أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


نقاشات النواب للبيان الوزاري

22-05-2012 02:05 PM
كل الاردن -

بدأ مجلس النواب في جلسة عقدها صباح اليوم الثلاثاء برئاسة عبد الكريم الدغمي رئيس المجلس وحضور رئيس الوزراء فايز الطراونة وهيئة الوزارة، بمناقشة البيان الوزاري للحكومة.



وكان اول المتحدثين في الجلسة النائب عبدالله النسور الذي اعلن حجب الثقة عن الحكومة .

وتساءل النسور هل ابتدأ الربيع في الاردن اصلا لنقول انه انتهى ؟ ام هل نقول انه ابتدأ حقا لكنه لم ينته بعد ؟ ام نقول انه لم يبدأ ولكنه قادم لا محالة ،ام نقول لا هو بالذي ابتدأ ولا هو بالقادم .

وقال يختلف المحللون ولا باس من اختلافهم .. فالمهم كل الاهمية ان نقيم على مستوى الدولة الذي فعلناه او قلناه او وعدنا به او تجنبنا القيام به خلال الستة عشر شهرا الماضية التي هي عمر هذا المجلس وهي بالصدفة المحضة عمر ذلك الربيع العربي.

والمهم ان نسال في هذه الحقبة المفصلية في التاريخ العربي المعاصر هل ما قمنا به على مستوى السلطات الثلاث هو على مستوى المرحلة وتحدياتها، وهل هذه السلطات الثلاثة برؤسائها وقياداتها على مستوى التحدي.

واضاف ان جلالة الملك تنبه لما هو ات من احداث جسام فكان الداعي الاول والاسبق للاصلاح ابتداء من تعديلات الدستور ،والملك هو الذي عين اللجنة الملكية لتعديل الدستور وفتح الافاق امامها رحبة واسعة ،والملك هو الذي قطع وعدا جازما انه هو الضامن لما تصل اليه من قناعات ،افبعد هذا ياتي من يزاود على العهد الذي قطعة الملك ظنا من هؤلاء ان المرحلة انطوت وان شراء الوقت هو الطبيب لكل داء وان كان الصوت الواحد هو ما يريدون مع تحسينات لا ترقى لمستوى 10 بالمئة من المقاعد النيابية فلماذا اضعنا عاما كاملا ثمينا ونحن ندور حول رحى الصوت الواحد .

وقال ثم طلع علينا البعض ممن لايحسب عواقب المقاطعة هذه المرة ايضا ظانين ان الحياة النيابية ستكون ذات معنى اذا تكررت الانتخابات وتكرر المشهد السياسي كما كان في السنوات الخمس الاخيرة ،وظانين ان الحياة السياسية ستعتدل رغم المقاطعة او الاقصاء وانها دون الوفاق والاتفاق حياة ممكنة وصحية ،وكان العالم من حولنا عالم الحريات والديمقراطية النزيهة سيظل يغمض عيونه عما يجري عندنا .

من جهته قال النائب محمد الشوابكة ان تمديد الدورة العادية لمجلس النواب السادس عشر رسم خطوطا حمراء لا يجوز القفز عنها لاسيما وان هذه الخطوط بالمجمل هي تشريعات اصلاحية لما تريده قيادتنا الحكيمة، لذا فان مناقشة بيان الثقة للحكومة يصبح ترفا سياسيا في زمن التحدي لا يمكن تحمل كلفته.

وأضاف 'ومع ذلك ولأنني امثل قطاعات واسعة من محافظة مادبا سأحاول ابراز خطوط عامة في مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور فايز الطراونة وهي التي تدور في اذهان الناس والمواطنين من ابناء مادبا'.

وقال أن أهالي ماديا يعتبون بسبب غياب قطاعات اجتماعية وعشائرية واسعة منذ فترة ليست بالقصيرة عن التشكيلات الوزارية رغم توفر الكفاءات والمؤهلات والخبرات والتجربة السياسية وتوفر الولاء بعيدا عن الابتزاز والمناكفات والمصالح الشخصية الضيقة فأهل هذه المحافظة وعقلها النير لا يعرفون الا ان السياسة فضيلة واخلاق وادارة الحكم فن لا يتقنه الا المخضرمون واصحاب الهمم العالية .

وأضاف أنه لا مطالب في ظل الازمة المتفاقمة لموازنة الدولة ومديونيتها المتضاعفة ولا بذخ في التوقعات ورسم الصور الزاهية في ظل اتساع رقعة الفقر والبطالة والعجز عن مواجهة هذا الغول ولا مهادنة مع الحكومة اذا كنا سنسهل رفع الاسعار بلا ضوابط وبالتالي ندخل الطبقات الفقيرة التي هي تحت خط الفقر اصلا وذوي الدخل المحدود في دوامة تحت خط الفقر ونحن نعرف ان معابرها الفوضى والاحباط والعنف والارتماء في احضان العبثيين والباحثين عن السلطة والباحثين عن فرصة لهز اعمدة الوطن وادخالنا في المجهول .



بدوره قال النائب علي العنانزة اننا ونحن نعيش هموم شعبنا ونحس بمعاناته وآلامه الناجمة عن الازمات المتتالية والفساد المالي والاداري المستشري في غالبية مؤسسات الدولة كل هذا يفرض علينا كنواب ان نشارك ابناء شعبنا هذه الماسي لنعرضها امام الحكومات بروتوكوليا فقط لان المطالب التي نعرضها مصيرها سلة المهملات بعد الحصول على الثقة التي نمنحها تحت الاحراج احيانا والخوف غير المبرر على مصلحة الوطن والمواطن التي توحي به الحكومة واجهزتها لنواب الامة احيانا اخرى.

وقال وكما هو معروف فمجلس النواب الفاعل لا يكون الا من خلال قانون انتخابات توافقي بعيدا عن الاختلالات المقصودة في احشائه لإقصاء او الغاء مشاركة البعض لان المجلس الفاعل والشجاع هو فقط القادر على التصدي لمهمات المرحلة القادمة والضامن الوحيد لممارسة الديمقراطية المسؤولة ومواجهة الفساد بكل اشكاله ودحر دعوات الفرقة والانقسامات المناطقية بهدف تحقيق المناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي السليم للنهوض بالوطن والامة لمكانهما الصحيح.

وتساءل فيما إذا كانت هذه الحكومة امتدادا لسابقاتها اللاتي لم تع مظاهر التغيير في المحيط العربي بل امعنت بعدم اللامبالاة بمطالب الحراك الشعبي الذي سيزداد قوة وعنفا ان اصرت هذه الحكومة ايضا على رفع اسعار المشتقات النفطية والكهرباء او امعنت في اغلاق آذانها بعدم سماع مطالب الشارع المشروعة المتعلقة بقوانين الانتخاب ومن اين لك هذا والعدل والمساواة بين الناس وبين المحافظات الاردنية من حيث التنمية والتعيينات والترفيعات الادارية وفتح الجامعات وانشاء دوائر الخدمة الاساسية والمحسوبيات وغيرها.

وقال ان محافظة عجلون تستحق من الحكومة تحويل كليتها الى جامعة تخدم ابناءها ودعم بلدياتها التي تحتضر كما أن اللواء الوحيد في هذه المحافظة وهو لواء كفرنجة المكتظ سكانيا يحتاج لاستكمال فتح دوائر الخدمة الاساسية وخاصة مديرية التربية والتعليم ومحكمة الصلح وانصاف ابنائه بالتعيينات ووظائف الدرجة العليا.



اما النائب احمد العتوم فقال ان الظروف التي يمر بها الوطن تتطلب منا جميعا ان نكون واضحين وباعلى درجات الشفافية والمصداقية ومن هنا فان التأشير على الخطأ والعمل على تصويبه مقدم على كل المجاملات التي لم تات على وطننا الا بمزيد من الاحتقان والاذعان لما هو مكروه ويرقى الى درجة المحرمات التي ان سكتنا عنها فاننا مشاركون بها ومشاركون اكثر في دفع الوطن لا قدر الله الى حافة الانهيار .

واضاف ان الشارع الاردني يسجل عتبا شديدا على تشكيلة هذه الحكومة التي وصفت بانها حكومة مؤقتة فالشارع كان يترقب من الحكومة التي ستقود المرحلة القليلة القادمة ان تتالف من بضعة وزراء لا ان يمتد تشكيلها الى ثلاثين وزيرا وكاننا اهم من كبريات دول العالم التي تقودها حكومات لايزيد عدد الوزراء فيها على عدد اصابع اليدين .

وقال اما التلويح برفع الاسعار من محروقات وسلع غذائية والادعاء بان الاسعار لن تطال الشريحة الكبرى من المواطنين ،وهنا اقول لا فان الاسعار موجهة فعلا الى الشريحة العظمى من المجتمع وهذا هو الصحيح واسال هنا ماذا يفعل المواطن الذي دخله او راتبه مائتي دينار او اقل او يزيد قليلا ما سيفعل وكيف سيعيش اليس ذلك تشجيعا على المزيد من السرقات وتوجيه الناس لتامين قوت حياتهم من هذا الباب ناهيك عن الحالات النفسية التي ستعم اوساطا كبيرة بين الناس اقل ما ينتج عنها مزيد من العنف والمشاجرات ومن يرد يتثبت من ذلك فليعد الى رواتب تلك الشريحة ليتاكد بان جلها محجوزة لغايات التعليم .

واضاف لا بد من الاشارة الى ان الهيئة المستقلة التي ستشرف على الانتخابات النيابية القادمة غير مقنعة لنا كنواب فكيف يقتنع الشارع بها ،بمعنى ان الانتخابات القادمة مهيأة لكل الاحتمالات ،مقترحا اعادة النظر بهذه الهيئة بحيث تكون هيئة مستقلة بمعنى الكلمة مؤلفة من شخصيات وطنية فيها من المعارضة والاحزاب والعشائر ومن بيئة المجتمعات المحلية في المدن والقرى الاردنية .



وقال النائب مفلح الخزاعلة 'ان الجميع يتحدث عن خفض النفقات، وفي الوقت ذاته نعمل على زيادتها، وإني لا أجد مفرا او خجلا من تذكيركم بالحكمة القائلة 'فاقد الشيء لا يعطيه'.

واضاف 'وهنا وجب علينا النظر لأزماتنا بعين ثاقبة وإحساس وطني ونتذكر قسمنا الذي اديناه امام الله وسيد البلاد والمواطن تحت هذه القبة التي وصلنا الى مقاعدها من خلال اصوات مواطنين توسموا بنا خيرا للارتقاء بهذا البلد الخير المعطاء، ولذلك وجب علينا محاكمة انفسنا اولا مبتعدين عن تقديم الوعود والتعهدات بالإصلاح ومكافحة الفساد من خلال خطب رنانة دون جدوى لايجاد حلول ناجعة لأزماتنا على ارض الواقع ودفع عجلة الاصلاح'.

واشار الى ان الاوضاع التي نمر بها تتطلب منا المكاشفة ووضع يدنا على الداء وايجاد الدواء وان لا نخشى في الله لومة لائم وعليه وبكل صراحة ابدأ بإطلاعكم على بعض مشاكلنا الداخلية وبعض الحلول.

