ينفذ في هذه الأثناء عمال شركة الكهرباء الوطنية، اعتصاما أمام مقر الشركة في شارع مكة بعمان، للمطالبة بوقف قرار فصل زميلهم مصعب خليفة الذي توفي عندما أحرق نفسه صباح الخميس الماضي، أمام الشركة اعتراضا على فصله.
وقال بيان صدر عن النقابة المستقلة لعمال الكهرباء أمس، إن 'زملاء مصعب ينفذون الاعتصام، للمطالبة بحق عائلته في الحصول على تعويض مالي من الشركة وراتب شهري'، وكان 'المنتحر' قد فصل من الشركة مؤخرا على خلفية شجار مع مديره.
وأكدت النقابة في بيان لها 'أنها تحمل كامل المسؤولية لإدارة الشركة عن القيام بفصله، لأن الكي آخر العلاج وليس أوله'، موضحة أن كل ذلك سببه سياسة الشركة التي اتبعت وتتبع حاليا بعد الإضراب الذي حصل الشهر الماضي، والكيل بمكيالين بين العاملين، وبخاصة بعد تعميم المدير العام الأخير والذي ميز بين العاملين.
وكان مدير الشركة أصدر تعميما بعد انتهاء الإضراب، وصف فيه العمال ممن لم يضربوا بالمخلصين، وصرف لهم مكافأة مقدارها 200 دينار.
وحذر البيان إدارة الشركة 'من السير بصلفها وسياستها الحالية من التضييق على العاملين، وفي مجالات عديدة تعرفها الإدارة ويعرفها عمالنا'، مؤكدة النقابة أنها ستتابع هذه القضية وعلى كافة المستويات.
وكانت النقابة دعت جميع العاملين إلى وقفة احتجاجية يوم الأحد من الساعة العاشرة صباحا لغاية الساعة الثانية عشرة ظهرا أمام مكاتب إدارة الشركة، تحت عنوان 'قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق'. بيد أن مدير عام الشركة مروان بشناق، أكد أن 'خليفة لم يفصل بل تم الاستغناء عن خدماته وأخذ كامل حقوقه'، برغم أن قانون العمل يعاقب من يعتدي بالضرب على مديره بالفصل، مؤكدا أن لجنة شكلت للنظر في شكوى مديره 'نظرت بإنسانية' لظروف خليفة، لذلك قررت الاستغناء عن خدماته وليس فصله. ونفى بشناق جملة وتفصيلا أن يكون أي من الموظفين يتعرض لمضايقات لمشاركته في الإضراب، مؤكدا أن حرية التعبير محفوظة للجميع، بيد أنه سجل ملاحظته على عدم شرعية إضراب عمال الكهرباء الأخير.
وقال إن 'لدى لجنة التحقيق في حادثة اعتداء خليفة على مديره بالضرب، إقرار خطي موقع من خليفة، يؤكد فيه اعتداءه بالضرب على مديره'، مبينا أن الشركة ستصدر بيانا توضح فيه ما حدث، معولا على 'وعي وإدراك عمال الكهرباء'، الذين طلب إليهم عدم الانسياق لما وصفه بـ'أخبار غير دقيقة'.

( الغد )