|
|
الأردنيون يحتفلون اليوم بعيد استقلال المملكة السادس والستين
24-05-2012 06:14 PM
كل الاردن - يحتفل الأردنيون اليوم الجمعة الخامس والعشرين من ايار بالعيد السادس والستين لاستقلال المملكة ، مستذكرين محطات المسيرة المظفرة والمفعمة بالعمل الجاد والمتواصل والناجزة بسواعد ابناء الاردن وبناته ومتمسكين بثوابت الدولة الاردنية المستندة الى دستورها ، دولة عربية اسلامية نظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي ، يصونون فخر انجازاتهم ويتطلعون للغد الاكثر اشراقا واصلاحا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين . ويحمل هذا العيد الغالي معاني الشرف والمجد والعزيمة التي لا تلين ، فالاردنيون منذ كان فجر الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه مثال وانموذج تليق بهم الوحدة والحرية والحياة الفضلى ، فهم من بنى واصلح وعزز ,ومن كانوا على الدوام الاوفياء لوطنهم وملوك بني هاشم تجمعهم المبادىء والقيم النبيلة سدا منيعا في وجه كل الاطماع والتحديات . ويفخر الاردنيون في هذا اليوم الاغر بان يعيدوا قراءة التاريخ منذ ان التأم المجلس التشريعي الاردني الخامس بتاريخ الخامس والعشرين من ايار عام 1946 , واعلن الاردن دولة مستقلة استقلالا تاما مع البيعة لحضرة صاحب الجلالة عبدالله بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية ، لتتواصل مسيرة الخير والعطاء في عهد المغفور له جلالة الملك طلال وعهد المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراهم ، وصولا الى السابع من شباط عام 1999 حيث الحاضر والمستقبل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه . احتفال الاردنيين بيوم الاستقلال ....................................... قبل ستة وستين عاما , وفي مثل هذا اليوم كانت عمان وسائر مدن المملكة على موعد مع فرح النصر والعز , فازدانت شوارعها بالاعلام الاردنية والعربية وردد الاردنيون اهازيج وطنية نسجوا كلماتها تيمنا بالخير وابتهاجا بالحدث المهيب , فها هي امانيهم وآمالهم تتحقق وها هم يرون وطنهم يبنى وتعتلي راياته بسواعد اردنية خالصة . القرار التاريخي المرصع بالتاج الهاشمي والموشح بالتوقيع الملكي السامي ، خطت كلماته بعناية ، ففيه اراد الاردنيون ان يكون اعلان استقلال بلادهم محققا للاماني القومية وعاملا بالرغبة العامة التي اعربت عنها المجالس البلدية الاردنية في قراراتها المبلغة الى المجلس التشريعي واستناداً الى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية . في نص القرار التاريخي جاء : وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الاخرة 1365هـ الموافق 15 ـ 5 ـ 1946 م فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الاردني امر اعلان استقلال البلاد الاردنية استقلالاً تاماً على اساس النظام الملكي النيابي ، مع البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها (عبدالله بن الحسين المعظم) ، كما بحث امر تعديل القانون الاساسي الاردني على هذا الاساس بمقتضى اختصاصه الدستوري ، ولدى المداولة والمذاكرة تقرر بالاجماع اعلان البلاد الاردنية دولة مستقلة استقلالاً تاماً وذات حكومة ملكية وراثية نيابية والبيعة بالمُلك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية عبدالله بن الحسين المعظم بوصفه ملكاً دستورياً على رأس الدولة الاردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة عبد الله بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية . انها لحظات عز وفخار لن تمحو الايام عطرها وستبقى في الوجدان انشودة وطن تغنى بها كل المخلصين من ابنائه ، وفي الساعة الثامنة من صباح 25 ايار 1946 اتجهت عشرات السيارات الى دار البرلمان التي كانت غاصة ليس بالنواب فحسب ,لكن بكبار الوفود والمراسلين الاجانب والمصورين ، وحمل رئيس الوزراء انذاك ابراهيم هاشم قرار البيعة في صندوق مرصع بالتاج الذهبي , وكتب بخط جميل ضمن اطار مزخرف وشحه المغفور له الملك المؤسس بتوقيعه السامي . في تفاصيل اليوم المجيد كتب التاريخ : عاد رئيس الوزراء آنذاك الى البرلمان حيث ينتظر النواب وجمهور حاشد ليتلى القرار وتطلق المدفعية مئة طلقة وطلقة وتعلو الهتافات في وقفة تاريخية مجيدة. وفي قصر رغدان العامر حيث اعدت قاعة العرش لاستقبال الوفود العربية والاجنبية والمهنئين من ابناء الاردن القى الملك المؤسس كلمة قال فيها :' ابدأ بحمد الله على نعمائه واصلي واسلم على سيدنا محمد نبي الرحمة وعلى اخوانه من الانبياء والمرسلين جميعا صلاة دائمة طيبة مباركة ، ثم اشكر شعبي العزيز وحكومتي المؤتمنة لما بايعا به وما حقق بما ايدنا ووفقنا من امل البلاد واماني