وقال 'ان الظروف الصعبة والمرحلة القادمة حرجة جدا وشعبنا الوفي يعاني من هموم اثقلت كاهله وجعلته في حيرة من امره لذلك فلسنا بحاجة لزيادة عبء الحياة على المواطن... وهنا أقولها بصراحة اذا قامت الحكومة برفع الاسعار فسوف نجد انفسنا مضطرين لحجب الثقة عن هذه الحكومة'.

واضاف 'لنبدأ بانفسنا فإنني اقترح على هذا المجلس الكريم اقتطاع مبلغ قدره 500 دينار من راتب كل وزير وعين ونائب وكذلك اقتطاع 15 بالمئة من راتب كل موظف يزيد راتبه على 1000 دينار شهريا فما فوق لمرة واحدة لدعم صندوق خزينة الوطن الذي تربينا على ارضه المعطاء.

محلي/ مجلس النواب يبدأ بمناقشة البيان الوزاري للحكومة.. إضافة 6

وقال النائب نضال القطامين 'لعل هذه الحكومة التي نجل شخوص رئيسها واعضائها تكون آخر حكومة تتشكل بالطريقة الحصرية الاردنية: لا شيء مختلفا يكلف الرئيس ثم يمنح في اسبوعه الاول فرصة التعارف على وزرائه حتى اذا استوى مقام العامل والناوي على العمل رحلت كأنها لم تكن .

واضاف 'اربع حكومات في اقل من عامين ما الجديد في البرامج والانجاز لاشيء، فما تزالت الصبة خضرا وجوكر المديونية جاهزا للاستخدام وكلما ارتكب نائب خطيئة السعي لخدمة في قرية نائية او تحرك بعد ان اكل وجهه اقاربه لتعيين آذن او حارس رفع هذا الجوكر في وجهه'.

وتابع 'ستجرى الانتخابات هذا العام كما تعرفون وايا كان قانون الانتخاب فيها وايا بلغت درجة نزاهتها فلن تكون مخرجاتها بدعة من النواب فالناخب لم يتغير والظروف كذلك وما لم تجر انتخابات على اساس حزبي فلن ترتقي المخرجات لما يطمح اليه الناس.. فأي ديمقراطية مقزمة هذه التي لا تستند على التعددية الحزبية المتجذرة في وجدان الناس لإفراز الأفضل لقيادة المجتمع؟ وهل عهدت ديمقراطيات العالم المتحضر الاستناد على العشائرية لفرز قادة الفكر والوطن؟ وأي هرم مقولب هذا الذي لن تقوم به أي ديموقراطيات في اي بلد كان؟ فمن سخرية القدر ان تسعى الحكومات لايجاد قوانين الانتخاب ولا تسعى مسبقا لايجاد ورعاية التعددية الحزبية مع انه من اهم واجبات الحكومة في هذه المرحلة إعادة انتاج مفهوم جديد للاحزاب'.



وقال النائب محمد الردايدة 'بداية لا اريد الدخول في تفاصيل البيان الوزاري لحكومة الدكتور فايز الطراونة فهذه حكومة انتقالية عمرها لا يتجاوز ثلاثة شهور وبالتالي فإن الدخول في التفاصيل هو مضيعة للوقت لا اكثر'.

واضاف 'إن الأمر الآخر الذي لا بد من التأكيد عليه هو الإصلاح الاقتصادي والاصلاح الاقتصادي والمالي هنا لا يأتي من خلال جملة القرارات التجميلية التي اتخذها مجلس الوزراء مؤخرا فهذه قرارات لا تؤدي الى اصلاحات مالية حقيقية بقدر ما هي جملة علاقات عامة للحكومة لتبرير رفع الأسعار'.

واشار الى 'أن الإصلاح المالي وسد عجز الموازنة هو ضرورة للعودة الى وضع اليد على ثروات ومقدرات الوطن المختلفة تحديدا (الثروات المعدنية) وذلك من خلال جملة اجراءات لا بد من اتخاذها بشكل فوري وسريع اذا كنا نريد إصلاحا حقيقيا وتتمثل في الآتي: اولا: ضرورة اعادة النظر برسوم التعدين المفروضة على الفوسفات والبوتاس بحيث لا تقل عن عشرة دنانير للطن الواحد.

ثانيا: فرض ضريبة على صافي ارباح الشركات التعدينية والبنوك والاتصالات بنسبة لا تقل تحت أي ظرف عن 45 بالمئة اسوة بما هو معمول فيه بكل دول العالم.

ثالثا: دعم الاستثمار في المحافظات من خلال تشجيع المستثمر ودعم المشاريع بحوافز محددة فقط في المحافظات لحل مشكلتي الفقر والبطالة وتأكيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

رابعا: البحث عن مصادر اخرى للايرادات مثل إعادة النظر في معاملات ترانزيت للافراد والبضائع وتعظيم موارد السياحة.

خامسا: مكافحة حقيقية للفساد من خلال وضع قانون من اين لك هذا يكون القضاء وحده هو الذي يحقق في قضايا الفساد واذا وجد أي شبهة حول أي وزير سابق له علاقة في القضية يحال بعد ذلك الى مجلس النواب'.

واكد ان معالجة عجز الموازنة لا يتم كما تروج له الحكومة منذ تشكيلها من خلال إعادة النظر في الدعم المقدم للمواطن عن الكهرباء وبعض المشتقات النفطية بحيث لا تتأثر الطبقات الفقيرة والمتوسطة، مؤكدا ان هذا الكلام عبارة عن نكتة كبيرة حيث لا تستطيع أي دولة في العالم ان تعالج مثل هذا الامر بهذه الطريقة.. فارتفاع الاسعار سيطال الجميع مهما كانت الوسائل وبالتالي فإن اعتبار جيوب الفقراء والمواطنين بترول الحكومات هو امر غير مقبول ولذلك فإنني احذر الحكومة من الإقدام على هذه الخطوة وعلى ان تبدأ فورا بمعالجة الموازنة من خلال قانون الضريبة'.

وقال 'ورغم ذلك وانطلاقا من حرصي على مصلحة الوطن واحتراما لتوجهات جلالة الملك في الإصلاح فانني امنح الثقة حتى نتمكن من اجراء انتخابات نيابية في نهاية هذا العام'.



وقال النائب سمير العرابي 'انه ومع تقديري لمضامين بيان الحكومة المفصّل بطريقة إنشائية متميزة ومع إقراري بأهمية وضرورة ما جاء فيه الا انني اعتقد بأن بيان الحكومة سيبقى انشائيا الا في حدوده الدنيا واضاف 'انه ومنذ أن كلف الدكتور فايز الطراونة بتشكيل الحكومة بدأ يطلق تصريحات اربكت الشارع بحيث بدأ المواطن يشعر معها بعدم الارتياح والتخوف من قرارات واجراءات حكومية قادمة ستمس مقومات حياته المعيشية، وما زاد الطين بلة ان بيان الحكومة تضمن ما يخشاه المواطن وهي قضية رفع اسعار المواد الاساسية'.

واكد 'اننا نقر جميعا ان اصلاحات اقتصادية ومالية اصبحت ضرورة ملحة من شأنها إنقاذ الوضع المالي للمملكة وهذا يحتاج الى دراسة معمقة وتجنب ان تكون تلك الاجراءات على حساب المواطن الفقير والشرائح الاجتماعية الأقل حظا، فزيادة الأعباء المعيشية عليهم مسألة في غاية الخطورة والتمادي في تحمل هذه الفئات ما لا تستطيع تحمله لحساب فئات تعيش ترفا ونعيما'.

واشار الى انه 'كان على الحكومة المكلفة حصر بيانها في ما يجب القيام به من تشريعات تتطلبها المرحلة القادمة وتبدأ التشاور كما وعدت مع المجلس وكل أطياف المجتمع لغايات تحقيق رغبات جلالة الملك بإجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية هذا العام'.



وقال النائب فواز المناصير 'ان هذه الحكومة والتي سميت بحكومة المهمات والبرامج فاجأنا ضمن حزمة تخفيض الإنفاق تجاهلها لمطالب اللجنة المالية ومجلسكم الكريم المتكررة بضرورة إلغاء المؤسسات الحكومية المستقلة التي استنزفت من الموازنة العامة اكثر من 200 مليون دينار خلال الأعوام الثلاثة الماضية دون مقارنتها بانتاجيتها ومدى تحقيقها للوفر ورفد الخزينة بل اصرت الحكومة ببيانها على إعادة هيكلتها \ما يعني مزيدا من المدراء والمستشارين ومجالس الادارة واعبائها وابناء الذوات المتنفذين حديثي التخريج'.

واضاف 'ان شبكة الامان الاجتماعي التي نادى بها هذا المجلس وضرورة تقديم الدعم لمستحقيه من المواطنين الذين اصبح همهم الوحيد قوتهم اليومي وفاتورة الكهرباء وجرة الغاز في ضوء تدني الرواتب وتبخرها وغلاء المعيشة ومشكلة المشاكل البطالة التي طالتهم دون استثناء لم يجد له مكانا في بيان الحكومة'.

واكد ان 'المطلوب من الحكومة وضع برامج وخطط واضحة مقرونة بجدول زمني لايصال الدعم المباشر لمستحقيه وان لا ترحل هذه المشكلة الى الحكومات القادمة وان تفي هذه الحكومة بما جاءت به ووعدت في بيانها'.

واضاف 'ان المعتصمين امام المباني الحكومية وبالميادين العامة والمطالبين بالإصلاح السياسي والاقتصادي والمنظمين لمسيرات الجمع ما هم الا ربعكم العاطلين عن العمل وان استثناء الحكومة لموضوع التوظيف من خلال ايقاف التعيينات واقتصارها على وزارتي الصحة والتعليم كما جاء في حزمة الاجراءات والقرارات المالية التي اعلنت عنها الحكومة هو قرار مجحف في حق ابناء الوطن من الخريجين العاطلين عن العمل منذ سنوات وهم كما تعلمون بالآلاف'.

واوضح ان 'تعيين 10000 مواطن بواقع 300 دينار شهري لا يتعدى بالمحصلة 36 مليون دينار سنويا تستطيع الحكومة توفيرها من خلال حزمة القرارات التقشفية التي اعلنت عنها والتي هي بصدد تنفيذها بالاضافة الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكن ان توجهها الحكومة للمحافظات بعد إقرارها حزمة تشريعات وقوانين ناظمة ومناسبة للاستثمار في المناطق الاقل حظا'.



وقال النائب خالد الحياري 'ان الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة تفرض علينا جميعا التعامل مع الواقع بمسؤولية وطنية عالية، ومع إدراكنا لحجم الضغوطات الخارجية على الاردن لرفع الأسعار والإلحاح المتزايد من الجهات المانحة بهذا الاتجاه الا اننا وتقديرا منا للظروف المعيشية الصعبة للمواطن، فإنني أطالب الحكومة بعدم رفع الاسعار والاستعاضة عن ذلك بمزيد من الخطوات المالية والاجرائية التي لا تمس قوت المواطن وذلك من خلال العمل على تحسين وسائل وأدوات التحصيل للأموال العامة، واسترداد الأموال المنهوبة، وتطوير اجهزة الرقابة لسد منابع الفساد المالي والاداري والذي يكلف الخزينة مئات الملايين من الدنانير'.

