05-06-2012 07:44 PM
كل الاردن -
عقد نقيب وأعضاء مجلس نقابة الفنانين الأردنيين في قاعة الرشيد بمجمع النقابات المهنية في حي الشميساني اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا اشتمل على تلاوة بيان موجه لجلالة الملك عبد الله الثاني.
وجاء في البيان الموسوم بعنوان 'ياسيدي، أنهم يغتالون الإبداع والمبدعين' والذي تلاه في المؤتمر نقيب الفنانين حسين الخطيب 'نحن في نقابة الفنانين الأردنيين وامتثالاً لأوامركم، عزمنا أن نجعل من دعمكم لنا نهجاً وهدفاً في الوقت ذاته، فبادرنا بوضع تصور مفصل لجملة من الرؤى والاستراتيجيات التي تهدف إلى بلورة خطاب فني جمالي يليق بمكانة الوطن ورفعته'.
وقال البيان 'لقد تقدمنا في حينه بمشروع تفصيلي مدعماً بدراسة جدوى اقتصادية استثمارية تم تقديمها إلى كافة الجهات الرسمية في الدولة الأردنية، للنهوض بالشأن الفني والفنانين، ولم ينجز إلا الوعود التي لم ينفذ منها شيء'، متسائلا 'لمصلحة من يتم اغتيال الفن والفنانين؟'.
وأكد البيان ان الفنانين هم جند من جنود الوطن وحماته، شأنهم بذلك شأن كلّ الأردنيين، لافتا إلى انهم لن يتقاعسوا عن الدفاع عن قطاع الفنّ والفنّانين، 'ولن نرضى سقفا أقل من السقف الذي ارتأته إرادة جلالتكم'.
وقدم الخطيب مطالب نقابة الفنانين، مؤكدا انه في حال لم تتحقق المطالب حتى الساعة السابعة مساء يوم الاحد المقبل فان النقابة ستبني خيمة اعتصام مفتوحة وتضع خطة تصعيدية وصفها الخطيب بالمدروسة.
وأشار الخطيب إلى انه عبر أكثر من عامين، تقدمت النقابة بوضع جميع الجهات الرسمية، بعدد من المطالب المشروعة التي تنتقد الوضع الفني، وما آل إليه وضع الفنان المتردي، وعدم استجابة أي جهة رسمية وعلى مختلف المستويات حيث أوصدت أبوابها رغم كل الخطابات واللقاءات الرسمية والوعود.
واشار إلى حالة الشعور لدى اعضاء النقابة بعدم إيمان تلك الجهات بدور الفن واستثماره أسوة بالدول المجاورة التي ارتقت بمشروعها الثقافي والفني والاجتماعي والسياسي عبر الفنانين كسفراء حقيقيين للوطن، وفي المقابل لم تعبأ الدولة الأردنية بأهمية هذا المشروع وانعكاسه لخطاب الوطن وهويته وتنوع بنيته الاجتماعية وأثرها على عوامل التنمية الفكرية والثقافية.
وقال الخطيب إن تخلي الدولة عن مبدعيها في مشروعهم الفني الاستثماري وصحة أطفالهم وحلمهم في مستقبل مشرق وعدم إسكانهم في وطن يسكن فيهم، وعدم إنصافهم أسوة بكل الشرائح وإيثارهم أن يكونوا قابضين على الجمر حيث استمرأ المعنيون ذلك بوعودهم ثم أوصدوا أبوابهم، داعيا لتحقيق المطالب الملحة للجسم الفني الابداعي لتوفير المناخات الصحية للمبدعين ولاصحاب رؤوس الاموال للاستثمار في المجالات الفنية.
وطالب نقيب الفنانين باقرار استكمال اخراج الشركة الاردنية للانتاج الفني التي تم التواصل اليها مع المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي بناء على توجهات جلالة الملك، وبضرورة وقوف الدولة على تفعيل دور مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني باعتبارها النافذة الاعلامية الوطنية التي تترجم الهوية الوطنية الاردنية والخطاب السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال الانتاج الابداعي، وبالاسراع بالوقوف على اهمية الاستثمار في الانتاج الدرامي واستقطاب المستثمرين العرب في استصدار تشريعات وقوانين دعم وتحفيز المنتجين في القطاع الخاص في الاردن،
وبانشاء فرقة وطنية للمسرح، وفرقة وطنية للموسيقى، ومنح ارض للاسكان دعما لصندوق اسكان الفنانين، وتوظيف الفنانين ذوي الاختصاص في مؤسسات الدول ذات العلاقة، وتعديل المسمى الوظيفي للمهن الفنية استنادا لاحكام مواد قانون النقاب ومنح علاوة المهن والاختصاص للفنانين العاملين في القطاع العام اسوة بزملائهم في النقابات المهنية الاخرى، وبشمول الفنان الاردني وافراد اسرته بالتأمين الصحي الشامل وغيرها.
(بترا)