الثورة العربية التحريرية وذلك باعلان بلادنا الاردنية دولة مستقلة استقلالا تاما تعتز بأن تظل الوفية لميثاق الوحدة القومية والمثل العربية وانه لمن نعم الله ان يدرك الشعب بان التاج معقد رجائه ورمز كيانه ومظهر ضميره ووحدة شعوره ، بل انه لامر الله ووصية رسله الكرام ان يطالع الملك الشعب بالعدل وخشية الله لان العدل اساس الملك ورأس الحكمة مخافة الله' . مطار عمان ذاك المطار العتيد والوحيد في المملكة حتى زمن قريب فيه تجمعت الوفود واستعرض رحمه الله الملك المؤسس وحدات الجيش العربي الاردني وقدر عدد المدعوين بعشرة الآف وكانت الاعلام الاردنية والعربية ترفرف في سماء المطار , حينها القى طيب الله ثراه كلمة خاطب فيها جيشنا الباسل قائلا : يا جنودنا ويا ابناءنا انتم سياج وطنكم ويوم الاستقلال هذا هو الفجر اللامع من بريق سلاحكم واني لمغتبط لما شهدت من حسن نظامكم وتدريبكم وارجو ان تكون العاقبة لكم ما دمتم المثل الذي يحتذى في التضحية باسم الامة العربية وفي البسالة والطاعة واداء الواجب كان الله معكم واعزكم واعز الوطن بكم . بكلمات التهنئة والفخر بانجاز الاردنيين تحدثت الوفود المشاركة , وفي كلمة وفد فلسطين التي القاها الشيخ عبد القادر المظفر نقرأ : قبل ان اقول كلمتي فان في عنقي ذمة وكذلك في اعناقكم , وانتم مجتمعون هنا عرب كرام ، فكلنا في عنقنا ذمة فقوموا اجلالا لذكرى الحسين بن علي. الحرية والشورى اساس الدولة الاردنية
......................................... يزخر تاريخ الدولة الاردنية منذ ان كانت امارة , ومن ثم مملكة اردنية هاشمية بخطابات ورسائل وتوجيهات ملكية تؤكد حق الحرية والديمقراطية والشورى بين ابناء الوطن وصولا الى تحقيق الاهداف والغايات الوطنية العليا ، في الامر السامي لاول حكومة تشكلت بعد الاستقلال في الرابع من شباط عام 1947 برئاسة سمير الرفاعي نقرأ كلمات الملك المؤسس : الحر حر ما احترم حرية غيره , ومعتد ومتجاوز ان هو تطاول على غيره , والقانون المودع في ايدي الاكفاء من الرجال هو ميزان حق يجب ان لا يميل هنا وهناك ، فعليكم العمل بهذا وعلينا ان نراقب مجال الامور والله المعين لنا ولكم وهو حسبنا ونعم الوكيل . ولاستكمال مسيرة الشورى والديمقراطية التي عرفتها الدولة الاردنية منذ ان تنسمت الحرية والوجود , جرت في العشرين من تشرين الاول عام 1947 اي بعيد الاستقلال ، اول انتخابات برلمانية في عهد المملكة حيث تشكل مجلس النواب الاول من عشرين نائبا.
المحطة الاولى للثورة العربية الكبرى ............................................... حمل جلالة الملك عبدالله المؤسس طيب الله ثراه راية الثورة العربية الكبرى التي ارتفعت في العاشر من حزيران عام 1916 بقيادة المغفور له الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه لترتفع عاليا في سماء المجد في معان المحطة الاولى لوصول الامير عبدالله في الحادي والعشرين من تشرين الاول عام 1920 حين بايع الاحرار العرب سموه وعاهدوه على العمل من اجل الاستقلال وبقاء راية الثورة العربية خفاقة عالية كما هي مبادؤها واهدافها. يشير الاحصاء المتوفر عن عدد سكان امارة شرق الاردن عام 1938 الى انه كان نحو 300 الف نسمة بينهم 260 الفا من العرب المسلمين وثلاثون الفا من العرب المسيحيين وعشرة الآف من الشركس وقدر عدد سكانها في عام 1945 باربعمئة الف نسمة . في الثاني من اذار عام 1921 بدأت مرحلة مهمة من تاريخ الاردن بوصول الامير عبد الله الى عمان ، وفي نيسان تشكلت اول حكومة في شرق الاردن سمي رئيسها الكاتب الاداري وهو يرأس مجلس المشاورين المؤلف من : رشيد طليع رئيسا , ونائب العشائر الامير شاكر بن زيد ، وقاضي القضاة محمد خضر الشنقيطي , ومشاور العدلية والصحة والمعارف مظهر رسلان , ومشاور الامن والانضباط علي خلقي , ومشاور المالية حسن الحكيم ,ومعاون نائب العشائر احمد مريود . في 25 ايار 1923 اعلن استقلال شرق الاردن في حفلة رسمية , ووقع الاردن على اتفاقية مع بريطانيا في العشرين من شباط 1928 مثلت الاعتراف الكامل بالدولة الاردنية وتغيير اسمها من حكومة الشرق العربي الى امارة شرق الاردن . وفي شهر كانون الاول من عام 1939 انشئت قنصليتان للبلاد الاردنية في مصر والعراق وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية انضمت الامارة الى بريطانيا ولعب الجيش العربي الاردني دورا مهما ولا سيما في تحرير دمشق. والاردن من اعضاء مجلس دول الجامعة العربية وقع على ميثاقها في 22 آذار 1945. وفي الثاني والعشرين من آذار عام 1946 الغيت المعاهدة الاولى المبرمة في عام 1928 ووقع الاردن مع بريطانيا معاهدة نصت على الاعتراف بالاردن دولة مستقلة ذات سيادة والامير عبدالله ملكا عليها.
