أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


إضاعة الفرصة الأخيرة

بقلم : ناهض حتر
30-05-2012 12:06 AM
أخشى أن النقاشات حول النظام الإنتخابي في الكواليس تذهب نحو إلغاء إقتراح الدائرة الوطنية. سيكون تطورٌ كهذا ضربة قاصمة للتقدم الأردني.
لقد أنتج الحراك الأردني، خلال السنتين الماضيتين، مجموعة متسعة من القيادات الشعبية الفاعلة على المستوى الوطني. وهي تسعى إلى منافسة سياسية تخرج عن الأطر المحلية والعشائرية والجهوية. والمفارقة التي ينبغي الالتفات إليها، هنا، هي أن القادة والمثقفين يمكنهم المنافسة على الصعيد الوطني، بينما لا تتوفّر لديهم أية حظوظ على المستوى المحلي، أو أنهم ينفرون من الترشح المحلي مخافة تحوّلهم إلى متعهدي خدمات فردية لناخبيهم.
تعاني الدولة الأردنية اليوم من تدني صدقية نخبتها السياسية المطعونة ـ باستثناءات معروفة ـ بالفساد أو بضعف التكوين الثقافي أو برداءة الأداء، حتى أن أحد رجال الدولة المحترمين، يقول إن النخبة الجديدة التي أنتجها الحراك جاءت ' هدية من السماء' للدولة الأردنية التي تمرّ في ظروف صعبة للغاية، ليس بسبب المشكلات نفسها، وإنما بسبب إنعدام الثقة العامة.
التنافس الانتخابي بين القيادات الشعبية الجديدة على المستوى الوطني، هو الآلية الأسلس لفرز قيادات وطنية جديدة، مدعومة بالثقة، تكون نواة للنخبة السياسية القادرة على إعادة بناء العُمران الآيل للسقوط.
بالمقابل، فإن إلغاء الدائرة الانتخابية الوطنية، سيؤدي إلى تقويض صدقية العملية الانتخابية بالكامل، ذلك أن معظم القيادات الشعبية والنشطاء سيقاطعون الانتخابات عندها؛ وبدلا من أن ينخرطوا في سجال مع الإخوان المسلمين، سوف يصطف الجانبان معا لإفشال انتخابات لم تراع الاحتياجات السياسية الوطنية في حدها الأدنى.
لن تدخل قوى الحراك الأردني في صراع حول النظام الانتخابي إذا ما توفّر شرطان هما، نزاهة العملية الانتخابية ووجود دائرة وطنية. وبرأيي أن هذا الموقف ينطوي على مرونة سياسية ينبغي أن تُقابل بمثلها.
الحد الأدنى المقبول لمقاعد الدائرة الوطنية هو 25 مقعدا، على أن لا يزيد مرشحو أية قائمة على خمسة. وهكذا، سيكون بالإمكان تمثيل جميع التيارات السياسية في البلاد على قدم المساواة. وهذه التيارات هي، في النهاية، خمسة:
التيار الوطني التقليدي.
التيار الوطني الاجتماعي.
التيار الإسلامي.
التيار الليبرالي واليساري التقليدي.
التيار القومي.
ومن الضروري هنا ملاحظة أن المنافسة الوطنية ستجرى أساسا بين قادة هذه التيارات للفوز الشعبي بتمثيل تياراتهم بالذات. وفي ظل نظام القائمة الانتخابية المغلقة المحددة العضوية، فإن جميع التيارات السابقة سوف يتم تمثيلها في البرلمان بهذه الصورة أو تلك، وبهذه الأسماء أو تلك. وستعدّ هذه خطوة إلى الأمام، وتسيّس الانتخابات، وتجتذب الناخبين. وبعكس ذلك، سوف يأتي استحقاق إضاعة الفرصة الأخيرة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-05-2012 12:49 AM

