أضف إلى المفضلة
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024


الإمارات تدعو الجامعة لاجتماع عاجل حول مجزرة سوريا

26-05-2012 10:24 PM
كل الاردن -
طالبت الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت، بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، لمناقشة المجزرة التي أودت بعشرات المدنيين في مدينة الحولة بمحافظة حمص السورية (وسط)، وأثارت تنديدا دوليا عارما، وفق ما نقلت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية.

وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الاماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، 'دعا الى عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لبحث مجزرة الحولة بضواحي مدينة حمص السورية والتي راح ضحيتها أكثر من 106 أشخاص من المدنيين'، نقلا عن وكالة فرانس برس.

واعتبر عبدالله بن زايد أن 'مثل هذا الاستهداف للمدنيين يمثل رمزا مأسويا لفشل جهودنا المجتمعة عربيا ودوليا لإيقاف العنف تجاه المدنيين في سوريا'، وفق المصدر نفسه.
إدانة دولية للمجزرة

ومن جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والموفد الدولي، كوفي عنان، السبت، أن مجزرة مدينة الحولة، والتي قال المراقبون إنها أسفرت عن 92 قتيلا، تُشكل انتهاكا 'صارخا ورهيبا' للقانون الدولي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، مارتن نيسيركي، إن بان وعنان 'يدينان بأشد العبارات مقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال (في الحولة)، الأمر الذي أكده مراقبو الأمم المتحدة'.

عنان يهاتف غليون

وإلى ذلك، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أن الموفد الدولي عنان اتصل السبت برئيس المجلس المستقيل، برهان غليون، مندداً بـ'الجريمة النكراء' في مدينة الحولة، ومؤكدا أنه 'سيطرح الموضوع بشكل قوي' أمام الرئيس السوري بشار الأسد، ويطلب منه الوقف الفوري لهذه المجازر.

وعبّر غليون لعنان 'عن شجبه للصمت الدولي وانعدام الفعل أمام هذه المجازر، وطلب منه إرسال لجنة تحقيق دولية بأسرع وقت ممكن، وتثبيت بعض المراقبين في المناطق المعرضة للعنف المستمر، والتعاون مع الدول الصديقة لطرح القضية على مجلس الأمن، واستصدار قرار أممي يردع النظام السوري عن الاستمرار في ارتكاب هذه المجارز بحق الشعب السوري'، بحسب مصدر من المجلس الوطني.

وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، روبرت مود، دان في وقت سابق 'المأساة الوحشية' في مدينة الحولة، التي أودت بحياة 92 شخصا بينهم 32 طفلا، محذرا من يستخدمون العنف بأنهم 'قد يقودون البلاد إلى حرب أهلية'.

ودعا المجلس الوطني السوري في بيان، أصدره فجر السبت، مجلس الأمن الدولي إلى 'عقد اجتماع فوري' بعد 'مجزرة الحولة الشنيعة' واتخاذ 'القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري من جرائم النظام باستخدام القوة'.

القلاب يدين المذيحة

ومن جانبه، قال وزير الإعلام الأردني السابق، صالح القلاب، تعليقاً على المذبحة، إن عدد المراقبين الدوليين لو تعدى العشرين ألف في سوريا، لن يجدي ذلك نفعاً في حمل قوات الأسد عن ارتكاب الجرائم، مؤكداً أن حكومة الأسد تضرب بالقرارات الدولية والعربية عرض الحائط، ولا تنفذ أيا من بنودها، ويجب اتخاذ إجراءات رادعة من قبل المجتمع الدولي حتى لا تتفاقم جرائم القتل.

وألقى القلاب باللائمة خلال حديثه لنشرة الرابعة على 'العربية' على مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية بخصوص تقاعسهما عن وقف المجازر، مستكراً في الوقت ذاته عدم سحب الجيش آلياته العسكرية وجنوده من الشوارع، بالإضافة إلى عدم الإفراج عن السجناء القابعين في المعتقلات، وهذا ما ينص عليه البند الأول من خطة عنان.

وأشار إلى أن التظاهرات أمام السفارات السورية في الخارج عديمة الجدوى، وأوضح أن القوة العسكرية هي التي ستكبح جماح النظام.

وشن القلاب هجوماً لاذعاً على تصريح المبعوث الأممي والعربي عنان، والذي أكد أن خطته ليس هناك بديل لها، حيث شدد على أن هذه المقولة أعطت الضوء الأخضر للنظام لارتكاب العديد من المجازر وصناعة أنهار من الدم.

وأنهى القلاب حديثه، بأن الوضع القائم الآن في سوريا يدفع البلاد إلى شفير الحرب الأهلية بتواطؤ من المجتمع الدولي والعربي.

غليون: نريد أفعالاً وليس أقوالاً
ومن جانبه قال غليون، من اسطنبول لنشرة الرابعة على 'العربية'، إن جريمة حولة، يندى لها الجبين، وعلى العالم أن يرد بأفعال وليس باستنكار، وناشد دول أصدقاء سوريا للاجتماع لاتخاذ موقف حيال هذا المجازر.

وتابع غليون: قدمت شكوى أمس إلى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة المذابح التي ارتكبت بحق المتظاهرين العزل من السلاح.

وحول دور المراقبين ومدى فاعليتهم، أشار إلى أن دورهم يكون مفيداً عندما يكونون شهود عيان على المذابح، ويجب أن تكون لديهم القدرة على وقف المذابح في إطار خطة استراتيجية للتعامل مع العنف.
إدانة مصرية

هذا وأدانت مصر اليوم المجزرة، التي وقعت أمس في مدينة الحولة في ريف حمص وراح ضحيتها العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وقال وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في بيان صحافي له اليوم إن قصف المدنيين جريمة لا يمكن السكوت عليها وانتهاك لكافة الخطوط الحمراء، داعياً إلى تحقيق فوري يحدد المسؤولين عن هذه الجريمة ضد المدنيين والنساء والأطفال ويحاسبهم بشكل حاسم ورادع.

وأوضح الوزير، أن التأخر في التطبيق الكامل والفوري والنزيه لخطة المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي عنان والمبادرة العربية لحل الأزمة السورية سيكون من شأنه استمرار تصاعد عمليات القتل والعنف ضد المدنيين.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012