أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الحكومة توقع عقد مشروع تحلية ونقل المياه "الناقل الوطني" أولى الخطوات العملية لتنفيذ المشروع قوات حرس الحدود تشتبك مع مجموعات من المهربين تحاول اجتياز الحدود الشمالية للمملكة قرارات الحكومة رفعت بيوعات الشقق 23% الشهر الماضي بالأردن مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية - أسماء فاقدون لوظائفهم بوزارة الصحة - أسماء الأمانة تنذر موظفين بالـفصل - أسماء أجواء باردة نسبيا في اغلب المناطق اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة حتى الأربعاء وفيات الأحد 12-1-2025 ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46537 شهيدا و109571 مصابا نظام لشمول عاملي الزراعة بالضمان الاجتماعي الأوقاف توقع اتفاقية ترتيبات موسم الحج لهذا العام الارصاد: لا عاصفة ثلجية خلال 10 أيام بالتفاصيل.. إقرار تعديلات الإجازة بدون راتب لموظفي الحكومة الحكومة تدعم شحن الصادرات الزراعية .. 50% جوا و25% بحرا .. و50 دينارا لليمون استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية
بحث
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


تحولات في مزاج الشارع .. واحتجاجاته!

بقلم : حسين الرواشدة
02-06-2012 01:23 AM
كسرت المسيرات التي شهدتها مختلف المحافظات أمس حاجزين اثنين: احدهما حاجز الرهان على “تراجع” الشارع وارتباك حراكاته واحتجاجاته، والآخر حاجز “إبقاء الوضع على حاله من حيث حصر الاحتجاجات في “بؤر” محددة ومناطق مهمشة وعدم امتدادها الى مناطق اخرى.

سقوط هاتين الفرضيتين: فرضية انهاك الحراكات واستنزافها تمهيدا لاقصائها وطردها من الشارع، وفرضية تحديد “جغرافيتها” ومحاولة عزلها للسيطرة عليها والتقليل من شأنها، يعني أننا امام مرحلة جديدة يجب ان ننتبه اليها وان نتعامل معها بمنطق جديد يختلف عن تعاملنا معها في الماضي، وبفهم آخر - ايضا - يجنب بلدنا الدخول في لحظة حرجة يصعب الخروج منها او دفع “فواتيرها” الباهظة.

اذا دققنا في مشهد الاحتجاجات التي بدأت في اربد منذ بداية الاسبوع الماضي، سنلاحظ ان معظم الذين خرجوا في “المسيرات الليلية” وفي مسرة الجمعة كانوا من الشباب الذين يمثلون معظم الاطياف الاجتماعية والسياسية، وسنلاحظ ايضا بأن حدة الشعارات التي رفعت تجاوزت المألوف، وبأن المطالبات تحولت الى غضب، وبأن عنوان الاصلاح قفز الى أمكنة اخرى. وهذا ما حدث ايضا في جرش القريبة من اربد.. وسمعنا صداه في المناطق الجنوبية التي بدأت في الاحتجاجات والمظاهرات مثل معان والطفيلة والكرك والشوبك.. وفي العاصمة ايضا التي انتقل فيها حراك الاسلاميين الى احد المخيمات.

اذا دققنا في الصورة اكثر، سنلاحظ ان الاسبوع الماضي - بعد مقررات رفع الاسعار والثقة وما تلاها من تطورات - شهد “مراجعات” مكثفة على صعيد الحراكات والناشطين فيها، انتهت الى اشهار “تنسيقية” عامة لجمع هذه الحراكات في اطار “موحد”، وتحديد اهدافها وبرامجها وشعاراتها، وهذا ما رأيناه في مسيرات امس، حيث توحدت معظم الحراكات على عناوين محددة.. وكادت شعاراتها ان تكون متطابقة.

اللافت هنا ان “القوى والنخب” بما فيها الاسلاميون، تواروا خلف الصورة، وتصدرها بالتالي مجموعات من الشباب غير المنظمين وغير المعروفين بانتماءاتهم السياسية، وربما هذا ما دفع “شباب الاسلاميين” الى الاندماج في المشهد بعيداً عن الوقوف خلف قياداتهم، كما كان ذلك مألوفاً في المسيرات التي شهدناها في العاصمة.

التغيير الذي طرأ على “مزاج” الشارع لم يكن مفاجئاً، فقد سبقه تحذيرات مختلفة من خطورة “العبث” في الاسعار، ومن مغبة تأجيل البت في مشروع الاصلاح، لكن ثمة اسباب ودوافع متعددة عكرت هذا المزاج وضربت بالتالي على “عصب” الشارع، ابرزها التعامل مع مطالب الناس بمنطق الاستهانة وقد تمثل ذلك بشكل واضح في مقررات رفع الاسعار، وقبلها في تدوير الحكومات واخراج مجلس النواب بصورة استفزت مشاعر الناس.

وكان يمكن بالطبع ألا نصل الى هذه المرحلة “الحرجة” لو استثمرنا فرصة واحدة، لا اكثر، وهي الدخول في حوار وطني جدي مع النخب السياسية للتوافق على برنامج “اصلاح” يرضي الجميع، ووقف كل المقررات التي من شأنها اثارة غضب الشارع وفي مقدمتها قضية رفع الاسعار، لكننا - للأسف - لم نفتح لواقطنا الرسمية على “انين” المجتمع وصرخات الناس في الشارع، وراهنا على ان موجة “الغضب” انتهت، وعلى اننا تجاوزنا لحظة الخطر، واعتمدنا في ذلك على “رؤية العين الواحدة”، سواء للمشهد الاقليمي الذي يحيط بها وامكانية التخويف به او الاتعاظ منه، او للمشهد الدولي الذي بدا لنا وكأنه راض او غير معني بما يحدث في بلادنا.

الآن، لا بد من ان نلتفت الى الجهة التي اغمضنا عيوننا عنها واسقطناها من “ضماناتنا” ورهاناتنا، واقصد بها “الداخل” حيث المجتمع وما يحدث فوق سطحه وتحته من تفاعلات وتحولات، واعتقد ان الاسبوع الفائت على الاقل قدم لنا صورة اخرى مختلفة تماما عما ترسخ في اذهاننا، وبوسعنا ان نقتنص الفرصة - اذا أردنا - وان نعيد المزاج العام الى دائرة اقل سخونة واقل خطورة.. لأن ما سمعناه أمس الجمعة يجعلنا نضع ايدينا على قلوبنا، ونفترض - على الاقل - ان يدفع المسؤولين في بلادنا الى اعادة حساباتهم ورهاناتهم من جديد.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-06-2012 12:19 AM

بعد حراك طويل من اجل الاصلاح ومحاربه الفساد اطلت علينا الحكومه الانتتقاليه ومهمتها رفع الاسعار وهذا يكفي لخروج الاكثريه الصامته لترفع صوتها مع تساوي الاسلاميين والمستقلين واليساريين والمهمشين امام الفقر والجوع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012