واضاف 'اود ان اذكر الحكومة بأنه سبق وان اصدر جلالة الملك توجيهاته السامية خلال زيارته لمدينة السلط في منتصف العام الماضي بإنجاز نفق على مدخل المدينة، كما أمر باستكمال المرحلة الثانية من مشروع طريق الحزام الدائري للمدينة'، مطالبا الحكومة بإعلامنا بما اتخذته من اجراءات وما وفرته من مخصصات لتنفيذ الإرادة الملكية السامية.



وقال النائب حسني الشياب 'انه اكراما لجلالة الملك عبدالله الثاني واحتراما لرئيس الوزراء ولفريقه الوزاري فإنني امنح الثقة'.

وكان اول المتحدثين في الجلسة النائب عبدالله النسور الذي اعلن حجب الثقة عن الحكومة .

وتساءل النسور هل ابتدأ الربيع في الاردن اصلا لنقول انه انتهى ؟ ام هل نقول انه ابتدأ حقا لكنه لم ينته بعد ؟ ام نقول انه لم يبدأ ولكنه قادم لا محالة ،ام نقول لا هو بالذي ابتدأ ولا هو بالقادم .

وقال يختلف المحللون ولا باس من اختلافهم .. فالمهم كل الاهمية ان نقيم على مستوى الدولة الذي فعلناه او قلناه او وعدنا به او تجنبنا القيام به خلال الستة عشر شهرا الماضية التي هي عمر هذا المجلس وهي بالصدفة المحضة عمر ذلك الربيع العربي.

والمهم ان نسال في هذه الحقبة المفصلية في التاريخ العربي المعاصر هل ما قمنا به على مستوى السلطات الثلاث هو على مستوى المرحلة وتحدياتها، وهل هذه السلطات الثلاثة برؤسائها وقياداتها على مستوى التحدي.

واضاف ان جلالة الملك تنبه لما هو ات من احداث جسام فكان الداعي الاول والاسبق للاصلاح ابتداء من تعديلات الدستور ،والملك هو الذي عين اللجنة الملكية لتعديل الدستور وفتح الافاق امامها رحبة واسعة ،والملك هو الذي قطع وعدا جازما انه هو الضامن لما تصل اليه من قناعات ،افبعد هذا ياتي من يزاود على العهد الذي قطعة الملك ظنا من هؤلاء ان المرحلة انطوت وان شراء الوقت هو الطبيب لكل داء وان كان الصوت الواحد هو ما يريدون مع تحسينات لا ترقى لمستوى 10 بالمئة من المقاعد النيابية فلماذا اضعنا عاما كاملا ثمينا ونحن ندور حول رحى الصوت الواحد .

وقال ثم طلع علينا البعض ممن لايحسب عواقب المقاطعة هذه المرة ايضا ظانين ان الحياة النيابية ستكون ذات معنى اذا تكررت الانتخابات وتكرر المشهد السياسي كما كان في السنوات الخمس الاخيرة ،وظانين ان الحياة السياسية ستعتدل رغم المقاطعة او الاقصاء وانها دون الوفاق والاتفاق حياة ممكنة وصحية ،وكان العالم من حولنا عالم الحريات والديمقراطية النزيهة سيظل يغمض عيونه عما يجري عندنا .
من جهته قال النائب محمد الشوابكة ان تمديد الدورة العادية لمجلس النواب السادس عشر رسم خطوطا حمراء لا يجوز القفز عنها لاسيما وان هذه الخطوط بالمجمل هي تشريعات اصلاحية لما تريده قيادتنا الحكيمة، لذا فان مناقشة بيان الثقة للحكومة يصبح ترفا سياسيا في زمن التحدي لا يمكن تحمل كلفته.

وأضاف 'ومع ذلك ولأنني امثل قطاعات واسعة من محافظة مادبا سأحاول ابراز خطوط عامة في مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور فايز الطراونة وهي التي تدور في اذهان الناس والمواطنين من ابناء مادبا'.

وقال أن أهالي ماديا يعتبون بسبب غياب قطاعات اجتماعية وعشائرية واسعة منذ فترة ليست بالقصيرة عن التشكيلات الوزارية رغم توفر الكفاءات والمؤهلات والخبرات والتجربة السياسية وتوفر الولاء بعيدا عن الابتزاز والمناكفات والمصالح الشخصية الضيقة فأهل هذه المحافظة وعقلها النير لا يعرفون الا ان السياسة فضيلة واخلاق وادارة الحكم فن لا يتقنه الا المخضرمون واصحاب الهمم العالية .

وأضاف أنه لا مطالب في ظل الازمة المتفاقمة لموازنة الدولة ومديونيتها المتضاعفة ولا بذخ في التوقعات ورسم الصور الزاهية في ظل اتساع رقعة الفقر والبطالة والعجز عن مواجهة هذا الغول ولا مهادنة مع الحكومة اذا كنا سنسهل رفع الاسعار بلا ضوابط وبالتالي ندخل الطبقات الفقيرة التي هي تحت خط الفقر اصلا وذوي الدخل المحدود في دوامة تحت خط الفقر ونحن نعرف ان معابرها الفوضى والاحباط والعنف والارتماء في احضان العبثيين والباحثين عن السلطة والباحثين عن فرصة لهز اعمدة الوطن وادخالنا في المجهول .

بدوره قال النائب علي العنانزة اننا ونحن نعيش هموم شعبنا ونحس بمعاناته وآلامه الناجمة عن الازمات المتتالية والفساد المالي والاداري المستشري في غالبية مؤسسات الدولة كل هذا يفرض علينا كنواب ان نشارك ابناء شعبنا هذه الماسي لنعرضها امام الحكومات بروتوكوليا فقط لان المطالب التي نعرضها مصيرها سلة المهملات بعد الحصول على الثقة التي نمنحها تحت الاحراج احيانا والخوف غير المبرر على مصلحة الوطن والمواطن التي توحي به الحكومة واجهزتها لنواب الامة احيانا اخرى.

وقال وكما هو معروف فمجلس النواب الفاعل لا يكون الا من خلال قانون انتخابات توافقي بعيدا عن الاختلالات المقصودة في احشائه لإقصاء او الغاء مشاركة البعض لان المجلس الفاعل والشجاع هو فقط القادر على التصدي لمهمات المرحلة القادمة والضامن الوحيد لممارسة الديمقراطية المسؤولة ومواجهة الفساد بكل اشكاله ودحر دعوات الفرقة والانقسامات المناطقية بهدف تحقيق المناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي السليم للنهوض بالوطن والامة لمكانهما الصحيح.

وتساءل فيما إذا كانت هذه الحكومة امتدادا لسابقاتها اللاتي لم تع مظاهر التغيير في المحيط العربي بل امعنت بعدم اللامبالاة بمطالب الحراك الشعبي الذي سيزداد قوة وعنفا ان اصرت هذه الحكومة ايضا على رفع اسعار المشتقات النفطية والكهرباء او امعنت في اغلاق آذانها بعدم سماع مطالب الشارع المشروعة المتعلقة بقوانين الانتخاب ومن اين لك هذا والعدل والمساواة بين الناس وبين المحافظات الاردنية من حيث التنمية والتعيينات والترفيعات الادارية وفتح الجامعات وانشاء دوائر الخدمة الاساسية والمحسوبيات وغيرها.

وقال ان محافظة عجلون تستحق من الحكومة تحويل كليتها الى جامعة تخدم ابناءها ودعم بلدياتها التي تحتضر كما أن اللواء الوحيد في هذه المحافظة وهو لواء كفرنجة المكتظ سكانيا يحتاج لاستكمال فتح دوائر الخدمة الاساسية وخاصة مديرية التربية والتعليم ومحكمة الصلح وانصاف ابنائه بالتعيينات ووظائف الدرجة العليا.

اما النائب احمد العتوم فقال ان الظروف التي يمر بها الوطن تتطلب منا جميعا ان نكون واضحين وباعلى درجات الشفافية والمصداقية ومن هنا فان التأشير على الخطأ والعمل على تصويبه مقدم على كل المجاملات التي لم تات على وطننا الا بمزيد من الاحتقان والاذعان لما هو مكروه ويرقى الى درجة المحرمات التي ان سكتنا عنها فاننا مشاركون بها ومشاركون اكثر في دفع الوطن لا قدر الله الى حافة الانهيار .

واضاف ان الشارع الاردني يسجل عتبا شديدا على تشكيلة هذه الحكومة التي وصفت بانها حكومة مؤقتة فالشارع كان يترقب من الحكومة التي ستقود المرحلة القليلة القادمة ان تتالف من بضعة وزراء لا ان يمتد تشكيلها الى ثلاثين وزيرا وكاننا اهم من كبريات دول العالم التي تقودها حكومات لايزيد عدد الوزراء فيها على عدد اصابع اليدين .

وقال اما التلويح برفع الاسعار من محروقات وسلع غذائية والادعاء بان الاسعار لن تطال الشريحة الكبرى من المواطنين ،وهنا اقول لا فان الاسعار موجهة فعلا الى الشريحة العظمى من المجتمع وهذا هو الصحيح واسال هنا ماذا يفعل المواطن الذي دخله او راتبه مائتي دينار او اقل او يزيد قليلا ما سيفعل وكيف سيعيش اليس ذلك تشجيعا على المزيد من السرقات وتوجيه الناس لتامين قوت حياتهم من هذا الباب ناهيك عن الحالات النفسية التي ستعم اوساطا كبيرة بين الناس اقل ما ينتج عنها مزيد من العنف والمشاجرات ومن يرد يتثبت من ذلك فليعد الى رواتب تلك الشريحة ليتاكد بان جلها محجوزة لغايات التعليم .

واضاف لا بد من الاشارة الى ان الهيئة المستقلة التي ستشرف على الانتخابات النيابية القادمة غير مقنعة لنا كنواب فكيف يقتنع الشارع بها ،بمعنى ان الانتخابات القادمة مهيأة لكل الاحتمالات ،مقترحا اعادة النظر بهذه الهيئة بحيث تكون هيئة مستقلة بمعنى الكلمة مؤلفة من شخصيات وطنية فيها من المعارضة والاحزاب والعشائر ومن بيئة المجتمعات المحلية في المدن والقرى الاردنية

وقال النائب مفلح الخزاعلة 'ان الجميع يتحدث عن خفض النفقات، وفي الوقت ذاته نعمل على زيادتها، وإني لا أجد مفرا او خجلا من تذكيركم بالحكمة القائلة 'فاقد الشيء لا يعطيه'.

