01-06-2012 10:41 PM
كل الاردن -
يطلق المراقبون على محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه وكبار معاونيه المرتقبة اليوم السبت اسم 'محاكمة القرن' حيث لم يسبق أبداً لرئيس مصري أن وقف أمام القضاء ليواجه تهماً بالقتل والفساد.
وشهدت هذه المحاكمة منذ بدايتها تقلبات عدة وتحولات كبيرة، حيث بدأ التحقيق مع مبارك في شرم الشيخ، وبدأت المحاكمة في أكاديمية الشرطة وكانت تبث على الهواء مباشرة قبل أن يصدر قرار بمنع البث التلفزيوني.
وتخلل المحاكمة شهادة لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، المشير طنطاوي ولنائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الفريق سامي عنان، ولنائب الرئيس السابق، اللواء عمر سليمان.
حظر البث والنشر عن الموضوع
وظهر مبارك لأول مرة في المحكمة في 3 أغسطس/آب من العام الماضي، وبعدها صدر قرار في بوقف البث التلفزيوني كما وبضم قضية مبارك إلى قضية حبيب العادلي.
وفي 5 سبتمبر/ايلول 2011 استمعت المحكمة إلى شهادات أربعة من شهود الإثبات، وبعد يومين استمعت إلى ثلاثة شهود آخرين، كما أمرت بحظر النشر في قضية مبارك.
وبين الـ11 والـ15 من سبتمبر/أيلول 2011 تقرر استدعاء المشير طنطاوي والفريق سامي عنان واللواء عمر سليمان وآخرين للاستماع إلى شهاداتهم في جلسات سرية، ولكن شهادتا طنطاوي وعنان تأجلتا أيام عدة.
وقامت المحاكمة بمشاهدة لقطات الفيديو المسجلة لقتل المتظاهرين في 18 سبتمبر/أيلول، وفي 2يناير/كانون الثاني استمع القاضي، أحمد رفعت، إلى طلبات محاميي الدفاع والمدعين بالحق المدني وأقوال النيابة العامة.
في اليوم التالي، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة بينما استمعت الى مرافعة المدعين بالحق المدني في القضية في 9 يناير/كانون الثاني، كما حددت شهراً للاستماع لمرافعات دفاع المتهمين.
حكم البراءة واستعادة الثورة
وتعليقاً على الجلسة المرتقبة غدا لمحاكمة مبارك، قال شادي الغزالي حرب عضو ائتلاف شباب الثورة ساخراً 'أتمنى أن يكون الحكم بالبراءة ليدرك الشعب المصري مدى المسرحية الهزلية التي نعيشها من عام ونصف والتي تمهد تدريجياً لعودة النظام السابق'.
إلا أن حرب استبعد خلال حديثه لقناة 'العربية' صدور حكم بالبراءة متوقعاً صدور 'حكم قد يكون مشدداً بعض الشيء لامتصاص غضب الجماهير بعد الإحساس بأن الفريق شفيق سيعود للرئاسة وسيعود معه النظام السابق (...) لا أعتقد أنهم (أي القضاة) سيجازفون بحكم كحكم البراءة'.
وتمنى أن يكون القضاة يعتمدون على الأدلة وليس الأوضاع السياسية لإصدار حكمهم، إلا أنه استبعد أن تكون وزارة الداخلية والنائب العام اللذان ما يزالان يدينان بالوفاء لمبارك حسب قوله، قد قدما للمحكمة الأدلة التي تدين مبارك.
وذكر حرب أنه وعلى مدار السنة والنصف التي مضت أثبتت عدة أحداث تسيس القضاء في مصر، مستشهداً بالسماح بسفر المتهمين الأجانب المتورطين في قضية التمويل الأجنبي.
وأكد حرب أنه إذا صدر الحكم خلافاً لقناعات الشعب المصري سيهب هذا لحماية ثورته، مضيفاً 'للثورة شعب يحميها والشعب قادر على استعادة ثورته بعد أن أجهضها المجلس العسكري على مدار هذه السنة ونصف وسيجهضها شفيق عندما يأتي'.
وذكر أن مناصري الثورة في مصر لا تزال أعدادهم كبيرة، مذكراً أن مرشحي الصورة حصلوا على 9 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية أي ما يشكل أغلبية عظمى.
العربية