أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


تسجيلات طوقان.. مفبركة أم صحيحة؟

بقلم : فهد الخيطان
21-05-2012 11:46 PM
أثارت التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى رئيس هيئة الطاقة الذرية، الدكتور خالد طوقان، صدمة أوساط واسعة، لما تضمنته من عبارات جارحة ومسيئة بحق معارضي البرنامج النووي.
ووجه الصدمة يأتي من كونها منسوبة إلى شخصية أكاديمية، يفترض فيها الالتزام بأكثر المعايير الأخلاقية صرامة؛ ومن مسؤول عرف بهدوء طبعه، ولم يسبق أن تحدث أو صرح بهذه اللغة المنفعلة.
التسجيلات التي نشرها موقع 'خبر جو' قبل أكثر من أسبوع، تفاعلت في الأوساط العامة؛ إذ تعالت الأصوات بين مطالب بالاعتذار والاستقالة، ووقع العشرات من النشطاء والسياسيين وكبار المتقاعدين العسكريين رسالة إلى الحكومة، لم تكتف بطلب إقالة طوقان، وإنما وقف البرنامج النووي ومراجعة استراتيجية الطاقة.
وبهذا المعنى، فإن الحادثة استغلت من طرف معارضي 'النووي' للهجوم على البرنامج والضغط لطيه نهائيا.
الدكتور طوقان الذي التزم الصمت في البداية، أدلى بتصريح غامض قبل أيام لصحيفة 'جوردان تايمز'، ثم تحدث بتفصيل أكثر لـ'الغد' يوم أمس. طوقان قال لـ'الغد' إن التسجيلات التي تداولتها مواقع الكترونية مفبركة، وأن مروجيها قصدوا الإساءة الشخصية بهدف ضرب البرنامج النووي الأردني. واعتبر ذلك كله جزءا من مؤامرة يتعرض لها البرنامج النووي من طرف 15 جهة خارجية وداخلية. استرسل طوقان في شرح أوجه المؤامرة الخارجية تحديدا، وأعتقد أنه لم يبالغ في ذلك؛ فقد توفرت أدلة قوية من جهات مستقلة تؤكد صحة ما ذهب إليه طوقان.
لكن، من المستبعد تماما وجود جهات داخلية متورطة في هذه المؤامرة التي تقف خلفها إسرائيل بشكل رئيسي. معارضو المشروع النووي في الأردن هم في الغالب أصحاب وجهة نظر، مثلهم مثل مئات المنظمات المنتشرة في بلدان العالم التي تعارض إقامة مفاعلات نووية، وتقترح الاعتماد على الطاقة البديلة.
ليس مهماً الآن حسم الجدل حول المشروع النووي؛ فسواء استقال طوقان أم بقي في موقعه، فمن غير المرجح أبداً أن يتوقف البرنامج الأردني. القضية التي تحتاج إلى حسم سريع، هي التأكد ما إذا كانت التسجيلات المنسوبة إلى طوقان صحيحة أم مفبركة.
الأمر ليس صعبا بالطبع؛ فقد وفرت التقنيات الحديثة الفرصة للوصول إلى نتيجة أكيدة. ولذلك، أقترح أن تحول نسخة منها إلى جهات فحص الأدلة لمطابقة التسجيلات مع صوت الدكتور طوقان، ومن ثم تحديد طبيعة الاجتماع وتاريخه الذي أدلى خلاله طوقان بهذه العبارات، وفي أي سياق جاءت.
إذا تبين أن التسجيلات صحيحة، يتعين على الدكتور طوقان التفكير بخطوة أبعد من الاعتذار، لأن ما ورد فيها من عبارات على لسانه مسيئة حقا، ولا يمكن لطوقان بعدها الاستمرار في موقعه.
fahed.khitan@alghad.jo


الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-05-2012 05:39 AM

...

رد من المحرر:
نعتذر

2) تعليق بواسطة :
22-05-2012 09:26 AM

لو لم يكن التسجيل صحيح لخرج طوقان في نفس اليوم ونفاه نفياً قطعياً بدل من اللف والدوران ....

تناقض التصريحات والمراوغة يدل ان طوقان يحاول التملص من هذه الفعلة المشينة

3) تعليق بواسطة :
22-05-2012 09:37 AM

كيف مفبرك اذا الصوت صوتك ... والكلام كلامك ... وأعترفت الاسبوع الماضي لصحيفة الجوردان تايمز

4) تعليق بواسطة :
22-05-2012 10:14 AM

الاعلامي المحترم فهد الخيطان

أنا لا ارى اي داعي للدفاع عن رجل دمر التعليم ووزارة التربية والتعليم وكلف الموازنة خلال خدمته بوزارة التربية والتعليم عشرات الملايين لاجهزة كمبيوتر لم تستعمل ابداً واصبحت عديمة الفائدة والقيمة من اجل ارضاء وتعبئة جيوب اشخاص محددين. أضف الى هذا انه كذب على النواب عن البرناج النووي وثبت كذبه ويحاول تحميل بلد منهك اقتصادياً بملايارات كثيرة من الدين

لقد اعترف لصحيفة جوردن تايمز وقال ان كلامة موجه لشخص واحد والآن ينكر هذا هو الاحتقار بعقول الأردنين

آمت من الكاتب الكبير ان يبتعد عن الدفاع عن هذا الشخص وشكراً

5) تعليق بواسطة :
22-05-2012 12:01 PM

الاستاذ فهد الخيطان كنت من اكثر المتابعين لك في صحيفة العرب اليوم عندما كان يديرها الرجال وانت كنت واحدا منهم. ادرك ان للانسان ان يفكر في معيشته وعائلته وتوفير الدخل لهم لكن سقطت سقطة كبيرة عندما قبلت ان تعمل في صحيفة الامريكان والواضح توجهاتها والمطلوب منها. في البداية كان عندي بصيص امل ان تستمر على خطك الوطني حتى في صحيفة العملاء لكن مقالاتك الاخيرة للاسف اثبتث ان الدخل اولا والوطنية ثانيا وهذه المقالة الاخيرة اكبر مثال. كنت ارغب ان اعلق على مقالك في الغد لكن محاولات ماضية اثبتت عدم الجدوى وفي نفس الوقت لا ارغب ان يسجل علي اني ادخل لموقع صحيفة العملاء.

6) تعليق بواسطة :
22-05-2012 03:07 PM

Only the last sentence in your article made sense and has value. The rest is "paid for" words that you of all people should have not written. The man is guilty, he said those statements, he should at least apologize, and I am sure people will soon forgive and forget

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012