واضاف 'وهنا وجب علينا النظر لأزماتنا بعين ثاقبة وإحساس وطني ونتذكر قسمنا الذي اديناه امام الله وسيد البلاد والمواطن تحت هذه القبة التي وصلنا الى مقاعدها من خلال اصوات مواطنين توسموا بنا خيرا للارتقاء بهذا البلد الخير المعطاء، ولذلك وجب علينا محاكمة انفسنا اولا مبتعدين عن تقديم الوعود والتعهدات بالإصلاح ومكافحة الفساد من خلال خطب رنانة دون جدوى لايجاد حلول ناجعة لأزماتنا على ارض الواقع ودفع عجلة الاصلاح'.

واشار الى ان الاوضاع التي نمر بها تتطلب منا المكاشفة ووضع يدنا على الداء وايجاد الدواء وان لا نخشى في الله لومة لائم وعليه وبكل صراحة ابدأ بإطلاعكم على بعض مشاكلنا الداخلية وبعض الحلول.

وقال 'ان الظروف الصعبة والمرحلة القادمة حرجة جدا وشعبنا الوفي يعاني من هموم اثقلت كاهله وجعلته في حيرة من امره لذلك فلسنا بحاجة لزيادة عبء الحياة على المواطن... وهنا أقولها بصراحة اذا قامت الحكومة برفع الاسعار فسوف نجد انفسنا مضطرين لحجب الثقة عن هذه الحكومة'.

واضاف 'لنبدأ بانفسنا فإنني اقترح على هذا المجلس الكريم اقتطاع مبلغ قدره 500 دينار من راتب كل وزير وعين ونائب وكذلك اقتطاع 15 بالمئة من راتب كل موظف يزيد راتبه على 1000 دينار شهريا فما فوق لمرة واحدة لدعم صندوق خزينة الوطن الذي تربينا على ارضه المعطاء.

وقال النائب نضال القطامين 'لعل هذه الحكومة التي نجل شخوص رئيسها واعضائها تكون آخر حكومة تتشكل بالطريقة الحصرية الاردنية: لا شيء مختلفا يكلف الرئيس ثم يمنح في اسبوعه الاول فرصة التعارف على وزرائه حتى اذا استوى مقام العامل والناوي على العمل رحلت كأنها لم تكن .

واضاف 'اربع حكومات في اقل من عامين ما الجديد في البرامج والانجاز لاشيء، فما تزالت الصبة خضرا وجوكر المديونية جاهزا للاستخدام وكلما ارتكب نائب خطيئة السعي لخدمة في قرية نائية او تحرك بعد ان اكل وجهه اقاربه لتعيين آذن او حارس رفع هذا الجوكر في وجهه'.

وتابع 'ستجرى الانتخابات هذا العام كما تعرفون وايا كان قانون الانتخاب فيها وايا بلغت درجة نزاهتها فلن تكون مخرجاتها بدعة من النواب فالناخب لم يتغير والظروف كذلك وما لم تجر انتخابات على اساس حزبي فلن ترتقي المخرجات لما يطمح اليه الناس.. فأي ديمقراطية مقزمة هذه التي لا تستند على التعددية الحزبية المتجذرة في وجدان الناس لإفراز الأفضل لقيادة المجتمع؟ وهل عهدت ديمقراطيات العالم المتحضر الاستناد على العشائرية لفرز قادة الفكر والوطن؟ وأي هرم مقولب هذا الذي لن تقوم به أي ديموقراطيات في اي بلد كان؟ فمن سخرية القدر ان تسعى الحكومات لايجاد قوانين الانتخاب ولا تسعى مسبقا لايجاد ورعاية التعددية الحزبية مع انه من اهم واجبات الحكومة في هذه المرحلة إعادة انتاج مفهوم جديد للاحزاب'.


وقال النائب محمد الردايدة 'بداية لا اريد الدخول في تفاصيل البيان الوزاري لحكومة الدكتور فايز الطراونة فهذه حكومة انتقالية عمرها لا يتجاوز ثلاثة شهور وبالتالي فإن الدخول في التفاصيل هو مضيعة للوقت لا اكثر'.

واضاف 'إن الأمر الآخر الذي لا بد من التأكيد عليه هو الإصلاح الاقتصادي والاصلاح الاقتصادي والمالي هنا لا يأتي من خلال جملة القرارات التجميلية التي اتخذها مجلس الوزراء مؤخرا فهذه قرارات لا تؤدي الى اصلاحات مالية حقيقية بقدر ما هي جملة علاقات عامة للحكومة لتبرير رفع الأسعار'.

واشار الى 'أن الإصلاح المالي وسد عجز الموازنة هو ضرورة للعودة الى وضع اليد على ثروات ومقدرات الوطن المختلفة تحديدا (الثروات المعدنية) وذلك من خلال جملة اجراءات لا بد من اتخاذها بشكل فوري وسريع اذا كنا نريد إصلاحا حقيقيا وتتمثل في الآتي: اولا: ضرورة اعادة النظر برسوم التعدين المفروضة على الفوسفات والبوتاس بحيث لا تقل عن عشرة دنانير للطن الواحد.

ثانيا: فرض ضريبة على صافي ارباح الشركات التعدينية والبنوك والاتصالات بنسبة لا تقل تحت أي ظرف عن 45 بالمئة اسوة بما هو معمول فيه بكل دول العالم.

ثالثا: دعم الاستثمار في المحافظات من خلال تشجيع المستثمر ودعم المشاريع بحوافز محددة فقط في المحافظات لحل مشكلتي الفقر والبطالة وتأكيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

رابعا: البحث عن مصادر اخرى للايرادات مثل إعادة النظر في معاملات ترانزيت للافراد والبضائع وتعظيم موارد السياحة.

خامسا: مكافحة حقيقية للفساد من خلال وضع قانون من اين لك هذا يكون القضاء وحده هو الذي يحقق في قضايا الفساد واذا وجد أي شبهة حول أي وزير سابق له علاقة في القضية يحال بعد ذلك الى مجلس النواب'.

واكد ان معالجة عجز الموازنة لا يتم كما تروج له الحكومة منذ تشكيلها من خلال إعادة النظر في الدعم المقدم للمواطن عن الكهرباء وبعض المشتقات النفطية بحيث لا تتأثر الطبقات الفقيرة والمتوسطة، مؤكدا ان هذا الكلام عبارة عن نكتة كبيرة حيث لا تستطيع أي دولة في العالم ان تعالج مثل هذا الامر بهذه الطريقة.. فارتفاع الاسعار سيطال الجميع مهما كانت الوسائل وبالتالي فإن اعتبار جيوب الفقراء والمواطنين بترول الحكومات هو امر غير مقبول ولذلك فإنني احذر الحكومة من الإقدام على هذه الخطوة وعلى ان تبدأ فورا بمعالجة الموازنة من خلال قانون الضريبة'.

وقال 'ورغم ذلك وانطلاقا من حرصي على مصلحة الوطن واحتراما لتوجهات جلالة الملك في الإصلاح فانني امنح الثقة حتى نتمكن من اجراء انتخابات نيابية في نهاية هذا العام'.

وقال النائب سمير العرابي 'انه ومع تقديري لمضامين بيان الحكومة المفصّل بطريقة إنشائية متميزة ومع إقراري بأهمية وضرورة ما جاء فيه الا انني اعتقد بأن بيان الحكومة سيبقى انشائيا الا في حدوده الدنيا واضاف 'انه ومنذ أن كلف الدكتور فايز الطراونة بتشكيل الحكومة بدأ يطلق تصريحات اربكت الشارع بحيث بدأ المواطن يشعر معها بعدم الارتياح والتخوف من قرارات واجراءات حكومية قادمة ستمس مقومات حياته المعيشية، وما زاد الطين بلة ان بيان الحكومة تضمن ما يخشاه المواطن وهي قضية رفع اسعار المواد الاساسية'.

واكد 'اننا نقر جميعا ان اصلاحات اقتصادية ومالية اصبحت ضرورة ملحة من شأنها إنقاذ الوضع المالي للمملكة وهذا يحتاج الى دراسة معمقة وتجنب ان تكون تلك الاجراءات على حساب المواطن الفقير والشرائح الاجتماعية الأقل حظا، فزيادة الأعباء المعيشية عليهم مسألة في غاية الخطورة والتمادي في تحمل هذه الفئات ما لا تستطيع تحمله لحساب فئات تعيش ترفا ونعيما'.

واشار الى انه 'كان على الحكومة المكلفة حصر بيانها في ما يجب القيام به من تشريعات تتطلبها المرحلة القادمة وتبدأ التشاور كما وعدت مع المجلس وكل أطياف المجتمع لغايات تحقيق رغبات جلالة الملك بإجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية هذا العام'.


وقال النائب فواز المناصير 'ان هذه الحكومة والتي سميت بحكومة المهمات والبرامج فاجأنا ضمن حزمة تخفيض الإنفاق تجاهلها لمطالب اللجنة المالية ومجلسكم الكريم المتكررة بضرورة إلغاء المؤسسات الحكومية المستقلة التي استنزفت من الموازنة العامة اكثر من 200 مليون دينار خلال الأعوام الثلاثة الماضية دون مقارنتها بانتاجيتها ومدى تحقيقها للوفر ورفد الخزينة بل اصرت الحكومة ببيانها على إعادة هيكلتها \ما يعني مزيدا من المدراء والمستشارين ومجالس الادارة واعبائها وابناء الذوات المتنفذين حديثي التخريج'.

واضاف 'ان شبكة الامان الاجتماعي التي نادى بها هذا المجلس وضرورة تقديم الدعم لمستحقيه من المواطنين الذين اصبح همهم الوحيد قوتهم اليومي وفاتورة الكهرباء وجرة الغاز في ضوء تدني الرواتب وتبخرها وغلاء المعيشة ومشكلة المشاكل البطالة التي طالتهم دون استثناء لم يجد له مكانا في بيان الحكومة'.

واكد ان 'المطلوب من الحكومة وضع برامج وخطط واضحة مقرونة بجدول زمني لايصال الدعم المباشر لمستحقيه وان لا ترحل هذه المشكلة الى الحكومات القادمة وان تفي هذه الحكومة بما جاءت به ووعدت في بيانها'.

واضاف 'ان المعتصمين امام المباني الحكومية وبالميادين العامة والمطالبين بالإصلاح السياسي والاقتصادي والمنظمين لمسيرات الجمع ما هم الا ربعكم العاطلين عن العمل وان استثناء الحكومة لموضوع التوظيف من خلال ايقاف التعيينات واقتصارها على وزارتي الصحة والتعليم كما جاء في حزمة الاجراءات والقرارات المالية التي اعلنت عنها الحكومة هو قرار مجحف في حق ابناء الوطن من الخريجين العاطلين عن العمل منذ سنوات وهم كما تعلمون بالآلاف'.

واوضح ان 'تعيين 10000 مواطن بواقع 300 دينار شهري لا يتعدى بالمحصلة 36 مليون دينار سنويا تستطيع الحكومة توفيرها من خلال حزمة القرارات التقشفية التي اعلنت عنها والتي هي بصدد تنفيذها بالاضافة الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكن ان توجهها الحكومة للمحافظات بعد إقرارها حزمة تشريعات وقوانين ناظمة ومناسبة للاستثمار في المناطق الاقل حظا'.