فلسطين والقدس .. القضية المركزية ........................................ في حرب النكبة عام 1948 دافع الاردنيون عن القدس والاراضي الفلسطينية, وحددت مهام الجيش الأردني بالزحف نحو رام الله والقدس، فدافع الجيش العربي المصطفوي ببسالة وبقيادة الملك المؤسس الذي قال في اليوم التالي للنكبة بعد ان عقد مجلس الوزراء جلسة بالديوان الملكي ' اريد منكم تأليف مجلس وصاية على العرش لانني اريد ان اتولى بنفسي قيادة القوات في القدس , انني لا اطيق البقاء على قيد الحياة اذا سقطت القدس وانا اتفرج ' . وابدى أهالي فلسطين رغبتهم بالانضمام إلى المملكة بهدف تقوية جبهتهم الداخلية لوجود كيان سياسي معترف به يدافع عن حقوقهم ، وتم عقد مؤتمر في أريحا ضم زعماء القدس ، الخليل ، بيت لحم ، رام الله , والوجهاء وتمت المناداة بالوحدة الأردنية -الفلسطينية ، ومبايعة الملك عبد الله ملكاً على فلسطين والأردن , وعقد مؤتمر آخر في نابلس والمناطق التابعة لها في 28 / 12 / 1948 واتخذ نفس القرار بمبايعة الملك عبد الله ملكاً دستورياً على فلسطين والأردن. في الرابع والعشرين من نيسان عام 1950 اعلن مجلس الامة وحدة الضفتين , وفي اول خطاب للملك المؤسس تلي في مجلس الامة وقد جمع ضفتي الاردن , قال طيب الله ثراه :' على ان ابرام امر الوحدة وقد تم فعلا باجماع هذا المجلس الموقر الممثل للضفتين مع عدم المساس بالتسوية النهائية التي تحق حق العرب في امر فلسطين سيعزز في الواقع دفاع الامة الواحدة عن عدالة قضيتها '. في نيسان عام 1950 تشكلت أول حكومة أردنية برئاسة سعيد المفتي بعد وحدة الضفتين الغربية والشرقية، وتكونت الحكومة من 11 وزيرا ً. وعلى عتبات المسجد الاقصى كانت ارادة الله عز وجل ان تفيض روح البطل الشهيد الملك المؤسس الى بارئها في العشرين من تموز عام 1951 بعد ان تعرض لعملية اغتيال وبرفقته سمو الامير الحسين آنذاك الذي لم يفارق مشهد وداع جده مخيلته يوما , وفي وجدانه وضميره حماية القدس ورعايتها . يوم الوفاء والبيعة ................... كان السابع من شباط 1999 يوم حزن وامل عند الأردنيين , وسمّاه الاردنيون بيوم الوفاء والبيعة ، الوفاء للملك الحسين باني الاردن الحديث والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين معقل الامل والرجاء ووريث العرش الهاشمي ومعزز الانجاز وحامي حمى الاردن العظيم . فقد الأردنيون قائدهم جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال ، وما خفف عنهم مصابهم الجلل انتقال الراية الهاشمية المعطاءة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ليواصل المسيرة في تحقيق منعة الدولة واستقرارها وأمنها ونموها وتطورها .