كلام عشرة على عشرة

2) تعليق بواسطة :
30-05-2012 12:56 AM

زبطت معاك هالمرة يا حتر كلام مدوزن

3) تعليق بواسطة :
30-05-2012 01:33 AM

يتوف القارىء بعد اكمال المقال عن السبب الذي دعا السيد ناهض حتر لاختيار تسمية المقال ( اضاعة الفرصة الاخيرة ) فما هي الفرص ، ماقبل الاخيرة التي اضاعها النظام وكم عددها ، من الواضح ان ملامح المكابرة والانكار مازالت تلازم الخطاب الرسمي مع ان المواطن الاردني بات على قناعة بأن نظامنا يبرك عند مناخ المفترق محملا بأثقال الفشل التي قسمت ظهره وبالتالى ، اقعدت الوطن ، بل وستكلفه كثيرا من الكساح التنموي ، وفقر الدم الاقتصادي والمديونية ، وعفن الفساد السياسي و الأخلاقي والاجتماعي ، وهو اسوأ . مراحل الجرب الذي يفتت تماسك جلدة المجتمع ، ويصعب بالطبع رتقها ، لتعود مثلما كانت من قبل . سيطرة هذا المناخ وانتفاخ المواطن الى اقصى درجات التحمل تقتضي التمعن بعبارة عدم ( اضاعة الفرصة الاخيرة ) لاصدار قانون الانتخابات النيابية كمشروع توافقي يستطيع الشعب ان يفرز النائب الوطني المثقف وصاحب الضمير النقي والصادق والشجاع والقادرعلى تحمل المسؤولية بأمانة ويدرك معنى حقوق المواطن والوطن.

4) تعليق بواسطة :
30-05-2012 03:58 AM

الى الكاتب السيد ناهض حتر,,,
الى تعليق رقم 1 : كلام عشرة على عشرة
الى تعليق رقم 2 : زبطت معاك هالمرة يا حتر , كلام مدوزن .
بالله عليكم , فهموني كيف عشرة على عشرة وكيف زبطت ؟؟؟
يقول الكاتب في ختام مقاله ما يلي : الحد الأدنى المقبول لمقاعد الدائرة الوطنية هو 25 مقعدا، على أن لا يزيد مرشحو أية قائمة على خمسة. وهكذا، سيكون بالإمكان تمثيل جميع التيارات السياسية في البلاد على قدم المساواة. وهذه التيارات هي، في النهاية، خمسة:
التيار الوطني التقليدي.
التيار الوطني الاجتماعي.
التيار الإسلامي.
التيار الليبرالي واليساري التقليدي.
التيار القومي.

ألا يدرك الجميع أنّ السُّم قد وضع في الدسم !!
وإلاّ كيف سمح الكاتب لنفسه باجراء هذا الفرز الإنتقائي للتيارات السياسية في الأردن ؟؟ ولو كان فرزه يتعلق بمقاعدالدائرة الوطنية.

كل ما قصده الكاتب أن يصنع للتيار الليبرالي واليساري والتقدمي ,ثِقلاً يساوي ثِقلَ التيار الوطني التقليدي - الذي تمثله العشائر - وكذلك يساوي ثِقل التيار الإسلامي الذي يمثله الإخوان المسلمون والمستقلين الإسلاميين .
من يقبل بهذه القسمة وبهذا التمثيل ؟؟
السيد حتر يقول : سيكون بالإمكان تمثيل جميع التيارات السياسية في البلاد (( أي التيارات الخمس التي فرزها )) على قدم المساواة.
نعم يريد الكاتب أن يساوي تيار الإخوان مع التيار اليساري !! معقوووووول !!!
ويقولون زبطت !!

5) تعليق بواسطة :
30-05-2012 09:02 AM

افكارك تعجبني والتيار الوطني الاجتماعي هو من اهم التيارات الصاعدة والصادقه في الدفاع عن الناس العاديين مثلنا.

6) تعليق بواسطة :
30-05-2012 09:26 AM

اخيرا!!!! مقال موفق

7) تعليق بواسطة :
30-05-2012 12:31 PM

الأخ محمد المهند المحترم .



أن متابعه ألثورة المصريه والنتائج ألتي وصلت لها الأنتخابات الرئاسيه يثبت بشكل ساطع وصول القوى التي لا تؤمن بالديمقراطيه لأنتخابات الأعادة ,فوصول مرشح (الأخوان المسلمين) ومرشح (الفلول) يثبت أن من أثر على الناس بالفتاوى والعطايا والزيت والسكر يفوز بينما يتم أقصاء مرشحي الثورة الأنقياء .

لا يجب السماح لبعض الآليات الأنتخابيه بالتلاعب بارادة الناخبين والأ سيتكرر هنا نفس السيناريو وسيتم تقاسم مجلس النواب القادم بين الأخوان المسلمين والمرشحين المرضي عنهم وفي نسخ كامل للتجربه المصريه بل ربما يتم التقدم عندنا بخطوة أضافيه كأن يقوم الأخوان بصفقه تحدد مع الحكومه وهكذا لا يصًل أي من المرشحين الأصلاحيين ولا يحافض المجلس على كافه التلاوين السياسيه (مما يمنع الأتفاق على باطل).

8) تعليق بواسطة :
30-05-2012 10:01 PM

نعم مقال عشرة على عشرة .
انا اردني وناهض يمثلني .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012