مجلس النواب يبدأ بمناقشة البيان الوزاري للحكومة.. اضافة رقم 10

وقال النائب خالد الحياري 'ان الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة تفرض علينا جميعا التعامل مع الواقع بمسؤولية وطنية عالية، ومع إدراكنا لحجم الضغوطات الخارجية على الاردن لرفع الأسعار والإلحاح المتزايد من الجهات المانحة بهذا الاتجاه الا اننا وتقديرا منا للظروف المعيشية الصعبة للمواطن، فإنني أطالب الحكومة بعدم رفع الاسعار والاستعاضة عن ذلك بمزيد من الخطوات المالية والاجرائية التي لا تمس قوت المواطن وذلك من خلال العمل على تحسين وسائل وأدوات التحصيل للأموال العامة، واسترداد الأموال المنهوبة، وتطوير اجهزة الرقابة لسد منابع الفساد المالي والاداري والذي يكلف الخزينة مئات الملايين من الدنانير'.

واضاف 'اود ان اذكر الحكومة بأنه سبق وان اصدر جلالة الملك توجيهاته السامية خلال زيارته لمدينة السلط في منتصف العام الماضي بإنجاز نفق على مدخل المدينة، كما أمر باستكمال المرحلة الثانية من مشروع طريق الحزام الدائري للمدينة'، مطالبا الحكومة بإعلامنا بما اتخذته من اجراءات وما وفرته من مخصصات لتنفيذ الإرادة الملكية السامية.


وقال النائب حسني الشياب 'انه اكراما لجلالة الملك عبدالله الثاني واحتراما لرئيس الوزراء ولفريقه الوزاري فإنني امنح الثقة'.

وطالب النائب احمد القضاة الحكومة بتطبيق الشريعة الاسلامية تطبيقا شاملا في كل مناحي الحياة استنادا للامر الالهي قبل الارادة الشعبية وتفعيلا لنص الدستور وهذه مطالبة حقيقية وليست كلاسيكية او مناورة رومانسية.

واكد على امن الاردن واستقراره واستقلاله وسيادته وانه جزء ثمين من الجسم العربي والاسلامي، والوحدة الوطنية فيه فريضة شرعية وضرورة وطنية، فهو الموئل الآمن لكل المستضعفين واليد الحانية لكل من طرق بابه او عاش على ترابه ولن يكون وطنا بديلا لأحد وإن نام على فراشه لأن العربي الحر والمسلم الحر لن يقبل الغاصب المحتل او الظالم المذل وسيبقى الاردنيون الاحرار انصارا لكل المهاجرين الاحرار والاردن لكل ابنائه موالاة ومعارضة، وقطرة دم واحدة تذهب دون شهادة هي خسارة على الجميع والمستفيد هم اعداؤنا، وذرة تراب واحدة تذهب خارج الوطن هي عار على الجميع والمستفيد هم اعداؤنا.

كما طالب بدعم الشعوب العربية والاسلامية في نضالها المشروع ضد المحتل الغاصب وفي مقدمتهم الاشقاء الفلسطينيون ورفض توطينهم خارج ترابهم ودعم حقهم في العودة الى كامل اراضيهم والتأكيد على اسلامية فلسطين وعروبتها وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحماية الاقصى والمقدسات من الخطر اليهودي والعمل على رفع المعاناة عن الشعب السوري وايقاف نزيف الدم واحتواء المشردين والعمل على ترميم الآثار السلبية التي احاطت بالشعوب العربية والاسلامية كما في العراق وليبيا وغيرهما.

واكد ضرورة اعادة النظر بمنظومة الاصلاح الاقتصادي ومراعاة القدرات الوطنية في الاقتراض والإنفاق والاخذ بمبادئ الاقتصاد الاسلامي وتحرير الاعمال والاموال من كل مظاهر الكسب الحرام والعمل على فرضية الزكاة وتوظيف اموالها في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة واسترداد الاموال المنهوبة والمسلوبة على ايدي الفاسدين مهما كان عددهم وحجمهم والا سيبقى الفاسد يبلغ والوطن يدفع والفقير يرضع والجائع يركع.

وقال اما محافظة عجلون الأكثر فقرا والأقل حظا فليس لها ذكر في البيان ورغم غزل الخلان فهي لا تزال بنظر الحكومات المتعاقبة بدائرة التهميش وطي النسيان وكأني بالحكومة تريد اعلانها منطقة منكوبة.

وقال ان الحكومة باشرت باتخاذ اجراءات تقشفية وهذا يسجل لها وهي جادة باجراءات تحافظ على مستوى معيشي مقبول للمواطن وطالب الحكومة بالعمل على تخصيص نسبة 5 بالمئة على الأقل من أرباح شركات البوتاس والفوسفات والاسمنت لتنمية الجنوب واعادة النظر بقانون المالكين والمستأجرين الذي يجب تعديله بما يحافظ على حقوق المالك والمستأجر.

وطالب بتوزيع اراضي معان على المواطنين حسب دفتر العائلة ودعم متقاعدي الضمان الاجتماعي واقرار قانون ضريبة الدخل ودعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية ودعم جامعة الحسين بن طلال وفتح باب التشغيل والتوظيف للحد من الفقر والبطالة وعدم رفع الاسعار على الطبقتين المتوسطة والفقيرة.






من جهته قال النائب محمود الخرابشة 'لقد تابعت البيان الوزاري وارى انه 'هزيل ' ولا يرتقي لأن يكون بيانا
تنالون عليه الثقة، فكل العبارات الواردة فيه وكل الكلمات التي تلفظتم بها كانت عادية واقل، ولا يوجد في ثنايا البيان
اشارات واضحة او حتى رؤية محددة ترغبون بالسير فيها، وقد لمست حقيقة ان هذا البيان هو اضعف واقل البيانات المقدمة الى مجلس النواب من حيث المضمون، وارى ان طريقة الاعداد كانت سريعة وان الفقرات صيغت نحو التركيز على مبررات رفع الاسعار وموجبات المرحلة الراهنة، وكأن عطاء المقاولة الذي أتت الحكومة لتنفيذه هو الاساس في هذا البيان، وغير ذلك لا معنى لكل العبارات الورادة.
وأضاف النائب الخرابشة 'أود أن اسأل دولة الرئيس وفريقه الوزاري عن اسباب تجاهل الحراك الشبابي في البيان الوزاري، وعن اسباب تجاهل مطالب القوى السياسية المعارضة التي تنادي بالاصلاح السياسي، وعن اسباب تجاهل مطالب الناس عامة، وعن اسباب تجاهل الخطر الذي يتعرض له الاردن هذه الايام، وعن اسباب ازمتنا المالية، وعن اسباب تجاهل ما يحدث في جوارنا العربي وخاصة سورية وفلسطين'.
وأضاف 'نحن دائما مع أمن وسلامة سورية العربية وأهلها ولا نقبل بأي حال من الاحوال التدخل الاجنبي فيها'، لافتا إلى أن 'فلسطين واهلها فقد نسيها العرب وللأسف'.
وقال 'البلاد العربية كلها اليوم مفتوحة امام عودة الاستعمار من جديد، والشعوب العربية اليوم تعيش مرحلة سياسية خطيرة، فإما ان تتمكن من انقاذ نفسها والاتجاه نحو حريتها كرامتها او ان تعود الى الاقتتال والتناحر والتقسيم والطغيان من جديد وهذا الامر يؤثر علينا مباشرة، وعلى الدولة الاردنية ان تتحضر لما يمكن ان يحدث في الجوار من حولنا خاصة وان الكل بات ينظر بعينيه الينا وكأن الدور على الاردن للعبث به وباستقراره ونشر الفوضى فيه'.
وأضاف النائب الخرابشة 'وهنا احذر الحكومة والمعنيين من طأطأة الرأس امام كل المزاودين وتجار 'الشنط' ووكلاء الاجهزة الموسادية الذين يبثون الاشاعات والاقاويل ويحاولون الدس الرخيص بيننا بأسماء وعناوين شتى، وعلى الحكومة ان تعي خطورة المرحلة السياسية التي نمر بها، فما اشبه اليوم بالخمسينات من القرن الماضي'.
ودعا الى تشكيل لجنة عليا لمراقبة الداخل، حيث قال 'فالحرب الاعلامية حولنا خنقت الجميع، واضحى البعض ضحية هذه الابواق الفاجرة التي تطاولت على رمز الوطن، والكل هنا مدعو الى تغليب مصلحة الأمة ونبذ كل من يتطاول على الاردن وقائده، سواء في الفضائيات او وسائل الاعلام العربية والمحلية، فالأمر لا يطاق وعليكم ان تتنبهوا للخطر الداهم علينا من كل حدب وصوب، فالكل يكشف عن انيابه ضدنا، والكل يتهمنا بما هو ليس فينا، والكل ينشر غسيلنا في حوانيت الاجهزة الغربية بحثا عن الفوضى التي يريدها ان تعم الشرق الاوسط كله، وهنا ادعو الاردنيين الى الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية المباركة وعلينا واجب ان نفوت الفرصة على اكل المتآمرين والمقاولين الاعلاميين وغيرهم كما فوتناها عليهم في يطلون علينا صباح مساء هم ذات الادوات التي اطلت بوجوه اخرى في الماضي وحاولت النيل من ثوابتها الوطنية وفشلت، وهي اليوم تكرر ذات المشهد وعلينا نحن الاردنيين واجب افشالهم مرة واحدة والى الابد'.
وقال النائب حابس الشبيب ان الحكومة أعلنت عن برامج تقشفية لخفض النفقات وزيادة دخل الدولة، لافتا إلى أن مثل هذه الاعلانات تكررت من حكومات سابقة وكان يدفع ثمنها دائما المواطن البسيط من جيوبه المتآكلة اصلا، وهذا الأمر لا يمثل إلا سياسة الهروب الى الامام.
واضاف النائب الشبيب 'من خلال تمثيلي للبادية الشمالية يمكن تلمس إخفاق البيان الحكومي في العديد من الجوانب فيما يخص ابناء البادية الشمالية، واخص فئة الشباب بالذات لخصوصية المنطقة التي تم تسميتها بالاقل حظا،ونحن لسنا اقل حظا ولكن منطقتنا الأشد فقرا'.
واشار إلى خلو البادية الشمالية من المشروعات التنموية سواء العامة او الخاصة، إذ انه لا تكاد ترى فيها سوى المدارس الحكومية المتآكلة ونقاط الجيش والمراكز الأمنية، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية ليست بتوفير المال للدراسة ولكن المشكلة تكمن بتوفير وظيفة كريمة للشاب المقبل على الحياة.
وقال انه وعلى الرغم من وعد الحكومة بعدم المس بدعم الأعلاف، فإننا نقف أمام انهيار قطاع الثروة الحيوانيةالذي يدفع ثمنه الاقتصاد الوطني بشكل عام وذلك نتيجة لتخبط الحكومات بتعاملها مع مربي الثروة الحيوانية لمصحلة حيتان تجارة المواشي.

وانتقد النائب الشبيب قرار الحكومة الذي اتخذته أخيرا بعدم السماح لمربي الثروة الحيوانية بترخيض أكثر من مركبة زراعية واحدة، مشيرا إلى أن غالبيتهم يمتلكون سيارتين، واحدة مخصصة لنقل المياه والأخرى لنقل الأعلاف، مطالبا الحكومة بالتراجع عن هذا القرار باسرع وقت ممكن وتخفيض رسوم ترخيص المركبات الزراعية.
واهاب بالحكومة تلمس هموم واوجاع المزارعين وذلك من خلال دعمهم وفتح اسواق بديلة للسوق السوري،
وإعفائهم من فوائد القروض الزراعية وتفعيل صندوق المخاطر الزراعية وتعويض المزراعين المتضررين وخفض اسعار الكهرباء عن المزارعين.
ودعا إلى ضرورة قيام جامعة آل البيت باستحداث كلية للزراعة يكون مقرها في البادية الشمالية التي اصبحت واحة زراعية نموذجية على مستوى الوطن.
واستهجن النائب الشبيب ان الديون المتراكمة على الحكومات بلغت18 مليار دينار، لافتا إلى انه 'في ذات الوقت لا زالت طرقنا الرئيسة في البادية الشمالية على غاية من الصعوبة والسوء وابرز تلك الطرق، طريق بغداد الدولي'.
والقى النائب جميل النمري كلمة باسم كتلة التجمع الديمقراطي قال فيها 'لقد رحلت اول حكومة في عمر هذا المجلس بعد اربعين يوما على اعطائها الثقة ولم يكن لنا دور في قرار ترحيلها ولا راي في حكومة البخيت التي خلفتها لبضعة اشهر، ولا مجيء حكومة الخصاونة ولا رحيلها بعد خمسة اشهر، حتى مجيء الحكومة الحالية التي نناقش الان بيانها الوزاري، فما معنى وجدوى مناقشة البيانات الوزارية لحكومات لا تدري هي نفسها كم تبقى وما الذي تستطيع تنفيذه من برنامجها اذا كان لديها حقيقة رؤية وبرنامج يخصها'.
وأضاف النائب النمري 'برنامج الحكومة هو مسالة بروتوكولية دستورية وليس برنامج اغلبية نيابية حازت على الثقة من صناديق الاقتراع، فالحكومة تأتي ومعها كتاب التكليف السامي الذي يشكل برنامجها، وهو تقريبا يعكس مرحلة معينة تنسحب على الحكومات المتعاقبة، وقد كانت حولية واصبحت فصلية مع الربيع العربي الذي نواجهه بنفس الطريقة، اي تغيير الحكومات بدل تغيير النهج والسياسات واخشى ما نخشاه ان تضاف ورقة تغيير المجلس النيابي لنفس اللعبة بعد استنفاذ ورقة تغيير الحكومات، بدل ان تكون تطبيقا للاصلاح، ان تغيير الحكومات المتواتر بمعدل حكومة كل عام ظاهرة معروفة في الاردن وتمثل الية بديلة لامتصاص التوترات والازمات والضغوط وتدوير المناصب'.
وقال 'ان الالية المازومة لادارة شؤون الحكم واضحة ومشخصة منذ سنوات وهي المستهدفة بالاصلاح السياسي، لكن على ما نرى فان هذه الالية نفسها استخدمت في مواجهة الحراك الشعبي والضغوط من اجل الاصلاح، ونعني تغيير الحكومات بدل تغيير النهج، والا ما معنى ان يواجه هذا المجلس اربع حكومات كلها كانت تشكل بنفس الطريقة وسيكون لدينا حكومة خامسة اذا حل المجلس هذا العام ولذلك لم يكن عندنا حماس لتغيير اي حكومة منذ اول حكومة وجدناها امامنا في مجلس النواب المنتخب، فالقضية كانت تتعلق بالقرار السياسي الذي يقع خارج دائرة المجلس الوزاري'.
وتساءل النائب النمري 'ما الذي سيناقشه مجلس النواب في البيان الوزاري، وما الجديد لدى هذه الحكومة، وما قيمة التصويت على الثقة؟ لا شيء على الاطلاق، فالقضية كلها ليست هنا ولم تكن هنا مع كل اسف، من اول حكومة في عمر هذا المجلس التي حصلت على111 ثقة، وبيان الحكومة الحالية لا يقول شيئا عن هذه القضية الجوهرية للاصلاح'.
وقال 'الرئيس يقول ان مهمة هذه الحكومة هي تعبيد الطريق الى الانتخابات النيابية القادمة وفق قانون يحظى باعلى قدر من التوافق الوطني، ونحن نقول هذا لا يكفي، نريد تاكيدا حاسما ان هدف الانتخابات المباشر هو انهاء عصر الحكومات غير المنتخبة'.
واضاف 'ان رزمة التشريعات السياسية اكتملت تقريبا واخرها قانون الانتخاب الذي ارسلته الحكومة السابقة، والحكومة الحالية لا تنوي سحبه وتفضل ترك الكرة في ملعب النواب'.
وقال النائب النمري 'لن نناقش خطة رفع الاسعار المدحرجة لكن يدهشنا التفكير بتدفيع الشعب ثمن ازمة ليس مسؤولا عنها دون اصلاح سياسي يعيد القرار له هذه وصفة لصنع ثورة وليس لحل الازمة ولذلك فان رؤية جذرية شاملة للاصلاح السياسي الاقتصادي الاجتماعي هي الحل وستجد الحكومة اننا سنقدم كل فكرة وكل مشروع لخدمة هذا البرنامج، لكننا بصراحة لا نشعر ان هذه حكومة انقاذ وتغيير شامل بل هناك انطباع باننا بصدد طي البساطج الذي فرده الربيع العربي بما في ذلك طي ملف مكافحة الفساد'.

وقال النائب محمد الذويب انني اجزم اننا في الاردن بحاجة ملحة الى تحكيم العقل والمنطق في سلوكنا وقولنا ومواقفنا، فالبلد يجتاز ازمة اقتصادية واضحة والناس في ضائقة وتضارب المواقف والآراء يأخذ مكانه بين مختلف مكونات المجتمع بالذات السياسية والاقتصادية منها وهنا تتجلى حكمة رجال الدولة.
ودعا إلى التصدي للواقع بحكمة وموضوعية وبصورة تصون وحدة وأمن واستقرار الوطن وذلك لمعالجة السلبيات والاخطاء، لافتا إلى ان الظروف الاقليمية المحيطة بنا غاية في الخطورة والدقة والحساسية وان الزمن العربي الراهن صعب ومرعب وينذر بمخاطر عديدة وهي مخاطر لا مناص ابدا من ان نتأثر بها شئنا ام ابينا.
واضاف الذويب نحن في زمن يتكاثر فيه الخصوم ويتناقص فيه الاصدقاء والعدو الصهيوني يتربص بنا وبامتنا ومع ذلك فالنخب عندنا غارقة في حديث التفاصيل وكأن الأمور لا تعنينا وهذا واقع شاذ نسأل الله ان لا يستفحل .
وقال نحن والمنطقة نمر بظروف استثنائية صعبة تستدعي منا الوعي والتنبه لخطورتها علينا، داعيا إلى التمسك بوحدتنا وبأمن واستقرار دولتنا ورص الصفوف خلف قيادتنا وتحصين بلدنا في مواجهة التحديات والمؤثرات الخارجية.
واشار الذويب إلى أن الاردن بلد صغير محدود الموارد لكن انجازاته كبيرة لا يتنكر لها الا جاحد، مؤكدا أن الاردن امانة في اعناقنا جميعا سلامته ووجوده واستقراره .

والقى النائب عبدالله زريقات كلمة باسم كتلة حزب التيار الوطني النيابية قال فيها 'بالامس استمعنا باهتمام الى خطاب الثقة بما يحمله من مؤشرات عن اداء الحكومة وتوجهاتها وما تسعى الى انجازه على غير صعيد، لكننا وبصراحة تامة نجده خطابا يحتاج الى حكومة تمكث فينا سنوات لا حكومة انتقالية عمرها يقاس بالشهور، فهل يعقل ان نعالج ازمتنا الاقتصادية المستفحلة في شهور؟!'.
وقال النائب زريقات 'ان يقيننا في كتلة حزب التيار الوطني ثابت من ان الحكومة اتت بمهمة رئيسة وجوهرية وهي التحضير لانتخابات نيابية قبل نهاية العام الحالي يؤسس لها بإقرار قانون الانتخاب وتقسيم الدوائر ومن ثم التنسب بحل مجلس النواب وتلحق به في غضون اسبوع كما يلزمها بذلك الدستور ،ومن ثم تأتي حكومة اخرى لإجراء الانتخابات'.
واضاف 'والمهمة الاخرى كما نفهم من خطاب الحكومة تتعلق بسلسلة قرارات اقتصادية صعبة وذات اثر لا يمكن انكاره على حياة الناس محصلتها رفع الدعم عن سلع وخدمات في محاولة كما تقول الحكومة لتقليل عجز الموازنة رافعة عقيرة الوعد بضمان وصول الدعم الى مستحقيه من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة'.
وقال 'تأسيا على هاتين المهمتين فإن الواجب الوطني يقتضي منا الحديث الصريح والشفاف في شأننا الوطني لعلنا نعين الحكومة على فعل الصواب وانتهاج الاسلم لما فيه مصلحة الاردن ومستقبله ولما فيه استقرار القاعدة الاجتماعية لدولتنا ونظامنا ولما فيه ضمان سد ثغرات يمكن ان ينفذ منها اعداء وخصوم لا يريدون لبلدنا خيرا ويضمرون له الشر خاب فالهم بعون الله سبحانه'.
واضاف النائب زريقات 'يمر الوطن منذ سنة ونيف في مرحلة دقيقة وحساسة يتحرك فيها الشارع الحزبي وغير الحزبي تجاه مجموعة من الاهداف السياسية والاقتصادية نتفق على مضامينها، وان اختلفنا على بعض تفاصيلها، لاننا نؤمن بتدرج عملية الاصلاح، وان ما تحقق الى الآن من إقرار قوانين اصلاحية كقانون الهيئة المستقلة للانتخابات والمحكمة الدستورية والبلديات والأحزاب ومن قبل التعديلات الدستورية خطوات مهمة وذات قيمة وطنية عالية لا يعقل الانتقاص من حجمها والتقليل من اثرها في المسار الوطني العام.
وبين ان الحكومة التي تستشعر الضرورات والمحذورات مدعوة الى مواصلة مراكمة الانجازات على صعيد الاصلاح السياسي، وان تقبل على مناقشة قانون الانتخاب في اللجنة القانونية وتحت قبة البرلمان بعقل وقلب مفتوحين، كما ندعو الى ذلك كل القوى الوطنية للخروج بصيغة قانون انتخابي توافقي يحدث نقلة نوعية في الحياة السياسية ويأتي بمجلس نيابي على قدر طموح شعبنا وقائدنا.
ودعا الحكومة إلى ان تلتقط بعمق ما يجول في ذهن سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وان تعي رغبة جلالته بان تتوج عملية الاصلاح بقانون انتخاب على سوية عالية لانتاج مجلس نيابي قادر على ممارسة دوره الرقابي والتشريعي على اكمل وجه.
وقال 'ندرك في حزب التيار الوطني ان الشأن الاقتصادي لا يقل اهمية عن الشأن السياسي وان الاصلاح تكتمل حلقاته ببرنامج اصلاحي سياسي اقتصادي اجتماعي يراعي الفقراء واصحاب الدخول المتوسطة'.
وأضاف النائب زريقات 'ندرك كذلك ان الاقتصاد الوطني يعاني صعوبات كبيرة ماثلة في عجز الموازنة المتفاقم جراء الارتفاعات المتتالية لأسعار الطاقة والتي بدورها تشكل عاملا ضاغطا على الموازنة المأزومة اصلا بشح الايرادات والمساعدات والعجز في الحساب الجاري لميزان المدفوعات، غير اننا ونحن نقدر الاجراءات التقشفية الحكومية نتحسب بحذر وقلق من قرارات حكومية صعبة موعودة بعد الثقة نعتقد بيقين انها ستمس شرائح واسعة من المجتمع وتتسبب بارتفاع اسعار العديد من السلع والخدمات ما يفاقم صعوبة عيش اناس ما عادت مداخيلهم قادرة على مجاراة الارتفاعات المتلاحقة للأسعار، لافتا إلى النظر الى تداعيات مثل هذه الاجراءات.