عهد الانجاز والاصلاح بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه .......................................................................... في خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني في الاول من تشرين الثاني عام 1999 اختتم جلالته خطابه بالاية الكريمة ( ان اريد الا الاصلاح ما استطعت ، وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب) ليكون الاصلاح بكل مجالاته عنوان العهد الجديد. وفي التاسع عشر من شباط الماضي وخلال لقاء جلالته رئيس واعضاء مجلس النواب أكد جلالته 'أننا قطعنا خطوات مهمة على طريق الإصـلاح، ولن نتوقف ولن نتراجع ولن نسمح لأي أحد، أو أي جهة أن تعيق هذه المسيرة أو أن تـنحرف بها عن مسارهـا الصحيح وأهدافها الوطنية النبيلة'. وقال 'نحن قادرون على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن بعون الله، كما تجاوزنا كل التحديات التي واجهناها في السابق، اذا عملنا بروح الفريق الواحد'. ونذر جلالته نفسه لخدمة الشعب الاردني الوفي , فكان الوعد الصادق يترجم على مدى الثلاثة عشر عاما الماضية ، وعد قائد بادله شعبه بالحب والوفاء وتحتفظ ذاكرة الوطن بكلمات خطاب العرش الاول لجلالته الذي القاه امام مجلس الامة حين قال: وقد استقر في الضمير والوجدان منذ اللحظة الاولى، التي اكرمني الله فيها، بشرف امانة المسؤولية الاولى في الاردن العزيز، اني نذرت نفسي لخدمة الشعب الاردني الوفي، العربي الوجه والضمير والرسالة والذي اعتز بالانتماء اليه، وافاخر الدنيا باصالته وقدرته على مواجهة التحديات والصعاب، والحرص على النهوض بالواجب، دفاعا عن قضايا امته، واسهاما في صياغة مستقبلها، الذي يليق بتاريخها، ورسالتها الانسانية والحضارية العظيمة. ورسم جلالته والاردنيون جميعا خارطة الاصلاح السياسي التي بدأت منذ اعتلاء جلالته العرش الهاشمي كانت ذروتها العام الماضي بتعديلات دستورية شملت 42 مادة, خاصة فيما يتعلق بدور مجلس النواب في تشكيل الحكومات البرلمانية وتشكيل المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات . وجلالته يشدد على ان خارطة الإصلاح السياسي لهذا العام يجب أن تؤدي إلى إجراء انتخابات نيابية نزيهة وفق قانون انتخاب يضمن أعلى درجات التمثيل، وصولا إلى تشكيل حكومات برلمانية , وأن إجراء الانتخابات هي مصلحة وطنية عليا لا تحتمـل التأخير ولا التأجيـل، ويجب أن تكون فوق كل المصالح والاعتبارات. وفي رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات نقرأ الآتي : ان تأسيس الهيئة المستقلة للانتخاب يأتي كإنجاز وطني مميز ينتظم في مسيرتنا الإصلاحية، ويمثل خطوة أساسية للاستعداد لإجراء انتخابات نيابية في أعلى مستوى من النزاهة والشفافية والحيادية، ليكون هدفها الأساس تلبية متطلبات التحديث والتطوير والإصلاح الحقيقي الذي دأبنا عليه كهدف أسمى في مسيرتنا التاريخية، التي جمعت عناصر النهضة الوطنية والقومية، وكان أساسها التدرج والتسامح والديمقراطية وتكريس روح الأسرة الواحدة. وفي خضم ما تشهده المنطقة من حركات شعبية تنادي بالاصلاح وتدعو الى المزيد من الحريات لم يتوان جلالته عن وصف الربيع العربي بانه محطة مهمة في التاريخ اذ قال جلالته في لقائه أبناء وبنات الجالية الأردنية في الولايات المتحدة الأميركية ، خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الأردنية في واشنطن كانون الثاني الماضي ' لقد شكل الربيع العربي بالنسبة لنا في الأردن مناخا حافزا على الإصلاح وفرصة حقيقية نسعى لاغتنامها بتجديد العملية السياسية بما يجعل الأردن أنموذجا إصلاحيا في المنطقة ويكون دافع ثقة وفخرا للأردنيين جميعا ' . لقاءات جلالته مع الاهل والعشيرة وجميع الاردنيين في المضارب والبوادي والقرى والمدن والارياف والمخيمات بقيت مستمرة ومتواترة ، وفي كل لقاء كان الاردنيون يؤكدون التفاهم حول القيادة الهاشمية الحكيمة ويؤكدون اصرارهم على السير قدما في تحقيق الخطوات الاصلاحية التي يقودها جلالة الملك لتحقيق الغد الافضل للاردن والاردنيين . شيوخ ووجهاء العشائر والعائلات وابناؤها يحتفلون بقدوم القائد ويرسمون اروع صور المحبة بعفوية صادقة نابعة من قلب كل واحد منهم , ومن جميع الأصول والمنابت ، يسعدون برؤية القائد ويتحدثون اليه فهو اهل للخير والامل والعطاء . وعمد جلالته الى القيام بزيارات مفاجئة ومتتالية الى العديد من المؤسسات الخدمية , فكانت زياراته الى مستشفيات البشير والزرقاء الحكومي والجامعة الاردنية ومراكز التربية لذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز الحدودية والجمركية وغيرها من المؤسسات التي لمس المواطن فيها تحسن خدماتها مباشرة بعد زيارة جلالته لها بحرصه ومتابعته لادق التفاصيل التي كان يرى فيها خللا يحتاج الى التصويب