28-05-2012 10:53 AM
كل الاردن -
من المقرر ان يتوجه كوفي عنان المبعوث العربي الأممي إلى دمشق يوم الاثنين 28 مايو/أيار، لبحث آفاق إطلاق المرحلة الثانية من الخطة التي اقترحها لتسوية الأزمة السورية.
وتأتي هذه الزيارة في أجواء ازدادت توترا بعد أن أدان مجلس الأمن الدولي مقتل أكثر من 100 شخص في قرية الحولة السورية التي تعرضت لقصف بالمدفعية والدبابات.
وسيلتقي عنان خلال الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت الأمم المتحدة ان مبعوثها سيعمل على إقناع القيادة السورية بمواصلة تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بتسوية الأزمة، وآفاق بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة عنان المتعلقة بإطلاق عملية حوار سياسي بين أطراف النزاع. ومن بين الخطوات الأولى التي يجب ان تتخذها السلطات في هذه المرحلة، الإفراج عن المعارضين المعتقلين وضمان حقهم في التظاهر السلمي.
لكن المراقبين يشككون في نجاح الزيارة التي خطط لها عنان في وقت سابق، باعتبار أن الأطراف في سورية اقتربت من تنفيذ التزاماتها المتعلقة بوقف إطلاق النار وفقا للمرحلة الأولى من خطته. وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت أنها ستتخلى عن التزاماتها وفق خطة عنان، إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات ضد دمشق بعد مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أطفال ونساء.
الأمم المتحدة: عدد ضحايا أحداث الحولة بلغ 116 قتيلا
أعلن مركز الأخبار التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين أن عدد القتلى في قرية الحولة السورية بلغ، حسب نتائج التحقيق الأخيرة، 116 شخصا، بعد ان كانت الحصيلة السابقة 108 أشخاص.
وجاء في خبر نشره المركز أن ملابسات مقتل المدنيين مازالت غير واضحة، حتى بعد أن تمكن المراقبون الدوليون من فحص جثث القتلى. وتابع المركز ان المراقبين أكدوا تعرض القرية لقضف بالمدفعية والدبابات.
من جانب آخر، أشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن فريق المراقبين الدوليين في سورية يتعرض لانتقادات متزايدة بعد تصعيد الوضع في البلاد.
وذكر بان كي مون في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي، أن المراقبين في سورية يواجهون اتهامات بأنهم لا يستطيعون وقف العنف في البلاد، وحتى بأنهم تسببوا في ارتفاع مستويات العنف.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، ان هناك تصورا خاطئا للدور الذي يلعبه المراقبون، مضيفا أن هذا يضع عراقيل أمام عمل المراقبين بالإضافة إلى خلق مزيد من المخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية.
( روسيا اليوم )