وقال النائب عبد الناصر بني هاني 'لقد تابعت مثل غيري من الاردنيين تلك التصريحات الصادرة من وزير المياه
والري يخص عقد ادارة شركة مياه اليرموك والذي تم ترسيته على الشركة الفرنسية، وقبل تقديم الحكومة لبيانها الوزاري اقتبس من بيان الوزير الصحفي: في مقابلة صحافية (ان المبالغ الواردة في العقد تمثل رواتب 7 خبراء منهم 4 اجانب و3 محليين تصل الى 750ر1مليون دينار سنويا، اضافة الى جميع خبراء الذين يتم استقدامهم من اجل التدريب والتطوير مصادر المياه في الشمال كافة نفقات اقامتهم وتنقلهم موزعة على المشاريع كافة وعلى مدار على مدى خمس سنوات'، انتهى الاقتباس فالحقائق التي لا يعرفها الوزير مغايرة تماما لما ادلى به للصحافة ومنها :-
1. كان وزير المياه والري الاسبق قد شكل لجنتين واحدة من موظفي ومستشاري سلطة المياه المختصين واخرى شركة قانونية متخصصة لدراسة اتفاقية عقد ادارة شركة مياه الشمال من الناحية الفنية والمالية والقانونية ، حيث تطابقت توصيات اللجنتين الى الغاء العقد حسب ما اكده الوزير السابق.
2. ان المتابع لمجريات ما نتج عن هذا العقد والتظاهرات والاعتصامات التي نفذها موظفي شركة مياه الشمال والتقائهم المستمر مع رئيس الحكومة السابق ووزير المياه السابق ومحافظ اربد الا دليلا اضافيا لما يلي:
أ-تم استبعاد واحدة من الشركات الثلاث التي تقدمت للعطاء المذكور بعد ان تم دراسة عرضهم الفتي، والاصل في مثل هذه الحالات هو اعادة طرح العطاء بسبب عدم كفاية العروض القواعد الاساسية في العطاءات تقضي بوجود ثلاثة عروض على الاقل يضاف الى ذلك الفرق الشاسع بين اسعار الشركتين اللتان تم الاستمرار بفتح عرضهما.
ب-قررت سلطة المياه ارساء العطاء على الشركة الفرنسية بالتالف مع الشركة المحلية مبلغ بحدود 5ر11مليون يورو وبدون مشاركة مندوب ديوان المحاسبة في سلطة المياه خلال السير باجراءات العطاء ، مما يدل على نقص في المعلومات لدى الوزير.
خ-غياب مشاركة مندوب ديوان المحاسبة او مستغيب في سلطة المياه في اي من مراحل الاجراءات التي انتهت الى ترسية العطاء مع الفرق الشاسع بين العرضين المقدمين من الشركتين الا دليل على عدم اكتراث او متابعة من السيد الوزير'.
وبين النائب بني هاني إلى 'حسب ما فهمت بان ما ستدفعه خزينة الدولة هو بحدود سبعة ملايين يورو وهي تعتبر عبئا اضافيا على شركة مياه الشمال وهل سيكون العائد موازيا لما ستدفعه الخزينة' مشيرا إلى انه بموازاة ذلك سيدفع الممول منحة بحدود اربعة ملايين يورو.
ولفت إلى أن 'هناك تاكيدات من الحكومة السابقة ومن قبل ووزير المياه والري السابق لموظفين مياه الشمال وبحضور نيابي بدار رئاسة الوزراء بالنية نحو الغاء هذا العقد'.
وقال لم يتم متابعة وتنفيذ الخطة الفنية المعدة في شركة مياه الشمال لمواجهة صيف عام 2012 وحسب المتطلبات الميدانية والمعلن عنها بكافة وسائل الاعلام' مشيرا إلى انه بدأت تظهر بوادر نقص في تزويد المياه في محافظات الشمال وخاصة مدينة اربد ولواء بني عبيد وغيرها الكثير.

من جهته قال النائب زيد شقيرات 'الحمد لله الذي وهبنا حكومة انقاذ وطني كهذه الحكومة التي منذ بدايتها تتحدث عن برنامج انقاذ للوطن من مغبة الانهيار في زمن قياسي لا بل خيالي في غضون شهرين على الاكثر، وهي فترة عمر هذه الحكومة' .
وتساءل النائب شقيرات 'هل تستطيع هذه الحكومة تنفيذ 10% من برنامجها في هذا الزمن القياسي'.
وقال 'الحمد لله الذي جعل لهذا البلد وزارة تحرير المرأة من قيودها وهذا بعد نقلة نوعية في الارتقاء بحقوق المرأة، بالمقابل قتلنا وزارة الشباب والذي يعتبر الشباب موضع الاهتمام للقيادة الهاشمية والذي يشكل النسبة العالية بين ابناء الوطن'.
واضاف 'الحمد لله ان جعل من هذه الحكومة حكومة ولاية حقيقية كسائر الحكومات المتعاقبة ووزراء من ذوي كفاءة عالية ونوعية مختلفة عن اي وزراء سابقين ودليل نوعية هؤلاء الوزراء، ان مياومات احدهم قبل ان يصبح وزيرا وصلت الى سبعة آلاف دينار خلال اشهر معدودة.'



وناشد النائب رضا حداد رئيس الوزراء بتقديم الدعم للقوات المسلحة والاجهزة الامنية ومنتسبيها ليبقى الأردن قلعة قوية في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن، والعزم على الحزم، والجراءة في الحسم لاشاعة العدل والمساواة والحرية المسؤولية، ليظل المواطن امنا بلا خوف، مطمئنا على قوته ومستقبل ابنائه فوق ثرى الاردن العزيز في ظل الدوحة الهاشمية تحت قيادة الانتاجية، وانت يا دولة الرئيس تعرف معاناة المحافظات'.
وقال النائب حداد 'منذ تولى جلالة الملك المعظم رائد الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي سلطاته الدستورية ومعه شعبه الاردني الوفي ينتظر ان تترجم رؤاه الى ما بترك اثر ايجابيا على حياة الواطن ونوعيتها، وهو حفظه الله يؤكد المرة تلو الأخرى بأن تحسين حياة المواطن شغله الشاغل وهمه الأول ولكننا ومع مزيد الأسف لم نلمس تحسنا على حياة المواطن بل ازداد وضعه سوءا'.
وأضاف 'فإذا كان لابد من زيادة ايرادات الدولة، فليس من جيوب المواطن المنهك بل ارفعوا ضريبة الدخل واجعلوها تصاعدية وخاصة على البنوك والمؤسسات المالية والصناعات الكبيرة والاستخراجية، وامنعوا التهريب والتهرب الضريبي، واسعوا دون خوف او تردد او محاباة لتحصيل حقوق الدولة من القطاع الخاص المتخم بالملايين'.
وقال 'اننا نعاني التهميش اذا كنا نعيش خارج العاصمة ونعاني التميز في الخدمات والطرق والمشاريع والمواطن، من المتكرش القوي المتنفذ، حكومة قادرة على فرض القانون ولو كره المشكلون والمزاودون، والمنتفعون والمتنقذون.
ودعا الحكومة الى عدم التلاعب في قوت الناس ومن رفع الدعم عن حاجات ذوي الدخل المتدني والمحدود ومن رفع الأسعار التي ستثقل كاهل المواطن.
وقال النائب حداد 'نريد من الحكومة ان تأخذ من الغني لا من جيوب المواطن الفارغة نعم نريد الاعتماد على ذاتنا وهذا ليس بمستحيل اذا استلهمنا مبادئ العدالة الاجتماعية اليس من الأجدى والأعدل ان تصرف الملايين بل المليارات على مشاريع منتجة ومشغلة للأيدي العاطلة عن العمل في محافظاتنا البعيدة واريافنا المنسية بدلا من ان تحول الى أكوام من الحجارة والاسمنت على شكل فلل وقصور باذخة، لا يصدق من يراها ان الاردن يعاني من ضائقة مالية ونريد حكومة تنتصر للمواطن فتقدم له حقه في المأكل والمسكن والتداوي والتعليم'.