والاجراء السريع. واهتم جلالته بتطوير القضاء ودعم استقلاليته وحملت الرسالة التي وجهها جلالته لرئيس محكمة التمييز هشام التل ايار الجاري مضامين واضحة بان القضاء المستقل والنزيه يشكل عماد استقرار الوطن وتعزيز مسيرته، في مرحلة وطنية ترتكز على جدية انجاز الاصلاح السياسي بالتوازي مع اصلاح اقتصادي، وفي سياق انجاز مشروع الدولة الاصلاحي الشامل. ويرعى جلالته دوما القوات المسلحة الاردنية سياج الوطن وعرين ابي الحسين , فكان افراد وضباط القوات المسلحة والاجهزة الامنية محط اهتمام القائد ورعايته , وكثيرا ما يزورهم ويلتقي بهم فهم رفاق السلاح ، يهتم بتدريبهم وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم وكفاءتهم ، اضافة الى دعمهم بكل الوسائل الممكنة . وفي ذكرى معركة الكرامة الخالدة رعى جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة بحضور سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في آذار الماضي الاحتفال الذي اقامته القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين لهذه المعركة الخالدة ووجه جلالته لإعلان الخامس عشر من شباط في كل عام يوما وطنيا للوفاء والاحتفال بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين ، الذين قاتلوا في معارك الجيش العربي التي خاضها دفاعا عن الوطن والأمة. ويؤكد جلالته أهمية دور القطاع الخاص والمستثمرين العرب والأجانب في المساهمة بتحقيق التنمية الاقتصادية والشاملة في المملكة وضرورة العمل بروح الفريق لمواجهة التحديات الاقتصادية ومعالجتها بما يعزز الثقة بالقطاع الخاص ودوره في مسيرة الإصلاح والتنمية. وجلالته يشدد على ان صحة المواطنين في مقدمة أولوياته، وانه لن نقبل ان يكون الروتين حجة لإعاقة تقديمها بكفاءة عالية , ويدعو الى المحافظة على الانجازات التي حققها القطاع الصحي في الأردن من خلال توحيد الجهود بين الجهات المعنية بهذا القطاع وتحسين الأداء بما يضمن تقديم الرعاية الصحية الأمثل للمواطنين . ويولي جلالته الشباب جل الاهتمام , وفي لقائه رؤساء الاتحادات الطلابية في الجامعات في شهر آذار الماضي حث جلالته الطلبة على الانخراط في مسيرة الاصلاح والتطوير وبناء الوطن ونبذ ظاهرة العنف، مؤكدا جلالته أن هذه الظاهرة لا تمثل اخلاق الاردنيين وهي مرفوضة وتهدد مسيرتنا التعليمية. وقال جلالته في ذلك اللقاء 'نعول عليكم كثيرا، والوطن بحاجة الى دوركم ومشاركتكم في بنائه ' مشددا على دور الطلبة في التصدي لظاهرة العنف الجامعي من خلال تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الرأي الاخر . ولجلالته رؤية في اهمية تعزيز البنية التحتية وتمكينها لضمان استدامة تسارع النمو الاقتصادي حيث حث جلالته الحكومة على تكريس أفضل الجهود للتغلب على تحديات الطاقة وضمان أمن التزود بها , وفي هذا المجال دشن جلالته شباط الماضي محطة القطرانة للطاقة الكهربائية لتسهم في مواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة وتعزز أمن التزود بالطاقة برفع الاستطاعة التوليدية القصوى من الكهرباء إلى 3200 ميغا واط. وتضمن كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور فايز الطراونة رؤية ملكية اصلاحية اهم محاورها ان مبدأ الفصل بين السلطات مبدأ أساسي في الدستور ، ويجب الإلتزام به ، بحيث لا تتغول أي من هذه السلطات على الأخرى ، ولا تستقوي عليها ، ولا تتدخل في شؤونها، وأن تكون العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في أعلى مستويات التعاون والتنسيق ، والحرص الحقيقي على إنجاز القوانين والتشريعات التي تشكل أساس مسيرتنا الإصلاحية، وبغير ذلك تتعثر المسيرة، ويكون الإنجاز دون المتوقع والمطلوب منهما. وجلالته دوما يؤكد على قدسية حق المواطن وكرامته وبقي المواطن في نظر جلالته اهم الثروات واغناها وإن حق المواطن وكرامته خط أحمر ، وكرامة الأردنيين عند جلالته أسمى وأقدس من أن يمسها أحد بسوء . وفي مجال تعزيز دور المرأة في المجتمع ، انشئت في الاردن وزارة لشؤون المرأة في حكومة الدكتور فايز الطراونة التي تشكلت في الثاني من ايار الجاري ، وازدادت نسبة مشاركة المرأة في صنع القرار الذي جاء نتيجة لتوفر الإرادة السياسية العليا حيث اقرت الكوتا النسائية بمعدل ستة مقاعد في المجلس النيابي في عام 2003 لتضمن التمثيل النسائي داخل قبة البرلمان وازداد العدد ليصل الى 12 مقعدا في قانون الانتخابات المؤقت لعام 2010 ، وتم إقرار الكوتا النسائية في المجلس البلدي في عام 2006 بنسبة تمثيل نسائي بلغت 20 بالمئة من مجمل أعضاء المجلس البلدي. وعمل الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في التعليم ، واسهمت الخطط الاجرائية في خفض نسبة الامية الى 2ر7 بالمئة ولا زال العمل جاريا على تخفيض هذه النسبة الى النصف في عام 