, وتنفتح بوابة الإحتمالات التالية المفاجئة العفوية فعلا.
صحيح كلامك ان السيد احمد عبيدات هو من الاسماء المرشحه كمظله للحراك المطالب بالحريه لكن هناك ما هو اصح واقرب للواقع فالقيادي ليث شبيلات بحسه الوطني الخالص اذا تخلى عن الاخوان المسلمين وحدد موقفا واضحا من موضوع الهويه الوطنيه الاردنيه سيكون المرشح الاقوى كمظله للحراك الوطني وهو بالمناسبه اقرب الى قلوب الشباب المثقفين من السيد احمد عبيدات .... مع الاحترام لشخص السيد احمد عبيدات وبالرغم من خلافي الفكري مع السيد ليث شبيلات لكن ما هو اقرب للتحقق واقرب لمصلحة الوطن ان يحدد السيد ليث شبيلات موقفه بوضوح من موضوع الكيان الاردني والهويه الوطنيه الاردنيه وتخليه عن فكر الاخوان المسلمين بشكل مطلق.
( أكثر ما لفت انتباهي لزميل والكاتب المخضرم هو العنوان .ولكن شبها لهم ..!
إن كان بالمقصود بالوطنية الأردنية إقصاء نصف الشعب عن مركز القرار وتعطيله بالحجج الكاذبة عن الحفاظ عن هوية فلسطين ،فلا كنتم ولا كـــان الحراك !
مقالات السيد ناهض حتر في الاونه الاخيره محيرة !!! وكنت احاول ان اجبر نفسي من عدة ايام بعدم قراءتها وتمنيت لو انك تكتب على الاكثر مقالين في الاسبوع لكن هذه مهنتك ومصدر رزقك ، مقالتك كالسجائر وادمانها . واكثرها مفيدة ومعبره تحرر فكر القارىء من تلبية النداءات المسخره من قبل اغلبية الكتاب والسياسين والمغرضين الظلاميين المسخرين والمدفوعين لتغيير الحقائق وتزيفها خاصة بما يتعلق بتقاعس الساسه لمعالجة جذور الازمة . مقال اليوم ينتج عنه عدة اسئلة يجب ان تجيب عليه بكل صراحة ودون تهرب او خوف او مراوغه وانت قادر على تحليل اسبابها وتفنيدها و هي : عمر المملكه تجاوز التسعين عاما كم شخصيه وطنيه سياسيه مؤثرة شعبيا رحلت او مازالت تعيش بيننا يتغنى بها الاردنيون امثال وصفي وهزاع ، من المسؤول عن مسح وشطب اسماء ورموز وطنيه من التاريخ الاردني ؟ هل هناك خلل ما يعيق بطون الاردنيات عن انجاب الرجال الرجال ام هناك اسباب تمنع تواجدها وشهرتها ؟ هل اعتمد النظام سياسه تكسير الهمه والارادة التي تسمح بتفجير الطاقات المكبوته والكامنه في الشباب . نعم الوطن بانتظار ظهور من يقود الحراك ويوحده من شماله لجنوبه ، متي سيدرك الجميع ان الشتات مصدر قوة الفاسد وسبب تألقه وتلاعبه بنا للان .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|