رحم الله شهدا الامه وتحيه للشعب الفلسطيني العظيم الذي ما زال على العهد منذ اكثر من ميئة سنه وهو يقدم الشهدا...

قال تعالى :-



( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ( 169 ) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 ) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ( 171 ) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ( 172 ) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ( 173 )





يخبر تعالى عن الشهداء بأنهم وإن قتلوا في هذه الدار فإن أرواحهم حية مرزوقة في دار القرار .





عن مسروق قال : سألنا عبد الله عن هذه الآية : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )



فقال : أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال : " أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل ،



فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟



فقالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟



ففعل ذلك بهم ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا : يا رب ، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى ، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا " .



فهذا الحديث فيه دلالة على مكان ارواح الشهداء وان أرواحهم في أجواف طير خضر وأنهم يرزقون في الجنة ويأكلون ويتنعمون



قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش ............







فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ



لماذ لا نبقي جثامينهم هؤلاء الشهداء حيث دفنت ليشهد لها التاريخ وتكون عبرة للبشرية على مر العصور. كما اكرم الله ارواحهم ابقاءهامعلقة في ظل العرش .



هذا ما يريده الكيان الصهيوني مسح وازالة الوجود الفلسطيني كما يفعل في الاقصى من دمار.



فكان من الاولا ان يتم المطالبة بعمل نصب تذكاري لهم حيث ترقد جثامينهم لتثبيت حق هؤلاء الشهداء في تلك البقعة المباركة. بدلا من ان يتم شتات جثامينهم كما تم شتاتهم في الحياة الدنيا عن ذويهم.