2015 . وشهدت محافظات المملكة جميعها منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية نهضة تنموية شملت جميع القطاعات لمس اثرها المواطن من خلال تحسن مستوى معيشته والخدمات المقدمة له واوعز جلالته ضمن الخطط الرامية الى تحقيق التنمية الشاملة المنشودة بانشاء مناطق تنموية في عدد من محافظات المملكة . وشهد الاعلام الاردني في عهد جلالته تطورات في مجال التشريعات الناظمة للصحافة والاعلام , ووجه جلالته الحكومات المتعاقبة الى ضرورة ضمان حرية التعبير وافساح المجال أمام الإعلام المهني الحر المستقل لممارسة دوره ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية كما اقر قانون حق الحصول على المعلومات. لقد حمل جلالة الملك عبدالله الثاني على عاتقه مسؤولية وأمانة تقديم جانب مشرق إلى العالم ، يوضح فيه الصورة النقية والحقيقية للدين الإسلامي الحنيف ، حيث أطلقت عام 2004 رسالة عمان لتشرح منهج الإسلام القائم على احترام قيم الإنسان ونبذ العنف والتطرف والدعوة للحوار وقبول الآخر ، وتبرز صورة الإسلام الحقيقية المبنية على أسس الخير والعدالة والتسامح والاعتدال والوسطية . ودعا جلالته في تموز 2005 ، إلى عقد المؤتمر الإسلامي الدولي الذي شارك فيه مئتان من العلماء المسلمين البارزين من خمسين بلداً. وبقيت القضية الفلسطينية والقدس على رأس سلم الاولويات , والاردن يؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين واقامة سلام شامل وعادل قائم على اعادة الحقوق الى الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف . وللقدس الشريف والمقدسات الإسلامية مكانة خاصة في عقل وقلب جلالة الملك عبد الله الثاني كما كانت على الدوام في عقول وقلوب الملوك من آل هاشم حيث أزيح في شباط 2007 الستار عن منبر صلاح الدين الأيوبي داخل المسجد الأقصى المبارك والذي أعيد تصنيعه بمكرمة ملكية هاشمية سامية عكست حرص الهاشميين على المحافظة على المقدسات والآثار الإسلامية في مدينة القدس. واحتضن الأردن في مستهل عهد جلالته اول قمة عربية دورية عام 2001 وهو يجدد دوما تأكيده على الوقوف الى جانب الدول العربية وشعوبها في تقرير مصيرها ودعم استقرارها وحرصه على تعزيز وتطوير علاقات التعاون مع جميع الاشقاء العرب والارتقاء بها بما يحقق المصالح المشتركة ويجسد العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الاردن وسائر الدول العربية . وفي اطار علاقات الاردن الخارجية حرص الاردن بقيادة جلالته على تعزيز العلاقات القائمة على اسس الاحترام والحرص على دعم كل الجهود الرامية الى انهاء دوامات العنف التي تجري في العديد من الدول ومن بينها دول المنطقة . قال جلالته في خطاب القاه امام البرلمان الاوروبي في مدينة ستراسبورغ في الثامن عشر من نيسان الماضي ، ' نحن شعوب عديدة تعيش في جوار واحد ولها مستقبل واحد، يشكل تحديا ومصدر قوة أمام أوروبا والشرق الأوسط اللذين يواجهان معا قضايا كبيرة، ذات علاقة بالاقتصاد والسياسة والسلام ' . كما اكد ان 'المجتمعات العربية تواجه تحديا كبيرا يتمثل في ضرورة الانتقال من مرحلة الاحتجاجات إلى البرامج، ومن النقد إلى الاستراتيجيات الوطنية' .
( بترا )
وبإذن الله سيبقى الأردن رغم انف كل جاحد وحاقد وحاسد وطن الحرية والكرامة والعزة العربية شامخا عصيا ابيا طاهرا بأهله صافيا نقيا . ليحفظ الله الأردن قويا عزيزا منيعا وليحفظ الله جلالة الملك قائدا عربيا هاشميا عزيزا
*- كلام لا يختلف عن اللذي قرأناه في كتب التاريخ في الصفوف الاولى من حياتنا , كلام كتب بماء الدم القابع تحت جلد الشعب اللذي يغلي كمداً على نفسه وعلى تاريخه المزور , اي شرعية؟؟!!! اي استقلال ؟؟!!! ومن من ؟؟!!! نحن شعب يحتفل باستقلاله ليس عن محتل بل باستقلاله عن نفسه الحرة .
نخشى اذا ظل الوضع على ما هو سنحتفل بالعيد القادم بديونية 25مليار بدل عشرين وعجز 6 مليار بدل 4مليار.
عن اية انجازات تتحدثون يا سادة
إقتباس من تعليق " كلام لا يختلف عن الذي قرأناه في كتب التاريخ في الصفوف الاولى من حياتنا " وإنّي اتساءل : الم تجد في هذا الكلام أنه دلالة على الصدق في الطرح طالما أنه لم يتغير ؟؟ الم يأن الأوان أنْ تتصالح مع نفسك وتبعد عنك السوداوية والتشاؤمية والإتهامية ؟؟ بالله ماذا تُحقق لنفسك ولذاتك عندما حملت وما زلت تحمل معاول الهدم والتشكيك ؟؟ إقرأ تواريخ كل الأُمم والشعوب تجد فيها ما وجدته في الأردن !! ولكن لم تلد أرحام أُمهات تلك الأزمنة إنساناً يعشق الظلام , ولا إنساناً يتلذذ بجلد الذات ليل نهار
هدانا الله وإيـّاك وإيـّاكم الى سواء السبيل والحمد لله ربِّ العالمين وكل عام والأردن والأردنيين وقائد الوطن بالف الف خير
نقترح انشاء حسينية في ساحة النخيل ونبداء باللطم استذكارا للاستعمار البرطاني للاردن قبل 66 عام.
