بلا شك، تطور خطاب جماعة الإخوان المسلمين بصورة ملحوظة خلال السنوات الماضية، وقدّمت مبادرات متعددة تؤكد التزامها بالتعددية وتداول السلطة وحقوق الأقليات والحريات العامة، لكن جزءاً كبيراً من هذه الرسائل لم يصل إلى الطرف الآخر، أو تمّ التشويش عليه وتشويهه، وكانت هنالك ماكينة مضادة تعمل على حشد وتعبئة شارع الأقليات ضد الإسلاميين، لم ينجح الإسلاميون في تعطيلها أو تحجيم أثرها، وكانت النتيجة الاصطفاف الذي نراه في الحالتين السورية والمصرية!كان على الإسلاميين، وما يزال هنالك مدى للقيام بذلك، إرسال رسائل صلبة وقوية وواضحة، وتكثيفها باتجاه الأقليات، وحتى التيارات العلمانية والليبرالية المتخوفة، وبناء قنوات اتصال وتواصل معها، تتضمن تعهدات قاطعة بالمواطنة والدولة المدنية، وبعدم إقامة دولة دينية، وبالحريات العامة والفردية، فهي الطريقة الأساسية لتكسير عمليات التشويش والتشويه التي نراها.
لقد قدم الاسلاميين في الحالةالمصرية ضمانات بانهم لا يسعون للسيطرة على مجلس الشعب ولم يلتزموا بذلك.
وقالوا ايضا انهم لا يسعون للترشح لمنصب الرئاسة ولم يلتزموا بذلك.
فكيف تريد ان يطمئن الناس لهم ؟
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .