أضف إلى المفضلة
الجمعة , 31 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 31 كانون الثاني/يناير 2025


لاجئات سوريات في الاردن: أجبرنا على مشاهدة اغتصاب بناتنا

04-06-2012 11:08 AM
كل الاردن -

وجدت أمل (40 سنة) وطفلتها الشهر الماضي ممراً آمناً من منطقة بابا عمرو في مدينة حمص السورية إلى الأردن، هرباً من مسلسل القتل الذي أودى بثلاث من بناتها على أيدي الأمن ومن يوصفون بالشبيحة، وفق روايتها.

ملحق «شباب» رصد حكايات ملبدة بليل الشام الثقيل لسوريات تعرضن للاغتصاب والقتل، لننقل شهادات «نادرة» لعوائلهن وأخرى من ألسنهن.

داخل غرفة صغيرة في أحد المساكن الذي يضم لاجئين سوريين في مدينة الرمثا الأردنية المتاخمة للحدود مع سورية، جلست أمل تحدق في شرفة صغيرة كانت تبرز من خلالها معالم مدن أثقلتها أعمال القتل والتهجير، مستذكرة ذلك «الكابوس» الذي تمثل في اغتصاب بناتها، قبل أن يقضين نحراً بالسكاكين.

بصوت غالبه البكاء، أخذت الوالدة المكلومة تصرخ في شكل هستيري: «أخرج الأمن والشبيحة عائلات بأكملها من داخل منازلهم المدمرة، وبدأوا يعرّون صغيراتي بالقوة قبل أن يغتصبوهن ويقتلوهن لاحقاً». وتابعت فزعة: «كانوا يقولون مستهزئين: بدكم حرية؟ هاي أحلى حرية».

«العويل والبكاء الذي كان يملأ المكان، واستجداء الصغار والنساء، جميعها محاولات لم تقو على استدرار عاطفة المجرمين»، تضيف أمل، من دون أن توضح كيف استطاعت هي نفسها الفرار من الجلادين. وتمضي قائلة: «لم أتمالك نفسي حينما شاهدتهم ينحرون رقابهن بالسكاكين... سقطت على الأرض مغشياً علي».

وتقول متحسرة إن بناتها عائشة ودعاء ورقية «ذهبن بدم بارد لانخراط الأب في صفوف الثوار»، مؤكدة أن «آلاف السوريات اللواتي دخلن السجون في سورية لم يسلمن من الاغتصاب والمعاملة المهينة».

ولا تختلف قصة اللاجئة السورية منيرة (39 سنة) كثيراً عن أمل، فكلتاهما أم تجرعت مرارة الفراق، إذ وقفت عاجزة أمام اغتصاب ابنتها وقتلها على أيدي «الشبيحة»، وفق روايتها.

تحاول منيرة التي تستخدم اسماً مستعاراً - خشية العار - لملمة أوجاعها في تلك الغرفة الضيقة من السكن المبني على مقربة من الحدود، والذي وفرته إحدى الجمعيات الخيرية في الرمثا للفارين من مصير مجهول في الجارة الشمالية.

تذكر منيرة القادمة من مدينة حماة، كيف أن «الشبيحة اغتصبوا ابنتها العشرينية تسنيم خمس عشرة مرة، قبل أن يقدموا على قتلها خنقاً»، في ذلك اليوم المسكون برائحة الموت.

وترفع منيرة كفيها إلى السماء أملاً في «تفريج الكرب عن أبناء شعبها»، بينما تمضي في رواية قصص مماثلة عن حالات اغتصاب تتعرض لها النسوة والفتيات في سورية.

أسماء (20 سنة) كتبت لها النجاة بعمرها من المذابح المنتشرة في طول البلاد وعرضها، لتروي حكايتها الصادمة مع 4 من الجنود السوريين الذين اغتصبوها على مرأى من أهالي حي الخالدية في حمص.

تقول من مكان إقامتها في مدينة المفرق الحدودية، إنها هربت من «موت محتم» لمشاركة أشقائها في الثورة، مستذكرة تلك الليلة التي فرت بها إلى الأردن تحت غطاء الضباب والظلام الكثيف برفقة عائلتها و300 من سكان حيها المدمر، حاملين كما تقول «دلائل على فظاعة الوضع في سورية».

وتمضي الفتاة بكثير من الألم قائلة: «بفعلتهم الشنيعة قتلوا أحلامي ومستقبلي، بفعلتهم قتلوا الفرح في داخلي».

وخلف جدار من الصمت الثقيل الذي عزز القتل والدماء من وجوده، ثمة قصة اغتصاب أخرى تحكيها بسمة (26 سنة) الفارة ووالدتها المسنّة من أحد الأحياء الصغيرة في درعا البلد البعيدة عن الأردن 2 كلم فقط.

تقول وعلامات الخوف بادية على قسمات وجهها الشاحب: «في الخامس من شهر نيسان (ابريل) العام الماضي، كان رتل من الدبابات يحوم داخل القرية التي نقطنها، كانوا يطلقون النار في كل الاتجاهات. عشرات المدنيين سقطوا على الأرض مضرجين بدمائهم».

تمنت بسمة الموت ألف مرة كما تقول، «على أن تجرد من ملابسها وتقع فريسة مجرمين فقدوا الإنسانية».

وتضيف أن قوات الأمن ومن يوصفون بالشبيحة «يصعدون حملتهم الوحشية في قرى غير معروفة وبعيدة عن المدن الرئيسة، فتغلق المدارس والمتاجر، وتواصل القصف، وتغتصب النساء والأطفال».

ويقول زايد حماد رئيس «جمعية الكتاب والسنّة» المكلفة من قبل الحكومة الأردنية بتقديم الخدمات لآلاف اللاجئين السوريين، إن جمعيته «تقدم العون الصحي والنفسي للكثير من اللاجئات اللواتي تعرضن للاغتصاب على أيدي ميليشيات الرئيس السوري». ويؤكد لـ «الحياة» بدء العمل على افتتاح عيادتين في مدينة الرمثا، لعلاج المغتصبات من الآثار التي خلفها تعرضهن للاعتداء.

ويكشف حماد عن أن الفئة العمرية للاجئات المغتصبات وفق دراسات اجتماعية تعكف الجمعية على إجرائها، تتراوح بين 15 و29 سنة.

ويوضح أن جمعيته التي تتلقى تبرعات خليجية لإغاثة أفواج اللاجئين، تقدم أصنافاً متنوعة من الأدوية النفسية لا سيما تلك التي تعالج أمراض الاكتئاب.

ويروي حماد قصة مأسوية نقلاً عن والدة إحدى المغتصبات التي تتلقى مساعدات دورية من الجمعية. ويقول إن ابنتها «تعرضت للاغتصاب 10 مرات على أيدي الجنود السوريين، قبل أن يقتلوها أمام المارة في الشارع العام».

ولا توجد أرقام دقيقة عن أعداد السوريات المغتصبات اللواتي لجئن إلى الأردن وفق حماد، لكنه يقول إن «استمرار أعمال العنف في سورية من شأنه أن يراكم مأساة ضحايا الاغتصاب».

وكان مكتب وكالة الغوث التابع للأمم المتحدة في عمان أكد أخيراً توجهه إلى إنشاء مراكز تقدم العون النفسي للاجئين السوريين وأطفالهم «لتأهيل انخراطهم بالمجتمع من جديد».

ويقول الأردن إن حوالى 120 ألف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الأحداث في سورية منتصف آذار (مارس) من العام الماضي، ومعظم هؤلاء يقيمون مع أقاربهم في مدينتي المفرق والرمثا شمال المملكة.

الحياة اللندنية

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-06-2012 11:42 AM

...

رد من المحرر:
نعتذر

2) تعليق بواسطة :
04-06-2012 12:34 PM

المفروض سوريا تحاربنا اعلاميا وبشده وخلص ينسوا انو احنا جيران واشقاء احنا بواقين احنا مع يلي بدفعلنا واحنا مع اسرائيل وامريكا و الخليج ..المواقع الاكترونيه الاردنيه في الها هيئة تنسيق بتنسقلها الاخبار الملفقه والكاذبه والمدفوعة الاجر فيما يخص سوريا ..
فالمفروض الان سوريا تقوم بحملة تجييش ضدنا وما يخلوا اكاذيب الا ويسوقوهاضدنا شتائم مسبات زي ما بنشتمهمو وبنسبهم وبنفتري عليهم لازم هم يبلشوا فينا وينشروا غسيلنا القذر والوسخ .وخلص يغلقوا الحدود معنا نهائيا ويلي بلقطوه بسوريا داخل من جهتنا يلعنوا اخته .