من جهته قال النائب سالم العمري باسم كتلة التغيير والعدالة النيابية إن هذه الحكومة حكومة انتقالية،
حكومة مهمات وبرامج وليست حكومة معجزات ووعود، حكومة ترقيع عباءة الميزانية من القماش نفسه،
وحكومة التقاط ليد الاقتصاد الوطني للنهوض به ومواصلة المسير بالبلد الى بر الامان.
وأضاف النائب العمري 'حكومة تؤكد على ان المشاركة الكاملة مع الشعب ومكوناته واطيافه، الطريق الامثل للانجاز حكومة تكرر في بيانها التقدير والاحترام لهذا المجلس الكريم، حكومة تسابق الوقت لتحقيق الرؤية الملكية، وتنفيذ التوجيهات السامية، حكومة هكذا هي، وفي ظرف استثنائي، لا املك الا ان اقول : هيا للنطلق معا، ولنستثمر كل دقيقة وليس كل ساعة فحسب'.
وقال 'على ان الثابت الذي لا يقبل التحول هو امن الوطن واستقراره واستمرارية العمل بكل اخلاص وتفان للارتقاء به، وتعظيم مكتسباته وانجازاته، والثابت ايضا، ضرورة توفير الحياة الكريمة لكل مواطن على ثرى هذا الوطن حتى لا يستشعر بالغربة، وكم شعر بها وقد استأثر بخيرات الوطن انانيون وفاسدون، وبينهما انتهازيون، ومن هؤلاء وهؤلاء اناس كثر، قلدوا الثقة، وتبوؤا المسؤولية، فما عدلوا وما رحموا، نكثوا الايمان، وتنكروا لقدسية القسم، اخذوا المال من غير حلة ووضعوه في غير حقه، جاروا وشطوا، واستأثروا بارزاق الناس فجعلوها دولة بينهم فدفع المواطن البسيط الثمن فقراً وعوزا ودفع الوطن مديونية ثقيلة، وفي مقدمة هذه الثوابت كلها، الثابت الاول وهو الولاء والانتماء لقيادتنا الهاشمية التي ما ارهقتها المصاعب على كثرتها ولا اهمتها العقبات على تنوعها، ولا حجبت العواصف والغيوم عنها الرؤيا على تتابعها وعظمتها وظل الاردن الوطن والدولة، والاردني الانسان غايتها'.
وقال ان الخطوة الاولى للوصول الى الحلم الذي نصبو، والمستوى الذي نطمح ، تكمن في الجدية بالاخذ على يد الفاسدين، ولا محاربة جادة للفساد اذا لم تسع هذه الحكومة والحكومات اللاحقة على استرداد ما نهب من خيرات الوطن وارزاق مواطنيه، ان المقام ليس مجال طلبات، ولا انتقادات، ولا جلد ذات، المقام، مقام مصارحة ومكاشفة، مقام غيرة على هذا الوطن ومكتسباته ومنجزاته التي دفع السلف المخلص ثمنه عرقا طاهرا ودما زكيا.
ودعا الحكومة إلى ان تراجع موقفها من قانون المالكين والمستأجرين بخاصة المادة المتعلقة في اجار المثل المادة (5) و(7) .
وأكد ضرورة اجراء الانتخابات البلدية هذا العام وان لا يضيع الامر بين الحيرة والتسويف، داعيا الى عدم التلكوء في قضية فصل البلديات.
واكد ضرورة استحداث مديرية عامة لمكافحة المخدرات بصورة مستقلة اسوة بكثير من الدول ومن ضمنها دول الجوار لان ظاهرة المخدرات افة سيئة وهي في ازدياد في وطننا الغالي.
واشار إلى ان لكتلة التغيير والعدالة موقف من مسالة المفاعل النووي تتمثل في ملاحظات ابرزها، الكلفة العالية التي تصل الى ثمانية مليارات دينار، وانه لا يوجد حتى اللحظة دراسة جدوى اقتصادية، والاثر الخطير على البيئة.
وفي هذا الصدد تساءل النائب العمري 'هل استنفذنا كل البدائل المتاحة، وبات انشاء المفاعل النووي هو الحل الامثل'.
ودعا إلى اعادة النظر باليات احتساب مقدار ضريبة الدخل بحيث تكون تصاعدية وبحسب الدخل، وتتوافق مع مواد الدستور وتحقق العدالة.
وتساءل عن الوضع المالي في الاربعة الاشهر الماضية من حيث الايرادات والمصاريف الجارية والرأسمالية وعن العجز والمديونية وعن المساعدات وبحسب ما جاء في قانون الموازنة العامة.
وقال 'انه ورغم اهتمام جلالة الملك في موضوع الاستثمار والعمل على التسهيلات اللازمة لتشجيع الاستثمار واستقطاب المستثمر الاجنبي، ورغم تطوافه رعاه الله حول العالم لتقديم الصورة المثلى للاستثمار في الاردن الا ان هناك عقليات، لم تلتقط الاشارة، وما تزال تعشعش في ثناياها عقد الروتين، والاستئثار بالقرار، ومثال على هذا الواقع المرير الجامعة الطبية الملكية التابعة للخدمات الطبية الملكية التي اطلقها جلالته، ما تزال وزارة التعليم العالي لم تتخذ قرارا بذلك حتى يتمكن المستثمر الشريك الاستراتيجي من مباشرة العملية لانجاز المشروع'.

من جهته قال النائب سالم الهدبان الدعجة 'يتنطع المتنطعون ويتبارى المتفلسفون في مساعي بائسة ويائسة
منهم لاثبات انهم وطنيون ومحبون للبلد اكثر من غيرهم، يحدثون جلبة متناسين او ربما ناسين بالفعل، ان من حق الوطن علينا ان نسأل انفسنا ماذا قدم كل واحد منا في موقعه للوطن، لا ان ينهمك الواحد منا في تعداد واجبات الوطن تجاهه، فالوطن اكبر من اي احد ساكنيه، بل هو والله اكبر من كل اهله وهو اقدم منهم بل وادوم، عمره الاجداد ويدرج على ترابه الطهور الاولاد والاحفاد شاخصة ابصارهم نحو مستقبل ينظح بالعزة ويفوح بالكبرياء'.
واضاف 'واذا ما كان قد انعقد موسم للمزايدات فيه اصبح كل مسؤول في الحكومة الحالية او سابقاتها او خارج الحكومة غرضا لاسهم الانتقاد العشوائي والتهم الجزافية بكلمات انشائية رنانة ظاهرها الغيرة على المصلحة العامة، وباطنها حقد دفين على كل ناجح وحسد لكل متميز بل ضيق من كل عامل يبتغي بعمله وجه الله والمصلحة العامة بحسب طاقته واجتهاده وما يسعه من جهد وطاقة، واذا جاز لي ان اختصر ما تقدم من كلامي فانني اقول ان تنميق الكلام وتلميعه هو عمل من لا عمل له مذكرا بان من اجتهد فاخطاء فله اجر ومن اجتهد فاصاب فله اجران'.
وقال 'نحن الاردنيون نباهي العالم بما حبى الله به الاردن من شروط وظروف موضوعية تجعله مهوى قلوب المستثمرين، وحضرة صاحب الجلالة بهمته العالية دائم السعي لترويج الاردن كنقطة جذب استثماري حتى اذا ما حضر المستثمر تحدوه الرغبة الصادقة في العمل المنتج لمنفعته الشخصية ولمنفعة الوطن'.
وفي هذا الصدد لفت الى ما يواجهه المستثمر من معيقات، مشيرا الى موضوع الجامعة الملكية للعلوم الطبية الذي انبرى لتاسيسها مستثمر عربي حضر على جناح الحب للاردن ارضا ومليكا وشعبا.
وقال 'وصعقنا بالامس القريب بان مجلس التعليم العالي اصدر قراره بعدم الموافقة على هذا المشروع الحيوي، ويكفي ان المح الى حيويته بان اذكر ان هذا المشروع يستهدف تاسيس جامعة تستوعب8000 دارس على ان تكون جميع العمالة اردنية'.
واشار الى ان ما يتمتع به الاردن من استقرار سياسي وامن وتمسك شعبه بقيمة العربية والاسلامية يجعل للاردن خاصية اخرى بسببها اصبح الاردن ملجأً لكل مذعورا وملاذاً لكل مقهور وعشاً لكل الطيور المهاجرة ولكن هل تدرك الحكومة ما تستجره هذه الخاصية على المواطن من محددات ومنغصات ومثبطات تصل الى حدود حرمانه من حقوق اساسية في الحياة لمصلحة الوافدين حق العمل اولها وليس اخرها الحق في شربه الماء في بلد موارده المائية شحيحة.

وقال النائب يحيى عبيدات 'يخطىء من يظن ان الاصلاح السياسي سيكتمل بحل البرلمان، واجراء الانتخابات النيابية بناء على مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة، هذا القانون الذي لا يوجد عليه اي توافق حتى هذه اللحظة لانه لا يلبي ادنى مستوى الطموحات، نعم هذا القانون في ملعب المجلس واناشدكم ايها السيدات والسادة ان تكونوا على قدر المسؤولية واخراج قانون يلبي الطموحات وعلى راسها طموحات جلالة الملك او رفض هذا القانون.
واضاف النائب عبيدات 'ولا ارى اي نوع من الاصلاح الاقتصادي، فالفقر والبطالة تزداد ومكاسب التنمية لم ولا توزع بعدالة ومثلها استغلال الموارد البشرية المتمثلة في تحييد الكفاءات'.
وحول عقد مياه الشمال قال 'الا يعلم وزير المياه انه كان هناك اضرابات واعتصامات من قبل الاهالي والعاملين في قطاع مياه محافظات الشمال بسبب ذلك وهي متوقفة الان مؤقتا بناء على وعد من الحكومة السابقة بالغاء العقد، وبذلت الجهود انا وبعض الزملاء لايقافها يا دولة الرئيس ليطلع علينا معاليه ببيان بان الحكومة لن تلغي العقد الصيف قادم. ولن اقبل رداً نظريا نظريا لان الواقع يختلف.
وأضاف 'اما قانون المالكين والمستاجيرين فانني اطالب لنظر فيه بما يلبي رغبات الشعب وان لا نقحم القضاء به وزيادة اعباء الناس المالية. وطالب الحكومة بعدم رفع الاسعار.

ودعا النائب عبد القادر الحباشنة الحكومة إلى ان توفر لهيئة المستقلة للانتخابات مختلف الامكانيات اللازمة بنجاح عملها في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة.
كما دعا النائب الحباشنة إلى ان يكون قانون الانتخابات قانونا ينمي الحياة السياسية ويصل بنا الى الحكومات البرلمانية وبالتالي يجب ان يكون القانون جامع للاردنيين كافة.
وفيما يتعلق بالاصلاح الاقتصادي قال 'ان النهج الاقتصادي المتبع حاليا لا يمكن ان يؤسس لاصلاح اقتصادي ناجح يمكننا من الخروج من هذا الوضع'.
وحول البلديات لفت النائب الحباشنة 'ان قانون البلديات الموجود حاليا اضاع قاعدة الحكم المحلي ومفهوم اللامركزية واصبح القانون في مهب الريح، داعيا إلى تاسيس قانون جديد.
وتساءل عن ماذا قدمت الحكومات لقضيتي الفقر والبطالة وعن صندوق المحافظات لاقامة المشاريع يؤسس من قبل الشركات للمساهمة في حل الفقر والبطالة.
واشار الى قضية خصخصة شركة الفوسفات، مستغربا الحديث من عدم وجود فساد اداري في عملية خصخصة هذه الشركة.
وحول المفاعل النووي تساءل الحباشنة عن كيفية تمويل الحكومة لانشاء المفاعل النووي ومكان انشاء المفاعل، لافتا الى انهما امرين مهمين يحددان الموقف من المفاعل النووي.
وبعد ذلك قرر رئيس المجلس رفع الجلسة الى صباح يوم غدا لمواصلة مناقشة البيان الوزاري.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-05-2012 11:35 AM

ستكون الخطب رنانه لمخاطبة القواعد الشعبيه وسيتباكى النواب على الشعب المقهور من رفع الضرائب
النتيجه النهائيه: سيتحاشى الوعي الجمعي لاعضاء المجلس عند التصويت رقم 111 (حكومة الرفاعي) وسيزيدون الطراونه عن 89 (حكومة الخصاونه) ترسيخا لقواعد اللعبه الديمقراطيه

2) تعليق بواسطة :
22-05-2012 03:10 PM

مناقشات تافهه لنتيجه محسومه مسبقا، وضياع للوقت والموارد واستفزاز للأردنيين.
الكل يعلم بأن المرة الوحيده التي لم يمنح النواب فيها ثقة للحكومه في نهاية الخمسينات أدت إلى حل البرلمان.
مشان الله اعتقونا من الكذب والهوبرات والفزعات وامنحوا ثقه ونص اليوم قبل الغد وخلي المراجل للآخرين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012