*- لقد قلت لك سابقا سلاما سلاما لكن حتى هاتين الكلمتين لم تفهمهما الفهم الصحيح !!!!!!! فكيف بي اخلق لك فهما !!!! يا رجل اتعب على نفسك شوي اقسم بالله انك تحزنني !!! *- ان الرحم اللذي انجبني علمن ي ان لا اطأطئ راسي وابقيه مرفوعاً وعندما انظر الى فوق لا ارى الا السماء وخالقها , و ارجوك ابتعد عن مثل هذه الاوصاف و الكلمات واختر كلماتك بعناية . اقسم برب العزة ان كررتها اخرى لابحثن عنك تراب الارض , فاذا ابتلاك الله بالذل و العبودية لحاكم و ان لا تتنفس الا تحت صفعات ولي نعمتك فلا تشركني معك , واكررها تخير كلماتك بعناية وابلش في شخصي فقط و لاتأتي على ذكر الارحام و الاباء نهائيا مرة اخرى , لكن هذا هو رصيد اذناب المخابرات من امثالك , ابتعد عني هداك الله انت , واقولها انتقدني ما شئت فكلامك مكرر ومنطقك ركيك و اسلوبك خطابي غير مقنع , وهذا ما اعتده منك في اخر مرة ناقشتك فيها , لذا ارجوك ابتعد عن هذه الاساليب وناقشني انا فقط بل وسبني ايضاً واشتمني وهذ
لا مانع ابدا , لكن لا تتبع اساليب الكلاسيك النقدي لتابعي النظام و اسلوب اجهزة بشار الاسد المخابراتية , ويشهد الله انه لم يسبق لي ان وجهت كلاما لاحد في هذا الموقع فيه الاساءة لكن ان اضررت فلن يمنعني شئ ابدا وخصوصا من الفئة الاجتماعية المسماة "السحيجة" *- يا رجل انت ان قرأت تعليقي تقرأه مشقلبا ووفق فكرك فقط و بالخطأ ومن ثم تبني على فهمك الخاطئ نقاشا و التهي انا بعدها في الترقيع خلف فهمك الخاطئ . فقد عملتني معول هدم بينما نظامك اللذي جاء وفق قرار تقسيم بعد مؤتمر فرساي وجاء بباسم غوض الله و الذهبي و 33 سنة احكام عرفية هو معول البناء و ايضا شعب سيتحمل 17 مليار مديونية من نظامك البناء النوراني وشعب منهك من لصوص نظامك هو شعب ظلامي !!!!!! يا رجل خفها علينا شوي مو هيك و الله ؟؟!!!! يا رجل ما عندك حمية لذاتك , انسانا احنا اعتبرنا عملاء او لصوص , يا رجل افزع لذاتك قدام حالك !!! انا شب عمري 30 سنة وانت زلمة يا كبرك وبدك اياني ابدا معك من الف باء النصرة للذات !!!!! واقولك كيف تخاطب الناس ؟؟!!!!
الى الأخ محمد السكر العدوان ,, وما زلت مُصرأ على أنْ أدعوك باسمك الكامل وبالأخ وهذا ديدني مع كل من يعارضني الرأي وابحث عن ردودي إنْ شئت ,, ولكن أن تصل الأمور الى التهديد والوعيد فهذا والله أمر غريب وعجيب ,, وأؤكد بأنّ موقع كل الأردن لم يفتح قلبه وابوابه لمثل هكذا اراء ,,, أسألك : أين وجدتني أقصد غير ارائك واين وجدتني أقصد رحمك أو ابائك حتى تقول لي : - " بلّش في شخصي فقط و لاتأتي على ذكر الارحام و الاباء نهائيا مرة اخرى , لكن هذا هو رصيد اذناب المخابرات من امثالك , ابتعد عني هداك الله انت , واقولها انتقدني ما شئت " في حين أنني قلت عن تواريخ الأمم أنّ أرحام أُمهات تلك الأزمنة لم تلد إنساناً يعشق الظلام , ولا إنساناً يتلذذ بجلد الذات ليل نهار,, فإن قمت بتكييف هذا الوصف على حالة تخصك فنني أملك الجرأة وليس الخوف على أن أ,ضح لك وللقراء بانني لم أقصد ما فهمته على الإطلاق , ولأنني رجل موقف ورأي ومتصالح مع نفسي ومع غيري فانني أملك الجرأة وليس الخوف من تهديد أو وعيد بأن أعتذر لك بشكل مباشر ودونما أدنى تردد ,,, أمـّا كونك تستبيح اتهام من يخافك الرأي بالإنبطاح والتسحيج والتكسب واللصوصية والجهل والعمالة للمخابرات فهذا شأنك ولن أتدخل فيه من قريب أو بعيد ولو عرفتني شخصياً لتغير رأيك في العبد الفقير الذي يخاطبك أخي محمد هي دعوة لنبتعد عن تكفير بعضنا البعض كما يفعل المتأسلمون ولنبتعد عن تخوين بعضنا البعض كما يفعل العديدون ,, لماذا لا نجرب ولو مرة واحدة بالنظر للرأي الآخر ؟؟ هي دعوة فلنجرب ,, هي دعوة ممن هو في ضعف عمرك بكل تأكيد