3) تعليق بواسطة :
04-06-2012 01:39 PM

""أسماء (20 سنة) كتبت لها النجاة بعمرها من المذابح المنتشرة في طول البلاد وعرضها، لتروي حكايتها الصادمة مع 4 من الجنود السوريين الذين اغتصبوها على مرأى من أهالي حي الخالدية في حمص"" ... أقول إلى كل من يستخدم عقله ويفكر في هذه الرواية :هل يعقل ان يستطيع احد ارتكاب هذا الفعل أمام الناس من الناحية النفسية ؟ هذه على ما اعتقد روايات بعيدة كل البعد عن الحقيقة وهن مدفوع لهن ، لأن الناحية التفسية لدى مشاهدة الناس ستفقد الرجل رجولته الجنسية لارتكاب هذه الفعلة ، فاتقوا الله فيما تروون وتكتبون لأنكم عنه ستسألون أمام الله في يوم لا ينفع فيه خليج ولا دولار ، وبما تكتبون وتروون من شهادات انتم تعرفون بمنطق تفكيركم مدى تلفيقها تحريض وزرع ضغينة تؤدي إلى جرائم تكونون شركاء فيها أمام الله ، فماذا سينفعكم السبق الاعلامي وقتها ... أقولها ناصحا آملا التفكير بكل ما نروي ونكتب ،وكما تعرفون سبق ان البعض روى روايات كاذبة عن ضرب المحجبات من قبل أناس نحن نعرف انهم أحرص منه على الشرف ثم صمت لأن التعليمات اتته بأن الوقت مبكر على ذلك ... مع تحياتي لكل الأردن وكل قاريء

4) تعليق بواسطة :
04-06-2012 03:35 PM

ما شاء الله الكل صار ينظر في الأخلاق

5) تعليق بواسطة :
04-06-2012 05:06 PM

الى تعليق رقم 3 ابو محمود انت اثم لانك تشكك بهذا الكلام او اصمت افضل لك من يقتل الاطفال بالسكاكين ويقطعهم واعمار بعضهم اشهر هل من الصعب عليه ان يغتصب هل هو انسان هذا بل الحيوان لايفعلها تقول كيف يفعلها في هذا الوضع النفسي حيوان اطلق سراحه ليقتل ويغتصب ويسرق من دون اي مسؤوليه وتقول ان حلته النفسيه لاتسمح له بالاغتصاب اصلا هو ليس انسان بل اقل من الدواب تتكلم بهذا الغباء وكانهم عندهم الانسانيه حنونين يا مغفل هذه عقيده تطلب منهم قتل واغتصاب وتكفير وسرقه اموال المسلمين اين انت تعيش في عالم الواق واق لا المومك لان هذه ثقافتك

6) تعليق بواسطة :
04-06-2012 06:45 PM

*- من يجرؤ على نصب مدفعية ودبابة على ابواب المدن ليقصف بيوتها بساكنيها من اطفال و نساء لمجرد خروج مظاهرة لن يعجز عن كذا افعال!!
*-قبل 5 سنوات التقيت باصدقاء لي من سوريا و اكدوا لي حينها على ان الاغتصاب موجود في مدينة اللاذقية كل اسبوع فهم كانو يستفيقون كل صباح جمعة على جثة فتاة بجانب حاويات القمامة مقتولة و مغتصبة وقد صدف في عام 2001 ان تكون احدى هذه الفتيات ابنة ضابط امني كبير لكنه سكت مقابل تهديد "الكبار" من ضباط المخابرات ومقابل ترفيع رتبته لكن الرجل لم يتحمل الصدمة ومات بعدها بشهرين من اثر المصيبة , وللعلم فمحافظة اللاذقية كانت منذ 25 سنة مركزا لتدريب الشبيحة لذا كانت اغلب الحوادث تحدث هناك منهم .
*- في النهاية فالقضية الفلسطينية بحالها تغتصب كل يوم عندما تستخدم كممسحة ليمسح بها السفاح البعثي في دمشق اثار دماء شعبه من يده .

7) تعليق بواسطة :
04-06-2012 07:02 PM

القابضون على الريال يجرون تزييف اللقاء
والقابضون على الجمر يجرون خلف العملاء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012