" بينما نظامك الذي جاء وفق قرار تقسيم بعد مؤتمر فرساي وجاء بباسم عوض الله والذهبي و 33 سنة احكام عرفية " يا أخي ويا أيها الإخوة القرّاء أود أن أسأل الجميع : - هل الأردن هي الدولة الوحيدة في العالمين القديم والحديث هي التي قامت بموجب معاهدة سواء فرساي كانت أم يالطا أم سايكس بيكو ؟؟ فلننظر الى الدول الأوروبية بشكلها الحالي , فهل كانت كذلك قبل مائة أو مائتين من السنين . الم يتم بيع الآسكا بيعاً من روسيا الى الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟ الم يتم استبدال انتماء مقاطعتي الإلزاس واللورين مرات عديدة بين الفرنسيين والألمان ؟؟ الم تكن نابولي مملكة منفصلة وكذلك جزيرة صقلية؟؟ الم تكن معظم الجمهوريات العربية والإسلامية وكذلك الأوروبية والأمريكية على غير هذا الشكل الذي هي عليه الآن ؟؟ الم ترضخ الحكومة السوفياتية أو لأقل الم تنهار الإمبراطورية السوفياتية وتُفرخ بعد الإنهيار نحو 27 جمهورية الم تكن معظم دول أوروبا ضمن الدولة العثمانية ؟؟ فكيف أُنشأت تلك الدول ؟؟ وحديثاً , كيف تم إنشاء دول مثل كرواتيا والبوسنة والهرسك وصربيا والجبل الأسود ؟؟ ما زالت الذاكرة لم تهرم فاتفاقية دايتون ما زال حبرها لم يجف !! واتفاق الملك عبد العزيز مع البريطانيين لإخراج الشريف الحسين بن علي من الحجاز ما زال بين دفتي كتاب لم يُفتح لإعتبارات سياسية !! كثير من الدول أخي العزيز نشأت وتوالدت وظهرت هكذا,,, حتى اسرائيل هذا البعبع الكبير خُلق ككيان محتل في القلب العربي بموجب وعد ,,, انه وعد بلفور المشهور . كما لا زالت مشاكل ارمينيا وأذربيجان قائمة وملتهبة حول اقليم ناغورني / كاراباخ ولكنني اتفق معك تمام الإتفاق بان العديد من تلك الدول لم تنجب لا باسم عوض الله ولا الذهبي وحتى لا نصر الله و لا عبد الناصر ولا صدام ولا ماركس ولا لينين ولا بيرلسكوني ولا ساركوزي ولا كاسترو كوبا ولا شافيز ولا القذافي ولا... ولا... ولا... لعنة الله على الفساد هو هدف اسعى الى تطبيقه ولذلك أبدأ بنفسي وقد بدأت ونفذت حين رفضتُ زيادة ايام وليال السفر من أجل زيادة المياومات مراتٍ عديدة وانهيت المهمة قبل موعدها ففي حين كان من بين الأعضاء من مكث 13 يوماً وليلة اكتفى العبد الفقير بثلاث وقُلت فيما قُلته : إنّ لي في عمر بن عبد العزيز أُسوة حسنة وأقصد قصة سراجه المنزلي وسراج الدولة لن اتحدث عن نفسي بغير ما يستحق التوضيح ولكنني أعود للتأكيد بان الكثير من الدول نشأت بموجب تحالفات ومواثيق وعهود واتفاقيات ولا شك لدي فان لبعضِ تلك الدول " باسمهم وذهبيهم و,, و,, " وإلاّ لما وصلت مديونية المكسيك الى حافة إعلان إفلاس الدولة وكذلك ما زال مصير اليونان بالرغم من معونات الإتحاد الأوروبي التي زادت حتى تاريخه عن 136مليار دولار أو يورو - فمعذرة - وحين أسوق ذلك لا أعني تبرير الفساد ولا الترحيب به ولا الترويج لأبطاله ومتأمريه ,, لعنة الله على الفساد فعلاً وحقيقة وليس قولاً وسباً فقد بدأت بنفسي بحيث لم أحمل لبيتي أو لطفلي قلماً من أقلام المكتب حتى ولا ورقة تصوير واحدة ,, وفي هذا الإطـار أقول : معاً لمكافحة الفساد . أمـّا قولك بأنني بلا حميّة فالله وحده هو الذي يحكم في هذه المسألة وهو على كل شيءٍ شهيد ورقيب والحمد لله بانني لم أطأ مكتباً أمنيا لا مطلوباً ولا طالباً وشعاري في عملي المدني هو التالي : أنْ أباتْ مظلوماً خيرٌ لي الف مرة من أنْ أبات ظالماً
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|